لا تنسو التصويت ❤️❤️
شركة القاني.. مكتب شيرين..
بمجرد أن قرع قصي الباب حتى أغمضت شيرين عينيها بغيظٍ للحظات من رؤيته ثم تحاملت على نفسها وقالت من بين أسنانها بعملية ((تفضل يا قصي سامح))
ابتسم قصي بارتباك وهو يعرف سبب طلبه ثم دلف للداخل وجلس على الكرسي أمام مكتبها يقول بتوتر دون أن تنحسر ابتسامته الملازمة له
((قال معتز بأنكِ طلبتني))
قالت شيرين بجفاء
((قصي سامح هل يمكن أن تخبرني عن السبب المُلِح الضروري الذي أخرك اليوم؟ لأنه لا يمكن أن يكون سببًا عاديًّا بعد أن حذرتك في لقائنا الأخير من أنه تبقي تنبيه أخير لكَ قبل أن تُفصل من هذه الشركة))
ازدرد لعابه بصعوبة وهو يشبك أنامله ببعضهم ثم قال كاذبًا بنبرة لا تجعلها تظن بأنه يستهين بها أو يتعمد إغضابها فما في حياتها يكفيها
((لقد تعطل إطار سيارتي لهذا تأخرت لثلاث ساعات))
رمقته شيرين بنظرة نقمة قبل أن تتشدق بغضبٍ مكتوم
((إذا كانت المشكلة بإطار السيارة فهو عذر مقبول ولكن بما أنكَ قد استنفذت كل ساعات المغادرة الشهرية فسينقص هذا التأخير من راتبك))
اكتنف قصي الراحة لتمريرها عذره الذي لا يدخل في عقل طفل ثم قال بهدوء سخيف وهو يستقيم واقفًا
((ممتاز.. هل يمكنني الذهاب لعملي الآن؟))
أشارت له بعينيها للخارج وهي تغمغم بصوتٍ مقيت
((يمكنك ذلك لكن كن أكثر حذرًا لو سمحت، حتى لا يتكرر شيء كهذا مجددا))
رماها قصي بابتسامة بشوشة وهو يقول بينما يستدير خارجًا
((سأفعل.. شكرًا لكِ يا شيرين))
اندفع للخارج يدخل إلى الطابق الذي يعمل فيه مع باقي مئات الموظفين.. ولم يكن مظهره بائسًا في هذه اللحظة.. فقد أضاع ثلاث ساعات عندما كان مع سهر وبقي أمامه فقط ست ساعات قبل أن ينهي عمله لهذا اليوم.. مذهل!
جلس قصي خلف حاسوب، وضع السماعة فوق رأسه ثم سجل دخولًا للنظام يستعد للرد على العملاء بمشاكلهم وطلباتهم وثقافاتهم المختلفة دون أن يكون أمامه إلا أن يعاملهم جميعًا بنفس القدر من الترحيب والمودة والاحتواء مهما كانت طريقتهم التي عادة لا يكون له ذنب فيها! لأنه مجرد ممثل للخدمة وليس صاحب الموقع الإلكتروني الذي يعمل فيه.. فهناك موظفين غيره قائمون على الخدمة.. أما هو مجرد موظف خدمة عملاء يمثلهم رغم أنه يتحمل في النهاية أي فشل أو تقصير من أي أحد!
=============================
قبل أن يغادر وليد مكتبه وقف من مكانه يزرر قميصه ويرتب أوراقه يستعد للخروج عندما جاءه اتصال من الشخص الذي عيَّنه لمراقبة شيرين.. لقد عيَّنه منذ الأمس عقب أن استغرب هدوئها وعدم محاولاتها هي أو محاميها التواصل معه بخصوص القضية المرفوعة ضدها..
أنت تقرأ
قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"
Romanceرفعت نورين وجهها الباكي للمرآة أمامها.. تطالع عينيها المتمردتين وقد سال منهما الكحل الأسود على وجهها ملطخًا خديها الأحمرين بخيوط سوداء.. كل ما فيها كان يرتجف من الخوف وكل ما حولها يسوده الكرب والصمت.. فها هي مرتدية الثوب الذي ستزف فيه إلى ابن عم ال...