الجزء_الثاني_عشر ( الحلقه الحاديه عشر والأخيره ) ( الحق والباطل ) ❤ ❤

4.9K 100 1
                                    


................
( ف الحلقات السابقه )
غزال : ( بتبتسم ) واخبار البنت اللى بيحبها ايه ؟ .. اسمها سلمى تقريبا ؟
مصطفى : ايش عرفك بالاسم ده
غزال : عاوز تعرف !
مصطفى : انا مش جاى ارغى مع كلبه زيك
غزال : اسمع منى ... يمكن اقولك كلام اول مره هقوله
........................... ( الأخيره ) ❤
( على باب شقة أحمد )
سلمى : ازيك يا طنط ... مابترديش عليا ليه ؟
ام احمد : ماسمعتوش يا حبيبتى
سلمى : والله ! من الضهر حضرتك مش سامعاه ؟ .. فيه ايه يا طنط ... انا حاسه انك مخبيه عليا حاجه ... محدش بيرد عليا حتى العيال كلهم محدش بيرد عليا فيه ايه ؟ انا زعلتكوا ف حاجه ؟ احمد فين ؟ تليفونه مقفول من امبارح .. هو معقول يكون لما افتكر كل حاجه . افتكر انه زعلان منى ؟ معقول قلبه يكون قاسي اوى كده ؟ احمد ابنك عمره ماكان قاسي ...
ام احمد : طب تعالى ادخلى ...
سلمى : أدينى دخلت ! هو فين ؟
ام احمد : شوفى انا عمرى ف حياتى ما كدبت .. وممكن اقولك انه بره او نايم ... بس هو جوه ويمكن يكون سامع كلامنا دلوقتى لكن ..
سلمى : لكن ؟ لكن ايه ؟ ايه اللى يخلى احمد مايكونش عايز يشوفنى او يطلع لما يسمع صوتى ... فيه ايه ؟ فيييييييه ايه ؟ يا احمممممممد ... احمممممممممممد اطلع رد عليا
( احمد بيخرج وهو باصصلها وعيونه حمرا من كتر عياطه طول الليل واليوم ... عيونه لسا فيها دموع مش عاوزه تبطل )
احمد : سامعك يا سلمى
( ام احمد : هدخل اعملك حاجه تشربيها يا سلمى . اتفضلى اقعدى يا ماما.. بتبص على احمد وبتسيبهم وبتدخل وهى مكسوره على ابنها )
احمد : ( بيبص لسلمى بكسره ) عاوزه ايه يا سلمى
سلمى : عاوزه ايه ؟ ايه اللى عاوزه ايه ؟ وازاى ماتعرفنيش لما افتكرت وليه اصلا مجتليش تفرح قلبى .. هو انا ماستاهلش ؟ ماستاهلش ابقي اول واحده تشوفك لما ترجع تفتكر الدنيا كلها . زى منا بردو كنت الوحيده اللى افتكرتها وانت ناسي ؟؟ ولا افتكرت يا احمد كل حاجه وافتكرت انك زعلان منى ؟ وافتكرت انى كنت السبب ف اللى انت فيه ؟ هو انا مش هينفع تسامحنى يعنى ؟ ماستاهلش يعنى تسامحنى ؟
انا عمرى ما كنت اصدق انك تبقي قاسي عليا بالشكل ده
غلطت وعرفت انى غلطت .. اعمل ايه تانى طيب ؟
يا احمد انا اليوم اللى مابشوفكش فيه مابحسبوش ... والله العظيم ما بحسبه ليه مُصر تعذبنى بالشكل ده ؟؟
انا ماستاهلش تبقي حنين عليا يا احمد ؟؟
اعصابى اللى بتتحرق دى لما اى واحده تقرب منك ماتستاهلش انها تهدى ؟
هو انا ماستاهلش انك تيجى وتحضنى لما تفتكر زى ما حضنتنى امبارح وانت ذاكرتك مش معاك ؟
ايه يا احمد ؟ ايه الجبروت اللى فيك ده ؟
ليه ؟
ليييييه قولى ؟ ليه تعيشنى احلى ليلة ف عمرى وألطف ليله وارق شعور واجمل احساس ف دنيتى كلها
وتانى ليله تعيشنى فيها ف توتر وقلق وخوف
ليه يا احمد ؟ انا مش طالبه غير انك تجبر بخاطرى بس .. مش عاوزه غير كده
انا اسفه يا سيدى للمره المليون انى كسرتك وهنتك زى مانت بتقول
بس مش سلمى يا احمد اللى تقصد تكسرك ( بتعيط بحرقه وهى بتكلمه .. وهو باصصلها وبيتقطع ومش عارف يتكلم )
مش سلمى اللى تقصد تيجى عليك .. انا اللى يقرب منك ويفكر بس مش يجرب . لا يفكر انه يهينك او يجرحك بكلمه هنسفه وهمحيه م الدنيا ... تقوم تتهمنى انا انى كنت قاسيه عليك ... ؟
ليه يا احمد مكلمتنيش اول ما افتكرت يا احمد ؟ ليه ؟ انا سلمى ... عارف مين هى سلمى ؟ سلمى يعنى اللى انت تخصها هى وبس ف الدنيا دى كلها ..
انت مش من حق حد .. حتى امك اللى جوه دى انت مش من حقها اد مانت حقى .. فاهم ؟؟ فاهم ولا لا ؟ ( بتخبطه على صدره بكل قوه )
ليه مفتحتش شباكى لقيتك قاعد ف المكان إياه مستنينى أنزلك
أول ما مالك بلغنى انك افتكرت كل حاجه وانا جريت ع الشباك قولت انك عاملهالى مفاجاه ... بس خاطرى اتكسر لما مالقيتكش ... وفضلت اتحجج بخمسوميت حجه علشانك واقول زمانه جاى ف الطريق ...هيجيلى بالليل عشان يقعد معايا فتره طويله ... هيروح يشوف مامته ويزور قبر باباه وبعدين هيجيلى انا .. أنا ... وف الاخر .. الليل كله يفوت من غير ما اشوفك ولا اعرف كنت فين ؟ منمتش من امبارح . ورنيت على مامتك لقيتها بتقولى احمد جه من بره ونام .؟ نام ازاى ؟ هيجيله نوم ف التوقيت ده من غير ما يشوفنى ؟ حرام عليك ... رد .. انطق ساكت ليه وعمال تعيط ليه ؟
اتكلم يا احمد .. ماتسكتش كده
احمد : سلمى ! ( ببكاء مدبوح )
سلمى : يا عيون سلمى ! يا قلب سلمى ... شوفت نسيت زعلى منك ازاى لما نطقت اسمى ؟
احمد : ( عينه بتنزل دموع بشكل غزييييييير جداااا ومش عارف يتكلم )
سلمى : بص ! هو انا عارفه انك ناوى على نكد .. بس مش هسمحلك يا بابا مش هسمحلك والله ههههههههه انا لازقالك النهارده وقول مهما تقول . اولا مش همشي من هنا وثانيا انت مش هتنزل .. هتفضل قدام عينى طول اليوم .. ولو ينفع ابات هنا النهارده هبات ... يعنى ماتفكرش تنكد عليا وماتفكرش تقولى امشي .. لانى مش همشي
احمد : ( بيبصلها بكل ضعف وخوف .. بيشدها وبيحضنها وبيفضل حاضنها كتييييير وبينسي نفسه وبيتنهنه من البكا وهى ف حضنه ) سامحينى يا سلمى ... سامحينى مكنتش اقصد ... ( بيسيبها وبيخرج من باب الشقه وبيسيبهم وبيمشي )
....
سلمى : شوفتى ؟ شوفتى ابنك عمل ايه ؟ اهو سابنى ومشي .. هههههههههههه واد رخم
ام احمد : ( بتبصلها وزعلانه .. وعارفه وحاسه ان سلمى مش طبيعيه وانها بتحاول تدارى وجعها بالكلام ) تعالى يا حبيبتى اقعدى جنبي ( بتحضنها )
سلمى : اهو ! ادينى قعدت ! ( بتبدا عنيها تدمع وتصعب عليها نفسها ) ايه بقا . فيه ايه بقا ؟ والاستاذ ابنك ده سابنى ونزل ليه ؟
ام احمد : ( بتفرك ف ايديها ) مش عارفه ! مش عارفه اقولك ايه !
سلمى : ماتقوليش ... انا مش همشي من هنا على فكره .. والله العظيم منا ماشيه غير لما هو يرجع بردو ... وهدخل دلوقتى ادور على بيجامه من بجاماته وهلبسها وهقعد معاك هنا للصبح ... ( بتدخل اوضته فعلا وبتقفل علي نفسها ... ) ( بتنهار من العياط وبتنام على سرير احمد بكل حُزن وبتروح ف النوم ف ثوانى )
.....
مصطفى : ازيكوا ! احمد ماجاش ؟
على : انت فين يا كلب انت من بدرى ! برن على امك ومابتردش ليه
مصطفى : معلش . مكنتش سامعه .. محدش قالى ! فين احمد ؟
حسن : مظهرش لسا .. كلمت امه من شويه قالتلى انه نزل من قيمة ساعه كده .. وحتى قالتلى ان ...
مصطفى : إن ايه ؟
حسن : إن سلمى هناك ... راحت تشوف احمد سابها ونزل . والبت هناك من ساعتها مش عاوزه تنزل غير لما تشوفه ... انا مش عارف فيه ايه يا أخى حاسس ان فيه غلط ف الحكايه
مصطفى : ماهو لو عرفتوا اللى هو قالهولى امبارح هتعذروه ف اللى بيعملوا دلوقتى .. عنده حق ماهو ماينفعش يقرب منها بعد كده
حسن : ليه ؟ ايه اللى عمله ! وهو حكالك امتى .. انا من امبارح وانا حاسس ان فيه حاجه غلط
مصطفى : جالى الفجر وقعد يعيط وقالى ع اللى مزعله وكسره .. منيمنيش طول الليل ... وفضلت اعيط على اللى قاله . لانى عارف سلمى بالنسباله كانت ايه ....
حسن : طيب ما تريح اللى خلفونا من ام جو التوتر ده وتقولنا العباره . عشان مش مالك نفسي من ساعتها يا ريس .. اخلص وانطق . قبل ما مالك ييجى
مصطفى : الحكايه يا سيدى ومافيها البت غزال
على : مالها اطرانه !
مصطفى : احمد غلط معاها لما كان شغال مع بركات .. مكنش ف وعيه والكلب ابن الكلب كان مخدره ع الآخر ..والبت لقيته فرصه قدامها وكان مشعشع ف نافوخها من زمان واستغلت انه مش ف وعيه وعملت اللى عملته
على : ******** احييييييييييييه ؟ انت بتتكلم بجد ؟
مصطفى : اه والله هو حكالى كده !
حسن : يا نهار اسود ومنيل . دة قفلت بالضبة والمفتاح
مصطفى : فعلا
حسن : يخربيت اخبار اهلك يا أخى ! فصلتنى . كرهتنى ف عيشتى والله ... دنا الدنيا اسودت ف وشى انا .. اومال هو عامل ايه ... ياعم انت كده قلقتنى ع الواد
مصطفى : منا جاى أدور عليه ! بقولكوا ايه ! تعالوا نشوفه ف المكان بتاعه
حسن : قوم بسرعه .. ورن على مالك يا على خليه يجيلنا هناك
على : تفتكروا هيكون هناك !
مصطفى : هيكون هناك ! بسرعه بس
..........
حسن : الحمد لله ! أهو قاعد هناك اهو ! يخربيت الوجع اللى ف قعدته يا أخى
مصطفى : بقولكوا ايه .. تعالوا اقعدوا معايا ! تعالوا نروح لصاحب عُمرنا عشان عاوزكوا ف حكايه كده واحنا قاعدين حواليه
.............
مصطفى : وسع شويه يابنى انت
احمد : ( راكن ع الصخر ف المكان اللى كان بيروح فيه مع ابوه وقاعد وحُزن الدنيا كله ف عينه .. والدموع مابتنشفش ... )
مصطفى : الله ! الواد ده بايخ اوى كده ليه يا عم حسن
حسن : ( بيبص ل مصطفى باستغراب ) سيبه ف حاله يا مصطفى ! اللى قولته ده مالوش علاج يا صاحبى .. بس اتطمن يا احمد احنا جنبك ومعاك
على : هتعدى يا صاحبى ! ..
مصطفى : بقولكوا ايه ! تاكلوا ايس كريم ..؟
حسن : هو انت متخلف يا مصطفى ؟ متخلف انت النهارده مش كده
احمد : ( بيبص ل مصطفى بنص عين ومش قادر حتى يعاتبه او يقوله اسكت )
مصطفى : بتبصلى كده ليه ؟ لا يا حبيبى ماتبصليش كده .. انت عامل جريمه ... وبعدين عاملى فيها الكبير الكبير وانت اول ما الدنيا وجعتك وكسرتك عملت الغلطه دى . اخص ! اخص عليك يا احمد مكنتش اعرف انك بالسهوله دى
احمد : ( بيحط راسه ف الارض وبيبكى )
مصطفى : ( بيرفع راس احمد من على الارض وبيقوله ) : لالالالا لن تنكسر عزائم الرجال . وهتفضل كلمة ابوك الباقيه اللى علمت فيك وفيا وفينا كلنا ... ان مافيش عزيمة راجل بتتكسر ولا فيهم بطل بيتهزم .. يمكن نخسر معركه . نخسر جوله .. لكن مابنسلمش ولا بنرفع الرايه البيضا .. وعُمرنا ما جرينا ناحية عركه .... لكن لما العركه بتبدا مابنخطيش خطوه ل ورا .. وانت .. خير من عمل ب المقوله دى... .. عُمرك ما انهزمت ولا هتنهزم .. وهتفضل طول عمرك الكبير .. وهفضل اقولها واعيدها لغاية ما اموت .. اللى معرفكش وبقيت صاحبه ... يبقي معرفش يعنى ايه اصحاب ....
( احمد بيبصله وكله رجا وكله حُزن انه يترجم اللى بيقوله لانه مش فاهم )
مصطفى : الحكايه ومافيها ... ليله ... 24 ساعه الجبل اتهد على اللى بانيه .. وانهار . وكان حقه فعلا إنه ينهار ... عشان لما بينهار بيرجع يرمرم نفسه تانى ويقف ويصلب عوده ويبقي اقوى من الاول .. 24 ساعه كانت كفايه اوى ان الواحد يختبر صبره وايمانه وكفاحه .. 24 ساعه فرزت الدهب عن القشره ... 24 ساعه فرزت الحُب ده كان حُب ولا كان ضحك ع الدقون ... 24 ساعه وضحت الخط الفاصل بين الحق والباطل .. وان الفرق بينهم هو لحظه .. لحظه بتجيلك يابتمشي يمين يا شمال
24 ساعه يا صاحبى رحمة من ربنا قبل ما تكون اختبار ... ( بيبوس راس احمد ) 24 ساعه كبرتك ف نظرى جداااااا لانك وبرغم انهيارك وضعفك وكسرت قلبك ... قلبك كان صالب نفسه وصامد
حسن : يا مصطفى وضح كلامك .. انت برجلتنى انا
مصطفى : الحكايه يا حسن كانت ف الليله المشؤومه إياها وهحكيهالكوا زى ما حصلت بالظبط . عشان تعيشوا معايا جمال الدنيا كلها .... ارجعوا معايا فلاش باك بقي كده .. وهحكيلكوا اللى حصل بالظبط .. مع العلم إن كان المعلم ده سكران ومش دارى بالدنيا ... وهتضحكوا ضحك الدنيا كله وانتوا بتعيطوا ... يعنى الحوار كله كان وهو سكران جداااااااا وعقله غايب
....
(
غزال : تعالى يا احمد ! نام هنا
احمد : انام هنا فين ! لا سيبينى انام بره
غزال : تعالى بس ! ماتخافش
احمد : مش خايف ! انا جعان
غزال : هعملك تاكل اللى انت عايزه ...
احمد : وبعدين انتى لابسه خفيف كده ليه ؟ جسمك كله بره
غزال : عاجبك جسمى ؟
احمد : هو حلو ! بس مايملاش العين
غزال : تعالى بس اقعد ع السرير انت عمال تتطوح وانت واقف
احمد : اهو قعدت !
غزال : انا بحبك ياواد انت من زمان
احمد : حبك برص ! انا مابحبش غير سلمى
غزال : سلمى ؟ طب ماهو انا سلمى
احمد : انتى سلمى ؟
غزال : اه ..
احمد : لا انتى مش سلمى !
غزال : لا وحياتك انا سلمى .. هات بوسه بقا
احمد : سلمى ايه بس ! دانتى مناخيرك بس لوحدها اد سلمى كلها
غزال : اخص عليك ! طب تعالى بس ريح جسمك وتعالى اقلعك هدومك دى مش نضيفه عليك
احمد : لا انا جعان ! عاوز اكل .. بقالى يومين مكلتش
غزال : طيب ! تعالى بس افكلك القميص ده
احمد : أدى القميص اهو قلعته .. فين الاكل بقا
غزال : طب وكده ؟ مش عاجبك .. ( بتوريله جسمها )
احمد : ( بيزقها وهو مش قادر يصلب طوله وبيقع ع السرير كل ما بيقع ) بقولك ايه ! البسي هدومك وابعدى عنى . قولتلك مابحبش غير سلمى
غزال : يابنى انا سلمى
احمد : بججججد ؟ ورينى كده ... لا دى مش ريحة برفانها
غزال : لا منا حطيت برفان تانى وانا جايالك .. واحشنى اوى يا ولا مش بشوفك بقالى كم يوم
احمد : مانتى اللى زعلتينى يا سلمى ! وكسرتى خاطرى وهونت عليك
غزال : معلش ! منا جايه النهارده عشان اصالحك واعملك كل اللى بتحلم بيه .. بس يلا بقا
احمد : يلا بقا ايه
غزال : يلا بقا اقلع هدومك ... اقلع الفانله دى
احمد : انتى انحرفتى كده ليه يا سلمى ! انتى كنتى مؤدبه
غزال : مافيش واحده تقدر تمسك نفسها قصادك يا قلبي ... تعالى بقا
احمد : لا .. عيييب ! لما نتجوز
غزال : مش هصبر انا لما نتجوز . انا عاوزه اشبع منك دلوقتى
احمد : لا ! لما نتجوز ! اصبرى
غزال : قولتلك مش هصبر .. وتعالى بقا
احمد : ايه ده ! انتى مش سلمى . انتى بتضحكى عليا انتى كمان
غزال : لا انا هى !
احمد : قولتلك مش هى ... انا عارفها من عنيها !
غزال : وهى عينيها احلى من عينى .. يابنى انا هى . انا سلمى
احمد : ( بيبص ل عينها ) عينك ايه . دانتى حوله .. لا هى عنيها حلوه .. بتخطف قلبى كل ما بشوفها ... دنا بنسي نفسي لما بشوفها على فكره وروحى بتروح
غزال : يعنى مافيش فايده ؟ مش ناوى تحن عليا .. الراجل اللى بره ده لو خرجنا من غير ما نعمل حاجه هيزعل منك ..
احمد : يزعل .. احسن ما سلمى تزعل ..
غزال : أد كده بتحبها ؟
احمد : بحبها ايه ؟ دنا متشعلق بروحها ف الدنيا ... ولولا انها ظهرت كنت زمان روحت من زمان
غزال : يا خرابي على الوجع اللى ف كلامك .. وهى سايباك ليه ؟ انت سيبتها ليه وجيت هنا ؟
احمد : بعاقبها ! بس طلعت بعاقب نفسي ... مش قادر اعيش يوم واحد من غير ما اشوفها فيه
غزال : طب ما ترجع !
احمد : هصحى الصبح اروحلها واصالحها
غزال : طيب نام ! نام يا احمد !
احمد : انا حاسس انى سقعان ! جسمى بيتنفض .. الدنيا برد
غزال : برد ايه ! احنا ف عز الصيف
احمد : غطينى والنبى .. جسمى هينشف م البرد ...
غزال : طب استنى ! انت فعلا حرارتك عاليه .. استنى هعملك كمادات .. ونام يا احمد . نام ماتقلقش ... نام والله وهخلى بالى منك طول الليل ... بس اوعى بكره تصحى تقول ل بركات اننا معملناش حاجه لانه حاطك ف دماغه وعاوز يعلم عليك ....
............
مصطفى : وفعلا نام أحمد وصحى تانى يوم مش دارى بالدنيا ومش فاكر اللى عمله امبارح
احمد : ( بيبص ل مصطفى وعينه مبرقه ) انت حكيت قولت ايه يا مصطفى .. ( بيقوم يمسك رجله وبنطلونه بكل رجا )
مصطفى : يخربيتك البنطلون هيقع ... سيبنى ياض
حسن وعلى : ( ابتسامه هيستيريه وضحك بكل عياط )
احمد : ( وهو بيعيط ) ايه اللى انت حكيته ده يا مصطفى ! انطق يا اخى ابوس ايدك ..
مصطفى : بحكيلك اللى حصل يا احمد ..
احمد : بتحكيلى اللى حصل .. مين قالك ؟
مصطفى : غزال !
احمد : ( بيمسح دموعه ) احلف .. احلف ان ده اللى حصل
مصطفى : وحياة رحمة ابوك وابويا ده اللى حصل وإتأكدت من الكلام ... عقلك كان غايب يا صاحبى ... بس قلبك لساه برئ
احمد : استنى ! قول الجمله دى تانى كده ؟
مصطفى : بقولك عقلك كان غايب ... بس قلبك لساه برئ
احمد : الكلمه دى انا سمعتها من ابويا وانا ف غيبوبه ومكنتش فاهمها
مصطفى : هههههههههههه دلوقتى فهمتها ؟ ( بيقوم يحضن احمد )
احمد : ( بيقعد على الارض وبيعيط بحرقه )
( كلهم بيتلموا عليه وبيحضنوه )
احمد : يعنى سلمى لسا من حقى ؟
مصطفى : هو ده كل اللى هامك يا واطي
احمد : ولااااااااه ! اظبط ياض واخشع ياض
على : ولا يا حمووووووووووووووو التمساحه يالا ههههههههه
احمد : طب بقولكوا ايه ! انا ماشي .
مصطفى : على فين ؟
احمد : هيكون على فين .. على بيتها
على : مش ف بيتها ياسطا ... دى عندكوا ف البيت قاعده مع امك وبتقول مش هتمشي
احمد : إحلف ؟
على : ومقام سيدك عبد الكريم
احمد : طب يلا سلام
مصطفى : سلام يا واطي يابتاع سلمى
احمد : طبعا بتاعها ... بس يارب تسامحنى بس دنا نيلت الدنيا خالص قبل ما امشي .. دنا كنت اوفر اوى يا اخى ..
......................
( ف بيت احمد بيدخل بيلاقى أمه قاعده ع الكنبه ف الصاله وداخل بيضحك )
احمد : ( بيوطى على رجل أمه بيبوسها وهو بيعيط وبيضحك ) أنا رجعتلك يامه ... رجعتلك ... ابنك طاهر يامه معملتش حاجه . ( بيحضنها )
ام احمد : ( بتبكى وبتشده لحضنها ) كنت حاسه يا قلبي .. كنت حاسه وعارفه ان البذره اللى زرعتها لايمكن تخوخ ... فلوس ابوك حلال يابن الجزمه ههههههههههههه ( بتديله بالقلم على وشه بالراحه )
احمد : ههههههههههههههه ( بيمسك ايدها ابوسها ) اححححم بقولك ايه .. البت جوه ؟
ام احمد : أنهى بت بالظبط
احمد : أمه ! اتظبطى ... سيبك من الاشتغالات اللى عملتيها فيا الفتره اللى فاتت دى .... البت فين
ام احمد : اسكت انت حرقت قلبى ع البت دى ربنا يسامحك .. دخلت وراحت ف النوم ... خايفه عليها وكل شويه ادخل اتطمن عليها بلاقيها ف سابع نومه .. نومها ده يا احمد هروب مش نوم ...
احمد : طب احححم ! ماتدخلى كده تشوفيها بس معدوله وغطيها كده لو مكشوفه عشان ادخل اكلمها كلمتين
ام احمد : عيب ! استنى لما تصحى
احمد : استنى ايه ! يا وليه بقولك ادخلى شوفيها وغطيها عشان اعرف ادخلها ..
ام احمد : استنى يابن الجزمه أما تصحى .. اليومين اللى فاتوا دول انا كنت سايباك ومش بغلس عليك عشان كان عندى أمل انك تفتكر .. دلوقتى بقي تحترم نفسك
احمد : هههههههههههه حاضر يا مامى ! حلوه مامى دى
ام احمد : استنى هدخل اصحيهالك ..
احمد : بس بقولك ايه ... عاوزك تضربى وش خشب كده وانتى داخله ... كأنك لسا مبوزه ... صحيها بس خليها تقعد على السرير ... انا عاوز اشوفها وهى نعسانه ... بالله عليك .. اعدلى هدومها بس وغطيها حلو
...............
( أحمد بيدخل الاوضه بعد خروج أمه .. بيسيب باب الاوضه مفتوح وبيلاقى سلمى قاعده ع السرير بتاعه )
احمد : انتى يا ابله ! سريرى ده على فكره
سلمى : ( بتبص على احمد ومابتردش عليه )
احمد : بكلمك انا على فكره ! جايه تنامى على سريرى ليه .. عاوز انام
سلمى : اخرج بره واطفى النور عاوزه أنام ..
احمد : على فكره ده سريرى
سلمى : كان سريرك .. أنا هنام هنا ! وأخرج بره لو سمحت .... انا مابكلمكش اساسا
احمد : ليه ؟
سلمى : انت يالا بارد يالا ... انت مافيش إحساس خالص كده
شوف نفسك قولتلى ايه من كم ساعه وعيطتنى وبهدلتنى وخليتنى مش قادره اخد نفسى .. جاى دلوقتى عاوز ايه
احمد : عاوز اكمل عليك
سلمى : ( بتبتسم غصب عنها )
احمد : ياخرابى ع الضحكه ... اقصد بتضحكى على ايه .. انا بقولك ايه .. جاى تعبان من بره وعاوز انام .. ف بعد اذنك خدى بعضك وشنطتك وحاجتك ويلا عشان عاوز انام
سلمى : وحياتك لو عاوزه اطلعك من الشقه كلها هطلعك ...
احمد : امى مش هتسكتلك
سلمى : ماهى امك اللى هتطلعك بره ... وبعدين انا دلوقتى بتكلم بجد انا مابكلمكش ....
احمد : ايه ده استنى كده ؟؟؟ هو مش ده الإسكارف بتاعى .. لابساه ليه ولافاه ليه عليك ... هو فيه ايه مافيش اى خصوصيه خالص
سلمى : ياعم انت شاغل بالك ليه ..وبعدين انا قررت اعيش هنا ف الاوضه دى
احمد : ومين اللى قرر الكلام ده بقا
سلمى : أنا ! انا اللى قررت وانت هترضي بالامر الواقع
احمد : طول عمرى راضي ! والرضا بس هو اللى طلعنى من المصيبه اللى كنت فيها
سلمى : مصيبة ايه دى اللى بتتكلم عنها ؟
احمد : مصيبه ايه انا قولت مصيبه ؟ لا انا اقصد على مصيبه فقدان الذاكره ده
سلمى : وهى كانت مصيبه ؟ دانت كنت عسل ... أحسن من الواد البارد اللى فاكر ده .. ياباااااى
احمد : والله ! يعنى لما كنت ناسي كنت حلو
سلمى : حلو ايه بس .. دانت كنت حتة بسكوته ! دانت كنت شربات .. دا الدنيا كلها كانت بتدعيلك إلا انا والله اللى كنت بقول يارب احمد مايفتكر دلوقتى كام يوم بس يا رب ... يارب خليه كده كام يوم يارب
احمد : ( غصب عنه بينفجر م الضحك وبيرجع بضهره ع السرير ومش قادر يمسك نفسه )
سلمى : انت بتضحك على ايه ... هكدب عليك يعنى ؟ اه كنت بقول كده . مانت كنت لذيذ اوى ياعم ... كنت معيشنى احساس عمرى ما هنساه
دانت المفروض يا احمد تفقد ذاكرتك كل شهر كده مره مرتين
احمد : عاوزانى افقد الذاكره ليه طيب
سلمى : عشان ارجع احس الاحساس اللى انا حسيته
لما لقيتك فاكرنى انا دونا عن الدنيا كلها مكنتش حاجه ف عينى كبيره ... الدنيا كلها كانت ف عينى اد كده ومكنتش عاوزه حاجه تانيه خالص ...
لما فضلت تبصلى وانا قاعده مع البنات كانت روحى بتتسحب منى
وكنت لأول مره تصرح تصريح واضح وصريح للكل ان سلمى دى غير كل الناس .. بدل مانت كنت ساكت كده ومابتنطقش
احمد : ايوه ماهى ذاكره جديده بقا
سلمى : المهم بقي نيجى للمهم كله يا ساعة الباشا
احمد : اؤمر يا غالي
سلمى : بما ان الكلمه خلاص اتقالت والحمد لله بعد تعب سنه كامله ... مش ناوى تسمعهالى تانى
احمد : ( بيعمل فيها عبيط ) كلمة ايه ؟
سلمى : الكلمه يا احمد .. الكلمه يا روح امك وماتستعبطش على امى
احمد : استنى بس انتى بتتكلمى على ايه
سلمى : اووووووف بقي يا خرابي .. مش انت اعترفتلى بحاجه امبارح كده وقولتلى انا كذا يا سلمى ؟؟ قولى بقا الكذا دى تانى كده سمعهالى . عاوزاك تقولها ف كل وقت .. تتصل بيا وانا نايمه تقولهالى ... تصحينى الصبح تقولهالى .. عاوزاك تعوض السنه اللى فاتت كلها .. يلا بقا هاا قول . قول سامعاك ... قول خلينى اسامحك
احمد : يابنتى استهدى بالله وعرفينى انتى بتتكلمى على ايه .. انا مش فاكر حاجه ... وبعدين الذاكره القديمه لما انا افتكرتها انا نسيت الذاكره الجديده
سلمى : وحياة امك ؟ انت يالا فاكرنى اجنبيه يالا ... دنا ألفك كده هاا وافضل الف بيك واشتريك وابيعك ..... لو بجد عاوز تنفد بعمرك تبقي تقول الكلمه اللى انا قصدى عليها
احمد : مش فاكر الصراحه ... والذاكره الجديده دى انا فعلا نسيتها .. نسيتها خالص يعنى ... حتى إسألى الدكتوره خديجه والدكتوره رولا
سلمى : وانت يعنى يا روح أمك مش فاكر حاجه من الذاكره الجديده غير الدكتوره خديجه والدكتوره رولا ..... دا أنا بُص هعمل من فخادك شاورما دلوقتى ... ( بتقوم تجرى وراه ) وحياة أمى لاهبدك على نافوخك افقدلك الذاكره تانى .
............
( ف الجزء القادم )
على : تفتكر ايه اللى هيتم ياض يا مصطفى اليومين الجايين
مصطفى : اللى هيتم يا سيدى ان الروايه لسا مخلصتش .. دا لسا بتبتدى ... الفنان مش هيسيب حكايته مع بركات متعلقه وناوى ياخد حقه .. وغير كده ان فيه اختبار هيتعرضله يمكن اقوى من اختبار فقدان ذاكرته ده
على : ليه ؟
مصطفى : هيواجه ماضيه هههههههههه حُب الطفوله راجعه أول الشهر
............
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن