الجزء_الرابع_عشر ( الحلقه الثامنه ) ( إستسلام لأجلك ) ❤ ❤

4.6K 104 0
                                    


................
( ف الحلقات السابقه )
( بتفضل ترن طول اليوم ... وطول الليل من غير زهق او ملل لانها عاوزه تفهم وتتطمن عليه )
...
( الساعه 12 بالليل بترن بتلاقى الخط اتفتح والتليفون بيرن وفجأه بتسمع صوته وهو بيرد )
سلمى : الو .. احمممممد ؟
احمد : اه يا سلمى انا أحمد
................... ( الثامنه ) ❤
سلمى : ( بتبتسم وبتضحك ) مخاصماك على فكره
احمد : ( بيحاول يكتم دمعته وخنقته وحشرجة صوته )
سلمى : ياعم بقولك مخاصماك
احمد : سلمى !
سلمى : يا عيونها ! .. شوفت بقي انى بنسي حالى وبنسى نفسي وبنسى ايامى كلها لما بتنطق اسمى ...
وحشتنى يا احمد ! وحشت قلبى ووحشت ايامى ووحشت روحى نفسها
مش هكلمك النهارده وألومك واقولك سافرت ليه من غير ما تقولى لانى عارفه ومقدره وعارفه انه اكيد لسبب
بس يا قلبي كنت تطمنى عليك بس ..
انا قلبى بيتخلع عليك
ياولا انت ابنى البكرى اللى لسا مخلفتوش يا ولا
ههههههههههههه وحشتنى
احمد : سلمى ! ( بيكتم نحيب صدره عشان يعرف يتكلم معاها )
سلمى : ايه يا بابا ! مالك طيب ؟ انت كويس ؟
احمد : اسمعينى يا سلمى
سلمى : سامعاك يا روح سلمى
احمد : انتى ماتستاهليش واحد زباله زيي
سلمى : هههههههههه إلعب غيرها ! وبعدين بطل هزارك البارد ده يا عم فيه ايه ( بتبدأ ترتبك وبتغير الموضوع )
المهم قولى .. بتعمل ايه عندك وبتشتغل ايه ؟ وراجع امتى ؟
راجع على طول مش كده ( بتتكلم وقلبها بينبض بشكل سريع والدموع على باب عنيها )
احمد : سلمى إسمعينى ...!
سلمى : أحمممممممد بطل رخامه انا اصلا قلبى واجعنى عليك وزعلانه منك ومخاصماك ! ماعدتش تكلمنى اصلا . اقفل اقفل
احمد : ماتقفليش يا سلمى وإسمعينى
انا اللى قلبى بينهش فيا بسبب اللى عملته فيك السنه اللى فاتت
انا اللى كنت خادعك
سلمى : خادعنى ازاى ؟ وانت بتتكلم كده ليه يا احمد انا لغاية دلوقتى معتبراك بتهزر وهزار رخم على فكره وهتزعلنى منك .. هتخلينى اعيط ... هاااا اعيط ؟ ودموعى تنزل بقا وفيه واحد باشا كده بيقول ان دموعى هى نقطة ضعفه الوحيده ههههههههههه عارفه الباشا ده ؟
احمد : ( بيسكت وبيمسك دماغه وعينه متغوغره وغرقانه وبيحاول يمسك نفسه ) اسمعينى بس .. اسمعينى للاخر يمكن تفهمينى ويمكن تسامحينى ف الاخر
سلمى : مش هسمع يا احمد ! .. أيا كان اللى هسمعه ف انا مش عاوزاه .. وبطل بقا عشان انا ايدى بتترعش وقلبى واجعنى ... قلبى واجعنى منك وزعلانه منك .... وبعدين حتى نسيت عيد ميلادى اللى هو بكره
وانت السنه اللى فاتت شوف عملتلى ايه وفاجاتنى ازاى ... كل الناس افتكرتنى وقالولى إلا انت ..
يبقي مين اللى يزعل بقي ؟
احمد : احلى هديه عملتهالك انى بعدت ... لأنك مكنش ينفع انه يكون ف حياتك واحد زيي .. طماع وغشاش وانتهازي
سلمى : انا راضيه يا سيدى بطمعك وغشك وانتهيازتك .. ممكن تسكت بقي ؟
احمد : طوال سنه كامله وانا بحاول ابينلك انى كنت الملاك البرئ .. ابن الناس اللى معتز بكرامته ومش قابل يعيش على حساب بنت
كل ده كان غلط ...
انتى بالسنبالى كنتى فرصه ..
فرصه ولقيتها قدامى عشان تنشلنى انا وأهلى من الضياع اللى احنا فيه
وعشان أحبكها أوى عملت انى مش عاوز منك حاجه وانى راضي باللى عندى وانى مش هقبل منك قرش واحد تديهولى او تصرفيه عليا
كل ده انا كنت راسم ع التورته كلها مش فتفوته بس
انا كنت عاوز اوصل معاك لفوق وكنت شايفك انتى اللى هتطلعينى
يعنى !!
واحده حلوه ومعاها فلوس .. أدخل ارسم عليها دور البطوله اللى ف الافلام وهى لساها صغيره وهتتخدع وهرسم عليها دور الحب ودور الكرامه لغاية ما تتمسك بيا .....
وغير كده لما لقيت باباك ومامتك مش واقفين ف وشنا .. قولت وماله . كده الطريق اتمهد ع الاخر
وخلاص كنت بجهز نفسي انا وأهلى اننا هنسكن القصور ونركب العربيات
( بيتكلم وعينه سايحه عياط وشحيب ... أنين مكتوم بيزلزل ف قلبه وبيشق جدران صدره وماسك راسه وكتفه وهو بيتكلم )
بس لغاية كده ومش هقدر اكمل ف التمثيليه الحقيره دى
انتى أنضف من كده ...
مش طالب منك تسامحينى لانى مش مسامح نفسي وربنا يعلم ان سبب بُعدى ده انا مختارتوش ...
ضميرى وجعنى عليك .. عشان انتى طيبه يا سلمى .. وعشانك اطهر وانضف وارق حد ف الدنيا دى كلها
انا ربنا يسامحنى .. ويجعل عقابه ليا اقدر استحمله
إنسي اللى كنت بعملهولك وبعمله عشانك
كل ده كان كدب .. تمثيل
حركه بفرك وبيحبك بيها الموضوع عشان ابان انه بجد
لكن انا ؟ لا مكنتش بتاثر ...
الفئه الضاله اللى زي حالاتى كده انعدم من عندهم حب الناس ومشاعرهم
ومايهمهمش يكسروا قلوب اللى حواليهم واللى بيثقوا فيهم
عندنا كميه انانيه زباله اوى
احنا اساسا زباله اوى
كل هدفنا انه ازاى نوصل لفوق
من دون مراعيه لاى ظرف واى قلب ...
إكرهينى يا سلمى ..
إكرهينى وده اقل حقوقك لانى استاهل الكُره
إكرهينى واقفلى صفحتى وادعى عليا ..
ادعى وقولى ربنا يديلى على قد نيتى .... الدعاء ده حلو اوى وربك عمره ما كان ظالم
ماتكرهيش أهلى .. ماكانوش يعرفوا اللى فضلت ايام وشهور ارتبله
امى ماتعرفش اللى انا فكرت فيه وبفكر فيه وكانت فعلا نفسها تكون قريبه منك ... ماتكرهيهاش
واخواتى .. اخواتى لما كانو ييجو يتكلمو عنك ويسالونى عنك كنت بفضل الف احلى كلام عنك ... وانا من جوايا بضحك وبهزا باللى انا بحكيه ... وهما براءه الدنيا فيهم مصدقين اللى انا بقوله
حتى حلمى بيك قبل ما اشوفك كان كدب
تاليفه بردو وألفتها لما انا اصلا روحت بيتك قبل ما اشوفك ف الجامعه وعرفت ان دى شقتك واوضتك .. وحددت الفريسه اللى انا هدخلها واصطادها ...
للاسف يا سلمى الصياد مكنش عشان يحمى الغزاله
كان عشان هو اللى يصيدها ..
وانا فضلت المحلك كذا مره ان الصياد مهمته انه يصطاد مش يحمى
حتى البنت غزال . انا فعلا غلطت معاها .. او بمعنى اصح انا قضيت ليله معاها لانى اساسا بالنسبالى الموضوع ده عادى .. عادى جدا وانا اللى خليتها تجيلك وتقولك ع التمثيليه دى
وغيرها وغيرها ... غاده صاحبة المطعم اللى انتى شوفتينى نازل من عند بيتها وساعتها تعبتى ودوختى وروحتى المستشفى .. انا ساعتها كنت نازل من عندها وعملت اللى عملته .... وده يأكدلك انى انسان وصولى وانتهازي وكنت بظبط المديره بتاعتى عشان تظبطنى ف الشغل
وغيره كتير يا سلمى من القرف والعك اللى انا عيشته ومريت بيه
لغاية امبارح مقدرتش ...
مقدرتش اعيش معاك واكمل بالوش ده
لانك ماتستاهليش كده ...
ماتكرهيش مصطفى وعلى وحسن ... ماكانوش يعرفوا هما كمان والله . كنت واخدهم وسيله توصلنى ليك من غير ما يحسوا ...
ماتكرهيش ايمان ولا اسراء ... دول بنات كويسه . وانا كنت ماشي معاهم قدامك عشان تتطمنيلى
شوفتى بقي انى كنت راسم الحكايه عليك ازاى ؟
اوعى تسامحينى يا سلمى .. اوعى تسامحينى
سلمى : ( بثبات رهيب غريب ممزوج بثقه ف كيانها وكيان حبيبها ) خلاص خلصت ؟
احمد : انا قولتلك الحقيقه
سلمى : ( بصراخ ) خلصصصصصصصصصصصصصصصصصت كلامك ؟
احمد : ( بيمسح دموعه بالراحه من غير ما تحس ) اه خلصت
سلمى : بردو عايزاك .. ومسامحاك ومش فارقلى كل الهرى الكدب اللى انت بتهريه ده ... انا مش برياله قدامك عشان تضحك عليا وتهد العش اللى فضلت ابنيه معاك سنه كامله ... انا مش بالخيبه دى يا استاذ احمد عشان اتغش ف طبيعة اللى قدامى بالمنظر اللى بتقوله ده
بُص ! مهما هتقول ومهما هتبعد ف انا والله ما هسمحلك تبعد
مهما كان السبب ومهما كان هو مين اللى عمل فيك كده ؟
ومين اللى خلاك تلعن نفسك قدامى بالشكل ده مش هرحمه ومش هسيبه ف حاله
مش هسمح لمخلوق يخليك تعمل ف نفسك كده . ؟
احمد : مافيش حد يا سلمى .. انا قولتلك الحقيقه
سلمى : الحقيقه قدامى حقيقه واحده بس
انى لا قابلت ولا هقابل حد باللُطف اللى انت فيه ؟
قابل تكرهنى فيك لسبب مُعين مش عارفاه وراضي بكده عشان سبب بردو مُعين مش عارفاه
لكن يمين بالله اللى خلاك تقول على نفسك كده مش هرحمه .. ايا كان هو مين ؟ والله أيا كان
احمد : دى اخر مره هتسمعى فيها صوتى ... سلام
سلمى : احمممد ! يا احممممممممممممد .... احممممممد رد عليا استنى ماتقفلش
سلمى : ( انكسار ورغبة ف عزلة ابديه ترتاب قلبها وتشق روحها البريئه ... نبضات قلبها تأخد ف التسارع وكأن قلبها لحظات وسيخرج من جوفها ... ثم تعب عضوى ف الجسد كله .. ثم فقدان للوعى ... ثم وقوع على ارضيه الغرفه )
أحمد : ( حسره وألم يشق صدره شقا . تدور الارض ومن عليها حول منه ثم يسقط مغشيا عليه على شاطئ البحر )
..............
( اوضة سلمى )
إلهام : يا ست سلمى مامتك بتنادى عليك عشان ال..... ( بتلاقيها نايمه ع الارض ) مالك يا ست سلمى مالك ... ( بتجرى تنده على ام سلمى ) إلحقي يا مدام إلحقى
ام سلمى : ايه يا الهام فيه ايه ؟ فيه ايه
إلهام : الهانم الصغيره لقيتها زى ما يكون مغمى عليها ونايمه ع الارض
ام سلمى : سلمى ؟ ( بتجرى ع الاوضه )
...
ام سلمى : سلمى .. سللللللمى .. مالك يا ماما ... هاتى البرفان ده بسرعه يا الهام بسرعه ... مالك يا ماما مالك ... كلمى ابوها بسرعه رنى عليه خليه ييجى .. بسررررعه
....
( بعد 10 دقايق )
ام سلمى : ( بتعيط جنب بنتها ) حمدالله ع السلامه يا قلبي .. مالك يا ماما ايه اللى تعبك انتى حاسه بإيه ؟ كان مالك
سلمى : احمممد
ام سلمى : احمد ؟ ماله احمد يا حبيبتى ( بتعيط ) اهدى يا ماما اهدى يا روحى ... قومى اشربي شويه الميه دول قومى يا قلبي
سلمى : ( بتبدا تبكى من جديد ) احمد ؟ ( بتتكلم بكسره وبإشتياق ) احمد يا مامى .. احمد سابنى
ام سلمى : ( بتتلخبط لثوانى ومش مصدقه انه عملها بالسرعه دى ) هششش قومى دلوقتى بس وهنتكلم .. قومى يا ماما
ابو سلمى : فيه ايه ؟ ايه اللى حصل ( بيدخل متلهوج ومرعوب وبيجرى على سلمى بيحضنها ) مالك يا روحى . مالك يا قلبي . مالك ؟
سلمى : ( بتحضن ابوها بطريقه مرعبة وبشكل فيه خوف وبتكلبش فيه كأنها بتترجاه يصلح كل حاجه ) احمد يا بابي .. احمد مشي
ابو سلمى : يعنى ايه مشي .. وايه اللى حصل ومالك يا روحى
ام سلمى : ( بتتخض من منظر بنتها ومن شقة قلبها وخوفها وكلبشتها ف ابوها .. بتاخد خطوتين ل ورا وهى بتعيط )
ابو سلمى : اهدى يا حبيبتى اهدى .. قومى بس اشربي شوية العصير دول يفوقوك .. ولا تحبى اجيبلك دكتور
سلمى : انا مش عاوزه حاجه .. انا عاوزه احمد يرجع .. احمد سابنى ومشي ( بتعيط ) سابنى ومشيييي ...
ابو سلمى : سلمى .... سلمممممى قولتلك اهدى يا ماما ... احمد هييجى بس اهدى نامى يا ماما . حاولى تنامى
............
ابو سلمى : ايه اللى حصل . فيه ايه ؟
ام سلمى : ( وهى بتبكى ) مش عارفه .. إلهام دخلت تسالها لو هتعملها حاجه تشربها لقيتها نايمه ومغمى عليها ... جريت عليها وصحيتها ومافهمتش اى حاجه منها غير الكلمتين اللى انت سامعهم . احمد سابنى واحمد مشي
ابو سلمى : البنت منظرها خوفنى .. أول مره اشوفها بالهيستيريا دى . هو ايه الزعل اللى بينهم اللى يخليها توصل للمرحله دى ؟
ام سلمى : شويه كده وهدخل اكلمها وافهم منها
..........
سمير : ايه ياعم .. اول يوم ليك هنا ويغمى عليك كده .. دنا لولا انى جاى ألم الشماسي بالصدفه كان زمانك لغاية دلوقتى مغمى عليك ...
احمد : ( بيقوم بيسند نفسه ) انا متشكر جدااا معلش ..
سمير : ايه يا بابا م الشمس ولا ايه ؟
احمد : باين كده اول يوم بقا وطول اليوم واقف ف الشمس ..
سمير : ايوه الساعه دلوقتى 12 ونص بالليل .. ع العموم ربنا يعينك .... بس مانتش وش بهدله
احمد : لا وشها والله ... المهم احنا شغلنا بكره الساعه كام
سمير : الساعه 7 ...
احمد : ماشي .. استنى هلم معاك بقي
سمير : لا احنا مش بنلم .. انا بقفلهم بس لبكره لان الواد عبد الله نسي يقفلهم وينزلهم لتحت
احمد : طيب هساعدك ( بيتكلم وهو عينه لامعه )
.......................
( اوضة سلمى )
ام سلمى : ايه يا روحى ! أحسن دلوقتى يا ماما ؟
سلمى : هاتيلى احمد يا مامى
ام سلمى : يا حبيبتى ركزى شويه ... وفهمينى ايه اللى حصل عشان نقدر نتصرف .. بالراحه وفهمينى يا ماما
سلمى : ( بتقوم تقعد على السرير وايديها حوالين رجليها وبتتكلم بعياط وبنحيب )
أحكيلك اقولك ايه ؟
اقولك ايه يا مامى ؟ اقولك احمد بالنسبالى يبقي ايه ولا اقولك هو قال ايه ؟
انتى وبابي عارفين احمد يبقالى ايه
مابقيتش اشوف الدنيا الا بعينه هو
مابقتش احس بطعم حياتى الا وهو قصاد عينى
هو فرحتى وابتسامتى وكل حاجه ( بتتكلم بشحتفه ونحيب )
عمرى ما هونت عليه
عمرى ما بصيت لوشه مالقيتش عينه إلا وهى باصالى
ضحكته ليا واحنا وسط ناس كتير عمرى ما اقدر اعيش من غيرها
عمرى ما زعلت منه ف يوم إلا وكان ييجى تحت شباك بلكونتى يتمنى بس اطلع اشوفه
كانت كل حاجه انا بعملها كنت بحسه بيسجلها ف قلبه ومش بينساها
كنت دايما اقوله اوعى تستقل نفسك يا احمد ع الدنيا .. انت جيتها غلط اصلا وهى اللى ماتستاهلكش
عمرى ما شوفت حنية زى حنية قلبه اللى دايما باصصلى على انى شئ يخصه ولوحده
( بتستم ) عارفه يا مامى ؟
اوقات يسهم ويسرح ف شكلى كده ويتخيلنى حاجه تانيه غير هيئتى دى
معرفش بيشوفنى ايه ساعتها
بلاقي وشه اتغير وبصلى بطريقه مختلفه وسكت ومش سامعنى .. بحسه انه شايفنى ملاك ولا شايفنى حوريه ولا شايفنى عفريته ولا شايفنى ايه بالظبط ساعتها
كان دايما يقولى انتى عامله زى النداهه اللى ندهتنى وماشي وراها بكيفى ومبسوط
يا قلبي عاوز يهد كل ده ف لحظه
سافر وساب الدنيا كلها وعاوزنى اكرهه ... عاوزنى انا أكرهه ( بتبستم وهى بتعيط وبتمسح دموعها بايدها ) شوفتى ؟ عاوز سلمى تكرهه
بيقولى انى استغليتك السنه اللى فاتت وكنت طمعان فيك وكنت راسم عليك دور الملاك عشان اوصل لفلوسك وفلوس اهلك
قعد يلعن ف نفسه ويسب ف نفسه ويقول على نفسه حاجات عشان انا اكرهه ..
طيب لما هو كان بيستغلنى .. قعد ليه تحت بلكونتى 3 ليالى ف عز البرد عشان بس ابصله واقوله انى مش زعلانه منك
لما هو كان طمعان فيا كانت ليه عينه بتلمع ليا وهو باصصلى
لما عمره ما حبنى ..ليه كسر مراية عربيتى بايده عشان يا قلبي كان غيران عليا بسبب بنطلون ضيق لبسته وايده نزفت دم ولساها لغاية دلوقتى معلمه ف ايده اثر الشق واللى انا لغاية دلوقتى مصلحتش المرايه وسايباها ذكرى ليا
ليه افتكر اسمى انا وهو فاقد ذاكرته ( بتبتسم بكسره ) ليه افتكرنى ؟ ليه مانسينيش زى ماكان ناسي اصحاب عمره وكان ناسي مامته واخواته .. ليه بصلى انا لوحدى دونا عن كل اللى موجود حواليه وقالى انتى اسمك سلمى
بلاش كل دول ... هقول ممكن فعلا كان بيضحك عليا فيهم
( بتبتسم وبتمسح عنيها )
لكن اللى مش ممكن يضحك عليا فيهم انه بيحس بيا وبيفضل يلتفت يمين وشمال لما بقرب منه
بيكون قاعد ف امان الله ولوحده ... ووقت ما ادخل الجامعه واقرب منه ويكون بينى وبينه 20 او 30 متر يبدا يلتفت ويبص حوالين منه وشامم ريحتى هههههههههه لغاية ما يبص عليا ويلاقينى ...
بشوف ضحكته وهو باصصلى زى بصة طفل لقى مامته بالظبط
اكتر من مره عملت فيه الحركه دى وكنت قاصداها وبقصدها وعملتها فيه اكتر من 20 مره ... وف كل مره كان بردو بيلتفت ويدور عليا
هو ده يبقي ممكن يكون كان بيخدعنى وطمعان فيا ؟
مش قادره انسي صوته وهو كاتم صوت عياطه ونحيبه وهو بيكلمنى وبيقولى انا وحش وخاين وظلمتك وغشيتك وكنت طمعان فيك
مش قادره اسامح نفسي انى خليت حد يعمل فيه كده بسببى
من ساعة ما عرفته وهو مظلوم
انا ذات نفسي ظلمته بدل المره ألف
وف كل مره كان بيسكت وبردو ف كل مره كان حقه بيجيله
عارفه يا مامى ! ( بترجع شعرها ورا ودنها وبتتكلم بطفوله بالغة )
مره بقوله هو انت ليه بتسكت ع الظلم ده ومابتدافعش عن نفسك
قالى حقى عند ربنا ... وربك عمره ما بيظلم ومابحتاجش مجهود عشان ارجعه .. أما حق اللى حواليا . حقك او حق امى واخواتى .. حق اصحابى ربنا بيبقي موكلنى بيه عشان انا اللى اجيبه ... يعنى انا ببقي مُسخر انى اجيب حق غيرى ... لكن حقى انا ربنا هيسخرلى اللى يجيبهولى .. وهيسخر الدنيا كلها انها تجيبهولى ....
اوقات كنت اقلق الفجر واقوم عشان اشرب واعدى ابص على البلكونه كنت بلاقيه قاعد قصادى هههههههههه ماسك طوب وعمال يحدفه ف البحر ... وكل شويه كان يلتفت يبص علي شباكى هههههههههه ولما كان ييجى يبص عليا كنت استخبى عشان مايشوفنيش ويفضل قاعد
هل ده ممكن تكون صفات انسان غشاش زى ما بيقول
ام سلمى : ( بتسمع لبنتها وقلبها بيعصر فيها من الزعل والحسره والندم ) طيب هو ليه قال الكلام ده وليه بعد ومشي
سلمى : ( بتعيط بصعبانيه ) مش عارفه ! بس اللى اعرفه انه اكيد لسبب واكيد حد كلمه وقاله حاجه وخيّره بينى وبين اهله او هدده بيا او بأهله .. لكن والله العظيم ما هرحم اللى كان السبب اللى يخلى احمد يعمل ف نفسه كده ويقول على نفسه كده ..
ام سلمى : ( بارتباك وندم وخوف على بنتها ) بتحبيه اوى كده يا سلمى ؟
سلمى : والله العظيم ما كنت اعرف يعنى ايه الكلمه دى غير لما شوفته والحب بالنسبالى هو انى افضل باصه لعينه وهو بيتكلم او وهو ساكت او وهو بيبصلى .. انا زعلانه اوى .. زعلانه اوى ( بتمسك بطنها وبتشق ف هدومها وبتعيط )
.............
ابو سلمى : هى قالتلك كده ؟
ام سلمى : ( بزعل وباين عليها الندم والتسرع وعاوزه تقول لجوزها بس مش قادره وخايفه تواجه غضبه ) اه هى قالت كده !
ابو سلمى : ( بيبتسم بسخريه )
ام سلمى : بتضحك ليه ؟
ابو سلمى : بفكر
ام سلمى : بتفكر ف ايه ؟
ابو سلمى : ايه اللى يخليه يقول الكلام ده
ام سلمى : يعنى مش مصدقه ؟
ابو سلمى : اصدق مين ؟
ام سلمى : الكلام اللى قاله احمد لبنتك
ابو سلمى : ( بيبصلها بذهول واستغراب ) ليه حد قالك انى ب رياله قدامك ؟
ام سلمى : يعنى ايه ؟
ابو سلمى : يعنى انا ابن سوق ! واظن عُمرى مش صغير عشان اقدر اميز شخصيه اللى قدامى
ام سلمى : واثق فيه اوى كده رغم اللى قاله على نفسه
ابو سلمى : ماهو عشان كده بفكر .... بفكر ليه قال كده ومافيش غير حاجه من اتنين
يا حد طلب منه يبعد عنها ويكرهها فيه وطبعا هدده انه هيعمل حاجه ف أهله ؟
يا إما هدده بسلمى نفسها انه هيعمل فيها حاجه .... وف الحالتين احمد اختار انه يبعد عشان يحمي بنتك او يحمى أهله
دورى انا بقي انى اعرف مين اللى عمل ف الواد ده كده وخلاه يقول الكلمتين دول ؟
ام سلمى : ( بتبصله بذهول ) يااااااااه ؟ قد كده واثق فيه ؟
ابو سلمى : واحد فدانى بعمره وخد الضربه مكانى ف اكحل الظروف ده ممكن مثقش فيه ؟ انتى نسيتى ان ربنا بعتهولى ف الوقت اللى كنت فعلا بقول فيه يا رب إلحقنى ؟
نسيتى ؟
وبعدين انا ليه حاسك متغيره من ناحيته وزى ما يكون هتصدقى كلامه ... المفروض انك لو شوفتيه ذات نفسه بيعمل كده تقولى لا مش احمد اللى يعمل كده ...
ام سلمى : ( بتوتر ... كل المؤشرات امامها بتقولها انها غلطانه وندمت فعلا وخايفه تصلح غلطتها ) طيب هتعمل ايه ؟ هتحلها ازاى ؟
ابو سلمى : لازم اوصل للولد ! وتليفونه مقفول .. برن اهو تليفونه مقفول
ام سلمى : طيب . جرب ترن عليه من نمره تانيه .
ابو سلمى : وايه الفايده .. تليفونه مقفول ... ولازم اوصله . مش هسيب بنتى ف الحاله دى ... وكمان انا قلقان عليه هو كمان .. هو اى نعم شديد وعفيجى وراجل ابن راجل ... بس من ناحية بنتك ضعيف ... ضعيف جدا من ناحيتها
..............
ابو سلمى : الو
احمد : الو
ابو سلمى : ماتقفلش يا احمد من فضلك ... يعنى لازم ارن عليك من رقم غريب عشان ترد .. كنت حاططنى انا وسلمى ليه ف القايمه السوده
احمد : ( بزعل ) عشان ماوجاهكش يا عمي ... مكسوف منك
ابو سلمى : ولاه ! الهرى اللى قولته ل سلمى ده ماتقولوش تانى .. وقولى هو مين ؟
احمد : هو مين مين ؟
ابو سلمى : اللى عمل فيك كده وخلاك تبعد ... هددك بمين ؟ هددك بأهلك ولا هددك بسلمى ؟
وازاى تسمحله يعمل فيك كده ؟
كده هتخلينى اقلق انى ممكن اديلك بنتى ... مش قادر تحميها ؟
احمد : والله العظيم ما حد يقدر عليا طول ما فيا نفس .. بس . انا ماستاهلش الفاتحه اللى انت قريتها معايا ..
ابو سلمى : احمد يا حبيبى قولتلك ماتقولش الكلام اللى قولته لسلمى تانى .. وقولى مين عمل كده ؟ انا من حقى يا سيدى اعرف .... عاوز تبعد ابعد بس بعد ما تقولى مين عمل كده وهددك بمين ؟ منا من حقى بردو احمى بنتى .. ولا ايه ؟ ولا هتسيبينى مخدوع ف حد انا ممكن اكون عارفه
ام سلمى : ( سامعه الحوار وقلبها بيتشقق من خوفها ان احمد ممكن يقوله مين اللى طلب منه كده )
.................
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن