الفصل الرابع ج1

21.8K 583 139
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل الرابع

في إحدى مقاهي المدينة حيث يمكن لزائريه التمتع بنكهة القهوة المميزة وبساطتها في أجواء مريحة وهادئة، جلست سهر مقابل شيرين تستمتع إلى ما في جعبتها من حديث..

زاد وجه سهر شحوبًا أثناء كلام شيرين وما إن أنهت الأخرى ما لديها حتى سألتها جاحظة العينين بلا تصديق

((هل جننتِ؟ من أين جئتِ بمُعاذ هذا؟))

حرّكت شيرين الثلج في كوبها وهي تقول مبتسمة أمام وجه صديقتها المذهول

((إنه الرائد مُعاذ الكانز.. لقد سبق وأخبرتك عنه في الماضي.. ذاك الذي توفيت زوجته منذ.. ربما ثمانية سنوات.. المهم كان هو من وقف بجانب أبي عندما التاع بالكارثة التي تسبب بها وليد، وفي أيام مرضه الأخيرة عاد تواصله معه والتقاه لعدة مرات))

هدرت سهر بصوتٍ خافت والصدمة أكبر من أن تصدقها

((نعم.. نعم تذكرته.. رأيته عدة مرات في بيتكم قبل وفاة والدك رحمه الله.. لكن لم تذكري لي أي شيء عن تطور علاقة بينكما))

قالت شيرين بصوتٍ متحمس مبتهج

((حسنًا سأخبرك التفاصيل))

أخذت نفسًا عميقًا تستعد لسرد ما حدث ثم أردفت

((أنتِ تذكرين أن والدي أوصاه أن يهتم بي قبل وفاته.. خاصة من أخوالي وأولادهم.. فقد كان يخاف أن تجبرني عائلة أمي على المكوث معهم في القرية وتزويجي من أحد أولادهم الفاشلين رغمًا عني))

رفعت سهر إحدى حاجبيها تقول بتهكم مرير

((وطبعًا هو أخذته الحمِية وعرض عليكِ الزواج فقط ليحميكِ من أخوالك الأشرار! وأنتِ وافقت على الفور غافلة عن أنه ابن عم وليد؟))

زمّت شيرين شفتيها تقول بحنق

((وماذا فيها لو كان ابن عم وليد؟))

سألتها سهر على الفور باستنكار

((وهل ستتقبل عائلته زواجه منكِ وقد كنتِ مخطوبة بالماضي ولسنوات لابن عمه؟ بل هل تظنين أن وليد قد يلتزم الهدوء عندما يعرف بزواجه منكِ؟))

استهترت شيرين

((وماذا سيفعل وليد؟))

شدت سهر على كلماتها المغلّفة بالغضب وهي تقول

((سيفعل الكثير))

قرَّبت شيرين وجهها لصديقتها متحدية بسفور

((لن يفعل شيء عندما أصبح زوجة مُعاذ وأم أولاده))

كادت سهر أن تشل من صدمتها من كلامها فقالت لها

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن