الفصل الثامن ج1

16.2K 587 139
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل الثامن

في إحدى المطاعم المريحة الأنيقة وغير الرسمية تسلق يزيد الكرسي الذي بجانب كرسي مَالك بعدما جلس الجميع حول طاولة واحدة.. لم تكن ملابسهم الغير مهندمة والتي ارتدوها على عجل مناسبة لرقي المكان الذي اختاره مَالك.. لكن لم يبالِ أحد..

عرض منسق الأغاني أحدث الإيقاعات الموسيقية ليُضيف لمسة ساحرة إلى أجواء المكان الفريدة والمرحة..

كانت هذه أول مرة لنورين تخرج فيها خارج أسوار القصر والقرية منذ زواجها من مُصعب.. أما يزيد الصغير فقد كان منتشي من السعادة مع أجواء المطعم المريحة وغير الرسمية..

طلب مَالك لكل واحد منهم وجبة من قائمة الأطباق الشهية الطازجة ومشروبًا باردًا منعشًا.. وأثناء تناول الطعام وما بعد ذلك كانت نورين متيقظة لكل محاولات مَالك بإطالة لحظات بقائهم هنا قدر الإمكان يتذرع بأمور تخص يزيد ليتحدث بها مع سمية.. بينما الأخرى شحيحة الكلام معه تمامًا وردودها له مختصرة وباترة..

فجأة عقدت نورين حاجبيها بتساؤل وهي تنظر لسمية

((سمية.. كم هو عمرك؟))

اتسعت عينا سمية فجأة لهذا السؤال المباغت وغمغمت

((لماذا تسألين عن عمري؟))

ابتسمت نورين وقالت وهي تهز كتفيها

((لا شيء، مجرد فضول، أنا في الرابعة والعشرين، وأنتِ كم عمرك؟))

عقدت حاجبيها بتأنيب يشوبه المرح

((بالطبع ستعلنين عن عمرك بكل عنفوان وفخر فأنتِ لا زلتِ صغيرة وشابة يافعة))

تصلبت يد مَالك الممسكة بالشوكة وبدا أنه يكتم ضيقه من سؤالها.. أما سمية فهمهمت بتلكؤ قبل أن تقول لها مواربةً

((حسنًا يمكنك القول بأن سني تحت الخامسة والثلاثين))

خمَّنت نورين وهي تضيق عينيها

((مممم في الرابعة والثلاثين؟))

ابتسمت سمية لها وهي تهز رأسها إيجابًا.. فبدأت تحلل نورين علاقتهما.. تبدو سمية حقًا أصغر من عمرها إلا أنه من الواضح ظاهريًا بأنها ليست في نفس سنه على الأقل!

علاقتهما لا تنفك عن إذهالها يومًا بعد يوم.. حتى اهتمام مَالك واحتوائه ليزيد وكأنه ابنه بالضبط أمر مدهش فهو لا يتعامل حتى مع أولاد أخوته بهذا الشكل.. لا بد أنه حبه ليزيد نابع من حبه لأمه الذي لا يبذل جهدًا في إخفائه بل هو واضح وضوح الشمس للجميع!

أنهت نورين ما في طبقها وقالت بلطف لمَالك

((هل يمكننا العودة الآن؟ أشعر بأن خروجنا استغرق وقتًا طويلًا))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن