الفصل الخامس عشر ج2

16.6K 618 157
                                        

لا تنسو التصويت ❤️❤️

جلست رتيل حول الطاولة تذاكر واجبات ولديها برفقة يزيد لعل وجوده بينهما يحفزهما على حلها بنشاط وحيوية.. انشغلت بتسميع الدرس لباسم عندما صدح صوت فهد عاليا وهو يقول ليزيد الجالس بجانبه متحديا

((انظر كيف سأكتب اسمي كاملا بخط أوضح وأكبر من خطك))

مال فهد منخفضا يبدأ كتابة اسمه متمتا بما يكتبه

((فهد مُؤيد يعقوب الكانز))

برقت عينا يزيد بتحدٍ مماثل لفهد وهو يقرب دفتره منه ويكتب هادرا

((دعني أنا الآخر أكتب اسمي بخط أفضل من السابق.. يزيد مَالك..))

توقف يزيد عما تخطه أصابعه الصغيرة بالقلم وشحب وجهه قليلا وهو يدرك أن اسمه الثالث والرابع هو نفس اسم فهد.. تذكر كيف أن معلم صفه دائما ما يحرص عند مناداة أسمائهم عند أخذ الحضور أو الغياب بمناداته فقط باسم يزيد مَالك على عكس باقي الطلاب كما طلب أباه منه!

فالقرية صغيرة والحاج يعقوب الكانز غني عن المعرفة..

أخذ الخوف كل مأخذ منه وهو يدرك بأنه كاد أن يفضح نفسه ويكشف والده الحقيقي.. قبل أن يجفل بارتباك عندما لكزه فهد متسائلا

((والدك اسمه "مَالك"؟ مثل اسم "عمي"!))

أومأ يزيد بوهن دون أن ينحسر بهوت وجهه فقال فهد بإدراك طفولي

((لهذا تحب عمي مَالك، لأن اسمه مشابه لاسم والدك))

عاد يزيد يومئ مجددا في حين سحبت رتيل التي لفت انتباهها الاسم دفتره تطلع على اسمه المكتوب تقول

((اسمك يزيد مَالك، هذه أول مرة أعرف أن اسم والدك هو "مَالك"))

تطلع فهد باسما لأمه يعقب

((اسم "مَالك" جميل يا أمي؟))

أعادت رتيل الدفتر ليزيد وهي تقول مبتسمة لابنها

((معك حق إنه اسم جميل، الآن تابع نسخ الدرس أنتَ ويزيد))

=============================

صعد وليد الدرج بخطوات سريعة برفقة زميله في العمل بعد أن عادا من المحكمة.. ثم توجها إلى حيث مكتبهم في هذا الطابق..

مال ثغر وليد في ابتسامة جانبية هادرا وهو يناظر شيرين الجالسة على أريكة الاستقبال بمكتب مساعدته بانتظاره

((هل تأخرت عليك يا حبيبتي؟))

خرجت شيرين الشاردة بأفكارها على صوته وانتبهت على قدومه لتتململ مكانها قبل أن تقول بهدوء

((لا بأس أنا من جئت مبكرا))

استقامت شيرين من مكانها تتجه نحوه ليصلها صوت زميل وليد بلباقة

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن