الفصل السابع ج1

16.8K 502 40
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل السابع

تغضنت ملامح سهر بتوجس وهي تسأل معاذ بجدية لا تحمل تروي

((لماذا ركنت السيارة أمام الفندق؟ ألا يجب أن نذهب للمحكمة أولًا؟))

صوت سهر المستفزّ لأعصابه كما وجودها الآن بينهما جعله يستدير نصف استدارة للخلف لهما يقول

((هل يمكن يا سهر أن تتركينا أنا وشيرين نتحدث لدقيقة واحدة هنا منفردين؟))

توترت شيرين أكثر وهي تنصت لكلامه.. لكن قالت سهر بشيء من الانفعال وقد شعرت بخطب ما

((لا أريد.. أنا صديقتها المفضلة والمقربة.. شيرين ستخبرني ما ستقوله لها حرفيًا فاختصر على نفسك وتحدث أمامي، لماذا توقفت هنا؟))

نظر مُعاذ حوله قليلًا بانضباط انفعالي ثم أغمض عينيه مستعيذًا من الشيطان.. فليتجاهل مسألة وجود سهر المزعجة طالما أن الأمر يريح شيرين..

فتح عينيه يقول بصوتٍ باهت كما ملامحه المجهدة لشيرين

((لا أظن أن علينا أن نمضي قدمًا في هذا الزواج))

بدأ صدر شيرين يعلو ويهبط بينما تنظر إليه غير مصدقة وكأن ما قاله معضلة صعبة الفهم.. واستغرق الأمر منها لحظات طويلة قبل أن تغمغم له متسائلة بصوتٍ خافت

((لا أفهم ما تقوله، ألن نذهب للمحكمة الآن؟))

رد عليها بصلابة حاول التحلي بها

((لا لن نفعل))

بدأ الاستيعاب يتسرب لعقلها لتستنتج ما يقصده الآن فيحتقن وجهها.. شعرت بما يقوله بمثابة طعنة غدر منه فهتفت تستهجن تراجعه عن الاتفاق

((وماذا عن أخوالي! لقد ذهبت بنفسك لإقناعهم أن نتزوج بهذا الشكل))

عيناها المصوبتان في عينيه كانت خضرتهما تتوهجان بألم لامس قلبه.. إلا أنه لم يكن ليتراجع عن قراره الذي اتخذه، فما تفكر فيه ما هو إلا سخافة ومهزلة!

الزواج ارتباط مقدس وأكبر من أن يتم تدنيسه بالتعامل معه وكأنه عقد عمل أو شيء مشابه لهذا..

لقد أخطأ في استسلامه لطلبها سابقًا..

ولكن لم يفت الأوان بعد للتراجع عن هذه الحماقة التي تريده أن يقبل عليها معها..

فأغمض عينيه مجددًا للحظات يحاول التركيز ثم قال بصوته الرزين

((سأتولى مسألة إخبارهم بأننا لم نتمه))

تساءلت باضطراب وتوجس

((تتحدث عن الأمر ببساطة بالغة! أنتَ تسيء لي))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن