الفصل الحادي والعشرون ج1

14.9K 842 216
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل الحادي والعشرون

كان سائق عائلة سهر يقود بهم السيارة حينما نبهّته سهر التي تجلس مع والدتها في المقعد الخلفي أن يقف

((ذاك المبنى الكبير هو مبنى شركة القاني، أوقف السيارة هناك لو سمحت))

استجاب السائق لسهر وما إن فتحت باب السيارة تهم بالخروج حتى ردعتها يد أمها

((سأترجل من السيارة معك))

طالعتها سهر بعبوس ورفض

((شيرين أكدت عليّ بأنها تريد مني الحضور وحيدة، يكفي مجيئك معي رغما عني.. فلا تلحقيني إلى هنا أيضًا))

حرّرت سهر ذراعها من قبضة والدتها وترجلت من السيارة مؤصدة الباب خلفها..

في حين تقبضت يدا تمارا من الغيظ للغموض الذي يلف الموقف.. عليها أن تعرف سبب اتصال شيرين وسؤالها السابق عن قصي خطيب ابنتها!

شيرين التي لم يسبق أن رأت أو تعاملت مع قصي ما حاجتها الآن للسؤال عن معلوماته الشخصية وصورته قبل أن تأمر سهر أن تأتي لها مع تأكيد صارم ألا تخبرها هي أمها بشيء!

زمّـت تمارا شفتيها وهي تعقد العزم على أن تتبع سهر بعد دقائق.. ستسأل عن قسم شيرين بأي طابق وتلحقها..

بعدما دخلت سهر للمبنى استقلت المصعد وبمجرد أن أوصلها إلى قسم شيرين حتى خرجت منه بهدوء ولباقة..

تفاجأت عندما وجدت شيرين تنتظرها عند باب مدخل القسم بينما تهز قدمها بتوتر وارتباك شاردة النظر كأنها لا تكاد تطيق صبرا على وصولها..

تقدمت سهر منها وهي ترسم ابتسامة مرحة هادرة

((شيرين لماذا تقفين هنا متعبة نفسك؟ كنتُ أنا من سأدخل عند مكتبك))

جفلت شيرين على صوت سهر وهرعت نحوها تقول بتحفز متجاهلة كلامها السابق

((أخيرا جئتِ يا سهر!))

استبد القلق في سهر وقالت دون أن تنحسر ابتسامتها المتشنجة

((ما بك يا شيرين؟ وجهك شاحب للغاية.. أنتِ تخفينني.. ألم تقولي بأنه موضوع بسيط؟ ها، ما هو الموضوع البسيط الذي جعلتني آتي هنا من أجله على الفور!))

ابتلعت شيرين ريقها الجاف ثم رفعت يديها تمسك كتفيّ سهر وتشد على كتفيها، لتقول بصمود نبرة عصية

((لا سهر ليس موضوعا بسيطا.. لم أستطع أن أخبرك به على الهاتف وانتظرت حتى تأتي إلى هنا..))

أغمضت شيرين عينيها في نهاية كلامها تحاول استعادة رباطة جأشها فازداد توجس سهر وهي تشعر بأن صديقتها ستتحدث معها بموضوع هام كأنه أمر حياة أو موت.. فغمغمت بجدية

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن