الفصل الرابع عشر ج1

14.9K 636 292
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل الرابع عشر

بمجرد أن انتهى الأمر بينهما حتى سارعت رتيل ترفع الغطاء توارى نفسها وترفع نظرها لزوجها الذي يستلقي على ظهره بجانبها فوق السرير.. يتوسّد رأسه كفّيه وهو يرمق السقف بشرود وبملامح خالية من أي تعبير..

مرّ على هذا الحال دقائق قبل أن يقول لها دون أن ينظر لها وهو على وضعه

((لم أحب مظهرك وأنتِ تحاولين أن تكوني مغوية، تشعريني بأنك امرأة أخرى.. أخرى مثيرة للاشمئزاز لسنا متزوجان حديثا وتعرفين طباعي جيدا..))

اهتزت حدقتاها مما تسمعه منه وخفق فؤادها بألم.. إلا أن عيناها سرعان ما برقتا بقسوة وردت عليه بجفاء

((معك حق.. يفترض بي أن أعرف بعد ثمانية سنوات من الارتباط بك طباعك وتناقضاتك جيدا، أعتذر منك يا أستاذ مانع على تفكيري السخيف بأنك صرت أقل رجعية وتزمتا وبأنه لا خطأ في محاولة أن أبدو مثيرة وجميلة لزوجي حتى أسعده))

هتف بها بشيء من العدوانية وهو ينظر جهتها

((ومن طلب منك أن تكوني مثيرة أو تحاولي إسعادي؟ أنا سعيد دون محاولاتك هذه، لو لم أكن كذلك لما أبقيتك على ذمتي طوال هذه السنين))

اعتدلت رتيل جالسة وهي تحكم لف الغطاء من حولها ثم مال ثغرها في ابتسامة مريرة تناقض ألمها الذي غرس في كل خلية نابضة لما قاله الآن لتقول باستهزاء

((هل تهددني بالطلاق؟))

عقد حاجبيه يغمغم بخشونة

((لم أهددك بشيء، وإياك أن تنعتيني مرة أخرى بأستاذ مانع.. لن أكون متساهلا معك إذا قلتيها مجددا.. بسببك صار الولدين يكررانها عليّ أيضًا بانعدام احترام كلما أرفض لهما طلبا))

هتفت به بعنف وانفعال منفلت

((عندما تتوقف عن "منع" السعادة والهناء وراحة البال من الدخول لحياتنا سأتوقف عن نعتك بأستاذ مانع))

شدّ على أسنانه وضرب ظهر السرير بيده هاتفا

((تبا لك..))

تنهدت بعمقٍ تجلي حشرجةً بالية تدرك مصدرها ثم خفت انفعالها وهي تسأله بعتاب حزين

((أنا لم أنسَ كيف رفضتني في البداية بطريقة مهينة لأنوثتي وكرامتي، إياك أن تكررها))

زفر مُؤيد بوجومٍ وأشاح بعينيه جانبا وهو يبرر

((لم أقصد ذلك، أنا فقط كنت مصدوم ومتفاجئ مما كنت ترتدينه من قطع خليعة ترتديها الراقصات والنساء المبتذلات))

هتفت فيه باستنكار ونظراتها المتسائلة بتعجبٍ ترشقه

((ولكن أنا أرتدي هذه القطع الخليعة أمام زوجي!))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن