لا تنسو التصويت ❤️❤️
الفصل الخامس والثلاثون
اخترقت عبارة مُعاذ أذن شيرين كرصاصة طائشة جعلتھا تسعل في كوب الماء الذي كانت تتجرعه بنهم فاندفع بقلق نحوها كما أم محمود بدأت تربت فوق ظهرها بلطف
((صحة يا شيرين صحة، هل أنتِ بخير؟))
حاولت شيرين أخذ نفسا من بين لهاثها لتغمغم بوهن
((ربَّاه شعرت أني أحتضر))
قال مُعاذ بخوف عارم استشعر به عليها
((عسى الله أن يبعد أي مكروه عنك، هل أنتِ بخير الآن؟))
لوحت أم محمود بيدها لمُعاذ وهي تقول برفق
((دعها تهدأ قليلا يا سيادة الرائد وترتاح))
كان وجه شيرين يزداد احمرارا لا تعرف من اختناقها بالماء أو من قرب مُعاذ لتقول بخفوت من بين سعالها
((أنا بخير.. بخير..))
أمسكت أم محمود كتَّف شيرين برفق تحثها قائلة
((هيا انهضي يا شيرين لتعودي للعنبر))
استقامت شيرين بساقين رخوتين كالهلام قبل أن توافقها
((نعم أنا بحاجة حقا للذهاب من هنا))
ناظر مُعاذ طبق طعام شيرين الذي لا زال ممتلئا ثم قال
((لا، ابقيا هنا وأكملي طعامك يا شيرين وأنا من سأغادر، فكي قيد الأصفاد يا أم محمود حتى لا يتكرر ما حدث))
ثم انتشل منديلا من جيبه يناوله لشيرين قبل أن يغادر..
حرَّرت أم محمود يدا شيرين من قيدها وقبل أن تعود للأكل صوبت نظرها للمنديل الذي أعطاه مُعاذ لها واتضح أنه مشبع بعطر خاص.. بعيدا عن أنظار أم محمود قربته من أنفها تستنشق رائحته الزَّكية..
=============================
بيت أبي أحمد..
رغم فرط توتر صبر ابتسمت تتلمس التفهم
((يا خالة زاهية أنتِ تعرفين أنى لن أقصر بباسم وفهد بعد زواجي من ابنك وسأعتبرهما من صلبي، ولكن أريد منك ضمانا بأني سأكمل دراستي بالجامعة، فأنا في سنتي الأخيرة!))
كانت زاهية مستعجلة على زواج صبر من ابنها مؤيد فغمغمت باستياء
((جامعة! هل ستكملين دراستك يا صبر بعد زواجك من مُؤيد؟ لكن ما نفع الجامعة وأنتِ لن تعملي بشهادتها))
مالت والدة صبر تهمس في أذن زاهية
((سترفض ابنتي الزواج لو أخبرتها ألا تكمل تعليمها، وافقي على هذا الشرط، وبعد الزواج ستقرر من تلقاء نفسها ترك الجامعة وصب اهتمامها على زوجها وأولاده عندما تدرك عظم مسؤوليات الزواج))
أنت تقرأ
قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"
Romanceرفعت نورين وجهها الباكي للمرآة أمامها.. تطالع عينيها المتمردتين وقد سال منهما الكحل الأسود على وجهها ملطخًا خديها الأحمرين بخيوط سوداء.. كل ما فيها كان يرتجف من الخوف وكل ما حولها يسوده الكرب والصمت.. فها هي مرتدية الثوب الذي ستزف فيه إلى ابن عم ال...
