الفصل العاشر ج1

16.3K 571 178
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل العاشر

وقفت رتيل في المطبخ تقوم بإعداد ذاك النوع من الحلويات الذي طلب مُؤيد منها صنعه.. هذه الأيام لا يفعل شيء إلا المكوث في البيت وطلب ما لذّ وطاب من الأطعمة التي يشتهيها.. وكأنه امرأة حامل تتوحم..

نجوم تساعدها بقدر ما تستطيع.. هي الوحيدة المتبقية من العاملات اللاتي تم صرفهن! لا بد أن مَالك لم يطردها لأنها الوحيدة التي تعامل يزيد بشكل جيد..

وقفت رتيل أمام الموقد تمسك بيدها ملعقة خشبية تحرك بها ما في القدر.. وباليد الأخر تمسك كتاب فهد تذاكر له..

وعندما شعرت بترنح من التعب والإعياء تهالكت بعذاب على مقعد بجانب فهد الذي كان يكتب الكلمات التي تلقنه إياهم.. صححت له ما كتبه وأثناء ذلك انتبهت لعبوسه الملازم له منذ أن عاد من المدرسة.. فسألته باهتمام وقلق

((هل أنتَ منزعج من شيء يا حبيبي؟))

نكس فهد وجهه يتبرم بغضب طفولي

((اليوم عرفت بأن عمي مَالك قام بإعطاء يزيد ألبوم صور لهما الاثنين سويا.. ولا أذكر أنه قام بأخذ صورة لي معه))

تدلى فك رتيل ذاهلا لما سمعته.. هل جن شقيق زوجها ليصل به الاهتمام بيزيد إلى هذا الحد؟ هل طبيعي ما يقومه به! إنه لا يكف عن إدهاشها يوما بعد يوم فيما يقوم به ليزيد! لكنها تداركت الأمر وقالت لابنها مواسية

((حبيبي فهد لا تقلق.. أنا معي هاتف وسألتقط كل يوم لك صورة وسأصنع ألبوما أجمل منهما..))

رفض فهد كليا وهو يقول بمنطقه الذكوري الذي يتسرب إليه من فكر والده

((لا أريد فأنتِ امرأة.. لن أستطيع أن أعرض الألبوم متباهيا على أصدقائي في المدرسة))

لم تعقب على كلامه بل ابتسمت له بحنو الأمومة مقترحة

((إذن ما رأيك أن التقط صور لك مع أصدقائك أو أخيك باسم؟))

لمعت عينيه بالدموع الخفيفة وهو يقول بإصرار

((أيضًا لا أريد.. أريد رجلا كبيرا أن يلتقط معي الصور..))

لوهلة شعرت بالحيرة والتخبط لكنها تساءلت

((رجل كبير؟ إذن لماذا لا تخبر والدك؟))

هز فهد رأسه برفض مجددا ثم قال

((لا أريد.. سيرفض.. أنا اعرفه.. أخبري عمي مُصعب أو مُعاذ أن يهتما بي كما يفعل عمي مَالك مع يزيد))

تنهدت رتيل بتعب ثم وعدته وهي تطبطب فوق شعره

((حسنا سأفعل))

قاطعهما في هذه الأثناء دخول نورين قائلة

((مرحبا رتيل.. كيف حالك؟))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن