الفصل التاسع عشر ج1

14.8K 644 150
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل التاسع عشر

شركة القاني.. قبل الغروب..

كان هذا اليوم مختلفا قليلا عن باقي أيام العمل وقد كان هناك زيارة مفاجئة من رئيس مجلس إدارة شركات القاني إلى فرعهم القابع في هذه المدينة لتفقدهم..

جال الرئيس للشركة بمختلف أقسامها ولأن القسم الذي كانت تعمل شيرين به كان آخر ما دخله الرئيس مع حاشيته اضطرت أن تُؤخر من موعد عودتها..

حزمت أمتعتها وقبل أن تغادر وقفت عند النافذة تتطلع للسماء قبيل الغروب والتي بدت في هذه اللحظة رائعة بمشهد خلاب وهي تتلألأ بالألوان البرونزية المتألقة مكتسحة أجواء المكتب ذو الجدران الزجاجية لترمي بأشعتها اللامعة على ملامح وجهها فتبدو بشرتها بإضاءة ذهبية..

جفلت فجأة على صوت إحدى زميلاتها وهي تدلف للداخل

((لقد غادر الرئيس فارس القاني المبنى أخيرا، استطاعت جميع أقسام فرعنا هذا أن تعطيه انطباعا جيدا بحمد الله))

ربتت الزميلة فوق كتف شيرين تستطرد مشيدة

((عليكِ أن تكوني فخورة بنفسك اليوم فقد أبليت كمشرفة لهذا القسم بلاءً حسنا أمام زيارته التفقدية رغم أنها كانت فُجائية))

ابتسمت شيرين بشحوب رغم الحزن اللامع في عينيها متمتمه

((أنا كذلك بالفعل..))

تدخل معتز يقاطع حديثهما وهو يقف عند باب المكتب

((ألم تنتهي ساعات عملكن أيتها السيدتين؟ خاصة أنتِ يا شيرين فلا زلت عروسا))

كانت تهم شيرين بقول شيء عندما ردت زميلتها شاهقة وهي تشير بسبابتها عبر زجاج النافذة

((انظروا ها هو السيد فارس القاني يغادر الشركة))

تمتمت شيرين ونظرها مصوب نحو رئيس مجلس الإدارة المهيب الذي يخرج من الشركة نحو سيارته

((هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها الرئيس لشركات القاني بشكل شخصي! من يراه لا يقدر أن ينكر بأنه صاحب كاريزما عالية ورجل مثير للإعجاب رغم تجاوزه عمر الستين..))

خرجت آخر الكلمات من شيرين بطيئة خافتة قبل أن تبترها وهي تضيق عينيها نحو الرجل الذي يستقل المقعد الأمامي في السيارة لتشهق عاليا وتقول جاحظة العينين

((يا إلهي.. هل هذا قصي؟))

ناظرتها زميلتها باستغراب متسائلة

((قصي من؟))

كان لازال نظر شيرين مصوب نحوه والدهشة تلفها أكثر وأكثر مُرددة

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن