لا تنسو التصويت ❤️❤️
كان وليد يجلس أمام منضدة الطعام الفارغة بذهنٍ مرهق لم ينل دقيقة واحدة من النوم الفعلي أو الراحة.. الأيام السابقة كانت صعبة جدًّا عليه حتى أنه نسي في غمرة الحدث الأخير الذي عرف من خلاله أن شيرين تزوجت من ابن عمه حياته العملية والاجتماعية.. والأنكى بأنه لم يستطع أن يصل لابن عمه أبدًا.. من جهة لا يستطيع أن يتحدث معه ويجعله يطلقها إلا وجها لوجه.. ومن جهة أخرى لن يستطيع أن يذهب وينظر لشيرين ولا أن يتحدث معها وهي زوجة وعلى ذمة رجل آخر! لن يتحمل!
صدح صوت هاتفه عاليًا ليجيب بلهفة قاتمة عليه
((هل هناك جديد؟))
قال الرجل الذي أجَّره وليد ليراقب فندق شيرين بصوتٍ يشوبه الخوف
((سيد وليد لقد دخل الرائد للفندق))
سقطت الكلمات على جسد وليد كالسوط فتساءل بوجه مخطوف اللون
((هل دخل لجناحها؟))
بدا على الرجل شيء من الارتباك وهو يجيبها
((أنا داخل سيارتي ولم أتبعه داخل الفندق، ولكن لم قد يذهب للفندق إذا لم يكن من أجل الدخول عندها!))
ندم الرجل على سخرية حديثه في النهاية إلا أن وليد لم يعقب على شيء..
لقد كان مُعاذ منكبًا في عمله في الفترة السابقة ولم يسمح لأحد بالوصول له! لكن بالتأكيد وبمجرد ظهوره سيذهب عند شيرين.. فهما الاثنين بحسبتهما ما زالا في شهر العسل!
بتر وليد تفكيره وتخيلاته عند هذا الحد قبل أن تقضي عليه وتساءل بغضب مكتوم
((هل هذه أول مرة يدخل للفندق بعد ذاك اليوم؟))
قال الرجل بتأكيد
((نعم سيدي، أؤكد لكَ بأنها أول مرة، لقد كنت أراقب الأنسة شيرين طوال.. أقصد مدام شيرين طوال الأيام السابقة وأؤكد لكَ بأنها كانت تلتزم الذهاب لعملها صباحًا ومن العمل للفندق دون أن تتوقف بطريقها في أي مكان آخر))
شعر وليد بالأرض تميد به إلا أنه حاول استعادة رباطة جأشه وتساءل بصوتٍ باهت
((راقبهم للنهاية ولا تبعد عيناكَ عن شيرين، سأتواصل في الغد مع مُعاذ))
بمجرد أن أنهى وليد مكالمته حتى صفق فوق المنضدة الخشبية بكلتا يديه.. وكانت أنفاسه تتسارع في رئتيه وتعابيره متشنجةً.. يشعر بحرارة قاتمة تنطلق بين أوصاله كأن هناك من أضرم النيران في صدره.. حتى جسده كان يرتجف من فرط ما ألمَّ به.. يلوم نفسه بإسراف.. لو أنه قام بتعين شخصًا يراقب شيرين منذ البداية لكان تحرك منذ أن عرف بأنها تقابل مُعاذ أو أي رجلًا أخر!
أنت تقرأ
قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"
Romanceرفعت نورين وجهها الباكي للمرآة أمامها.. تطالع عينيها المتمردتين وقد سال منهما الكحل الأسود على وجهها ملطخًا خديها الأحمرين بخيوط سوداء.. كل ما فيها كان يرتجف من الخوف وكل ما حولها يسوده الكرب والصمت.. فها هي مرتدية الثوب الذي ستزف فيه إلى ابن عم ال...
