لا تنسو التصويت ❤️❤️
الفصل الحادي والثلاثون
ولم يكمل مَازن جملته حتى انتشر الظلام من حوله تدريجيا وأغمض عينيه ليفترش الأرض بجسده..
فغرت نجوم شفتيها الجافتين مدركة أنه فقد وعيه قبل أن يستسلم لها وينالها بسبب مفعول عقار أمها! ولم تعرف السبب..
ما هي مكونات عقار أمها؟ هل هو مخدر أم محفز للاستثارة؟ أيا كان هو فعلى ما يبدو أنها قامت بمضاعفة الجرعة معتقدة أن رجلا بطوله وصلابته لن يؤثر عليه المعيار القليل المحدد استعماله.. لكن جاءت النتائج مغايرة على ما خططت له..
انهارت ملامحها.. لماذا كان عليه ألا يكون مثل ابن خالتها لا يُفكر إلا بشهوته الهائجة التي لا يمكنه كبحها!
لماذا لم ينجح العقار الذي تجرعه في الشراب في جعله يفك لجامه لنيل رغباته!
أطلقت نجوم أنفاسا كانت تجيش في صدرها..
الآن بعد أن فقد وعيه عليها أن تبقى هنا حتى توهم أمها أنها نجحت في إغواء مَازن وارتكب فاحشة الزنا معها.. وإلا فإنها قد تجبرها على فعلها مع غيره..
بدأت تلهث وهي تحاول بيدين مرتجفتين أن تحرر مَازن من قميصه وبنطاله الجينز المحكم على الجزء السفلي من جسده.. ثم أضجعت على الأرض بمئزرها الذي بالكاد يسترها، تحدق في سقف القبو ودموع حارقة جديدة تلمع في عينيها تكافح حتى لا تسيل على خديها.. فيما مضى، كانت تحب أن تنام في هذا القبو الذي كان مرتعا حرا لأحلام صباها الوردية الأولى.. قبل أن يلوثها ابن خالتها كانت مجرد فتاة هانئة خالية البال تتورد لمجرد همسة غزل بريء تداعب أذنيها من مَازن تجعلها تسهر طوال الليل تبتسم لخيالات رومانسية بريئة..
أسدلت جفنيها، تغور أنفاسها للموت بالحياة وروحها تنضح وجعا..
الآن تغير كل شيء، سيصبح هذا القبو بالنسبة لها مكانًا تسوده العتمة الكئيبة والظلال الثقيلة التي تطبق على صدرها، ستذكرها بالفاحشة التي كانت ستقدم عليها بفعل وساوس والدتها..
لا تصدق أن الشيطان وبعد رفض طويل منها زين لها عملا مشينا وانتصر على نفسها الضعيفة بعد أن استغل رغبتها في الخلاص من عذاب القهر ومصيبة حملها التي تثقل ظهرها ولا مفر منها..
ليتها لجأت للحاج يعقوب المعروف بمكانته وهيبته في القرية.. كان ليضغط على المجرم ابن خالتها للزواج منها! لكن لن الآن لن تستطيع بعدما فعلته بابنه.. بل لو باح مَازن لوالده كيف تصرفت كامرأة رخيصة أمامه لتغريه لن يصدق بأن ابن خالتها اعتدى عليها وسيتهمها كما فعلت أمها بأنها هي من سلمته نفسها بمليء إرادتها!
تغرغرت دموع أخرى في مقلتيها كأمطار توشك على الهطول على أرض يابسة.. تبكي ألما.. تنزف بكرامة ضائعة.. تئن بكبرياء متصدع وجمال لم يبد له معالم.. قبل أن ترفع يديها المرتجفتين لتكمم فمها وتكتم نحيبها خوفا من استيقاظه.. إذ أنها لن تستطيع الخروج قبل منتصف الليل حتى تصدق والدتها بنجاح خطتها..

أنت تقرأ
قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"
רומנטיקהرفعت نورين وجهها الباكي للمرآة أمامها.. تطالع عينيها المتمردتين وقد سال منهما الكحل الأسود على وجهها ملطخًا خديها الأحمرين بخيوط سوداء.. كل ما فيها كان يرتجف من الخوف وكل ما حولها يسوده الكرب والصمت.. فها هي مرتدية الثوب الذي ستزف فيه إلى ابن عم ال...