لا تنسو التصويت ❤️❤️
ارتدى مُعاذ سترة بدلته العسكرية ثم وضع حزام السلاح الصغير حول خصره.. انتعل حذائه الضخم وخرج من الخيمة المنصوبة الخاصة به في المعسكر.. أشاح برأسه بعيدا وهو يعدل من نظارته الشمسية عندما لاحظ خروج الضابط صقر عن انضباط صفه ويتحدث مع أمرأه.. فتجهمت ملامحه وسار بثبات نحوهم..
بمجرد أن انتبه صقر لاقتراب مُعاذ منه حتى رفع له يده مؤديا التحية العسكرية ثم سارع الاعتذار بارتباك عارم
((أعتذر منك يا سيادة الرائد إنها أختي تعمل معنا هنا لكن بوحدة عسكرية مختلفة وكانت تحدثني بأمر طارئ وسأعود الآن فورا إلى واجبي))
همست أخته له بضيق شديد
((ولكن أنا لم أنتهي لك من سرد..))
حدجها صقر بغضب هامسا
((لاحقا، لاحقا سأتصرف والآن ادعي لي ألّا أُعاقب لخروجي من التدريبات بغير إذن))
ثم رمى مُعاذ بابتسامة متوترة وهو يسارع الانصراف قبل أن يتخذ معه أي إجراء.. لكن مُعاذ استوقفه ليتسمر الأخر مكانه بإحباط شديد.. لا مناص من العقاب على ما يبدو.. التفت بضيق نحوه مُتهيئًا لتلقي عقابه
((نعم سيادة الرائد))
ظلّ مُعاذ على ملامحه المتجهمة ثم قال له بهدوء
((انظر لحاجة أختك لنصف ساعة ثم عد لتدريباتك وأي دقيقة أخرى زيادة عن النصف ساعة ستحاسب عليها))
اتسعت عينا صقر للحظات قبل أن يقول بشكر وعرفان
((شكرا لك يا سيادة الرائد))
التوت زاوية فم مُعاذ بشبه ابتسامة وهو يومئ له برأسه وكان سيمضي قدما في طريقه عندما سمع من جانبه صوتا ساخرا بوقاحة فجّة
(("وأيُّ دقيقة أخرى زيادة عن النصف ساعة ستحاسب عليها"! هل تعتبر نفسك صارما بهذا الشكل يا سيادة الرائد مُعاذ؟ يجب أن يعاقب لأنه غادر موقعه بلا إذن لا أن يُكافئ))
ما إن أبصرت عينا مُعاذ الملازم الأول حمد حتى انفلتت أعصابه وتوجه نحوه بغته يمسكه من تلابيب سترته يهدده دون تحفظ
((لقد تجاوزت حدودك يا حمد، وإن سكت مرة وعشرة لن أتغاضى أكثر من ذلك، لا تمتحن صبري حتى لا أخرج عن طوري معك))
احتقن وجه حمد وكاد يختنق من شدة خشونة مُعاذ في إمساك مقدمة سترته فأفلته الأخر بازدراء حتى تراجع خطوات للخلف واختل توازنه قبل أن يقع أرضًا لاهثا بجنون..
صدح صوت معاذ بصوتٍ جهوري صارم
((أمامك نصف ساعة قبل أن تعود لتدريباتك يا صقر))
أنت تقرأ
قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"
רומנטיקהرفعت نورين وجهها الباكي للمرآة أمامها.. تطالع عينيها المتمردتين وقد سال منهما الكحل الأسود على وجهها ملطخًا خديها الأحمرين بخيوط سوداء.. كل ما فيها كان يرتجف من الخوف وكل ما حولها يسوده الكرب والصمت.. فها هي مرتدية الثوب الذي ستزف فيه إلى ابن عم ال...