( الحلقه السابعه ) ( لعنة ) ❤ ❤

6K 202 35
                                    

( الحلقه السابعه ) ( لعنة  ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
احمد : ( بيفضل ماسك ف سلمى ومش عاوز يسيبها )
سلمى : ( بتغمز لاحمد وبتهمسله بصوت واطى ) هدخلك تانى . هدخلك تانى والله .. احححم سيب ايدى بقي هياخدوا بالهم لاديك ف وشك
احمد : ( بيبتسم )
سلمى : ( بتهمسله بصوت واطى بردو ) بحبك ( بتغمزله بعنيها وبتطلع معاهم )
..............
( حالة انتشاء وفرحه بره غرفه احمد وكلهم بيحضنوا ف بعض ف حاله من فرحة الدنيا كلها .... سلمى بتجرى على ام احمد وبتحضنها قبل ما تروح تحضن ابوها وامها )
........................ ( السابعه ) ❤
( بعد مرور ثلاث ايام )
خالد : انا شايف ان الحمد لله الحاله استقرت .. وبقينا يوم كامل اهو شايلينه من تحت الاجهزه .. ومش عارف انتو مستعجلين على ايه انكو تخرجوه من هنا
ابو سلمى : مش مستعجلين ولا حاجه يا دكتور بس انا شايف انه ياخد الرعايه ف بيته وسط مامته واخواته دى حاجه هتحسنله نفسيته شويه
خالد : معاك حق .. بس تضمنلى الاول انه يفضل مرتاح على الاقل 10 ايام قبل ما يبدا يتحرك .. وانا هاجى اشوفه كمان ف اخر ال 10 ايام واتطمن على حالته . اتفقنا ؟
ابو سلمى : تمام اتفقنا ... بس انا عاوز اسال حضرتك على سؤال
خالد : خير يا فندم ؟
ابو سلمى : انا عارف ان حضرتك دكتور وعارف ان اهتمامك وحبك لمرضاك كلهم بلا استثناء بيبقي واحد . وعارف انك وطول عمرك هتفضل مهتم بيهم وبتراعى ربنا .. بس سؤال هو .. انا ماشوفتش اهتمام وخوف ورعب من دكتور ناحيه مريضه بالشكل اللى شوفت بيه حضرتك معاه ... ليه ؟ واشمعنى ؟ واشمعنى اللهفه والخوف اللى بيكون عليه لما كان بيتعب او يجيله نزيف ؟
خالد : ( بيبتسم ) اقولك بس ماتضحكش عليا ؟
ابو سلمى : ( بيبتسم ) لا ياريت تقولى ومش هضحك اوعدك
خالد : الموضوع يا سيدى الفاضل وببساطه انه مكنش لوحده
وحياة بنتى انا كنت ببقي واقف اكشف عليه واشوفه كنت بشوف ابويا الله يرحمه وواحد تانى واقفين جنبي خايفين عليه ..
ولما الموضوع حسيت انه بيتكرر عرفت ان الواحد التانى ده يبقي ابو احمد ..
انا بحكى لحضرتك وخايف تقول عليا اتجننت او بزودها شويه ؟
ابو سلمى : ( بيبتسم ) لا ... كمل
خالد : بس .. بس كنت متوصى عليه من ناس مش موجودين معانا .. ف حسيت ان ربنا راضى عنه وحسيت ان دى مسؤوليه من ربنا .. عشان كده كنت خايف عليه ...
.................
( بره غرفة احمد )
سلمى : ايه يا بابى قالك ايه ؟
ابو سلمى : هييجى يشوفه لاخر مره قبل ما يكتبله على خروج .. وهنجهزله عربيه عشان توديه لغاية البيت من غير حركه او انفعال
سلمى : ( بتبص لابوها وبتبتسم ) هركب معاه العربيه اللى هتنقله
ابو سلمى : هو ده وقته ؟
سلمى : ااااه وقته
ابو سلمى : ( بيضحكلها ) ابو شكلك .. امشي يابت ..
..............
خلود : ( بتوقف ابو سلمى على جنب ) لو سمحت حضرتك انا كنت عاوزاك ف موضوع صغير كده
ابو سلمى : خير يابنتى ؟
خلود : خير ان شاء الله بس عاوزاك ف كلمه بينى وبين حضرتك
ابو سلمى : طبعا اتفضلى ...
..............
ابو سلمى : خير يا بنتى ؟
خلود : ( بتفرك ف ايديها من الخوف ومرتبكه ومش عارفه تتكلم )
ابو سلمى : عاوزه فلوس ؟
خلود : لا يا فندم انا الموضوع مش عارفه اقوله ازاى بس خايفه ...
ابو سلمى : ( بارتباك ) خايفه من ايه ؟ اقعدى واحكيلى بالراحه فيه ايه ؟
خلود : بُص ..
مش هحكى ولا اقول لحضرتك حاجه غير لما توعدنى انى مش هتاذى ..
لانى عندى امى واخواتى لسا صغيرين ...
ابو سلمى : ( بتوتر ) فيه ايه يا بنتى قلقتينى . فيه ايه ؟
خلود : اوعدنى
ابو سلمى : ( بيبصلها وبيرتبك ) اوعدك ... خير ؟
خلود : الحقيقه .. انا المفروض كنت ادخل افصل جهاز التنفس عن احمد
وكان الغرض انه يموت
ابو سلمى :  (بيهز ف رجله من التوتر ) يعنى ايه ؟
خلود : واحد من الكبار هددنى وكلمنى وقالى انى لازم اعمل كده يإما هيأذينى انا واهلى .. وانا ف اول مره كنت دخلتله كنت داخله افصل الاكسجين عنه .. بس ربنا نجده والدكتوره مى دخلت عليا
ابو سلمى : ساعة ما تعب ؟ والدكتور خالد جرى ولحقه ؟
خلود : بالظبط ...
حتى ف المره التانيه . كنت فعلا داخله اتمم اللى بداته .. بس لقيته هو صاحى وعينه مفتوحه ... ارتبكت .. وجريت ع الدكتوره تلحقه ... ( بتعيط )
ابو سلمى : يعنى حد قالك تيجى تقتليه ؟
خلود : ( بخوف ورعب وماسكه الظرف اللى فيه الفلوس ) هو ده بالظبط اللى حصل .. وانا قولت اقول لحضرتك لانى والله العظيم ندمانه وتوبت عن اللى عملته ... واللى حضرتك تؤمرنى اعمله هعمله ( بتناولله الظرف والفلوس )
ابو سلمى : ( بيرجعلها الفلوس ) خلى الفلوس معاك ... ربنا رازقك بيهم .. بس انا عاوز منك تقوليلى مين الشخص ده واسمه ايه ؟
خلود : بثص يا فندم انا معرفش اسمه ولا حتى شكله ...
انا مش معايا غير نمرة تليفون كلمنى عليها
ولما رديت عليه هددنى
ابو سلمى : اشمعنى انتى ؟
خلود : ( بارتباك ) لانى .... لانى عملتها قبل كده
ابو سلمى : ( بيتعصب ومش قادر يمسك نفسه )
خلود : والله العظيم تلاته توبت وعرفت غلطى ... ومعرفش هو عرفنى منين والحكايه دى عرفوها ازاى ؟ وهددنى انه هيفضحنى وهيسجننى وهيفتحلى موضوع الحاله اللى ماتت قبل كده بسببى وقالى انه هيحبسنى غير اللى هيعمله ف اخواتى ... انا خوفت ..
ابو سلمى : طيب .. هاتيلى النمره اللى كلمك منها ...
خلود : انا كتبتها لحضرتك ف الورقه دى .... سامحنى يا فندم ..
ابو سلمى : اطلبى من ربنا يسامحك ...
خلود : طلبتها منه .. وندمت وعرفت غلطى ...
ومستعده لاى عقاب .. بس اخواتى لا ... امى واخواتى لا
ابو سلمى : اتطممنى ... الموضوع انتى هتبقي براه تماما ..
خلود : ( بتقوم وهى بتعيط وبتمشى )
.............
ابو سلمى : ( قاعد ف توتر وحيره .. بيبص للورقه اللى مكتوب عليها نمرة التليفون ومش مصدق نفسه )
..................
( بعد مرور ساعتين )
( احمد بيدخل بيته بيلاقى اخواته اللى بيجروا عليه يحضنوه )
ام احمد : بالراحه على اخوكو يا بنات
احمد : سيبيهم يا ماما . سيبيهم وحشتنى ريحتهم
سالى : ( بتعيط ) ماما مكنتش عاوزانا نجيلك كل ده
احمد : احسن يا حبيبتى .. احسن انكو ماجيتوش
ندى : ( بتعيط ) وحشتنى
احمد : وانتى كمان يا عمرى ... ( بيبوسهم وبيحضنهم وبيقعد جنبهم ع الكنبه )
عاملين ايه ؟
ام احمد : قوم يا بابا عشان ترتاح جوه
احمد : مرتاح يا امه . مرتاح الحمد لله ..
ام احمد : نورت بيتك يا قلبى
احمد : ( بينام على رجليها ) سامحينى يامه ..
كل يوم والتانى افجع قلبك واخضك عليا ... مش بإيدى
ام احمد : مسامحاك دنيا واخره ..
بس اخرتها ايه يا احمد .. اخرتها ايه كل ده ؟ .. سالى خدى ندوشه وادخلى جوه شويه ...
سالى : ماشي ...
ام احمد : هى وصلت ان ابنى ينضرب بالنار ؟
ليه ؟ وعشان ايه ؟
انت عارف مين اللى ضربك صح ؟
احمد : ( بيسكت لثوانى ) اعرفه منين ؟
ام احمد : اومال هييجى يضربك انت ليه ؟
احمد : معرفش
............
( ابو سلمى والشله كلهم تحت بيت احمد )
ابو سلمى : كده احسن يا حبايبى .. نسيبه النهارده وبعدين نبقي نيجى نشوفه .. المهم تسيبوه النهارده يرتاح
مصطفى : معاك حق يا عمى .. ربنا يلطف بيه ... ومتشكرين جدا على كل اللى حضرتك عملته
ابو سلمى : يلا يا حبايبي . يلا يا منه اركبى عربيتك انتى وفريده يلا وخدى سرسوره معاكو . عشان انا هاخد سلمى ومامتها وهنروح مشوار كده
يلا يا شباب .. يلا نسيبه خالص النهارده
.................
ام احمد : يعنى وحياة امك ماتعرف مين عملها ؟
احمد : ( بيسكت لانه مش عاوز يحلف بحياة امه كدب )
ام احمد : وبعدين يا احمد ....
انا ربنا وحده يعلم الشهرين دول عدوا عليا ازاى ؟
معرفش اذا كنت عايشه ولا ميته
بس اللى اعرفه ان ربنا احيانى من جديد
اللى اعرفه انى انطفيت وحسيت بمرارة الايام من تانى من بعد موت ابوك
ومش مستعده انى اخسرك تانى
ورغم حبى للبنت اللى انت وهى بتحبو بعض ... الا ان حبى لابنى اكبر
كفايه كده ...!
انا عارفه ان ده مش وقته
وعارفه ان ده هيزعلك منى بس كفايه كده يا احمد .. كفايه
مكنش ينفع العلاقه دى تاخد اكبر من كونكو زمايل
ولو مش هتعرف تكلمها او تقولها الكلمتين دول ف انا اللى هكلمها واقولها واكلم باباها ومامتها
احمد : انتى بتقولى ايه يامه
ام احمد : بقول اللى المفروض كنت اقوله من ساعة ما بدات اشوف ابنى بيتعذب وبينضرب بدل المره عشره وانا واقفه وساكته
وكنت ف كل مره بقوله قوم وكمل وماتقعش وماتنسحبش
لكن لغاية هنا ولا .... انا مش قد فكرة انى اخسرك المره الجايه
يعلم ربى ان سلمى مش بنت ابنى معجب بيها وبيحبها وهى بتحبه ...
لا ..
سلمى دى بنتى التالته .. وحبها وغلاوتها مايقلش عن حبكو وغلاوتكو عندى
بس لا ....
لغاية هنا وخلاص .....
..................
ابو سلمى : اومال فين سلمى ؟
ام سلمى : وشوشتنى وقالتلى انها هتطلع عشر دقايق على مانكون انا وانت خلصنا مشوارنا
ابو سلمى : مافيش فايده ف البنت دى ..
يعنى انا اللى امشي اصحابه وهى تسهينى وتطلع
ام سلمى : معلش .. سيبها بس وكده كده احنا مش هنتأخر وعشر دقايق وراجعين هناخدها تانى
ابو سلمى : طيب يلا
...............
ام احمد : رد عليا ... قولى انا كأم اعمل ايه ؟
اعمل ايه لما اشوف ان قُرب ابنى الوحيد من بنت جايبله كل النار دى ؟
اخواتك قبل كده اتخطفوا وانت ماقولتش ورجعتلى اخر الليل متخرشم ومتبهدل ....
دخلت ف غيبوبه مره .. والتانيه
فقدت اسمك وذاكرتك وحياتك
اييييييه ؟ ( بتتكلم بتوتر ) استحمل ايه تانى ؟
انا أم ومن حقى اخاف على ابنى
شوف انا مش هضغط عليك ولا اقولك اكتر من كده
بس فكر فيا وفكر ف اخواتك زى ما بتفكر ف سلمى
فكر ف الموضوع وقلبه ف دماغك وقولى ردك بعد كده
انا مش هستحمل يا احمد ..
انا المره الجايه هموت ... هموت بجد
احمد :  ( بيبصلها وهو بيبكى وبيمسك ايديها وبيبوسها ) بعد الشر عنك يا حبيبتى
.........
( سلمى واقفه بره الشقه وسمعت الحوار كله لانه ام احمد كانت بتتكلم بصوت عالى وبخوف .... بتبدا سلمى تبكى وتعيط )
.................
( ف العربيه )
ام سلمى : لومه بترن عليا استنى
سلمى : الو . مامى . انتو فين انا نزلت مالقيتكمش
ام سلمى : جنبك يا ماما اهو مابعدناش اوى . انتى نزلتى ليه مش قولتى هتطلعى تتطمنى على احمد واخواته شويه  ؟
سلمى : ايه ! لا انا سلمت عليهم وقولت اسيبه يرتاح . انتو فين ؟
ام سلمى : خلاص هنلف ونرجعلك . دقيقتين بس
........
ام سلمى : البنت مش طبيعيه .
ابو سلمى : اللى مرينا بيه مش قليل بردو يا حبيبتى ... خليها تروح تنام شويه
ام سلمى : المهم !
ابو سلمى : خير . ؟
ام سلمى : البنت الممرضه دى قالتلك ايه ؟ من ساعتها وانت مش طبيعى
ابو سلمى : هتقولى ايه بس . ؟ دى كانت جايه ترجعلى الفلوس اللى اديتهالها اللى قولتلك عليها وانا اصريت انهم من حقها وانها تاخدهم وهى كانت مكسوفه بس مش اكتر
ام سلمى : بجد ؟ يعنى مافيش حاجه ؟ ماتخبيش عنى حاجه
ابو سلمى : هخبى عنك ايه بس . وبعدين هى البنت ممكن تكون قالتلى ايه يعنى غير كده .
ام سلمى : هحاول اصدق .. لانى خلاص تعبت من كتر التفكير ومن كتر اللى بيحصل
ابو سلمى : وطى صوتك بقا عشان داخلين على سلمى
ام سلمى : مش بقولك شكلها زعلان .. مش طبيعيه
ابو سلمى : ماتكلميهاش على حاجه .. خليها تروح وتنام . ماشي
ام سلمى : ماشي ..... اركبى يا ماما يلا يا حبيبتى
سلمى : ( بتبصلهم بانطفاء وبتركب العربيه بهدوء )
...............
ام احمد : امسك
احمد : ايه ده  ؟
ام احمد : امسك المصحف ده واحلف ع اللى هطلبه منك
احمد : امه .. مش بالطريقه دى
ام احمد : امسك يا احمد .. امسك وماتوجعش قلبى
احمد : انتى عارفه انتى بتطلبى منى ايه دلوقتى . انتى بتطلبى منى افارق روحى .. اشيل روحى كده وارميها لبعيد .. وانتى عارفه انى مش هعمل كده . وعارفه بردو انى عمرى ما زعلتك ولا هزعلك ف يوم
ام احمد : وانا بقولك امسك المصحف واحلف ..
احمد : احلف على ايه ؟
ام احمد : تحلف انك تبعد عن سلمى ... وماتتعاملش معاها اكتر من مجرد زميلتك ف الكليه ...
احمد : ( بتبدا عينه تدمع من مجرد بس الكلام ) انتى عارفه انتى عملتى فيا ايه دلوقتى ؟ انتى بتدبحينى ..
انا محسيتش بوجع النار اللى شقت صدرى قد ما حسيته دلوقتى
انا ؟ ؟ ؟
انا ابعد عن سلمى  . ؟
دنا معافر ومكمل ودايس علشانها
ام احمد : ( بتبدا تبكى ) يابنى انا ماليش غيرك انت واخواتك
وانت لو روحت مين هيرعانا ..
مين هياخد باله منى لما اكبر .
مين اللى هيبقي ف ضهر اخواتك ويجوزهم ويسترهم ويكون السند والضهر
احمد : الاعمار بإيد الله يا ام احمد
ام احمد : وبردو ربنا قال مانرميش نفسنا ف التهلكه
احمد : اذا كان قربى منها هو مُهلكى .. فأنا راضى ... وحياتك عندى راضى
ام احمد : طب وانا واخواتك
احمد : ( بيسكت وبيدمع )
ام احمد : سكتت لانك ماعندكش رد ... صح ؟
قولتلك قبل كده ....
سلمى دى مش واحده ابنى بيحبها وبس .... سلمى دى غلاوتها من غلاوتك بالظبط .. وانت عارف انى عمرى ما كدبت .
بس قربكو من بعض انتو الاتنين فاتح عليكو ابواب جهنم
والدنيا ماسيبتكوش لحظه .. ولا عمرها هتسيبكو ..
يبقي ايه ؟
يبقي نناطى المرادى ... وبعد كده لما تكبر وتبقي قدها . وتقدر تستحمل الدنيا كرمالها يبقي ساعتها هفكك من وعدك وحلفانك ع المصحف
احمد : مش هحلف يامه
ام احمد : احمد !!! امسك المصحف واحلف .. وانت عارف ان مصلحتكو وحياتكو عندى اغلى من نفسي
احمد : انا حياتى معاها
ام احمد : هتاخدك .... الدنيا هتاخدك ولا هتبقي معاها ولا مع غيرها
انا يابنى قاريه الحكايه من بدايتها
وعارفه انها مش كامله ..
بس كنت بقول لنفسي يمكن ترضى الدنيا عنكو وتسيبكو
لكن واضح ليا وليك وللكل انها مش سايباكو
ابوها نفسه عارف ...
امها عارفه ... بس خايفين يقولولا الكلمتين دول لبنتهم
عشان عارفين انها متعلقه بيك
احمد : وانا كمان متعلق بيها
ام احمد : خلاص ... خلص دراستك واشتغل واكسب وسافر وارجع كبير وانا بنفسي اللى هاخدك من ايدك واروح اخطبهالك ... لكن دلوقتى لا ..
دلوقتى هتمسك المصحف وهتحلف
احمد : امه ... لا ...
ام احمد : لانت ابنى ولا اعرفك لو محلفتش ع المصحف
احمد : اممممممممممممه ... لا .. مش هحلف ... ( بيمسك كتفه ومكان الطلقه وبيقعد ع الكنبه وغير متزن الوعى )
ام احمد : بتجرى تجيبله عصير .. خد اشرب يا قلبي ... قوم نام دلوقتى وبكره هنكمل كلامنا . قوم .. قوم معايا
.............
( اوضة سلمى )
سلمى : ( نايمه على جنبها اليمين .. وايديها الاتنين تحت وشها وفاتحه عنيها ومش مركزه ولا منتبهه ولا داريه بالدنيا )
ساره : ( قاعده على السرير التانى ) انا لغاية دلوقتى مش قادره اصدق انه قام ... حاسه حياتى اترديتلى يا بنتى والله ... حاسه ان الدنيا بقت حلوه ..
صحيح يا سلمى هو احمد هيخش معانا امتحان نص السنه ؟ هيقدر يلحق يعنى الترم ده كله ؟
سلمى : ( مش مركزه ولا بتبص عليها وعنيها على البلكونه )
ساره : لومه انتى نمتى ولا ايه ؟ ( بتقوم تبص عليها بتلاقيها فاتحه عنيها ومش سامعه حد ) مالك يا قلبى .. مالك ؟
انا اتخضيت اصلا لما لقيت باباك بيرن عليا وبيسالنى انا فين وروحت بيتنا ولا لسا وبيقولى تعالى باتى الليلادى مع سلمى ... مالك يا روحى ؟
في حاجه حصلت ولا ايه ؟
قولى بقا بلاش بواخه مابحبش اشوفك ف الحاله دى ؟
سلمى : ( بتقوم بهدوء وبتبص من البلكونه على المكان اللى بيجمعها مع احمد وعلى المكان اللى انضرب فيه بالنار وبتبكى بكاء هيستيرى )
ساره : انا عارفه ان ده اللى هيحصل .. مش قادره تستحملى يا قلبي انك تفتكرى اللى حصل . بقولك ايه ماتيجى ننام الليلادى ف الاوضه التانيه ؟
سلمى : ( بتزق ايديها وبترجع لسريرها وبتنام ف ثوانى من التعب والخنقه )
................
( ع القهوه )
على : انا مش قادر اصدق ان الكابوس ده خلص ..
حسن : ومين سمعك .. انا حاسس انى كنت ف حلم بايخ مش عارف ولا قادر اصحى منه ... انا كنت كل يوم بموت الف مره
على : مالك يادرش . مش ف المود ليه ؟ المفروض تبقي مبسوط
مصطفى : مبسوط من ايه ؟
على : مبسوط ان صاحبك قام من تانى
مصطفى : ( بيتعدل ف قعدته )
الايام الجايه مش هتعدى على خير يا جماعه .. مش هتعدى على خير .
انتو ناسيين ان النيابه حفظت التحقيق .. واتقيد باسم مجهول ..
على : مايمكن الطلقه كانت مضروبه بالغلط ؟
مصطفى : ( بيضحك بسخريه ) انت مصدق اللى بتقوله .. ولا خايف وبتفكر ف اللى مكن يعمله صاحبك لما يسترد عافيته ؟
على : بصراحه .. خايف .. ومش عاوز افكر ف اللى هيحصل . لانى عارف ومتأكد انه .....
مصطفى : ايوه انه ... زى مانت بتفكر بالظبط ... احمد عارف اللى ضربه بالنار ... ونظرة احمد وانا بسنده وبطلعه لغاية فوق لغاية بيته بقولكو من خلالها ان الايام الجايه كلها جحيم ..
ومالهاش غير نهايتين ....
نهايه سعيده .. ونهاية بنت ستين كلب هتقضي علينا كلنا ...ساعتها هيدخل نفسه وسط عش الدبابير ...
خلونا كده نفتكر اللى حصل ....
الولا اخواته اتخطفوا .. وكانو عاوزينه هو .. وسابوا البنات لما احمد راحلهم ...اخر اليوم لقيناه عند بيت سلمى متخرشم ومضروب ومتهان ...
الحكايه ليها علاقه بسلمى ..
حد قريب من سلمى او حد يعرفها هو اللى بيعمل كده ف احمد من زمان ..
واحمد عارف ورافض يتكلم عشان سلمى ..
حسن : ماحنا لازم نمنعه
مصطفى : نمنع مين ؟
حسن : نمنع احمد
مصطفى : هتمنعه عن ايه ؟
حسن : عن انه يفكر ف الحكايه او ف اللى ضربه بالنار ويعيش بقي
مصطفى : ( بيضحك بسخريه ) انت تعرف عنه كده ؟
هو دلوقتى بيسن سكاكينه ...
دلوقتى بيسترجع عافيته ...
عشان وقت الحساب قرب ....
بس عارفين خايف من ايه ؟
خايف ان يوم الحساب ده مانلاقيهوش وسطينا ..
ساعتها كلنا هنضيع ..... هيتاخد ف الرجلين . هو مش قدهم . ولا قد اللى بيلاعبه من زمان ده ... ااااخ يانى اموت واعرف هو مين ؟
حسن : مش بتقول ان احمد عارف ؟
مصطفى : احمد ؟ احمد استحاله هيقولك هو مين ..؟ لانه هياخد حقه لوحده ... ومش هيخلينا نشاركه ... انا عارف ..
والله عارف ان الايام الجايه صعبه علينا كلنا ..
جحيم ... جحيم ع الارض هتشوفه بس يقوم بالسلامه
.................
بشر : الو ! ايه يابنى .. ايه يابنى معرفتش تعملها الله يسامحك ؟
حاتم : اتكتبله عمر ابن الجزمه ... بس هيروح منى فين . وراه وراه
بشر : لا خلاص كده ... ماعدتش تتصرف من دماغك . وطلعه من دماغك عشان هو دلوقتى اللى هيفضل ورانا ورانا ..
حاتم : ( بارتباك ) اه مانت خلعت وابوك سفرك على طول
بشر : تعالى يا اخويا ... تعالى اقعد معايا شهرين تلاته لغاية الامور ما تستقر والدنيا تهدى .....
حاتم : تصدق فعلا محتاج اغير جو .. هشوف .. وممكن احجز على اخر الاسبوع واجيلك ..
..................
( الساعه الواحده صباحا )
احمد : ( بيرن على سلمى )
سلمى : ( بتبص على اسمه ف الفون وبتعيط بحرقه ومابتردش )
ساره : سلمى تليفونك بيرن .. هتردى ولا ايه ؟
سلمى : خدى .. خدى ردى قوليله نايمه
ساره : مع انى مش فاهمه حاجه بس هاتى .... ( بترد مكانها ) الو !!
احمد : الو ايه يا ساره سلمى فين ؟
ساره : نامت ... جات من بره نامت على طول كانت تعبانه
احمد : طيب تمام .. انتى كمان حاولى تنامى . تعبتوا معايا
ساره : نتعبلك العمر كله يا قمر
احمد : ماتحرمش منكو يا سرسور . يلا تصبحى على خير
ساره : وانت بكل الخير ياحب
......................
( تانى يوم الساعه 12 ظهراً )
ام احمد : صباح الخير يا قلبى . نمت كويس ؟
احمد : الحمد لله .. انا داخل الحمام
ام احمد : طيب يلا عشان نفطر انا وانت البنات زمانهم جايين من مدارسهم
احمد : حاضر ..الباب بيخبط
ام احمد : ادخل انت وانا هشوف مين
احمد : ( بيبتسم ) انا عارف دى مين ؟
ام احمد : طب ادخل يلا ادخل وتعالى
....
ام احمد : اهلا !!! ازيك يا سلمى
سلمى : الحمد لله ... الحمد لله
ام احمد : ايه يا حبيبتى مالك تحت عنيكى اسود ليه ؟ مانمتيش ولا ايه
سلمى : لا ..
ام احمد : طب تعالى اتفضلى واقفه ليه كده ؟
سلمى : ادخل يعنى ؟
ام احمد : انتى بتستاذنى ؟ ادخلى يابنتى
سلمى : حاضر . احمد نايم ولا صاحي
ام احمد : لا ف الحمام ... زمانه خارج .. وبالمره تفطرى معانا
سلمى : فطرت سبقتكو الف هنا .. بس كنت عاوزه احمد ف كلمه بس صغيره وماشيه على طول
ام احمد : ( بتقلق ) خير يا حبيبتى فيه ايه ؟
سلمى : خير يا طنط خير ... والله العظيم خير
ام احمد : طيب هو طلع اهو .. تعالى يا سيدى شوف زميلتك ...( بتقول كلمه زميلتك بقصد عشان تبدا تمهد للموضوع ) عشان نفطر كلنا سوا
سلمى : ( بتبص لام احمد وبتفهم معنى كلامها وعنيها بتلمع )
احمد : ( بياخد باله من لمعان عين سلمى ) طيب يا ماما حضرى الفطار وهى هتفطر معانا
ام احمد : هوا .. يلا اسيبكو بقي
......
سلمى : ( بتبصله بكل معانى الحب والعشق والهيام وبتسرح ف ملكوتها )
احمد : اللللله ! كانت واحشانى اوى البصه دى يابنت الناس
سلمى : احمممد !
احمد : يا عيونه
سلمى : اححححم
اعرفك من سنه .. سنه واحده بس ..
لكن اتضحلى انى شوفتك قبل كده من حوالى 15 سنه
وبردو لحقتنى من الموت قبل ما تعرفنى
زى مانت بردو المرادى لحقتنى وفديتنى بعمرك
فيه قصه عرفناها وانت نايم ف غيبوبتك حسستنى بكل شئ جميل ف الدنيا .. لما عرفنا ان البنت الصغيره اللى انت شديتها وهى على السور وبدل ما تقع ف البجر انت شديتها الناحيادى
احمد : اه .. مين قالكو الحكايه دى .. انا مش فاكر اصلا بس ابويا اللى حكاها لامى . وكانت امى كل شويه تحكيهالى ..
سلمى : ( بتبص ف عينه وبتسرح ف تفاصيله ) انا كنت البنت دى يا احمد ..
احمد : نعم ؟
سلمى : والله انا ... وكان باباك قاعد ساعتها مع بابا ..
احمد : ( بيبص ل سلمى بعشق وعيونه فيها نظره لسلمى اول مره يبصهالها )
سلمى : اول مره تبصيلى البصه الحلوه دى .. اول مره
احمد : انا معاك بنسي نفسي
سلمى : خلينى اكمل كلامى يا احمد
حتى قبل ما اشوفك ف الجامعه ..
حلمت بيك .. وعيشت معاك يوم بيوم وانا بحاول اجمع تفاصيل الوش الحلو القمر ده اللى بحلم بيه وكنت كل يوم اقوم من نومى ارسم اللى لحقت افتكره .. لغاية ما اتكونت الرسمه وانت بذات نفسك شوفتها ..
ساعتها ....
كنت اجمل غزاله ف الدنيا ... لما بقيت معاك
عيشتنى معاك سنه .. كانت بسنين عمرى كلها
عيشت معاك كل المعانى والمشاعر اللى اى بنت تتمنى تعيشهم ..
عيشت حالة حب وعيشت الغيره وعيشت الزعل وعيشت الخصام وعيشت الصلح والمحايله ..
بس مش هقدر انسى انى بردو عيشت ف رعب ..
اكتر من مره كنت عايشه ف رعب انى ممكن ماشوفكش
انت وقعت بدل المره خمسه وسته ..
بقيت احس ان كل ده بيحصلك بسببى ... بسببى انا
كنت راجل معايا وكنت واقف ماسك بندقيتك وبتحمينى من شر الدنيا
بتضرب ف الدنيا وبتضرب فيك ...
وانا متطمنه وحاسه بآمان ..
معاك يا احمد انا عيشت ف الجنه وعيشت ف النار ....
ف كل لحظه كانت بتعدى عليا وانا قصاد عينك كانت الجنه بالنسبالى ..
وف كل ثانيه كانت بتعدى مكنتش شايفاك ساعتها حتى لو كنا نايمين .. دى كانت نار بالنسبالى ...
بقيت حاسه انى ماينفعش اعيش من غيرك
قدرت اوى وحبيت اوى ارتباطك بكلمة بحبك اللى مش عاوز تقولها غير لما تقدر عليها ..
وانك يا روحى ماقولتهاش غير مرتين ..
مره وانت فاقد نفسك وذاكرتك وحياتك ... ومره تانيه قبل ما .. ( بتبكى ) ما الدنيا تغدر بيك وتضربك بالنار ... لانك كنت خايف انك ماتلحقش تقولها تانى ..
حبيت اوى اعتزازك بنفسك وكرامتك وانك مش قابل على نفسك قرش واحد من حد سواء كان هديه او حتى كوباية شاى بنعزمك عليها ...
حبيت نظرتك ليا واحنا قاعدين وسط الناس كلهم ..
حبيت فيك مساحتى اللى بتديهانى ف غيرتى عليك
حبيت فيك كل حاجه وقبل اى حاجه وبعد كل حاجه
عمرى مش ملكى يا احمد .. ده ملكك انت ..
انت فديتنى مرتين بعمرك .. يعنى مشترينى
وانا جايه هنا دلوقتى مش علشان ابيعك ..
لا ..!
جايه اشتريك واشترى عمرك ببُعدى عنك
احمد : بعدك عنى . ؟ مش فاهم
سلمى : لا !! كل اللى حصلك ف السنه اللى فاتت دى كنت انا السبب فيه ..
اتظلمت من كل الناس واتهانت من كل الناس
ومتأكده ان المواضيع كلها ليها علاقه بيا ..
وكل ده ليه . ؟
عشانك قربت منى ... وقربت من المكانه اللى الدنيا بتقولك ماينفعش تقرب منها ...
انا جايه اشتريك يا احمد ...
جايه اقولك ان دى اخر مره هتشوفنى فيها وهتكلمنى فيها كواحد و ...... ( بتاخد نفسها ) كواحد وحبيبته ...
ولازم الناس كلها تعرف اننا مش مع بعض .. ولا هنكون مع بعض ( عنيها غرقانه من الدموع والشحتفه وهى بتحكى )
احمد : ( بيمسحلها دموعها بإيده وبيكلمها بشويش ) قولى اللى انتى عاوزه تقوليه .. بس ماتعيطيش .. اهدى وهعملك اللى عاوزاه بس ماتورنيش نقطة ضعفى دى
سلمى : ( بتتكلم بشحتفه ودموووع رهيبه ) يا احمد انا بعمل كده عشان بحبك ومش هقدر اشوفك بتتاذى تانى
احمد : ( بيبصلها بهيام وعشق وبيمسحلها دموعها وهى بتتكلم ) سامعك . سامعك يا ماما كملى
سلمى : اهون عليا انى ابقي بعيده عنك ولا انك ماتكونش موجود ف الدنيا دى ... انا هقدر .. انا هقدر استحمل انك تكون جنبي ومش معايا .. بس مش هقدر استحمل انى ماشوفكش تانى او احس انى مش هعرف اشوفك تانى خالص
احمد : ( بيبص لعينيها الاتنين ومازال بيمسحلها دموعها بايده )
سلمى : انت فاهمنى ؟ ( بتتشحتف ومش قادره تتكلم ) فاهمنى مش كده ؟
احمد : فاهمك .. فاهمك بس ماتبكيش والنبى .. ( بتبدا عيونه تخونه وتلمع ) والله دموعك نازله بتحرق ف قلبى انا .. عشان خاطرى اهدى .. هعملك اللى انتى عاوزاه ...
سلمى : احممممد ( بتمسك دراعه ومتشعلقه بيه )
احمد : هونى على نفسك يا قلبي .. اهدى ( بيضم راسها على صدره واللى بتنفجر فيه من العياط .. وهو عيونه بتدمع بشكل هيستيرى )
..............
( بعد عشر دقايق )
ام احمد : سلمى مشيت ليه بسرعه كده ...
احمد : ( عيونه لامعه وقاعد على السرير ) اهى عملت اللى انتى عاوزاها تعمله وعاوزانى انا كمان اعمله
ام احمد : ( بتتخض من منظر ابنها ) فيه ايه ؟ فيه ايه ؟
احمد : ( بيبتسم بوجع ) سلمى جايه تقولى مش عاوزاك تعرفنى تانى وانها خايفه عليا ولازم تبعد عنى وان كل اللى بيحصلى ده بسببها ... قالتلى نفس كلامك اللى قولتهولى امبارح
ام احمد : ( بتزعل وقلبها بيوجعها )
احمد : ( بيبتسم وبيقوم من مكانه بيروح يبوس راس امه ) انا هريحكوا . هعمل اللى انتو عاوزينه ...
............
( تانى يوم الصبح )
سامر : ( دخل كافيه يشرب فنجان قهوه .. بيلاقى احمد شد كرسي وجه قعد قصاده على نفس الطاوله )
.................
يتبع
القُرب منك لعنه ... والبُعد لعنات

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن