الفصل السابع والعشرون ج1

12.5K 668 372
                                    

لا تنسو التصويت ❤️❤️

الفصل السابع والعشرون

تألقت ابتسامة على وجه سمية الواقفة أمام منضدة الزينة عندما أنهت الزينة الصباحية على وجهها.. رشَّت من ذاك العطر ذي الرائحة المنعشة عليها ثم جلست على طرف السرير تطبطب فوق كتف مالك توقظه..

تململ قليلا مكانه يبدي رفضا لفتح عينيه فتابعت هزه بعتاب رقيق

((استيقظ لعملك، ألم أخبرك بالأمس أنَّ علينا ألا نفرط في السهر؟))

كان مَالك النائم يشعر بيد ناعمة يعرفها تلامس وجهه كأنها فراشة توقظه من النوم.. لكنه لم يستجب فألحت هذه الفراشة تشبث ملامساتها تلك التي تدفعه طوعًا للاسترخاء فرفرف بأهدابه..

تراجع للخلف قائلا لها بخفة ظل وهو يفتح عينيه على وجهها الصبوح ورفقتها الحلوة

((هل كنت تحاولين تقبيلي؟))

صدر صوت ضاحك منها لتنفرج منه ابتسامة وهو يشعر بنوع من التجاوب منها.. مال لها قليلا يسألها هامسا بصوتٍ يقطر عشقا

((هل ترغبين في تقبيلي؟))

شعرت بجفاف حلقها فلم ترد عليه فدفن وجهه بجوف رقبتها هامسا

((رائحتك جميلة))

تزايدت وتيرة خفقاتها وهي ترى نفسها محل إعجابه بل ومرغوبة منه..

كان يغرقها بقبلاته ولمساته عندما قال مرة أخرى بمرح

((والآن؟ هل ترغبين في تقبيلي؟))

كسى الاحمرار وجهها فلم يكن ليحرجها أكثر وهو يقبلها مباشرة برقة.. قبل أن يهدر بإحباط

((رباه ... ما هذا الظلم الذي أعيشه!؟، لم أستطع أخذ إجازة أطول بذريعة المرض لأني لا أستطيع البوح لهم بحقيقة أني عريس حديث العهد بالزواج))

قالت له بابتسامتها المعهودة وهي تسحب صينية وتضعها فوق حجره

((لقد جهزتُ لك الشاي والفطور))

قال ووجهه يتسع بابتسامة وغامت عيناه بمشاعر جياشة

((كم غدوت محظوظا، لم أتخيل يوما أني سأستيقظ على أحد يجلب لي الفطور على فراشي، عليك أن تكوني حذرة من الإسراف في تدليلي كالأيام السابقة فقد أجعلك عبدة لطلباتي))

مالت برأسها تقول بغنج لطيف

((اطلب مني ما تشاء وتريد، ولكن اليوم هو آخر يوم توقع فيه أن نفطر هنا، علينا الانضمام لهم على الفطور حتى لا تنزعج أمك))

تلاشت ابتسامته وعقب وهو يمسك شوكته

((معك حق ففطور العريس على فراشه مع زوجته هو من أكبر أنواع العقوق المنهي عنه))

قَلْبُكَ مَنـْـفَايَ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن