الفصل الثاني عشر ج2

14.3K 589 248
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

في غرفة المعيشة حيث مُصعب وأخيه متمددان فوق الأريكة أمام التلفاز.. تململ مُصعب الذي كان يحدق في التلفاز بشرود في مكانه وهو ينظر لساعة يده.. ثم تحرك بكسلٍ لينهض عن الأريكة متمتما وهو يتمطى

((كم أشعر بالنعاس!))

رفع مُؤيد نظره لأخيه بتساؤل

((إلى أين أنتَ ذاهب؟ انتظر ستأتي أم فهد بالشاي هنا لنا))

أجابه مُصعب تزامنا مع دلوف رتيل للداخل ووضع صينية الشاي أمامهما

((سأذهب برفقة زوجتي للتسوق، لقد وعدتها منذ مدة، سأتركها هناك وأعود لأقلها عندما تنتهي فأنا أكره التجول في الأسواق لساعات))

تجهمت ملامح مُؤيد فورا ثم اعتدل بجلوسه وتساءل بصوتٍ واجم

((ولماذا تذهب أنتَ! دع زوجتي ترافقها))

رفعت رتيل حاجبيها بدهشة ثم لكزت كتفه بخفة تعترض

((أنا لست متفرغة يا مُؤيد، سأساعد ابنك بحل فروضه المدرسية بعد قليل))

التفت مُؤيد يرشقها بنظرات صارمة يحذرها الرفض ثم تهكم بتسلط

((لا تتصرفي وكأن ابني في الثانوية العامة.. إنه فقط في السابعة من عمره.. هيا اذهبي ورافقي زوجة أخي))

ضيقت رتيل عينيها وهي بالكاد تكظم غيظها من زوجها!

عندما كانت تتوسل له أن تتسوق أو تتنزه كان يخرج عليها بالصوت العالي رافضا بحجة أنه لا يحب من زوجته أن تطأ قدمها عتبة البيت.. أما الآن فلأنه يخشى أن تتكرر مسألة هرب نورين فهو يريد منها أن تترك أشغالها حتى تعمل كحارسة عنده وتمارس سياسة تعكير الأجواء على عروس الثأر! لكن فجأة لانت ملامحها ورسمت ابتسامة ماكرة لتقول موافقة بشكل مثير للريبة

((حسنا سأذهب، تذكرت بأن هناك أمورا عليّ أن أجلبها من السوق))

كتف مُؤيد ذراعيه يقول لأخيه بلامبالاة مزيفة

((أوصلهما هناك للسوق وزوجتي ستبقى معها))

شرد مُصعب بعينيه جانبا بتفكير وهو يضم شفتيه ثم قال

((لا سأعطي نورين سيارتي وسأنام الآن))

=============================

جناح نورين..

حيث تضع نورين هاتفها أمامها وتتحدث مع أمها صوتا وصورة.. تنهدت بحزن وبكاء أمها يستمر بشكل يدمي القلب وتمنت لو أنها أمامها لتربت فوق كتفها.. فتحشرج همسها وهي تناجيها

((أمي لا تقلقي سأحمل قريبا وأنجب طفلا غير الذي فقدته.. أنتِ فقط توقفي عن البكاء))

شهقت ريحانة والدة نورين ببكائها الحار ثم تمتمت بضعف موجوع بالفجعة والحسرة

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن