الفصل السابع والثلاثون ج2

12.9K 715 218
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

ركن مُؤيد سيارته أمام النادي ليترجل ولديه مع دارين بينما يقول منبهًا لهم

((كما قلت سابقًا.. سأعود لأخذكم بعد ساعتين))

نظر فهد لأبيه بوجه متوسل يستعطف

((أبي أرجوك.. اجعلها أربعة لأننا في نهاية الأسبوع))

لكزت رتيل الجالسة بجانب زوجها كتفه وبنظرة متحفزة تحثه على الموافقة برجاء ضمني فتنهد مُؤيد وقال بنزق

((حسنا، سأصحب أمكم إلى مكان ما ثم سأعود بعد ثلاث ساعات لأجلكم))

أشرقت وجوه الأولاد بابتهاج وقفز فهد من خلف الكرسي يتعلق به فرحا يلثم وجنة والده من الخلف هاتفًا

((أحبك يا أجمل أب في العالم))

كتم مُؤيد ابتسامة جانبية ليظهر حنقه بينما يهرول الأولاد نحو النادي مسرعين خشية من أن يغير رأيه.. شغل محرك السيارة وبدأ يقودها بينما يأتيه صوت زوجته المستنكر

((لماذا لم تتركني أذهب مع الأولاد في النادي كالعادة؟))

أجابها وعينيه على الطريق أمامه

((لأني كل مرة آتي لأخذكم من النادي ألحظ عليك أمارات الممل والضجر))

احتجت له باقتضاب

((نعم بالتأكيد سأضجر عندما أنتظرهم في مكان مخصص للأطفال لحين انتهائهم من ألعابهم، ولكن طبعا.. هذا بالتأكيد أفضل من البقاء مسجونة بين أربع جدران لوحدي))

مدت يدها كأنها تستوقفه

((لذا.. لو سمحت أعدني للنادي))

التفت لجانبه للحظة قبل أن يقول ببراءة

((حسنا كما تريدين، سأعيدك هناك وأنا الساذج الذي نويت أن أقلك إلى أكثر الأماكن المملة بالنسبة لي لأرفه عنك قليلا))

اتسعت مقلتيها وغمغمت له ببلاهة

((ستأخذني إلى أين؟ لا أفهمك))

لكن لم يُزِل فضولها بل ظل يقود بالسيارة لدقائق أخرى قبل أن يقف عند وجهته.. فك حزام الأمان فطالعت رتيل نافذتها لترى المكان الذي وصلا إليه وسرعان ما هتفت بصدمة اعترتها

((هل سننزل عند هذا المتحف يا مُؤيد؟))

هز رأسه وقال ببساطة وهو يفتح مقبض الباب

((أنا عرفت أنك مولعة بالأدب والتاريخ والفن وتلك الأمور المملة وقلت في نفسي أن نذهب سويا هنا وأجبر نفسي معك على الاطلاع على ما يعرض فيه تكفيرا عن ذنوب اقترفتها بالماضي))

ظلت متسمرة مكانها بصدمة للحظات قبل أن تنتفض لخارج السيارة كمن دبت فيها الحياة فجأة بغير تصديق.. حتى أنها نسيت نفسها في الشارع وأطلقت صرخة مبتهجة واندفعت نحوه محتضنة إياه بقوة ومقبلة وجنته..

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن