الجزء_الثالث_عشر ( الحلقه السابعه ) ( حارب ) ❤ ❤

4.6K 96 0
                                    


................
( ف الحلقات السابقه )
( بتقوم تمشي وهى مش شايفه قدامها من كتر الدموع اللى مغطيه وشها )
( بيقوم يمشي جنبها يعديها من العربيات وبيوقف العربيات عشان تعدى لانها مش شايفه ولا حاسه باللى حواليها .. فيه عربيه صغيره ميكروباص ( مشروع ) بتخبطه ف كتفه اللى واقف ... وبيشاور للسواق متأسفاً )
احمد : ( ماسك كتفه وعينه مغوغره من كتر الدموع وبيبص ع الشباك بيشاور ل ساره تنزل تاخد سلمى )
( بيبص عليها وهى داخله باب البيت بكل حُزن وكسره كأنه بيودعها )
..................... ( السابعه ) ❤
( بيمشي تايه مش دارى بالدنيا ولا عارف رايح فين ولا جاى منين ... لغاية ما بيوصل على القهوه )
كريم : مساء الفل يا كبير
احمد : هو انا وحش ياد يا كريم ؟
كريم : دانت زينة الناس يا ريس . ليه الكلام ده ؟
احمد : اومال بهون ع الناس ليه بسرعه
كريم : ماهو كده يا عم احمد .. ف الزمن ده الطيب بينداس ومالوش مكان
احمد : بس عمرى ما أذيت حد يا اخى
كريم : محدش مرتاح ف حياته ! بكره تتعدل
احمد : معاك حق ... ربنا كبير
كريم : روًق بس الله يكرمك كده ماتعودناش منك على كده اجيبلك حاجه تشربها ؟
احمد : لسا شارب ! سيبنى بس شويه ارتاح
كريم : عيونى يا كبير !
............
مصطفى : تعالو نرجع ع القهوه !
على : ما ترن على احمد كده شوفه فين
مصطفى : مانت عارف تليفونه مسحوب منه هههههههههه
على : رن ياعم انت خسران ايه ؟ ماهو كان قايلك انه رايح ل سلمى وانت عارفه مش هيغلب وزمانه رجع الخط
مصطفى : استنو !
تصدق بيرن ياض يا على ....
على : اى خدمه
مصطفى : الو !
احمد : ايه يا درش
مصطفى : فينك يابا ؟
احمد : ع القهوه ! تعالى عاوزك
مصطفى : انا كنت راجع انا والعيال اهو ... فيه حاجه ولا ايه ؟
احمد : لا ابدا مافيش ! تعالو بس
..............
حاتم : مش تباركلى
عمر : على ايه ؟ حواراتك كترت
حاتم : جايلى حتة خبر ... سلمى ادت للواد ده على نافوخه وزمانه بيفرفر دلوقتى
عمر : انت يابنى مشغل جواسيس كتير ازاى ؟ مين اللى جابلك الخبر
حاتم : البواب بتاعهم .. ماهو معايا ف الليله .. مديله 4000 جني عشان ياخد باله من سلمى ويقولى اخبارها وطلعت امتى ونزلت امتى ومين اللى بيجيلها
عمر : استااااذ ... وقالك ايه بقا
حاتم : قالى اللى مستنيه من زمان ...
....................
ساره : سلمى ! طب ردى عليا طيب ماتناميش كده .. عملتى ايه يا سلمى وقولتو ايه وقالك ايه ؟ قالك انه مش هو صح ؟ بس انتى واخده على خاطرك منه لسا صح ؟ طمنينى يا سلمى والنبى ماتعملي ف نفسك وفيا كده ... طب قومى كلى حاجه طيب .. اعمل حاجه ناكلها انا وانتى
سلمى : ( نايمه وماعندهاش اى رد فعل غير انها نايمه على جنبها باصه للبلكونه وقلبها موجوع )
..............
( ع القهوه )
مصطفى : ايه يا مولانا فينك ..
حسن : انت ماسك دراعك ليه ياض انت
احمد : اقعد يا حسن اقعدوا يا رجاله
مصطفى : دراعك ماله بس الاول وماسكه كده ليه . انت فيه حاجه مزعلاك طيب .. رد وبلاش طبع اهلك ف السكوت اللى يقلق ده
احمد : انت كدبت عليا ليه يا مصطفى ؟
مصطفى : كدبت عليك ف ايه ؟
(على وحسن بيبصوا ل احمد ومصطفى وبيسمعوا النقاش اللى باين منه ان احمد مكسور وبيتكلم بوجع )
احمد : ليه كدبت عليا وقولتلى انى بنى ادم نضيف ولسانى محافظ على العهد اللى بينى وبين ابويا وبينى وبين ربنا الاول ..
مصطفى : يا احمد فهمنى ؟ ماتوترنيش والنبى ...بتتكلم عن ايه ؟
احمد : ليه قولتلى انى ملمستش البت غزال ؟ وعملت عليا حوار انى قعدت اخطرف بإسم سلمى واقولها ابعدى عنى ومعرفش ايه ؟ ليه مواجهتنيش بشخصيتى يابنى وعرفتنى على نفسي .. وقولتلى يا احمد انا صاحبك اه بس انت زباله
مصطفى : ( بيبص ل على وحسن باستغراب ) يابنى ابوس ايدك فهمنى . ويعنى ايه كدبت عليك ويعنى ايه اللى بتقوله ده ؟
احمد : سلمى موريانى صور ليا وانا ف ... ف .... ف حضن غزال وسمعتنى تسجيلات ليا معاها وانا بقولها كلام وسخ ... وسخ زيي بالظبط ..
مصطفى : وده يعنى ايه ؟
احمد : منا جاى اسالك .. ليه كدبت عليا وقولتلى انها قالتلك انى معملتش معاها حاجه ؟
مصطفى : لان هو ده اللى حصل فعلا .. ورحمة ابوك وابويا ده اللى حصل وقالتلى الكلمتين اللى جيت قولتلكوا عليهم
احمد : تانى بتكدب يا مصطفى ؟
مصطفى : اكدب ؟ واكدب عليك انت ؟ انت تصدقها ؟
احمد : اومال ايه التسجيلات والصور دى ؟ دنا كنت قرفان من نفسي وانا بشوف نفسي ف الوضع ده .. وكمان اللى بتعرضهولى سلمى ..عارفين ده يعنى ايه ؟ عارفين معنى الحرقه والكسره اللى هى كانت فيهم ؟
وانا كنت متلجم مش قادر اتكلم ولا قادر حتى ابص ف عنيها
وكنت بقول ف سرى انه حقها تعمل كده واكتر من كده
بس قالتلى كلام كسرنى .. كسر نفسي
مكنتش اصدق انى اتكسر الكسره دى بعد موت ابويا منها هى
انا كنت قادر يا اخى .. كنت قادر بيها وكنت قادر عشانها
كنت عزيز نفسي ف عيونى والسبب انها حواليا
النهارده سلمى داست عليا وواجهتنى بحقيقتى لاول مره من ساعه ما عرفتها
قالتلى بكل وضوح انى مكنش ينفع اقرب من المسافه اللى بينى وبينها
عارفين !
انا مش بلومها .. وعمرى ما هقدر الومها ..
بالعكس ( عينه بتدمع )
انا مقدر اللى هى فيه وعارف كسرتها وهى بتتفرج ع القرف ده
بس انا والله العظيم ما كنت عايز اكسرها
والله العظيم كنت انا اللى هبعد لو فعلا بس لمست غيرها
لولا انك جيت يا مصطفى وقولتلى كلام طيب بخاطرى ساعتها وعشمتنى ف الدنيا من تانى كان زمانى دلوقتى تايه ف بلاد الله مش عارف رايح فين ولا جاى منين
مصطفى : اقسملك بالله ده الكلام اللى قالتهولى البت غزال بالحرف ..
احمد : تبقي قالتلك كده عشان كانت خايفه منك يا مصطفى
شافتك متهجم عليها وهتعمل فيها حاجه قالتلك الكلام اللى انت عاوز تسمعه ..
وانت ما صدقت .. جريت على صاحبك عشان تفرحه
مصطفى : يعنى ايه يعنى ؟ اتعمل عليا فيلم من بنت الكلب دى انا كمان ؟ وتسجيلات ايه اللى بتقول عليها
احمد : كانت مسجلالى كل نفس وانا معاها ف الليله دى
حسن : طيب وانت هتعمل ايه ؟
احمد : هعمل ايه ف ايه ؟ دا منظر واحد قادر يقوم يروح بيته حتى ؟ انا قاعد مكسوف وحاسس انى عريان .. وببص ل وشوش الناس هنا وانا خزيااااان
مش زعلان غير عليها هى ... مكنتش حابب احطها ف موقف زى ده
مصطفى : وانت ليه مدافعتش عن نفسك قدامها وقولتلها الكلام اللى انا قولتهولك ؟
احمد : أدافع بإيه يا مصطفى ..اقولها ايه ؟
ماهى جابتلى مصحف وقالتلى احلف عليه انه مش انت وانا هصدقك ...
مقدرتش امسك المصحف . لانى وببساطه مش متأكد اصلا انا ولا مش انا
مش قولتلك ! مش قولتلككو انى زباله اوى
حسن : بردو هتعمل ايه ؟ هتسيب حقك كده ولا هتسيب الناس تقطع فيك
احمد : اعمل ايه يا حسن ( عينه بتدمع ) أعمل ايه ؟
حسن : معرفش ! انت الوحيد اللى تقدر تعرف هتعمل ايه ؟ خليك عزيز يا احمد زى ماحنا متعودين عليك ... وخلي ف بالك حاجه .. احنا حواليك . وسواء عملت كده ولا معملتش احنا حواليك .. والبنى ادم مخلوق عشان هيغلط وهيرجع وربنا هيسامحه
احمد : ربك بيسامح يا حسن ! بس انا مش مسامح نفسي ...
انا حاسس انى مدبوح ! مدبوح والله العظيم
ربنا لو أنعم عليا وخدنى دلوقتى هبقي مبسوط
عارفين اللى زعلنى ايه ؟
انى هونت عليها .. مع انها عمرها ما هانت عليا
نسيتلى كل حاجه وشككت ف كل حاجه كنت بعملها عشانها
كانت بتدبح فيا بكلامها وانا قاعد ميت ف جلدى مش قادر اتكلم
لسانى اتشل وعجز عن الكلام ومش مصدق اللى انا بسمعه منها وكمان مش مصدق اللى هى نفسها بتقوله ..
هو انا كنت وحش معاها ؟
كدبت عليها قبل كده عشان تقولى كده ؟
يعنى مكنتش استاهل تغفرلى .
تقولى انا عارفه انه مش انت اللى عملت كده وتطبطب عليا ؟
اول مره احس انى غلبان اوى كده
ماشي بلطش ف الدنيا وبتلطش فيا وراضى . والله راضي وبقول الحمد لله اختبارات من ربنا ..
بس يا رب ! الاختبارات كتيره يا رب .
عاوز ارتاح شويه ..
قلبى واجعنى !
قلبى واجعنى منها .. قلبى واجعنى من سلمى
( بيقوم ماسك كتفه الشمال بايده وبيقوم وبيسيبهم )
مصطفى : استنى هوصلك ( عينيهم مدمعه كلهم )
احمد : مالوش داعى يا مصطفى ! مالوش داعى انا قايم مروح عشان امى ماتاخدش بالها بس وماتقلقش ...
...................
( ف البيت الواحده صباحا )
ام احمد : ايه يا قلبى اتأخرت ليه ؟
احمد : ايه اللى مصحيكى يا كبده دلوقتى
ام احمد : انام ازاى وانت مش ف حضنى يا ولا .. انت كويس يا قلبى
احمد : الحمد لله يا مه ( سايب دراعه ومش ماسكه عشان ماتاخدش بالها ان كتفه واقف )
ام احمد : مالك ؟ حساك مش كويس . اتخانقت انت وسلمى صح
احمد : ( بيبتسم ابتسامه وجع ) لا !
ام احمد : تعالى كده يا ولا قرب منى ! مال دراعك
احمد : مافيش كويس . ده اتجذع بس وانا قاعد ع القهوه
ام احمد : مال دراعك يا قلبي ... حد زعلك
احمد : ومال دراعى بالزعل بس يا مه
ام احمد : ماهو دراعك مابيوقفش عليك كده غير لما بتزعل .. دا من وانت صغير
احمد : اتطمنى ! انا كويس ! ( بيبصلها وعنيه مغوغره ومش عاوز ينزل دموعه )
ام احمد : ( بتقوم من مكانها وبتقرب عليه وبتبص ل عينه من غير ما تتكلم ) بتاخده ف حضنها بينفجر من العياط )
ام احمد : عيط يا قلبي ! عيط ف حضن امك ...طلع كل اللى جواك !
لساك بتكابر مع الدنيا يا نن عينى
ولساها بردو مش عاوزه تسيبك ف حالك يا صغيرى
بس انا وابوك ربيناك وطلعناك راجل عشان كنا عاوزينك تبقي سندنا ف كُبرنا
الضعف مش عيب
وقلة الحيله بردو مش عيب
بس العيب انك يتقال عليك محاولتش ... محاربتش ..
اقف على رفات قلبك وحارب ... حارب يا قلبي وانا ف ضهرك
واياك تسمحلها تهزمك !
وكل ما تيجى عليك .. تعالى بص ف عينى انا واخواتك
هتلاقى حُب الدنيا كله ..
هتلاقينا بنبصلك على انك اعظم انتصار حصللنا
إبكى يا قلبي . إبكى يا نن عينى
بس لما تسيب حضنى عاوزاك تورى الدنيا انك ابن ابوك !
راجل من ضهر راجل
ووقت اخذ الحق . ماتهابش مخلوق
وخد حقك بغشم .. دِب الرعب ف نفوس عدوك
بس إياك والقسوه على اللى بيحبوك
اغفرلهم وسامحهم .. وخليك ضهر ليهم
مهما ظلموك ومهما زعلوك ... هتلاقيه من عشمهم وحبهم فيك
إبكى يا قلبي .. إبكى .. ( بتبكى وهى سامعه أنينه ف حضنها )
تعالى خش نام ! ونبقي نتكلم بكره .. تعالى يا بابا
.............
( الساعه الثالثه فجرا أحمد بيقوم وبيخرج بهدوء من البيت من غير ما يحسس امه واخواته )
.........
( ف أحد الأماكن على أطراف المدينه )
سالم : طب واخرتها يا ريس ! هنفضل كده كتير ولا ايه
بركات : يابنى القضيه لسا مفتوحه ... الراجل اللى كنا طالعين عليه ده شكله راجل تقيل ... الله يخربيتك يا احمد الزفت انت ... كان زمان خلصنا الشغلانه وخدنا بقيت حسابنا من الراجل
سالم : إلا هو مين الراجل ده يا ريس
بركات : معرفوش ! كل اللى بينى وبينه كان مكالمات .. وهو اللى بعتلى صور العربيه اللى هنطلع عليها وصورة الراجل وقالنا على خط سيره .. بس اللى كان شاغله اوى هى العقود اللى معاه ف العربيه يومها
معتز : بيقولوا الولا احمد افتكر ورجع زى الاول من تانى !
سالم : احمد مش قضيه دلوقتى زمانه اتعلم وندم .. وعارف دلوقتى انه لو قرب مننا هيموت
بركات : بينى وبينكو ! انا مش قلقان من الحكومه قد منا قلقان م الواد ده ... يابنى احنا لو روحنا سلمنا نفسنا او ظهرنا ف المنطقه والحكومه جات خدتنا مافيش اى دليل علينا ولا حد يعرفنا ... ومظنش ان الراجل ده هيقدر يتعرف علينا لان الجو كان ضلمه ووشوشونا مكنتش اللى هى ظاهره يعنى .. مافيش غير شهادة الولا احمد .... واللى قالقنى لغاية دلوقتى انه ماراحش بلغ ...
معتز : والاغرب من كده ان لما راح القسم يا معلم ماقالهمش حاجه .. الامين هشام بلغنى ان الواد قالهم انه ماتعرفش عليهم ولا كان يعرفهم
بركات : مش بقولكوا ! عليا الطلاق الواد ده ناوى على حاجه
سالم : وحتى لو ناوى ! هيوصل هنا ازاى ؟ ولو عقله جابه وجه هخلصلك عليه .. عشان الليله دى تخلص واخلصك منها على خير
احمد : ( بيدخل عليهم ف ايده اليمين طبنجه وف ايده الشمال نبًوت ) ازيكوا يا اوسخ الناس
( كلهم بيقوموا مفزوعين بيجروا على مطاويهم وسكاكينهم )
( احمد بيضرب ضربه ف الهوا .. كلهم بيقفوا مكانهم والخوف مالى قلوبهم )
احمد : لو عاوزين تنفدوا باعماركوا اقعدوا مكانكم . واى كلب فيكو هيحاول يتحرك حركه بدون اذن ورحمة الغالى هساويه بالارض .. اقعد .. اقعد انت وهو
بركات : عاوز ايه يا احمد .. انت اللى جيتلى برجلك
احمد : حصل
بركات : وانت اللى جيتلى وقولتلى شغلنى معاك وخدنى جنبك
احمد : حصل
بركات : ولما هو حصل ... داخل الدخله دى ليه ...
احمد : ماحنا بينا حق يا معلم بركات .. اتضربت واتسابت سايح ف دمى
بركات : مانت اللى بوظت الشغلانه واتصدرت ليهم كأنهم من بقيت أهلك
احمد : على فكره انا مش جاى اصفى معاك حساب على ده
بركات : اومال على ايه ؟ .. على البت غزال ؟ بردو كان برضاك وعملت معاها اللى حصل من غير ما حد يتدخل
احمد : بردو مش ده
بركات : على ايه ؟
احمد : انت كنت طالع الطلعه دى للراجل ده مخصوص .. يعنى عارفه وفيه حد كاريك عليه
بركات : وبعدين ؟
احمد : عاوز اعرف مين اللى كاريك عليه وكان عاوز منه ايه
بركات : بس ؟ هو ده اللى انت عاوزه بس ؟
احمد : بس .. ويبقي اتكتبلك عمر جديد انت والعيال دى
بركات : انا معرفوش ! هو واحد اتصل عليا وقالى انا عارف انك كذا وكذا وعاوزك ف مصلحه وهديلك 20 الف جني لما تخلصها
وفعلا بعتلى 10 تلاف جني ف الاول وال 10 التانيه لما اخلص الحكايه
احمد : وكان عاوز منه ايه ؟
بركات : يابنى دول كبارات مع بعض . كان عاوز العربيه وكان بيقول الراجل هتلاقيه معاه عقود . هو كان عاوز العقود دى .. وقالى اسرق العربيه وحلال عليك عشان تبان انها عمليه سرقه عاديه
احمد : ايوه ! وبعدين ؟
بركات : بس ! قالى حضر رجالتك وخلص الموضوع ... بعدها بساعه لقيتك جايلى وبتقولى انا عاوز اشتغل معاك ...
بعدها كلمته وقولتله ان فيه وجه جديد معايا هاخده
قالى ماليش دعوه برجالتك انت شوف اللى انت عاوزه بس يكون امان
قولتله اه امان هو واد كده لسا جديد ف الشغلانه بس هيسد
قالى اسمه ايه قولتله احمد
قالى ابعتلى صورته .... صورتك وانت قاعد معانا ف الغرزه وسكران لقيته بيقولى الواد ده لو صورتهولى مع واحده من اللى تبعك هديك 10 تلاف تانيين غير اللى احنا متفقين عليهم .. استغربت وقولتله ليه ؟ هو انت تعرفه ؟ قالى مش شغلك .. هتعملها ولا لا . قولتله اه هعملها
بعدها بلغت البت غزال ... وكانت عماله تقولى انها عاوزاك انت ومدخلش عليك بنت غيرها ... وبس ! والباقى انت كنت حاضر فيه
احمد : ( بيبصله وبيفكر )
بركات : على فكره انا قولتلك كل اللى حصل ... ف مالهاش لازمه القعده دى وروح لحال سبيلك
احمد : يعنى انا فعلا عملت حاجه مع غزال
بركات : اه ! التسجيلات معانا وبعتتها للراجل ...
احمد : وهى فين ؟
بركات : خدت امها واخواتها ومانعرفش هى فين .. حتى انا عاوز اوصلها مش عارف
احمد : ( بيعمر الطبنجه وبيوجهها ناحيه بركات ) اسمه ايه الراجل ده ؟
بركات : ( هو والعيال بيقلقوا وبيصرخوا ) اقسم بالله ما اعرفه . وكل اللى قولتهولك ده هو اللى حصل ... وحياة بنتى
احمد : ( بينزل السلاح تانى ) صادق ! هصدقك ... بس بينا حق عاوزه يتصفى ودلوقتى
بركات : عاوز ايه !
احمد : تعالالى يا حيلة امك انت وهو !
( ف مشهد دراماتيكى فيه غضب من الدنيا كلها وحسره وندم ... بيساويهم كلهم بالارض بالنبًوت اللى معاه وبيسيبهم وبيمشى وهما مش قادرين يقوموا من مكانهم )
.....................
( الفجر بياذن وهو واقف قصاد شباك سلمى من بعيد .. باصصله وبيعيط زى الاطفال )
احمد : حقك على راسي يا ست الناس ! والله ماكنت فايق ولا كنت ف وعيي عشان أعمل كده ..
بس كان نفسي ماهونش عليك يا سلمى ..
كان نفسي تدبحينى بس مش بالشكل ده
انتى غرزتى السكينه كلها ف قلبى يا قلبي ...
كان نفسي تفهمى انى مش هسمح لنفسي أأذيك زى منا عمرى ما سمحت ولا هسمح لحد يقرب منك ...
انا النهارده شيلت الطوق اللى كان كل شويه بيتلف حوالين رقبتى
وقطعت راس القرش اللى كان واكلنى الشهور اللى فاتت بعد ما عرفت اصلا هو يبقي مين ...
وعمرى ما هسمحله يأذيك او يأذي باباك
بس للاسف ...
مش اقدر اخليه مايأذنيش لانه أذانى خلاص وبعدنى عنك
وعملها بغباء منى وبضعف وبجُبن
عمرى ما كنت ضعيف غير لأجلك
عمرى ما كنت جبان ولا خوًاف غير خوفى انى ماشوفكيش تانى
عمرى ما لقيت نفسي غير قصاد عينك
عمرى ما اتدبحت ف حياتى غير مرتين
مره ف موت ابويا .. والمره التانيه لما قعدت قصادك وانتى بتشقى ف قلبى وبتحسسينى انى كدبت عليك ف السنه اللى فاتت كلها
بس انتى لسا صغيره ... ومسامحك
بس مش مسامح نفسي ...
...................
( السابعه صباحا )
احمد : اوعوا تكونوا فطرتوا
ام احمد : انت كنت فين ؟
احمد : نزلت اصلى الفجر وقعدت ع البحر شويه وجبت فطار عشان نفطر كلنا . عندى شغل النهارده
ام احمد : شغل ايه ؟
احمد : فيه مقاول كلمنى دلوقتى بيشطبوا 3 ادوار فوق بعض وهروح نطلع الرمل والطوب والاسمنت اللى هناك
ام احمد : يا بنى يا حبيبى بلاش الشغلانه اللى بتقسم وسطك دى وبعدين انت عندك جامعه
احمد : هيطلعلى فيها حسنه يامه وكلها كم ساعه وخلاص
ام احمد : طب ودراعك اللى واقف ده
احمد : لا الحمد لله فك شويه بقا احسن من امبارح
ام احمد : طيب صحى اخواتك بقا على ما اجهزلكوا فطار
احمد : انا جايبلهم جبنه تركى ومثلثات عشان بيحبوها ... وعندك الفول وعجينه الفلافل اهو اعمليها على ما اصحيهم
...
احمد : انتى يابت ! اصحى يا بطه انتى وهى يلا . ( بيشدهم من رجليهم )
سالى : ايه ياعم بتصحينا ليه لسا بدرى طفى النور
احمد : اصحححححى يلا ( بيشيل سالى وبيشعبط ندى على كتفه وبيقومهم )
ندى : يوووووووه
احمد : بطلى برطمه يا كلبه لاديك ف وشك .. هاتى بوسه
ندى : لا !
احمد : طب هاخدها عافيه ... يلا اغسلوا وشكوا عشان نفطر يلا
...................
( ع القهوه )
مصطفى : الو !
احمد : الو !
مصطفى : يلا يابا ورانا جامعه
احمد : لا روحو انتو انا عندى شغلانه كده
مصطفى : ياعم بلا شغلانه بلا زفت انت هتهرب ؟ يلا ياعم وحط صباعك ف عين التخين ويلا بينا
احمد : هو مين التخين يا مصطفى ... مانت عارف انى ولا فارق معايا حد غيرها .. وهى مش عاوزانى خلاص ولا عاوزه تشوفنى ... وبعدين ورايا شغل وهيطلعلى منه حسنه حلوه . ادعولى بس ربنا يقوينى
مصطفى : طب ودراعك يا مولانا ...
احمد : لا بقا احسن ! بقا احسن الحمد لله ....
مصطفى : ماشي يا حبيب اخوك . هكلمك شويه كده
احمد : مصطفى ! مالكش دعوه بسلمى ولا تكلمها عشان مازعلكش .. دا اذا هى جات اصلا
مصطفى : ماتقلقش
..............
( ف اوضه سلمى )
ساره : لومه ! هتقومى تروحى الجامعه
سلمى : ( مانامتش من امبارح وعنيها لسا مبلوله من كتر العياط ) ايوه هروح
ساره : طيب يلا ! هقوم اخلى إلهام تحضر الفطار
.............
( ف الجامعه الساعه 9 )
فريده : بقا كل ده يحصل امبارح ومحدش يقولى
منه : اسكتى يا فريده ! انا قلبى واقف من ساعتها ومش قادره اصدق ولا استوعب اللى عرفته وسمعته
فريده : انا كمان مش قادره اصدق .. احمد يعمل كده ... ؟ ازاى يا بنتى ! ( بتبدا عنيها تلمع من زعلها من اللى بتسمعه ) ازاى طيب ؟ دا هو الحاجه الحلوه اللى كانت محليالى حياتى اللى عايشينها دى
وكنت عايشه ومافيش ف الدنيا دى حد مبسوط ادى عشان بس ببص ف عينه ..
البيت عندى اصبح قطعه من جحيم ... كل يوم بابي ومامى يتخانقوا وصوتهم بيوصل لاخر اسكندريه ....
وانا واختى مش عارفين نعمل ايه ..
بقالى فتره بفكر اسيبلهم البيت وامشي ...
والله العظيم ما فيه حاجه كانت مصبرانى ع اللى انا فيه غير ضحكه واحده منه وهزاره وهو بيبصلى وبيقولى ازيك يا ديدا ؟
بقا كل ده يصبح كدبه عيشناها ؟
حرام عليك يا منه اللى قولتيه ده . حرام ....
............
( الساعه ال حاديه عشر صباحا واحمد شغال ف بيت جديد بيطلع فيه رمل وطوب واسمنت )
احمد : الو ! مين ؟
حاتم : ايه يا ابو حميد ! فرفرت ولا لسا ؟
احمد : مين انت ؟
حاتم : انا الطوفان ! انا قدرك ..
احمد : ااااااه ! كنت مستنيك تتصل
حاتم : يا راجل . يعنى عارف انا مين ؟
احمد : طبعا !
حاتم : تمام ! وفرت عليا انى اعرفك بنفسي عشان اشمت فيك براحتى !
احمد : تشمت فيا انا ؟ ماتستعجلش ! العركه لسا مخلصتش
حاتم : بالنسبالى انا خلصت
احمد : ما قولتلك ماتستعجلش ! يمكن تكون روحك ف ايديا وانا اللى مش عاوز انهيها ؟
حاتم : عُمر روحى ما هتبقي ف ايدك ! لانك اتفه من كده
يابنى انت ليه مش قادر تستوعب حجمك
احمد : لو مكانك مش هتمنى انك تقولى كده ... لانى لو عرفت حجمى ههينك وهتزعل ! وهعرفك أد ايه انت ولا حاجه
حاتم : كلام يا ابو حميد ... انتوا كده ! الطبقه العيانه المريضه اللى عايشه عاله علينا مقاسمانا قوتنا ورزقنا ومش عاوزين تحلوا عن ميتين ابونا
لا وبعد كل ده عاوز تخل المعادله وتقرب وتناسبنا كمان ؟ يا بجاحتك يا اخى
احمد : يا عمنا قولتلك ماتستعجلش ... العركه لسا ماخلصتش .
انت مش ف دماغى
وماتفرقش معايا ولا حتى بفتكرك ....
حاتم : ههههههههههههه بس سيبك انت .. انت فرفرفت ...
احمد : فرفرت والله ! لعبتها انت صح الصح
حاتم : ايه رايك ؟ استاذ انا مش كده
احمد : ورئيس قسم
حاتم : ههههههههه طيب ! من النهارده ! ماشوفش وش اهلك ده تانى مقرب منها ! ولا المحك ف شارعها .. ولا ألمحك قصاد بيتها زى ما بتروح كل يوم زى الشحاتين
احمد : وزى الشحاتين ليه ؟ منا فعلا شحات ... بس حاضر . كلامك اوامر
حاتم : وماتنساش .. لسا عندى تسجيلات اوسخ من اللى فاتت ... يعنى لو نسيت الكلام ده انا اللى هزعلك
احمد : ههههههههههه حاضر .. مش عاوز تقول حاجه تاني ؟
حاتم : لا .. وكفايه عليك كده
احمد : طب اسمعنى بقي يا حيلة امك !
...................
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن