الفصل الثامن عشر ج1

14.5K 674 243
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل الثامن عشر

فُتح الباب بصوت مدوي بينما يدخل مُؤيد بملامح متوحشة ثائرة

((هل جُنت زوجتك يا مُصعب لتتجول في المزرعة أثناء عمل المزارعين وبينهم؟))

اتسعت عينا مُصعب قليلا ليسترسل مُؤيد بصوتٍ جلجل به المكان حتى كادت الجدران أن تهتز

((هل أنتَ راضي يا سبع الرجال عن زوجتك؟))

تحامت نورين على نفسها واختبأت خلف مُصعب من مُؤيد الذي بدا في هذه اللحظة وكأنه أسد جائع غاضب يريد أن يلتهمها..

نقل مُؤيد عينيه بين الوجوه الواجمة المصدومة هاتفا

((هل تعرفون كيف كان منظري والمزارعون ينظرون لها في المزرعة؟))

عند هذه النقطة تحلت نورين بشيء من الشجاعة وثارت هاتفة في وجهه

((كاذب، لقد كنتُ بعيدة عنهم، بل كنتُ أهمّ بالمغادرة عندما جاؤوا للعمل، صراخك العالي عليّ هو ما جذب الأنظار نحوي))

اتسعت عينا مُؤيد وردها عليه بهذا الشكل أثار تلك البدائية الشرقية المتأصلة في عروقه لكنه لجم نفسه بشق الأنفس ألا يتجاوز في قول أو فعل بسبب وجود والده..

في حين التفت مُصعب لها بوجوم مضاعف فارتعشت شفتيها لتغمغم ببؤس وخوف

((ألم أعلمك بتجوال في المزرعة قبل أن أذهب؟))

خيم الصمت على الجانب الآخر للحظات مريعة.. ثم صدح صوت مُؤيد يقول وعيناه عاصفتين بالوعيد

((إذن الأستاذ مُصعب هو من يسمح لها بالتمادي والخروج كما تشاء، كل مرة تفعل الأفاعيل وأسكت مجبرا، لكن الآن معك كل الحق لترتجفي في هذا الشكل لأني لن أمرر ما حدث))

وقف يعقوب من مكانه يهتف بحزم في ابنه

((مُؤيد لا تتجاوز حدودك دعنا نفهم بالضبط ما حدث))

زعق مُؤيد الذي كانت أوداجه مشبعة بالغضب

((أبي وما الحاجة لشرح المزيد! هل أثر بكاؤها وهشاشة مشاعرها عليك أنتَ؟))

رفع يعقوب حاجبيه وهو يرى طريقة ابنه في التحدث معه.. لكن الآخر لم يأبه بل تجاوز حدوده أكثر هادرا

((لو أني أنا من تزوجتها لما كان سيحدث شيء مما حدث في السابق، لما كنت سأكون متساهلا معها هكذا!))

عضت زاهية على شفتها ثم حذرته

((مُؤيد اسكت، كيف تتحدث بهذا الشكل وقد أصبحت زوجة أخيك بالفعل!))

هتف مُؤيد دون أن يهزّ له جفن

((إنها مجرد فتاة لحقن الدماء لم نجلبها لنعاملها كزوجة فعلية لأخي يكون لها حقوق مثل أي زوجة طبيعية، ثم إذا لم تكونوا تريدون مني أن أتزوجها منذ البداية من أجل هذه..))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن