الفصل الرابع والعشرون ج2

12.8K 618 250
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

في مشفى القرية..

جلست الحاجة زاهية على كرسي قريب من سرير مُؤيد ثم قالت

((رضي الله عليك يا مُصعب على اهتمامك بأخيك، أعود للبيت كل يوم مطمئنة عليه لتواجدك هنا معه ومؤازرتك إياه))

تشتت نظر مُصعب بحرج من فيض دعاء أمه له ولإخوته هذه الأيام ثم تمتم بخفوت

((أمي لا داعي أن تبدو لهجتك كأني فعلت شيئا غير واجبي تجاه أخي الكبير))

تطلع مُؤيد بوجهه المُتعب لمُصعب يقول بابتسامة شاحبة

((بل مشكور يا مُصعب، فأنا أرى بوضوح كيف تبقى هنا أكثر من ساعات عملك اللازمة من أجلي، لم يبقَ طبيب أو ممرض في المشفى مَعنى بحالتي لم تطلب منه أن يهتم بي، حتى أنك تحرص على شراء وجبات الطعام المفضلة لدي ولا تتركني آكل من طعام المشفى.. سأرد جميلك هذا بعد خروجي من المشفى))

قطب مُصعب حاجبيه ولكز كتف مُؤيد هادرًا

((لا تبالغ يا أخي بكلامك.. ثم إني لا أتحمل هذا الشخص الباهت أمامي بل معتاد على مُؤيد العصبي الغير مراعي.. خاصة وأن إصابة قدمك عادية وكل الأطباء أجمعوا أن مشكلتك فقط مشكلة نفسية))

ابتسم مُعاذ وقال ببشاشة

((نعم أنتَ محق يا مُصعب، في الأيام المقبلة سأجلب عكازا له وسأجبره على مغادرة المشفى مشيا، فكسر قدمه لا يستدعي بقاءه هنا!))

ضحك مُصعب بخفوت وكان يريد المغادرة لولا أن قال مُعاذ مبشرا كمن تذكر شيئا

((مُصعب هناك شيء نسيت أن أقوله لك منذ مدة عن دراجتك النارية! لقد وجدتها))

لف الاستغراب وجه مُصعب وتساءل بهدوء

((أين وجدتها؟))

قال مُعاذ بصوتٍ مازح

((وما همك بالتفاصيل، المهم أني وجدتها وسأعيد دراجتك الحبيبة المفقودة لك))

خرج صوت مُصعب واجما

((ولكن لقد اشتريت بدلا منها أخرى أفضل))

استشف مُعاذ الريبة بملامح أخيه واعترض

((حتى ولو، تبقى هذه هي دراجتك الأولى ولها ذكرى مميزة عندك.. ثم يا أخي لم لا تبدو متحمسا لما أقوله؟ كأن الدراجة التي سرقت ليست لك!))

رفع مُصعب يده يفرك رقبته ثم قال بشيء من الإحراج

((مُعاذ لا تفهمني خطأ، لكن هل كنت تعرف من أخذ دراجتي من البداية وهل كنت تحاول استردادها منه طوال الفترة السابقة؟))

صمت مُعاذ قليلا يناظر أمه ومُؤيد ثم سأله بتيقظ

((لا أفهم ما ترمي له))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن