الفصل السابع والثلاثون ج1

12.1K 525 176
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل السابع والثلاثون

تململت نورين من مكانها مستيقظة ثم اعتدلت شبه جالسة وأراحت شعرها الأشقر المجدول بضفيرة ليكون نهايتها منسدلًا على جانبها وتمتمت بصوتٍ أجش

((ألا زالت ملك تبكي؟))

تقدم مُصعب الذي كان يحمل ملك الصغيرة ويهدهدها ثم جلس على طرف فراش السرير وداعب ابنته يخاطبها من بين قبلاته على وجهها الوردي

((هل أيقظتِ أيتها الشقية أمك من نومها؟))

تربعت نورين بقميص نومها الحريري أمامه ومالت بجذعها نحوه تتناول ملك لترضعها بينما هبطت عينا مُصعب تلقائيًا الى ساقيها المكشوفتين.. فاسترسلت نورين وقد تلاشى تثاؤبها وارتحل نعاسها

((لقد كنت أحلم قبل استيقاظي بأني أسلتم شهادة الدكتوراه وجائزة مالية تقدر بمبلغ محترم منعش كافٍ لاقتناء أحدث السيارات لي ولك، ثم استيقظت على صوت بكاء ملك))

رفع حاجبيه معقبا بمرح وهو يدنو منها

((لم اسمع يوما بأنهم يقدمون جائزة عبارة عن شيك قيم لمن يكمل الدكتوراه!))

ناغشته وهي ترفع يدها الحرة كي تلامس ذقنه غير الحليق

((اعرف، لقد كان حلما سخيفا))

زمّ شفتيه قليلا ثم قال بشيء من الجدية التي اكتنفته

((بمناسبة السيارة الأخرى التي وعدتك أن اشتريها إذا باشرت بالعمل، قد لا اشتريها لأنه هناك أمرًا آخر أفكر فيه))

عقدت حاجبيها ليس لتماطله في أمر شراء السيارة الأخرى إذ أنها لم تبدأ أي عمل بعد كما أنها لا تريد الضغط عليه أبدًا فراتبه كممرض ليس كبيرا وهو لا يحب قطعا مساعدة عائلته المالية، فاجتاحها الفضول متسائلة

((ما هو؟))

ابتسم لها تلك الابتسامة الخاصة التي تلمس قلبها كأنثى وقال ((إنه سر))

رفع سبابته اليمنى يرسم حدود عينيها بالتتابع مفكرا أنه لم يكن يريد أن يثير حماسها على شيء لم يتأكد من إمكانية تنفيذه، عليه الانتظار لأيام أخرى قبل أن يعلمها عنه بعد..

قاطع حوارهما صوت ريحانة الهادر بينما تدلف من غرفة النوم المفتوحة

((هل استيقظت يا نورين!))

أسرت الدهشة وجه نورين وتساءلت لأمها الواقفة أمامها بينما ترتدي مريول المطبخ وتقبض بيدها على الملعقة الخشبية الكبيرة

((أمي متى جئت إلى هنا؟))

عبست ملامحها وعاتبتها برقة

((منذ ما يقارب الساعتين! وأنتِ نائمة هنا وتتركين زوجك يهتم بملك رغم أنه عاد من العمل مرهقا))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن