( الحلقه الرابعه ) ( حوش يا رب ) ❤ ❤

6.6K 236 36
                                    

( الحلقه الرابعه ) ( حوش يا رب  ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
سالى : البت اللى كانت هنا المره اللى فاتت ساعة مانتى بطحتى احمد اخويا
سلمى : مالها ؟
سالى : واقفه مع احمد بره
..........
مى : وبصراحه انا كنت جايه عاوزاك ف موضوع كده
احمد : طيب .. هو لازم دلوقتى ؟ اصلى نازل ورايا مشوار مهم .. يا خبر ابيض دنا اتأخرت كمان
مى : هما 10 دقايق مش اكتر ... معلش .... انت بجد واحشنى .. واحشنى يا احمد بجد
سلمى : ( بتفتح باقى الباب ) اقسم بالله انتى اللى واحشانى
........................... ( الرابعه ) ❤
مى : ( وشها بيحمر وبترتبك ) طيب انا هجيلك وقت تانى يا احمد
سلمى : وقت تانى ايه لا يمكن والله تيجى لغاية هنا وتمشي كده من غير ما نعمل معاك الواجب ... ماتكلمها يا احمد عيب تنزل ضيفتك من غير ما تتضايف
مى : معلش مره تانيه
احمد : احححم ( وشه احمر ونبضات قلبه سريعه ) معلش يا سلمى خليها على راحتها
سلمى : لا يمكن .. لا يمكن ابدا
مى : مره تانيه انا مش عايزه ازعجه خصوصا بعد اللى حصل المره اللى فاتت
سلمى : ( بتنقض عليها بتجيبها من شعرها ) ولما هو مش عاوزه تتعبيه بتجيله تانى ليه دلوقتى يا بنت الجزمه ... انا مش سايبه امك دلوقتى غير لما تقوليلى انتى مين وايه اللى حدفك علينا هنا .. انطقى يا بت
احمد : انتى بتعملى ايه يا سلمى عيب اللى بتعمليه ده
سلمى : ( بتديله ف عينه ) ابعد انت وخش جوه .. انطقى يابت
مى : على فكره التصرفات دى ماتطلعش غير من واحده همجيه .. ايه اللى بتعمليه ده .. سيبى شعرى من فضلك
سلمى : والله ما سايباك غير لما تقولى انتى مين
ام احمد : ايه ده ؟ ايه اللى بيحصل ده ... سيبيها يا سلمى سيبيها قومى .... ( بتفكهم من بعض ) عيب .... عيب اللى بتعمليه ده
سلمى : ( بتحاول تفلفص من ام احمد ) سيبينى عليها .. هى السبب ف اللى حصل ده كله
مى : ( بتنسي البريستيج اللى راسماه وبتناطحها ف الكلام بعد ما ضمنت ان ام احمد ماسكاها ) انا السبب ؟؟ ليه يا حبيبتى .. ليه يا ماما ؟؟ هو انا اللى كنت بطحته ولا انتى
احمد : يا جماعه صلوا ع النبى . ايه اللى بتقولوه ده ( واقف بيزيط معاهم )
سلمى : هششش اسكت انت ..... ايوه انا اللى بطحته يا ماما ماهو بسبب اهلك ... وبسبب مُحنك على ولاد الناس ... انتى ايه اللى جايبك هنا
مى : انا مش هرد عليك وانزل لمستواك ... انا اكبر من انى ارد على شرشوحه زيك
ام احمد : ( بتبص لابنها ) انت السبب ف كل اللى بيحصل ده انت السبب ..
احمد : يا سلمى خلاص .. يا جماعه اهدوا فرجتوا علينا الجيران
سلمى : هشششش مش قولتلك اسكت انت ... سيبينى يا طنط عليها
ام احمد : عيب بقولك
سلمى : مين اللى شرشوحه يا مهزأه ياللى ماشوفتيش بربع جني تربيه جايه لواحد غريب بيته ليه ولازقه نفسك عليه ليه ؟
مى : والله شوفى نفسك الاول .. انتى اللى جوه مش انا
سلمى : يا ماما وهفضل جوه غصب عن عين ابوكوا كلكوا ... وبعدين ده صاحبى وزميلى واكتر من كده واجى ف المكان اللى انا عايزاه براحتى
مى : طيب ! هو صاحبك وزميلك .. لكن بالنسبالى اكتر من كده
احمد : ( بيزيط معاهم وبيدافع عن نفسه ) اكتر من كده ازاى يعنى لامؤاحذه ؟
مى : انت فاهم يا احمد وانا فاهمه مش كل حاجه لازم تتقال
سلمى : والنبى ايه ؟ ( بتفك نفسها من ام احمد وبتجرى تجيبها من شعرها وبتنيمها على الارض وبتنام فوقها ) انطقى يابنت الكلب اكتر من كده ايه ؟ وهو اساسا اول مره يشوفك كان وهو ف الحبس ... انطقى يابت انتى مين
احمد : ياسلمى عيب ... ( بيحاول يشدها )
سلمى : ( بتديله ف عينه التانيه ) اسكت انت دانت ليله امك سوده
ام احمد : هههههههههههه طيب قومى قومى . بتشدها بقوه ...
مى : ( بتقوم بترتب هدومها ونفسها وبتنزل وبتتكلم وهى نازله ع السلم ) والله ما سايباك يا شرشوحه يا تربية الشوارع انتى
سلمى : حس عين اهلك اشوف رجلك هنا تانى يمين بالله اكسرهالك
.........................
( بعد ربع ساعه بعد ما ام احمد حاولت تهدى سلمى )
احمد : ( قاعد ساكت نهائي وبيدعى اليوم يعدى على خير )
سلمى : انت فيه ايه بينك وبينها يا روح امك انت بقي
احمد : تانى ؟ يمين بالله اللى حكيتهولك جوه من شويه هو اللى حصل
سلمى : اومال هى جايبه الثقه دى منين وهى بتتكلم
احمد : وانا ايش عرفنى
ام احمد : هشششش بقا انتو الاتنين ... وقومو يلا عشان تتغدوا
سلمى : مش واكله
احمد : انا كمان مش واكل
ام احمد : والله لو ماكلتوا معايا انتو الاتنين مش هعرفكوا تانى ولا لسانى هيخاطب لسانكوا . قومو عيب ... ماتخلوهاش تكسبكوا كده انتوا المفروض واثقين ف بعض
سلمى : اثق ف مين ؟ دنا مابثقش فيه من هنا للباب ده
احمد : ههههههههههههه والله غلبان وظالمانى
سلمى : ( بتبص لام احمد ) انا مش عارفه انتى جبتى الواد ده بالبرود ده ازاى
ام احمد : هههههههههههه فعلا .. دانت بارد ياواد
احمد : بارد ايه بس .. والله ما مستاهله ... هى جايه تعمل اسفين بينى وبينك وخلاص . ماتخليهاش بقا تكسب
سلمى : جايه تعمل اسفين ليه ؟؟ ماهو ليها هدف .. والهدف ده هو انت .. صح ولا مش صح
احمد : على اساس انى برطمان ليفت بقا اى واحده تعدى من قدام منى هروح معاها
سلمى : اه .. برطمان ليفت وممشش كمان
ام احمد : ( بترجع ضهرها لضهر الكنبه من كتر الضحك ) يووه جاتك يا سلمى  مين اللى علمك الكلام بالطريقه دى
سلمى : الحيله ابنك ... انت ؟ دانت ليلتك مش معديه معايا النهارده
احمد : طب قومى ناكل .. عشان امى حلفت
سلمى : مش واكله
احمد : خلاص بقا .. قومى ناكل معلش وهعملك اللى يريحك
ام احمد : انا هقوم اغرف الاكل .. يلا ع السفره انتو الاتنين ( بتقوم وبتسيبهم )
سلمى : قوم انت يا احمد انا مش واكله ( بتبدا عنيها تخونها وبتنزل دمعتين على خدها بكل براءه الدنيا )
احمد : ( قلبه بيتخض لما بيشوف دموعها ... بيقوم يجثو على ركبته قدامها وهى قاعده على الكرسي ) يا خرابي .. ! بقا البت المهزاه دى تكون سبب ف نزول الدموع دى ؟ اقسم بالله لاربيهالك وامسحلك بيها تراب المنطقه كلها ( بيمسك ايديها ) ماعاش ولا كان اللى يكون سبب ف اذيتك طول منا عايش يا سلمى .. بطلى عياط ( بيمسح دمعتها بايده ) اوعى تعمليها تانى .. . ياست الكل انا هعملك اى حاجه تريحك
سلمى : ( بتبصله وهى بتتشحتف ) ماشوفتهاش كانت بتتكلم وواخده عليك ازاى
احمد : نمره جايه تعملها علينا .. بس وحياة عينيك ما هخليها لا هى ولا اى حد تانى يتجرا وينزلك الدموع دى حتى لو مين
سلمى : يا احمد انا قلبى بيوجعنى
احمد : سلامة قلبك .. معلش ... قومى معايا
سلمى : ماليش نفس اكل
احمد : لا هتقومى .. وهأكلك بايدى
سلمى : ( بتسكت وبتبصله )
احمد : ولا اقولك ... خليك انا هخرج اجيب الاكل وناكل انا وانتى هنا سوا
سلمى : ( بتبتسم ) ماشي
...........................
حاتم : الو !
عمر : ساعة الباشا
حاتم : عملت ايه ؟
عمر : ههههههههههههه كله تمام .. زى ما رسمناها بالظبط
حاتم : اوعى حد يعرف انى معاك يا عمر ...
عمر : يا باشا انت الكل ف الكل ...
حاتم : انا يدوب هلعب ف الورق .. وهشيل البضاعه اللى تخص ابويا على جنب ومش هشحنها مع البضاعه كلها ....
عمر : تم يا كبير ... وكله تمام . والمحضر اللى هيتقدم جاهز من دلوقتى ... من فين ما تكون البضاعه ف البحر هتكون الجمارك موجوده هنا مستنياها .. واهى على زمة الراجل
حاتم : تمام ...
عمر : بقولك ايه ..... هو ابوك يعرف ؟
حاتم : ابويا مين يا متخلف .. ابويا لو عرف حاجه زى دى هيولع فيا
عمر : تمام ... ابعتلى انت بس ورق الشحنه من عندك وانا والمكتب بتاعنا هنا وهناك هنقوم بكل حاجه
حاتم : هتعملها ازاى . ؟
عمر : سيبهالى انا بقا .. منا قولتلك البلاغ متقدم .. بضاعه تجميل خام  فاسده ومنتهية الصلاحيه
حاتم : تمام ... على البركه
...............................
( ع القهوه بعد المغرب )
مصطفى : كل ده حصل النهارده ؟
احمد : تخيل
مصطفى : وسلمى فين دلوقتى
احمد : نايمه فوق مع سالى اختى ... لما لقيتها نامت نزلت وكلمتكو
حسن : طيب ايه العباره ... مين البنت دى اللى جاتلك مرتين
احمد : مش عارف ! هى شافتنى وانا ف الحبس وجات قالتلى حوار كده انها تعرفنى من زمان حتى عملتلى فيلم كده انى انقذتها زمان وهى صغيره من شوية طوب واسمنت كانو هيقعوا عليها ف مره كنت انا بطلع رمل وطوب ف بيتها
على : طب ما يمكن حوار ومترتب
احمد : هو حوار ! ومترتب ! بس انا عاوز اعرف مين اللى مرتبه .. ومرتب ايه غيره ..
مصطفى : طيب ما .......
احمد : ما ايه ؟
مصطفى : طيب ما تقابلها وتشوف مين اللى باعتها
احمد : انا بفكر ف كده خصوصا انها سابتلى رقمها .. بس بفكر ف حوار كده اعمله عليها عشان ماتشكش ف انى جاى اشوف ارارها ...
مالك : انا مش متفائل والله .. وحاسس كده بفصل بايخ هيحصل او بيحصل
مصطفى : حتى لو .. هيكون ابوخ من اللى فات .. من الحبس ومن الزنزانه ومن فقدان ذاكره ؟
احمد : فيه يا درش .. فيه أبوخ من كده ممكن يحصل .. بس السؤال هنا ...
اشمعنى سلمى ... ؟ واشمعنى البت دى كانت جايه قاصده سلمى ...
مالك : انت متأكد انها كانت جايه وقاصداها ؟
احمد : انا مكنتش واخد بالى .. سلمى هى اللى نبهتنى وقالتلى البت دى كانت جايه عشان تغيظنى انا
حسن : بص ! ماتضحكوش عليا .. بس انا شايفها كيد بنات وكانت جايه تضايقها وخلاص
احمد : تعرفوا انى حاسس ان فيه حاجه بتترتب من جديد .
ماهو مش طبيعى الهدوء اللى احنا فيه ده
وكل المؤشرات بتتدل ان التعابين مستخبيه عشان بتجهز ل لسعه جديده
بس انا المرادى خايف !!
مصطفى : خايف من ايه ؟ وانت عمرك خوفت ؟
احمد : ( بيبص ل مصطفى لثوانى وهو ساكت )
المرادى خايف ..
خايف الرهان يبقي على سلمى نفسها
حسن : انت مش واثق ف حبها ليك ؟
احمد : انا مش واثق بس .. دنا باصم بالدم على كده
حسن : طيب ! ليه خايف بقا
احمد : انا عاوز أبعدها عن الدنيا كلها يا حسن
مش عاوزها تتحط ف اى اختبار يهز ثقتها بنفسها ولا بِحُبها
او يبرجلها ..
عاوز كل الاذى ليا انا وبس
انا قادر ع الدنيا ... حتى لو سففتنى ترابها خمسين مره ... بس ف الاخر بقدر عليها وبصطاد اى فار بيحاول يقرب من سلمى ...
انا من ساعة ما عرفت سلمى وانا خايف ..
ابتديت اخاف ..
عمرى ف حياتى ما خوفت قبلها وكنت واخد الدنيا كتف بكتف ....
بس بنت اللذينه دى خلتنى خايف عليها
بقا كل تفكيرى ناحيتها انى ازاى اخليها مبسوطه
ازاى اقدر اشيل اى حاجه ممكن توجع قلبها
مابقيتش شايل هم ف حياتى اد هم دموعها لما بتنزل ..
النهارده قلبى وجعنى لما شوفتها بتبكى ...
كنت ابتديت انسي نقطة ضعفى ف الدنيا دى .. بس النهارده افتكرتها ...
واللى بيحصل معانا اليومين دول بياكدلى ان فيه موجه عاتيه جايه بس المرادى مش جايالى انا ..... جايالها هى
وخايف معرفش ألحقها
او ......
مالك : أو ايه . ؟
احمد : او خايف هى ماتخلنيش ألحقها
مصطفى : ولو !! ياما اتحطيتو انتو الاتنين ف بدل الاختبار عشره ودايما كنت بتطلع منها وبتطلعها معاك ..... ايه ؟ المرادى هتسيبها  ؟
احمد : ( بيبص ل مصطفى ولأول مره دمعه تنزل وتقف ف عينه وهو قاعد مع اصحابه ) على راي سلمى .. دونها الرقاب يا درش ...  عُمرى كله فداها يابن الناس ... واللى هيطفيلها ضحكه هزعل عليه الدنيا باللى فيها
( بيسكت وبيحط ايده ف جيبه وبيرجع ضهره للكرسي وبيقعد قعدته المشهوره لما يكون باله مشغول وبيفكر ) شوية قهوه دوبل والنبى يا كريم .. ورصلى حجر شيشه واظبطهولى ( بيدخل ف شرود تاااااام )
.............................
ابو سلمى : ايه ! سلمى لسا هناك ؟
ام سلمى : اه كلمت والدة احمد قالتلى انها نايمه مع سالى بنتها جوه .. واحمد بره مع اصحابه
ابو سلمى : طب ماجاتش ترتاح هنا ليه
ام سلمى : عادى يا بابا هتلاقيها كبس عليها النوم فجأه
ابو سلمى : هههههههههههههههه طالعه لمين دى ؟
ام سلمى : هيكون لمين . بنت الوز عوام .. سبحان الله . معرفش ازاى بتعملوها ... تحطوا راسكو ع المخده كده والاقيكو غطستوا مره واحده
ابو سلمى : احنا كنا فين وبقينا فين ؟ كان قدمها وش الخير علينا كلنا .. مابحسهاش بنتى والله .. بحسها دنيتى كلها ومافيها
ام سلمى : اممم . الكلام الحلو مابيطلعش غير لسلمى
ابو سلمى : انتى الحلو كله يابنت الاصول .. وقفتى معايا واستحملتينى وشيلتينى من وانا لسا صغير ... انتى الخير كله وقدمك عليا من البدايه كان قدم السعد كله
ام سلمى : ربنا يخليك لينا يا حبيبى ويطولنا ف عمرك ..
.........................
عمر : ايه الكلام على ايه ... ايه ده ؟ ايه الخربشه اللى ف دراعك دى
مى : ( بغضب ) م الحيوانه اللى اسمها سلمى
عمر : ههههههههههههه ايه ده ؟ هى اللى عملت فيك كده ؟
مى : عملت فيا ؟ دا لولا ام الولا حاشتنى من ايديها كانت موتتنى .. انا مكنتش اعرف انها بالشراسه دى ياعم . دى مجنونه والله
عمر : تصدقى ان ده هو النوع اللى يدخل دماغى ...
مى : ياعم انت مابتفهمش .. بقولك ضربتنى علشانه .. يعنى بتحبه هو ؟ يعنى مش هتشوفك ولا هتشوف غيرك
عمر : هو اغلى عندها ولا باباها ؟
مى : مش عارفه .. انا كنت مفكره ان اغلى حد عند البنت هو باباها . بس بعد اللى هى عملته فيا النهارده ده ..... معرفش ... معرفش ممكن تختاره على حساب ابوها ولا هتعمل ايه .  ؟
عمر : مافيش حد اغلى عند البنت ... وخصوصا لو كانت بنت وحيده ... غير ابوها
مى : ممكن بقا ... وياريت نخلص من الحكايه دى بسرعه
عمر : بقولك ايه يا مى   . ؟ طب انا . وعارف انا بعمل كده ليه وعشان ايه .. انتى بتعملى كل ده عشان ايه .؟ ماتقوليليش عشان الولد يفضالك وتشغليه او يحبك انتى ...
مى : ( بتسكت )
عمر : سكتتى يعنى .. كلامى غلط ولا صح   ؟ 
مى : عارف انا احمد ده اعرفه من امتى . ؟
عمر : من امتى . .؟
مى : من اكتر من 9 سنين   ... واللى هحكيهولك ده . هو الحقيقه
اعرفه من 9 سنين ..
كان هو تقريبا 14 سنه
وفعلا القصه اللى انا حكيتهاله وهو محبوس دى كانت بجد
وانه بجد أنقذنى من الموت وجرى عليا وكانت هيفدينى بنفسه
بس مش ده اللى مخلينى متعلقه ب احمد ومتابعاه من وقتها واعرفه كل السنين دى من بعيد ل بعيد
عمر : اومال ايه . ؟
مى : ابويا كان انسان سُكرى
وكان كل يوم يمسينا كلنا بعلقه ويصبحنا بعلقه
وكانت امى يا عينى بتاخد كل علقه والتانيه منه ومستحمله وساكته علشانا ...
ف الوقت اللى كان احمد بيطلع رمل وطوب ف التوقيت ده كنت انا اصلا نازله وعاوزه اموت نفسي ..
لان ابويا كان جوه ف البيت بيضرب امى وكان عاوز منها فلوس وانا سيبتلهم البيت وخرجت
وفعلا استنيت الونش وهو بيطلع نقلة الرمل وكان فيها اسمنت ... وكنت بدعى انه يقع عليا .. وكنت متعمده انى اقف تحت منه بالظبط عشان لو وقع يقع عليا واخلص من حياتى اللى كنت كارهاها ...
ولما فعلا الونش توازنه اختل ووقع نص الرمل والاسمنت من على الونش ... لقيت احمد جاى ورمى نفسه عليا ورمانا بعيد ...
لغاية هنا . حسيت ان ده بطل من ابطال الحواديت اللى امى كانت بتقولهالى قبل ما انام ... بس بعد كده .. قام وفضل يضحك ف وشى عشان اللى حصل مايأثرش عليا ولا انى اتخض من اللى حصل او اخاف ... فضل يطبطب عليا ويمسح على شعرى ومسكنى من ايدى وقالى تعالى انتى ساكنه ف انهى دور ؟
شاورتله على الدور بتاعنا وكل ده وهو ماسك ايدى وطالعين ع السلم ...
بس واحنا طالعين سمعنا صوت صويت وزعيق خارج من شقتى
شاورلى على الشقه وقالى هو الصوت ده خارج من شقتكوا ؟
قولتله اه بابا وماما بيتخانقوا على طول
ضحك ف وشى وقالى طب خليك هنا ... وطلع هو بس انا طلعت وراه
ووقفت على باب الشقه واحمد دخل ... ولما دخل لقا بابا ماسك السكينه وبيجرى ورا ماما وبيقولها عاوز فلوس عاوز فلوس ... وهى يا روحى بتصوت ومحدش اصلا كان بينجدها .... احمد دخل كتف ابويا وشال منه السكينه وكتفه ف الكرسي .. وخلى امى تطلب الشرطه .. اليوم ده فعليا كنا انا وامى هنموت ف نفس الدقيقه .... واللى أنقذنا ... شخص واحد
تفتكر انا ممكن ماحاولش انى ابقي معاه طول عمرى ؟
عمر : يعنى انتى عينك ف الولا بسبب انه انقذك انتى وامك ف اليوم ده
مى : حلفت يومها انى عمرى ما انساه وادور عليه ... نزلت ف نفس اليوم عند المقاول وطلبت عنوان احمد واللى كان يعرفه وقولتله محتاجينه ف المحضر اللى عملناه .. وفعلا من وقتها وانا كل يومين تلاته اروح المنطقه ادعى ربنا انى اشوفه ... اكتر من 10 سنين كل كم يوم اروح المنطقه عشان بس اشوفه .. ساعات كنت اشوفه قاعد على القهوه ساعات كنت اشوفه بيلعب كوره مع  اصحابه ... ساعات كنت اشوفه قاعد على البحر
ماسيبتوش نهائي ... وجاى انت دلوقتى تقولى ان سلمى بتدافع عنه وانها مش هتسيبه ؟
وحياة امى منا اللى سايباه ليها .. ولا سايباها هى كمان ...
اعمل انت بس الحكايه دى ونفذوها .. وخلو البت دى تبعد عن طريقه وانا هعمل حاجه النهارده هخليه متعكننه . مش سايباها ف حالها
عمر : يخربيت الغل اللى ف كللامك ... دانتى طلعتى مغلوله اوى اكتر من الواد حاتم
مى : حاتم مين . ؟
عمر : ايه ؟ لا .. دا واحد معانا ف الشغل بس واد مش سالك .. غلاوى
............................
سلمى : الو !
احمد : الو
سلمى : انت فين يا افندى
احمد : قاعد اهو مع العيال ع القهوه
سلمى : قهوه اه .. ولا روحت للسنيوره بتاعتك
احمد : بقولك ايه .. روحى طلعى زرابينك على حد تانى
سلمى : لا زرابينى متظبطه عليك انت . مابرتاحش غير لما انكد عليك
احمد : طيب ياختى
سلمى : جاى امتى
احمد : يعنى ... قاعد انا مع العيال شويه ... انتى هتروحى ولا ايه ؟
سلمى : بتطردنى ياسطا ؟
احمد : ياخبر ازرق .. دنا ان ماشالتكيش الارض اشيلك على دماغى
سلمى : اومال ايه يا سطا زهقت منى ؟
احمد : زهقت منك ايه بس ... انتى قاعده فين ؟
سلمى : ف الصاله بتفرج ع التلفزيون انا وسالى
احمد : سالى .؟ دنا هطلع عين ابوها لما اجيلها .. الفتانه الحربايه الصغيره دى
سلمى : ههههههههههههه دى عسل قلبى دى ... ماتتأخرش طيب وهات لب وانت جاي
احمد : حاضر
سلمى : وشوكولاتات كتير
احمد : حاضر
سلمى : ويبقي كتر خيرك لو طلبتلنا بيتزايه كده وتجيبها وانت جاى
احمد : يعنى تبطحينى امبارح واجيبلك كل ده النهارده ؟
سلمى : وان كان عاجبك
احمد : ماهو الغريب انه عاجبنى
سلمى : ايوه كده .... استنى الباب بيخبط
احمد : خلى سالى تفتح
سلمى : سالى ف المطبخ مع مامتك .. ثوانى
( سلمى بتفتح الباب بتلاقى بنتين جامدين جداا ولابسين ملابس مُلفته  وشعرهم حلو وريحة برفانهم جايبه اخر البيت  )
سلمى : فيه ايه ؟ انتو مين ؟
( كل ده واحمد معاها على الخط )
صافى : ( واحده من البنات ) احنا كنا جايين نتطمن على احمد هو موجود ؟
سلمى : احمد ؟ وانتوا تعرفوه منين ؟
( ع القهوه احمد بيسمع الحوار بيقوم من على الكرسي وبيبلع ريقه )
صافى : احنا اصحابه ... هو موجود ولا لا . واحشنا اوى .. انتى اخته صح ؟
سلمى : انا اخته اه ... تعالو تعالو اتفضلوا هو يوم باين من أوله
..................
يتبع
حوش عبيدك عن عبيدك يارب

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن