الفصل الثاني ج2

22.8K 611 133
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

في النادي.. حيث تجلس سهر مع والديها حول طاولة دائرية يتناولون إحدى الوجبات الخفيفة..

خرج صوت تمارا حانقًا مستاءً

((ها قد جاء خطيبك المبجل يا سهر))

رفعت سهر وجهها وما إن رأت الرجل القادم حتى استقامت واقفة تقول له بلهفة وحرارة

((مرحبًا يا قصي.. لقد تأخرت))

بادلها قصي ابتسامته الجذابة قائلًا وهو ينظر لها ثم لوالديها

((مرحبًا يا سهر، مرحبًا يا حمايّ الحبيبين، كيف حالكما؟))

أومأ والد سهر بكلمات الحمد لقصي مبتسمًا في حين تمتمت تمارا من بين أسنانها المطبقة

((مرحبا يا صهري العزيز، لم أراك منذ آخر مرة كنا نتحدث بشأن تحديد حفل زفافكما))

اجتاح التوتر على وجه قصي، ككل مرة تلح تمارا بتعجيله للزواج.. إلا أنه قال بابتسامة مرتبكة مجاملة تواري تذبذب صوته

((نعم صحيح، أنا انشغلت قليلًا في عملي بشركة عائلتي، ولكن أعدك أن أعوض عن هذا التقصير))

كانت سهر تحدق بأمها بصدمة من طريقة كلامها مع خطيبها بهذه الطريقة المهينة.. إلا أنها حاولت أن تحكم سيطرتها على الموقف ورسمت ابتسامة تخفف من وطأة كلمات أمها الجلفة.. لتعقب في حرج وهي تشير للمقعد الفارغ بجانبها

((اجلس هنا يا قصي))

نظر قصي لوالديها يسأل بتهذيب بعد لحظات تردد

((سأحب أن اجلس هنا ولكن هل يمكن أن أسرق سهر منكما لدقائق قليلة؟))

ساد صمت مطبق بينهم وتمارا ترشق قصي بنظرات طويلة عدوانية قبل أن تجيبه مستمرة باستفزازه

((اجلسا حول تلك الطاولة أمامنا، كما تعلم حتى لو تم عقد قرانكما فلا يعني أن تأخذا راحتكما وكأنكما متزوجين!))

اضطربت ملامح قصي بمزيد من التوتر إلا أنه قال مبتسما بامتنان يغلفه الحرج

((شكرًا لكِ يا حماتي الجميلة))

تقدم قصي نحو احدى الطاولات أمام طاولة والديّ سهر.. ثم أزاح بلباقة كرسي لسهر لتجلس عليه وجلس هو مقابلها..

كانت سهر تشعر بإحراج بالغ يلفها من كلام وتصرفات أمها مع خطيبها أكثر منه.. إذ أن أمها لم تعد أبدًا تعامله بألفة وتودد كما كانت تفعل في بداية خطبتهما عندما كانت لا تفكر بشيء إلا استمالته واسترضائه!

تنهد قصي جالسًا وشبّك كفيه ببعضهما فوق الطاولة وهو يتساءل باهتمام

((كيف حالك يا باربي؟ وكيف حال صحة والدك؟))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن