الجزء_الثاني_عشر ( الحلقه الثانيه ) ( صراع أذلى ) ❤ ❤

4.1K 75 0
                                    


................
(ف الحلقات السابقه )
( أوضة غزال )
( بتستقبله بملابس خفيفه جدااااا )
غزال : تعالى تعالى انا ما صدقت طولتك يابن اللذينه
................... ( الثانيه ) ❤
( أوضة سلمى )
ساره : مكنتش اعرف ان غيابه عننا 3 ايام هيعمل فينا كلنا كده .. كنت بلومك إنه ماينفعش اللى انتي بتعمليه ف نفسك لما احمد يغيب كم ساعه ف شغله وكنت بشوف انك مافوراها اوى لما بتقوليلى انك عاوزه تشوفيه دلوقتى وتهب منك اننا ننزل عشان نروح لمكان شغله .. كنت بستغرب من لمعة عينك لما نبص م الشباك ونشوفه قاعد ف المكان بتاعه .. لكن دلوقتى عذرتك .. والله عذرتك لانى انا دلوقتى أمنيه حياتى انه يرجع ونشوفه تانى .. واتمنى افتح الشباك ده ألاقيه قاعد نفس قعدته ..
مش مزعلنى غير لمعة عينه وهدوءه المُميت وهو بيتكلم وبيأنب كل واحد لوحده .. حسيت ف نبرة صوته بكسره أول مره اشوفها ف بنى ادم
روجان عينه وعدم ثباتها كان مخوفنى .. كنت طول ماهو بيتكلم وانا باصه لعينه .. عينه كانت بتتقلب بشكل غريب ومُخيف كأنه شخص تانى .أو كأنه شخص وبيتبدل ... قلبى كان منازعنى عليه وهو ماسك دراعه بايده ومكناش نعرف انه دراعه وقف عليه ومعدش بيقدر يحركه
والله العظيم ساعتها ماكان ف دماغى اعمل اى حاجه غير زى مانتى عملتى النهارده وكنتى عاوزه تفتحى الشباك ده وترمى نفسك ...
زعله كسرنى اوى يا سلمى ... المفروض انى داخله أهديك وداخله اطيب بخاطرك بس انتى دلوقتى حواليك أهلك ! حواليك صاحبتك اللى بتحبك .. لكن هو ؟ ! هو مين جنبه دلوقتى ؟؟ من ساعة ما على قالنا انه ساب البيت ومانعرفش راح فين وانا قلبى انشق من مكانه .. أحمد لو جراله حاجه انا مش مسامحه نفسي العمر كله .. وهيكون هو زى ما لمنا سوا وحببنا ف صحبتنا ولمتنا هيكون هو بردو السبب اننا نبعد عن بعض ... ( بتعيط ) زعلانه عليه والله مكنتش اعرف ان الحكايه هتوسع أوى كده ... كل ما افتكر وهو بيبصلى وبيقولى انا هونت عليك يا سرسور ؟ هونت عليكى ليه ؟ يعنى مكنتيش قادره تزعليهم هما لكن انا عادى ؟ ياااااااااااااه احساس حقير حسيت بيه . وجعلى قلبى الواد ده .. يا عينى عليك يا احمد .. يا عينى عليك يا قلبي ( بتعيط وبتتنهنه من البكا )
سلمى : ( قاعده ع السرير وكامشه رجليها على بعض ومابتتكلمش ) لو احمد جراله حاجه انا مش هعيش يا ساره ! والله العظيم مش هعيش . انا حاسه وعارفه .. عارفه نفسي لما أتعلق بحاجه بجد .. لما تيتا ماتت كنت لسا طفله ساعتها مامى قالتلى انك فضلتى ف دور اكتئاب اكتر من 7 شهور ورافضه الاكل والكلام مع انى كنت لسا يدوب 5 سنين مفقهش حاجه .. لكن انا كده .. تخيلى كنت لسا طفله واتعلقت ب تيتا وكنت بحبها اوى ولما عدا يوم يومين من غير ما اشوفها عملت كل ده من غير ما اعرف يعنى ايه اصلا موت .. ما بالك بواحد اشترى قلبى بضحكته بغمازته ب حاجبه المقطوع بعينه لما تكون صافيه حتى غضبه وقت غيرته او زعله . احمد مشترى قلبى بكل الحاجات دى .. تخيلى واحد قلبى معاه وبعد عنى ! انا ممكن اعمل ايه لو راح ؟؟ انا قاعده القعده دى ومستنياه ييجى ويرجع .. ومش هكمل حياتى غير لما الاقيه جاى بس بكره لازم اعمل مشوار مُهم اوى
ساره : مشوار ايه
سلمى : لازم اروح لوالدته .. اخليها تسامحنى .. لان مهما كان حبها ليا بردو هتكون زعلانه على اللى انا عملته ف ابنها ...
ساره : يا زين ما فكرتى
...............
( ع القهوه )
على : وبعدين يا جماعه ! انا مش عارف اقول لامه ايه .. انتوا شوفتوه كان عامل ازاى ؟
مصطفى : ( زعلان ومش قادر يتكلم م الزعل ) حياتى وقفت ع اليوم ده يا شباب .. والله العظيم حياتى واقفه ومش هتتحرك غير برجوعه ... كنت هشيله فعلا وامشي بس كان شخص تانى .. مكنش واعى هو بيعمل ايه . مكنتش خايف على نفسي ولا خايف عليكو لما مسك الازاز وقالنا امشو ... كنت خايف عليه هو خوفت يعمل حاجه ف نفسه بالازازه دى لمجرد انه مش عاوز يشوفنى ....
حسن : أحمد دخل ف صراع ومش هيفوز بيه غير بحاجه واحده بس
مصطفى : وايه هى الحاجه دى يا حسن
حسن : سلمى !
مصطفى : ازاى ! وسلمى كانت ف الاصل هى صاحبه الحكايه
حسن : وداونى بالتى كانت هى الداء يا مصطفى
صاحبك مالوش نقط ضعف ف حياته غيرها
اساسا الحاله اللى هو فيها دى سببها سلمى .. لانه حس انه اتكسر قدامها
لو كان حد تانى عمل فيه حركه زى دى .. احمد كان هيزعل اه وكان هيبهدل الدنيا بس مش لدرجة انه يلعن ظروفه وعاوز يغير حياته ... احمد دلوقتى مندوه بفكره انه عاوز يبقي حاجه عشان يثبت ل سلمى انه يستحقها ... ويا عينى هو ماختارش الطريق ... الطريق هو اللى اختاره
مصطفى : بس انا لسا عندى أمل انه هيرجع ف اخر لحظه
على : ماعنديش اى شك انه هيرجع
حسن : الليله اللى احنا فيها دى لو عدت على خير !!! يبقي هيرجع وهيبقي اقوى م الاول ...
مصطفى : اشمعنى الليله دى
حسن : لان الليله الاولى بعد اول انهيار بتبقي اصعب ليله ! لو معملش حاجه تضره وتاذيه بقيت عمره يبقي هيفوق وهيرجع .. لكن لو اتشد للطريق يبقي خلاص ... وانت عارف اللى اسمه بركات ... ياما خد شباب زى الورد يشتغلوا معاه وبقينا شايفينهم دلوقتى عاملين ازاى وحالهم يصعب ع الكافر .. مابيصطادش غير اللى بيلاقيهم منهارين . زى احمد كده
مصطفى : بس احمد مش ضعيف
حسن : يابننننننننننننننننننى قولتلك ده مش احمد ( بيزعق ) انتوا لييييه مش عاوزين تميزوا انتوا عملتو ف صاحبكوا ايه ... وانا معاكو .. احنا جينا عليه بغباء .. ده مش أحمممممممممممممممممممد . صدقونى ربنا وحده هو اللى باقيله دلوقتى ..
...........
( الفجر ف أوضة ابو سلمى )
ام سلمى : ايه يا حبيبى اللى مصحيك لغاية دلوقتى
ابو سلمى : مهموم ! مهموم والله ومش طايق نفسي ..
ام سلمى : على احمد يعنى
ابو سلمى : واجعلى قلبى اوى ...... انا حاسس بيه .. والله العظيم حاسس بيه وباللى هو فيه عشان كده مهموم . لانى عارف انه ممكن ياذى نفسه
ام سلمى : انت مش قولت قابلت مامته واصحابه
ابو سلمى : اصحابه مايعرفوش راح فين .. ومامته دى انسانه عظيمه اوى .... مفوضه الامر كله لله .. هو فيه كده ؟ فيه حد ممكن يبقي بالايمان ده ف الظروف اللى زى دى ... مالقيتهاش منهاره .. بالعكس لقيتها مرحبه بيا وبتقول كلام موزون ولما قولتلها اوعى تزعلى من سلمى قالتلى استحاله ازعل من اللى يطعم ابنى تمره تكون سبب ف فرحته دقيقه واحده ... هى مهمومه بابنها بس مؤمنه بالله .. ومؤمنه بابنها انه هيرجع تانى معرفش ليه .. جايبه منين الثقه دى
ام سلمى : ابنها هو اللى وصلها احساس الامان ده .. يمكن عشان عارفاه ومربياه على الخير . اقولك حاجه
من فتره كده دخلت على سلمى اوضتها ولقيتها لأول مره قاعده قدام دولابها عماله توضب فيه بقولها بتعملى ايه ومخلتيش إلهام توضبه هى ليه . قالتلى لا عشان عاوزه اتبرع بشوية حاجات كده ماعدتش عاوزاها .. بصتلها كده وضحكت قولتلها ايه ده ؟ اول مره تقوليلى كلمة زى دى او تعملى حاجه زى دى قالتلى ماهو احمد قالى الحاجه اللى مش محتاجاها وحاسه ان غيرك محتاجها وهيفرح بيها وهتدخلى على قلبه سعاده اعرفى ان ربنا هيردهالك وهيسعدلك قلبك ... وانا قررت ان اى هدوم ضاقت او قصرت عليا ومش هلبسها تانى نشوف حد اولى منى بيها بقا .... ساعتها حضنتها وقولتلها ربنا يكملك بعقله ويسعد قلبه اللى قالك على ده .... بعدين لقيتها بتطلعلى كم بنطلون كده قولتلها ايه دول كمان دول لسا جداد ... قالتلى لا ماهو مش هينفع البسهم تانى خالص ... الواد ده مجنون وهيزعقلى
ابو سلمى : هههههههههههههههههههههه
ام سلمى : كنت اول مره اشوفها بتعمل حساب لحد بالشكل ده ... ف كل صلاه بدعيله والله ربنا ينور طريقه ويسعده ويديه ومايحرمه .. بقولك ايه انت ممكن تشغله ف شركتك
ابو سلمى : أكبر غلط ! عمره ما هيوافق ! يا ماما هو دلوقتى عاوز يبقي حاجه بعيدا عن سلمى ...
.............
( بيت احمد على سجادة الصلاه بعد صلاة الفجر )
ام احمد : ( بتدعى وايديها لفوق )
يارب ! يارب لما اديتهولى بعد سنين تعب وسنين اشتياق كان كل فرحتى ف حياتى انا وابوه ...
وكان عباره عن جبران الخاطر اللى بعتهولنا وحليت ايامنا بيه
كان ابنى وحبيبى وصاحبى وابويا وكان كل دنيتى اللى متعكزه بيه على الدنيا ... وكان امل ابوه ف دنيته وكان عوضه ...
وكان هو الجدار اللى سيبتهولى اتعكز عليه بعد موت ابوه وجوزى وكنت بشوف ف عيونه خوف عليا انا واخواته ..
ف لحظات الخوف اللى جاتلى بعد وفاة ابوه وان ازاى هنكمل حياتنا وهنصرف منين . لقيته واقف جدع وبيقولى ماتشيليش هم يامه
انا رقبتى ليكى انتى واخواتى ومش هسيبك ..
ونزل وواجه الدنيا عشانى وعشان اخواته ... واختبرته بدل المره عشره .. واتكسر م الدنيا اكتر من مره ... بس كنت سايبله حبايبه واصحابه يتعكز عليهم ومايقفش ف وش الدنيا لوحده
المرادى اختبارك ليه صعب ... لانك خليت اصحابه وحبايبه هما اللى يكسروه
يارب !
انا راضيه باختبارك وبحكمتك
انا مفوضاهولك يارب ومستودعاه ف حماك يارب
حاوط عليه بعطفك وبرعايتك وماتخليش حد ياذيه ولا تخليه ياذى نفسه
وردهولى تانى يارب بسرعه .. لان قلبى مش مستحمل غيابه عنى ليله واحده
( بتعيط وبتسجد )
..................
( ف الغُرزه )
هشام : مش حرام يا معلم بركات اللى بتعمله ف الواد ده .. ده بردو ابن حتتك
بركات : وانا بعمل ايه يا هشام بس ! انا عاوز أمسكه فلوس وعاوز اخليه يقوى ع الدنيا لانى مستجدعه ومستخسره ف الفقر اللى هو فيه ...
هشام : لو مستجدعه يبقي تسيبه لحبايبه وتسيبه لاهله وامه واخواته وانت عارف ان ابوه مات وماسبلهمش حاجه
بركات : طيب وانا بعمل ايه . منا بقولك عاوز امسكه فلوس .. عاوز يبقي معاه فلوس .. ويبقي أحسن من ابوه
هشام : انت لسا بردو يا معلم عندك عُقدة ابوه ... فيها ايه يعنى لما ابوه مكنش راضى يشتغل معاك واتخانق معاك أكتر من مره .. ده كان زمان .. تقوم راددهالو ف ابنه .... الراجل مات خلاص سيب إبنه ف حاله
بركات : ماينفعش اسيبه ف حاله ! الواد ده لو جه على حجرى هبقي كسبت نفسي وقدرت اثبت لابوه انى انا أحسن منه
هشام : رجعنا للعقده القديمه
بركات : انا وابو الواد ده كنا اكتر من اصحاب زمان . قبل ايام الشقاوه ودى اول مره اقول الكلام ده ... كنت لما تيجى قدامى اى مصلحه شمال كنت اجرى عليها .. ولما اقوله تعالى معايا كان يضربنى ويوجعنى ويقولى الشمال ماليش فيه .. مش هربي الواد اللى ربنا رزقنى بيه بفلوس حرام
كنت اقوله يا فقرى الواد لو كبر مالقاش فلوس تشيله وقت ضعفه هيدعى عليك ... وادينى دلوقتى اهو ياعم هشام ابنه هو اللى جالي لغاية عندى وقالى عاوز اشتغل معاك يا معلم بركات
هشام : يا معلم بركات الواد مش ضعيف وطالع لابوه .. وواضح انه جاى مكسور من حاجه .. انت ماشوفتش عمل ايه ف صحابه لما جوله من شويه ... لو فاق من اللى هو فيه ولقاك عاكه العكه دى مش هيسامحك
بركات : ههههههههههههههههههه مش لما يبقي يفوق ... زمانه دلوقتى خاد ختم الجمهوريه خلاص
هشام : ازاى ؟
بركات : دخلت عليه البت غزال ! وزمانها دلوقتى مطيراه ف السحاب . وانت عارفها ... وبعدين بينى وبينك الواد شكله كان داخل دماغها من زمان وما صدقت جالها على حجرها
هشام : ( بصدمه ) يعنى هو بايت مع غزال الليله ؟
بركات : هههههههههه بالظظظظظظبط .... اهدى بقا واستمخ بالحجر ده عشان نشوف الكلام على ايه
............................
( الساعه 9 صباحا )
( أحمد بيفتح عينه بيلاقى نفسه نايم على سرير غريب ف اوضه غريبه .. مش لابس القميص من فوق ... بيقوم يتلفت حواليه بيلاقى اللى اسمها غزال دى نايمه على الارض تحت سريره ومش لابسه غير حاجات خفيفه .. بيقوم منفوض من على سريره وبيدور على قميصه )
احمد : ايه ده ! ايه اللى جابنى هنا ! انتى مين .. انتى يا .... ايه ده . مش انتى البت غزال .. يا ست انننننننننتى . اصحى
غزال : ( بتصحى وبتبصله وبتقوم بتلبس عباية غير اللى لابساه ) يا صباح الفل
احمد : صباح فل ايه . ايه اللى جابنى هنا . وايه اللى حصل
غزال : اللى حصل .. ( بتبصله باستغراب ) انت مش فاكر اللى حصل ؟
احمد : هو ايه اللى حصل بالظبط انطقى ( بيتكلم بخوف ورعشه )
غزال : اللى حصل امبارح انى قضيت احلى ليله ف حياتى مع احلى شاب كان نفسي فيه من زمان
احمد : ( بيتكلم بصدمه ) بتقولى ايه ؟ قصدك ايه ؟ قولى قصدك ايه
غزال : اقول ايه يا احمد . ماهى متفسره .. انا مكنتش اعرف انك حلو اوى كده وجامد ف نفسك كده ... يا اخى يخربيت ده احساس
احمد : ( بيمسكها من شعرها ) انتى بتقولى ايه ؟ بتقولى ايه يا بنت الكلب انتى ... وانا طاوعتك ازاى ؟ انا مكنتش ف وعييى
غزال : اااااااااااااى سيب شعرى يابنى ! بالراحه . وبعدين انت كان مزاجك عالي اوى ..
احمد : ( بيسيب شعرها وبيقعد على الارض وبيسند ع الحيطه وبيعيط وهو قاعد وبيتنهنه من البكا )
غزال : ايه يا احمد خلاص . ليله وعدت ..
.................
( امام اوضه غزال .... )
بركات : ايه الكلام
غزال : تماااااااااااااااااااااااااام
بركات : الواد خد الختم خلاص
غزال : ده ختم ع الاخر هههههههههههه الواد طلع جامد
بركات : والله لاحليلك بؤك يابت يا غزال . اومال هو فين ؟
غزال : جوه هتلاقيه قاعد ع الارض
بركات : ايه ! لسا مصدوم ؟
غزال : عيب عليك .. هو يقدر ينسى الليله دى ..
بركات : عفارم عليك يا بت ....
...............
( بركات بيروح يقعد على السرير قصاد احمد وهو قاعد على الارض .. ف مشهد يتجسد فيه الصراع الأزلى بين أدم والشيطان ... ومابين الشر وهو شمتان ف الخير )
بركات : ايه يا ابو حميد ! قاعد كده ليه ؟
احمد : ( بيبصله وتايه ف دنيا غير الدنيا )
بركات : ايه يا حبيبى بس قوم إلبس هدومك عشان همسكك النهارده كمية فلوس ماشوفتهاش ولا اتخايلت بيها ف حياتك .... ومش هتعمل حاجه يا سيدى انت هتيجى تقف معانا بس تشرب مننا الشغلانه
احمد : ( بيبصله وجوه قلبه كل معانى الحسره والزعل والانهيار الكامل والشامل )
بركات : قوم قوم يا بطل ...
.................
( شقة احمد )
ام احمد : سالى هاتيلى شوية ميه بسرعه
سالى : مالك يا ماما
ام احمد : معرفش . قلبى نغزنى كده معرفش مالى ... ياساتر يارب استرها يارب من عندك ...
سالى : خدى يا حبيبتى ... ها بقيتى كويسه
ام احمد : الحمد لله يا ماما . قومى هاتى اختك ندى من جوه يلا عشان تتغدوا
سالى : وانتى مش هتاكلى معانا
ام احمد : اخوكى جاى بالليل هبقي اكل معاه
سالى : ( بتفرح ) حموووو جاى ؟
ام احمد : ان شاء الله
سالى : هو كلمك ولا ايه
ام احمد : لا ! بس جاى .... قلبى بيقولى انه جاى ...
سالى : انا هخرج اروح لايمان انا وندى . عاوزانا نروح نقعد معاها شويه
ام احمد : ماشي يا ماما اتغدوا وروحوا
................
( بعد نص ساعه .. الباب بيخبط على شقة احمد )
ام احمد : خير يا رب .. ( بتفتح بتلاقى سلمى واقفه قدام الباب وبتبكى )
سلمى : ممكن أدخل ؟
ام احمد : تعالى يا سلمى . تعالى يا ماما ماتقفيش بره تعالى
سلمى : ( بتدخل وبتحضنها وبتعيط وهى بتحضنها ) سامحينى ! وغلاوته عندك تسامحينى مكنتش اقصد
ام احمد : ( بتمسح دموع سلمى ) اقعدى يا سلمى اقعدى
سلمى : والله العظيم ماكنتش اقصد .. مكنش قصدى غير انى اطيب بخاطره واشيل عنه شوية من اللى على كتفه .. مكنتش شايفه غير انى عاوزه اسعده .. محسبتهاش انه هيسيب الدنيا ويبعد كده
ام احمد : بصى يا سلمى !
فاكره اول مره تدخلى البيت ده انتى كنتى جايه ليه وانا قولتلك ايه ساعتها ؟
سلمى : اه فاكره
ام احمد : فاكره لما قولتلك ان المشكله ف حكايتك مع احمد مش مشكلة فلوسك ولا فلوس ابوك ولا جاهك وسلطانك .. وان المشكله كلها ف احمد ابنى وكرامته ... ومش هيوعدك بحاجه غير وهو قدك ؟
سلمى : اه فاكره
ام احمد : وجعه المرادى كان منك وعليك وعليه ... كان زعلان لانك ف لحظه هديتى السلم اللى بيحاول يبنيه من ساعة ما شافك عشان يطلعلك ويوصلك وانتى بدون ما تقصدى زقيتى السلم ورميتيه وهبدتيه على الارض .. وجعه منك كان وجع من الدنيا كلها . لانك وببساطه كنتى كل الدنيا بالنسباله .... وضعفه اللى انتوا شوفتوه ده مش ضعف ... ده بيعيد تشغيل نفسه من تانى ... لان الانسان الطبيعى هو اللى ينهار
ساعات الانهيار بيبقي رحمة من ربنا عشان ترجع من تانى وتعرف ان انهيارك ده كان بسبب كذا وكذا وماتكررهاش تانى ..
ابنى راجع ! وهيرجع اقوى من الاول ... خليكى آمانه ف دنيته وماتخوفيهوش منك تانى بفلوسك ولا بفلوس ابوك .. يابنتى انسي انك معاك فلوس . ماتوجعيهوش اكتر من كده
سلمى : ( بتعيط ) حاضر ... يرجع هو ويعمل اللى هو عاوزه وانا انشالله اخليه هو يشتريلى اللبس اللى هلبسه والاكل اللى هاكله .. انا موافقه بس يرجع
ام احمد : هيرجع .. والله هيرجع ... بس يا رب يرجع سليم
..................
( الساعه 2 بالليل )
ام سلمى : الو ! ايه يا حبيبى اتاخرت ليه
ابو سلمى : الناس بتوع لبنان لسا ماشيين دلوقتى . يدوب وصلتهم الفندق وجاى ف الطريق اهو يا ماما .... البنات نامو
ام سلمى : هو مين بينام منهم .... قاعدين جوه مع بعض ف اوضتهم وانا مستنياك
ابو سلمى : طيب انا ربعايه واكون عندكوا .. هوصل بس شيرين وجاى .. السواق معايا ماتقلقيش
ام سلمى : طيب يا بابا ف رعاية الله ... مستنيينك اهو عشان تحاول تخلى البت دى تاكل
ابو سلمى : تمام
...........
شيرين : ( سكرتيرة ابو سلمى وبنت أخت مراته ) سلمى بقالها كم يوم مش ظاهره ليه يا عمو ورنيت عليها كذا مره مارديتش
ابو سلمى : لا هى موجوده يا حبيبتى بس انتى عارفاها بقا مابتصدق الاجازه تيجى وتقضيها نوم
شيرين : طيب . ان شاء الله هبقي اجى اشوفها بكره
ابو سلمى : ان شاء الله تنورى يا ماما .... شد حيلك شوية يا بِشر عدينا من الحته المقطوعه دى
بِشر : ( سواق ابو سلمى ) حاضر يا فندم
.................
بركات : بص بقي يا سيدى . انت هتقعد ف العربيه مُعزز مُكرم ومش هتخرج منها نهائي بس هتبص وتشوف احنا بنعمل ايه .... العربيه اللى جايه دى تمنها فوق ال 600 ألف . متابعين صاحبها بقالنا أكتر من اسبوع .... وبيعدى من الحته دى كل يوم ف نفس الميعاد تقريبا
احمد : ( فقد شغفه بحياته وقاعد وباصصلهم ومش حاسس باى حاجه ولا باى شعور )
بركات : يابنى صحصح كده ... ولو عاوز تنزل معانا ابقي غطى وشك بالطاقيه دى عشان محدش يشوف وشك ... ولا يا سالم اجهز العربيه داخله علينا . الواد طُلبه رن عليا
سالم : جاهزين يا ريس
.................
ابو سلمى : ايه ! بتهدى ليه يا بِشر ؟ وايه الشجره دى
بِشر : مش عارف .. محطوطه ف نص الطريق .. المكان باين عليه لبش يا فندم
ابو سلمى : طب بقولك ايه ! ماتنزلش م العربيه .. ولف وارجع ...
( ازاز العربيه بيتكسر وبيتثبتوا بمطاوى وبينطلب منهم انهم ينزلوا م العربيه )
.....................
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن