الجزء_العاشر (الحلقه الرابعه ) ( سلمى ) ❤ ❤

4K 69 1
                                    


................
(ف الحلقات السابقه )
سلمى : هى بقت عاده عندك يعنى تخضنا بالشكل ده يا احمد ؟
كنت فين يا بابا ومشيت فجأه ليه كده ؟ مش تتطمنا ؟ كل شويه ارن على مصطفى وعلى وحسن ومالك . لما دوشتهم معايا . وهما كمان كانو قلقانين ...
وبعدين هدومك متوسخه ليه كده
وايدك مالها ناشفه كده ... ايه اللى عليها ده ؟ رمل ده ولا ايه ؟
احمد : سلمى !
سلمى : يا عيونها
احمد : ( أصعب كلمه بتخرج من جوفه وكأنها بتاخد روحه معاها وهى خارجه )
سلمى : ايه يا بابا فيه ايه عاوز تقول ايه عشان انا عاوزه اسالك على حاجه كده يا استاذ افندى انت
احمد : دى اخر مره هتشوفينى فيها ...
........................... ( الرابعه ) ❤
سلمى : ( بتمسك ايده برعشه ) يعنى ايه ؟ ايه الكلمه دى ( عينيها بتلمع )
احمد : ( بيدور وشه عنها لما بيلاقيها هتبدأ عينيها تدمع )
يعنى انا المفروض مكنتش احلم بس انى اتعرف عليك
مش انى اقرب للمسافه اللى قربتلك منها
ايه اللى خلى واحد زيي يفكر او حتى يحلم انه يكون رفيق درب بنت زيك
دانا أبقي بنى ادم وحش اوى يا سلمى لو خدتك من حياتك وعيشتك اللى عايشاها عشان أعيشك معايا عيشتى ..
دايما كنت بسمع حكاوى وحواديت كتير عن ان ليه الراجل بيتخلى عن حبيبته بسهوله بداعى انها تستاهل حد احسن منه . وكنت بقول انه عمره ما حبها
لكن والله العظيم اتضحلى ان مابيعملش كده غير بس اللى بيحب
غير اللى عشقان ودايب ومش شايف حد ف الكون سواها
انتى ماتستاهليش غير كل سعاده يا سلمى
والسعاده عمرها ما هتكون مع غلبان
انتى تستاهلى زى ما قلتلك قبل كده حد يجيبلك نجمه م السما
حد يفرش الارض تحت رجلك ( كل ده واحمد عينه مش ف عين سلمى لانه خايف يبصلها .. وبيفرك ف ايده وهو بيتكلم )
سلمى : ( رد فعلها غريب جدااا . متبته ف ايده وعينيها مابتنزلهاش من علي عينه . وشايفه وحاسه بخوفه ورعشة قلبه وهو بيتكلم )
احمد : زى ما كنت ليك ال7 شهور اللى فاتوا دول صاحب جدع وكنا لبعض اكتر من كده . ف انا هكونلك من هنا ورايح أخ .... أخ يا سلمى ومش هقدر اكون غير كده
( بيبص عليها بيلاقي عينيها لامعه بس من غير الدموع ماتنزل ... وماسكه ايده ومتبته فيها وبتبص لعيونه الاتنين )
احمد : قومى اوصلك للبيت ( بيقوم من مكانه )
سلمى : ( بتفضل ماسكه ايده ومابتقومش وبتجبره انه يقعد )
احمد : ( بيقعد فعلا تانى ... )
سلمى : ( بتقرب منه بهدوء ... بتمسح دموعه بايدها . وبتمسح على عينه ووشه )
احمد : ( بيبصلها ومستغرب ..بتبدا الرعشه والخوف اللى عنده يخف شويه )
سلمى : مش ناوى تبصلى
احمد : مقدرش
سلمى : عشان خاطرى ..
احمد : ( بيبصلها .. بتتلاقى العيون ف العيون ... دموع حسره وخوف وظُلم وقلة حيله وفقر نازله من عيون احمد وكأنه بيقولها سامحينى مش بايدى .... )
سلمى : ( بتلاقى عيونها ف عيونه ... وبتنزل دموع زعل على مٌهلكها اللى عارفه ان خاطره مكسور وصعبانه عليه نفسه وفاهمه كده )
سلمى : ( بتبتسمله تتطمنه ) احححم . يعنى احنا دلوقتى اخوات مش كده
احمد : ( بيهز راسه بيقولها أيوا )
سلمى : يعنى هنتقابل ف الجامعه عادى وهنفطر سوا ونتكلم سوا ولا هتختفى
احمد : لا هفضل معاكو أمانكو وحمايتكوا وسند وأخ ليكو كلكوا
سلمى : ماشي ! مش ناوى توصلنى بقا
احمد : قومى
سلمى : بخاف اعدى ... هات إيدك
احمد : ( بيبصلها بصة واحد مش حاسس بروحه )
...........................
( أوضه سلمى )
ساره : ايه يا بنتى قالك كان فين
سلمى : ( مابتتكلمش خالص . وبتشاورلها تقفل النور .... بتهرب لسريرها )
ساره : سلمى ! يابنتى قوليلى ايه اللى حصل
...........
( ع القهوه )
مصطفى : يابنى كنت فين يابنى ! وبعدين ميتين ام التلفون اللى معاك ده شغلانته ايه طالما عاوز تمشي ... اتصل على اللى خلفونا يا عم قولنا انت رايح فين ولا جاى منين او انت فين
على : عيل بارد بصحيح
احمد : ( قاعد مكتف ايده ف ايده وكأن عليه جبل حزن فوق صدره ) اقعدوا
مصطفى : قعدنا .... ها بقا غطست فين وهببت ايه وعملت مصايب ايه .. منا عارف أهلك . لما بتغطس الغطسه دى بيكون وراك حاجه
احمد : معملتش حاجه والله بس كان ورايا شغلانه كده قولت اخرج اقضيها
مصطفى : شغلانه ايه . مانت بتعرفنا انت رايح فين وجاى منين حتى لو شغل
احمد : محبتش سلمى والبنات يعرفوا انى رايح اطلع رمل وطوب واسمنت
مصطفى : ( بيبدأ يفهم ) يا سلااااااااااااااااام ! ماهما عارفين انك بتشتغل اى شغلانه تيجى قدامك ...
احمد : اتكسفت يا أخى
مصطفى : اللى بيتكسف ده اى حد غير احمد اللى أنا وحسن وعلى نعرفه .. انا نفسي ممكن اتكسف .. لكن انت لا !
ثم ان اللى بيتكسف ده بيبقي بيعمل حاجه غلط او عيب .. لكن انت لا بتعمل غلط ولا عيب
احمد : صاحبكوا جاب أخره والدنيا هايناه على الاخر ( بيبتسم ابتسامه واحد مكسوف )
انا النهارده اتقالى بكل وضوح انى ماينفعش احلم
وحتى لو حلمت لازم يكون حلمى على قدى ...
والاهم من كل ده ان الحلم ماينفعش يتخطى حدود معينه
فيه خطوط حمرا كده للى زى حالى المفروض يكون حاططها قدام عينه طول الوقت عشان يعرف يعيش
مصطفى : اللى اسمها كاميليا بقا هى اللى قالتلك الكلمتين دول ؟
احمد : معاها حق ولا لا
مصطفى : هى مين دى اللى معاها حق ؟ البنت دى مزقوقه عليك يابا وجايه تسمعك الكلمتين دول
احمد : مزقوقه عليا ليه هى تعرفنى .. او حتى انا اعرف اى حد من طرفها
مصطفى : اه طبعا تعرف
احمد : أعرف مين ؟
مصطفى : يعنى انت مش واخد بالك انها ممكن تكون جايه عشان تبوظ علاقتك انت تحديدا مع حد كده
احمد : حد مين ؟
مصطفى : سلمى مثلا
احمد : ( بيسكت وبيفضل باصص ل مصطفى )
مصطفى : عرفت بقا ! الأهم من كل ده انا هسألك سؤال . بس وحياة امى وامك لو سمعت الاجابه اللى انا شاكك فيها لانت ليلة اهلك سودا ياعم احمد
احمد : سؤال ايه
مصطفى : انت كلمت او قابلت سلمى او قولتلها حاجه م الهرى اللى بتهريه ده ؟
احمد : ايه ؟
مصطفى : لا دى بقي هروح فيك ف داهيه ... قابلتها ؟
احمد : ايه ؟
...............................
( بعد الفجر ساره بتصحى من نومها بتلاقى سلمى قاعده على السرير . وباصه ف صورة احمد وبتبكى بكتمة وشهقه )
ساره : ايه ده ؟ يا خببببر ! فيه ايه ؟سلمى انتى كويسه .. ( بتقوم تقعد على سريرها وبتاخدها ف حضنها ) هششششش اهدى اهدى
سلمى : ( بتعيط ف حضن ساره وبتضم صورة احمد لصدرها )
ساره : اهدى يا ماما بقا اهدى كل حاجه محلوله .. بالراحه بس واحكيلى طيب ايه اللى حصل وقالك ايه ولا ايه اللى حصل
سلمى : ( بتشهق وبتشنف ومابتقدرش تتكلم ) قالى ! ... قالى ....! قالى مش هتشوفينى تانى
ساره : ده اللى مزعلك يا سلمى .. مانتى عارفاه حتى لو قال الكلام ده استحاله يبعد عنك
سلمى : ( بتمسح دموعها وبتهدى وبتاخدلها دقيقتين كده تجمع فيهم نفسها )
مش ده اللى مزعلنى يا ساره ... الموضوع اكبر من كده
ساره : طيب بصى ... انا هقوم اعمل سندويتشين وكوباية شاى وهاجى تحكيلى ماشي .. لانك ماتعشتيش امبارح ونمتى على طول وكنتى زعلانه ماشى ؟
سلمى : لا مش هقدر اكل
ساره : سلمى والله العظيم لو ماكلتى معايا ماعدتش هاجى اقعد معاك بجد
سلمى : خلاص يا ساره
ساره : هعمل سندويتشين وجايه عشان تحكيلى كل حاجه
..................
( الفجر ف اوضة احمد . أمه بتدخل عليه بتلاقيه قاعد ف وش الشباك وباصص بره )
ام احمد : ايه يا كبد صاحي لسا ليه مش هتروح الجامعه
احمد : مش عارف أنام . مش جايلى نوم
ام احمد : ( بتبص لعينه بتلاقيها حمرا زى ما يكون كان بيعيط ) ايه ده مال عينك
احمد : مافيش . قلة نوم بس
ام احمد : طيب قوم صلى الفجر وحاول تناملك شويه
احمد : حاضر هقوم وراك عشان هقوم انزل فيه شغلانه
..................
ساره : ايه بقي . احكيلى . ايه اللى حصل
سلمى : لقيته جاي وغُلب الدنيا كله ف عينه وبيقولى دى اخر مره هتشوفينى فيها
ساره : منا قولتلك ماتصدقيش الكلام ده
سلمى : انا مابتكلمش ع الكلمه دى يا ساره .. اللى بينى وبينه مش هينتهى بالشكل ده . وانا فاهمه وهو فاهم الكلام ده ..
احمد بيكلمنى وهو صعبانه عليه نفسه ومكسور قدامى
أول مره اشوف احمد بالضعف ده واول مره احسه مكسور ومكسوف منى
أول مره أحس النهارده برعشة قلبه اللى كان مليان خوف
مليان خوف انه يخسرنى !!
اول مره احسه خايف وعينه ماجاتش ف عينى طول ماحنا بنتكلم
حتى لما قولتله خلينى ابص ف عينك
يدوب ثانيه ولقيت عينه لفت الناحيه التانيه
اعمل ايه طيب عشان يعرف ويحس ان هو اللى كتير عليا مش انا اللى كتير عليه
اعمل ايه عشان يفهم ويعرف ان رجالة الكون ده كله ف كفه ... ونظره واحده لعينه ف كفه تانيه
أعمل ايه عشان أقربه منى
انا عارفه وحاسه باللى بيعمله .. وعارفه انه بينحت ف الصخر علشانى
وعايشه معاه احلى احساس ممكن بنت تعيشه وهى شايفه واحد بيتحدى الدنيا علشانها
بس هى ليه الدنيا مش قابلاه كده يا ساره ( بتبدأ تبكى )
ليه جايه عليه بالشكل الغبى ده
هو ممكن اكون انا السبب ؟
هو ممكن اكون انا عبء على احمد وانا السبب ف اللى بيحصله كل شويه ده
هو ممكن بُعدى عنه يديله مساحه مع الدنيا شويه وتحن عليه وتسيبه ف حاله
ماشوفتيهوش انتى وهو بيقولى دى اخر مره هتشوفينى فيها
ماكنتش شايفه غير واحد بيغرق وبيقولى سامحينى
والله العظيم كأنى كنت سامعه صوته من جوه قلبه وهو متقطع وبيقولى انا مكسور يا سلمى الحقينى .. إلحقينى واوعى تتخلى عنى زى ما الدنيا كلها اتخلت عنى
حسيته بيقولى انا بتكسر قدامك ومستني اشوفك هتسمحيلى اتكسر ولا هتقومينى وتقوينى من تانى
حسيت ب غُلب الدنيا كله ف عيونه
( بتتكلم وهى بتعيط كل ما تفتكر منظر احمد وهو بيتكلم ومكسور قدامها )
ياااااااااااااارب انا حاسه انى مخنوقه .. عاوزه اعيط . عاوزه اروح اترمى ف حضنه . عاوزه اخده ف حضنى .. عاوزه اشيل عنه كل اللى هو فيه ده .... حقى ولا لا يا ساره ؟ قوليلى حقى ولا لا ... ( بتتكلم بهستيريا وساره بتحاول تهديها عشان مامتها ماتسمعش )
ساره : سلمى اهدى .. اهدى يا حبيبتى
سلمى : ردى عليا ! حقى ولا مش حقى اطبطب عليه . حقى ولا مش حقى انى اروحله واترمى ف حضنه دلوقتى ...
يا شيخه حتى وانا ظالماه معايا وكنت فاهماه غلط فضل تحت بيتى 3 ايام ف البرد ماداقش طعم الدنيا غير لما نزلتله
ف كل مره بزعل منه بلاقيه جاى لغاية هنا .. مابيمشيش غير لما يشوفنى
ف كل مره بيكون هو اللى زعلان فيها كان بيجيلى عشان بيتطمن لما بيشوفنى
هو مايستاهلش منى اعمل معاه ربع اللى بيعمله عشانى ؟
حد يرد عليا ...! احمد ده من حقى ولا لا ...
ساره : حقك ونص ... بس اهدى ابوس ايدك ....
سلمى : لقيت نفسي وهو بيكلمنى بمسك واتبت ف ايده
كل اللى قدرت اعمله ساعتها انى امسح دموعه وأهون على قلبه لانى عارفه انه ماكانش هيسمع منى اى كلام ... ومكنتش حابه ابكى قدامه ولا اعيط لانى عارفه انه مش ناقص . وعارفه ان مالوش نقط ضعف غير دموع مُهلكته
ساره : ياااااااااااه ! ايه يابنتى ده ؟ ايه العقل ده يخربيتك . انتى عندك كم سنه عشان تبقي فاهمه الدنيا اوى كده
سلمى : هو اللى فهمنى الدنيا يا ساره ... فهمهالى وعلمهالى
...................
( الساعه 5 ونص الصبح ع القهوه )
كريم : ايه يا فنان جاي بدرى يعنى
احمد : ادعيلنا بقا ورانا شغلانه حلوه .... شويه شاى الله يكرمك
كريم : عيونى .. شيشه ؟
احمد : ماشي يا ريت
( المقاول بيتصل على احمد )
احمد : الو ! ايوه يا ريس
المقاول : تعالى ! عندنا شغل
احمد : فين ؟
المقاول : فين البيت اللى كنا بنطلع فيه امبارح
احمد : اه عارفه
المقاول : وراه ب 4 بيوت .. تعالى بس هناك ورنلى ...
احمد : خلاص تمام ! ف الطريق
...................
( اوضه سلمى )
ساره : سلمى هو ممكن ايه اللى يوصل احمد للشعور ده وطريقة الكلام والكسره دى
سلمى : انا مش عاوزه افكر ولا عاوزه افكر ف اللى انتى بتحاولى توصلهولى يا ساره
ساره : عندك تفسير تانى ؟ وبعدين انا عاوزه اوضحلك حاجه
سلمى : حاجه ايه ؟
ساره : كاميليا تبقي قريبة حاتم . بنت عمته باين ولا بنت خالته حاجه كده
سلمى : قصدك يعنى انه ممكن يكون له علاقه
ساره : انا شاكه ... معرفش بقا
سلمى : تصدقى بالله ! لو كاميليا دى ولا الزفت حاتم ده لهم علاقه بالحكايه دى
لاهتكون نار وجحيم ع الكل
انا ماشوفتش من احمد حاجه وحشه عشان شويه كلاب محسوبين عليا ومحسوبين قرايبى يكسروا بخاطره
وانا اللى يكسر بخاطراحمد هيزعل .. وهيجيب ناس تزعل
قومى إلبسي هنروح مشوار
ساره : بدرى كده الساعه 6
سلمى : ( بتبرقلها ) بقولك قومى مش هقدر استنى
ساره : انا قومت خلاص
............
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن