لا تنسو التصويت ❤️❤️
انتهت شيرين من تجريب الثوب الفخم التي سترتديه في يوم عقد قرانها على مُعاذ أمام سهر ثم قامت بحجزه.. وقبل أن تخرج من المحل التجاري وصلتها رسالة ففتحتها على الفور ظنًا منها أنها من الرائد مُعاذ.. إلا أن تبدل ملامح وجهها للنقيض ولأخرى متكدرة فمعناه أن مرسل هذه الرسالة لا أحد إلا وليد.. الذي كتب لها
"مرحبًا يا كحيلة العينين؟"
كتبت له ردًا يحمل الغضب المكتوم من بين حروفه
"ما الذي تريده؟"
"طلبت من أحد السماسرة أن يبحث عن شقة مناسبة لنا في المدينة لنسكن فيها بعد الزواج، ومتاح لي عدة خيارات وكنت أفكر بأخذ رأيك"
جحظت عينا شيرين وهي ترد عليه
"هل أنتَ مجنـــــــــــون؟"
"نعم مجنون بكِ يا كحيلة العينين"
بالكاد منعت شيرين أعصابها من الانفلات وهي تكتب
"هل تظن أيها المجنون بأني قد أقبل الزواج منكَ وأنت متزوج بعيدًا بجانب انحطاطك معي في الماضي؟"
"نعم ستقبلين، فأمر كهذا لن يكون خيارًا أمامك، وصدقيني إذا لم أستطع الحصول عليك كزوجة فلن أمانع من اتخاذك كخليلة.. عشيقة.. المهم بأنكِ ستصبحين ملكي في النهاية"
تشنج كل ما في شيرين وهي تحدق بكلماته المكتوبة وشحب وجهها.. يتحدث معها كمن يتحدث مع امرأة من الشارع بكل استهانة.. بكل استحقار.. يستغل كونها تعيش وحيدة بلا سند أو ظهر.. والدها مقطوع من شجرة وأم لم يبقَ لها قرابة إلا أخوة متواضعي الحال يعيشون تحت رحمة عائلته العريقة فهم ليسوا من نفس العشيرة!
ازدردت ريقها تمد نفسها بالقوة ثم حركت أناملها تكتب له
"لقد أخبرني المحامي بأنه لا فائدة مرجوة من الحديث معك بشأن القضية التي رفعها موكلوك ضدي، لذا لا فائدة مرجوة من أي تواصل بيننا، دع لقاءنا التالي يكون في المحكمة، لن أقول إلى اللقاء بل وداعًا"
وقامت بحظره على الفور ثم أغلقت هاتفها.. قبل أن تخرج من ضياع شرودها القاتم على صوت سهر التي نبهتها
((هيا بنا لنخرج يا شيرين))
شبكت شيرين ذراع سهر بذراعها وهي تقول لها بصوتٍ أجش وبعينين ممتنتين
((شكرا لكِ يا سهر الليالي لمرافقتي للقائي مع مُعاذ، كنت محتارة من قد يذهب معي!))
اتسعت ابتسامة سهر وهي تخبرها بتقرير بينما تضع كف يدها الأخرى فوق كف شيرين
((لا داعي للشكر، نحن أختين))
لمع حزن خالص في عيني شيرين وهي تخبرها بينما تسيران نحو سيارتها
أنت تقرأ
قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"
Romanceرفعت نورين وجهها الباكي للمرآة أمامها.. تطالع عينيها المتمردتين وقد سال منهما الكحل الأسود على وجهها ملطخًا خديها الأحمرين بخيوط سوداء.. كل ما فيها كان يرتجف من الخوف وكل ما حولها يسوده الكرب والصمت.. فها هي مرتدية الثوب الذي ستزف فيه إلى ابن عم ال...