الفصل الثالث والثلاثون ج2

13.4K 605 95
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

وقت الظهيرة..

دلفت ياسمين لجناحها لتجد مَازن مستغرق في قيلولته كعادته في هذا الوقت بينما يريح رأسه فوق حجر ابنته التي كنت تغمر أصابعها الغضة في شعره.. فدنت منها متسائلة

((ألا زال ينام فوق حجرك من ساعتين؟ ستتشنج قدماك))

ردت عليها هدى بهمس حذر

((اخفضي صوتك يا أمي.. قد يستيقظ))

وبالفعل رفرف مَازن بعينيه متيقظا ليقول بصوتٍ ناعس وهو يدعك عيناه من أثرمن النوم

((ماذا يحدث؟))

قوست هدى شفتاها للأسفل بعبوس، إذ أنها تحملت البقاء مكانها طول الوقت حتى لا تقلق نومه الخفيف ولكن أمها أفسدت كل شيء..

أما ياسمين فتساءلت وهي تبعد رأسه عن ساقي هدى وتبدأ تمسيدهما ((هل تؤلمانك يا هدهد؟))

تبرمت هدى بخفوت

((ليس كثيرا))

ما إن استوعب مَازن ما يحدث حتى رقَّ قلبه ولمعت عيناه بتأثر ليقول وهو يفتح ذراعيه ليعانقها وينثر قبلاته فوق وجهها

((هدهد ابنة أبيها))

حرر مَازن ابنته من عناقه يحاول السيطرة على مشاعره الأبوية.. ثم قال

((ما رأيك أن نخرج الآن ونتنزه؟))

قبل أن يكمل تعلقت هدى برقبته هاتفة بمرح أما ياسمين فجلست تخفي علامات الدهشة من علاقة مَازن وابنتها التي تغيرت مشاعرها اتجاهه..

بعد الانتهاء من إلباس هدى ثياب الخروج ليأخذها مَازن بنزهة دلفوا للصالة والتقوا مع سمية ومَالك اللذان كانا يستعدان للخروج أيضًا برفقة يزيد.. قال يزيد بحماس عندما رأى مَازن

((أبي أخبرني أنتَ وعمي المزيد من المواقف الطريفة التي تعرضتما لها بسبب عدم تمييز الناس بين تشابهكما))

عقب مَالك لابنه قائلا بهدوء

((هناك الكثير من هذه المواقف التي مررنا بها، لكن معظمها في طفولتنا لذا لا أذكر إلا تلك التي تركت أثرا لا ينسى كضرب أستاذ الرياضيات لي.. الآن بحمد الله نضجت ملامحنا وقلّ الشبه بيننا كثيرًا))

هنا استحالت ملامح مَازن لأخرى شقية قائلا بنبرة ذات معنى

((من قال بأن الشبه بيننا قل! ألم أخبرك ماذا حدث في تلك المرة عندما أخبرتني أن أحضر لمدرستك بسيارتك حتى أوصلك للبيت؟))

تجلت أمارات عدم الفهم على مَالك لكنه حثه على الإكمال فأردف مَازن بنفس ملامح العابثة

((وصلت قبل انتهاء دوامك بثلث ساعة فبقيت داخل السيارة أمام المدرسة بانتظار خروجك لكن تفاجأتُ بعدها بأحد الأشخاص يطرق بيده بعصبية على زجاج السيارة وهو يهددني بسحب المنصب الإداري مني لأعود مجرد أستاذ فقط دون الاكتراث بابن من أكون لتسربي من العمل مبكرا قبل انتهاء الدوام الرسمي..))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن