................
( ف الحلقات السابقه )
سلمى : والله حاسه انك عاوز تضحك وبتقول عليا مجنونه صح ؟
طب بقولك ايه ! تحب ازغرطلك تانى ؟
والله لو حاببنى ازغرطلك ادينى اشاره .. كُح حتى
او اتنحنح ! او قول اى حاجه ... قول اى حاجه يا جدع دى فرصه
احمد : احححححم
سلمى : لولولولولولى
............... ( العاشره ) ❤
( أحمد بيقفل المكالمه وبينام ع الارض والرمل من كتر الضحك .. سلمى وساره بيناموا ع السراير وواقعين من كتر الضحك )
.......
( تانى يوم بعد العشا ف الفندق اللى شغال فيه أحمد )
ام سلمى : مساء الخير
الريسيبشن : مساء النور يا فندم
ام سلمى : فيه حجز هنا ( بتديله البطاقه )
الريسبشن : اه يا فندم تمام ! ثوانى بس يا فندم !
محمود مع الهانم لغرفتها
ام سلمى : لو سمحت كنت عاوزه استفسر منك على حاجه كده
الريسيبشن : تحت أمرك يا فندم اؤمرى
ام سلمى : هما اللى شغالين ف الشماسي ع الشط ياترى لسا موجودين دلوقتى ولا بيمشوا
الريسيبشن : لا والله يا فندم مشيوا من حوالي نص ساعه كده لأن شغلهم الصبح لغاية المغرب .
ام سلمى : تمام جدا متشكره .. تعالى يا هبه
.........
سلمى : الو !
ام سلمى : ايه يا روحى
سلمى : وصلتى يا مامى ؟
ام سلمى : اه يا حبيبتى لسا واصله الغردقه من نص ساعه يدوب لسا داخله الاوضه ...
سلمى : طيب وطنط هتوصل امتى
ام سلمى : هتوصل بكره الصبح هستقبلها وهتغدى معاها وهرجع ف طيارة بالليل بكره . اجيبلك حاجه معايا ؟
سلمى : لا خلى بالك من نفسك
ام سلمى : لو احتاجتى حاجه خلى إلهام تعملهالك
سلمى : ماتقلقيش يا حبيبتى ساره معايا اهى
............
هبه : احكيلى بقي الحكايه ايه ؟ انا مفهمتش حاجه لا منك ولا من جوزك . صاحبة مين اللى انتى جايه تستقبليها وغردقه ايه ؟
ام سلمى : هحكيلك ! لانى مخنوقه ومش عارفه اتصرف ودماغى بتلف
هبه : فيه ايه انتى خضتينى .. احكي يا حبيبتى
ام سلمى : سلمى بنتى !
ف بداية دخولها الجامعه وانا عارفه انها هتمر على فتره المراهقه اللى انا وابوها كنا مستنيينها
وكان يوم المُنى بالنسبالنا هو اليوم اللى هتيجى فيه البنوته القمر الصغننه دى واللى هتقولنا فيه انها بتحب واحد زميلها ف الجامعه وبتقف تكلمه
وفعلا كنا مستنيين فيه اليوم ده كانه أهم يوم ف حياتنا
انتى عارفه ان ربنا مرزقناش بخلفه تانيه غيرها
كانت بالنسبالنا انا وابوها هى البنت والولد والسند وكل حاجه لينا
هبه : ربنا يخليهالكو يا حبيبتى . وهى فعلا طالعه ما شاء الله عليها يا قلبي يُعتمد عليها وبنوته جدعه كده .. غير انها قمر واجمل بنوته ف اسكندريه طالعالك يا جميل ههههههههه
ام سلمى : قبل سلمى ما تدخل الجامعه بكم يوم ... ابوها شاف ولد شغال ف بيت بيطلع رمل وطوب وكان يا عينى متبهدل
بس الولد كان شكله حمّال وجدع وابن بلد
وغير ان شكله كمان كان شكل واد ابن ناس وفيه شهامه وجدعنة مابقتش موجوده كتيره اليومين دول ف شباب كتير
ابوها عرض عليا الفكره .. كنت ساعتها مستغرباه وبجاريه ف الكلام وانا من جوايا بقول . ازاى ؟ ازاى هتجوز بنتك الوحيده لواد بالمواصفات دى مهما كان جدع إلا ان قلة حيلته وماله هتعجزه قصاد سلمى
لكن لا كنت بجاريه وبقوله ماشي وتمام ويلا ومش مشكله .... وانا من جوايا ماعنديش اى شك ان الحكايه مش هتكمل وهتتفشكل لما الموضوع يدخل ف الجد
يشاء ربك ان سلمى ماتشوفش الولد ... قولت بينى وبين نفسي اهو الحمد لله ... خلاص بقي دماغى مش هتوجعنى من التفكير .. لانى كنت عارفه جوزى انه لما بيمسك ف موضوع مش بيسيبه .. ولو عندتى معاه هيتمسك بالموضوع
هبه : حلو ! فين المشكله بقي
ام سلمى : المشكله يا ستى ان الولد ده بعد كم يوم قابل بنتى ف الجامعه . وطلع زميلها ... وطلع بينهم وياسبحان الله بشكل غريب كيميا واستلطاف كده ماتقدريش تفهميه ولا تقولى عليه حاجه غير انها كده حاجه ابعد من كلمه حُب ... البنت بقت ممكن تفضل مكتئبه ايام وليالى لو الولد ماكلمهاش مثلا او اتخانقوا سوا
وممكن تفضل تبوس وتحضن فيا انا وابويها طول اليوم لمجرد انها والشاب ده متصالحين وعلاقتهم كويسه ...
كنت ببصلها وبتسغرب ... هو ليه يعنى ؟ اشمعنى الولد ده ؟ واشمعنى سلمى للولد ده
ف اول الحكايه كنت فاكره ان الولد ممكن يكون طمعان فيها . او بيقرب منها عشان فلوسها وفلوس ابوها او بيحاول ياخد من بنتى اى فلوس يقدر ياخدها منها
لكن اتفاجات اكتر لما سلمى مره كانت جايه من بره متعصبه ومش طايقه حد وعاوزه تعمل ف نفسها حاجه .. جريت عليها وقولتلها فيه ايه يا سلمى ومالك وايه اللى حصل .. قولتلها اتخانقت انا وصاحبى ده ؟ استفسرت منها عن سبب الخناقه قالتلى علشان حاسبت انا على تمن سندويتشين كنا هناكلهم ... وقفت كده وتنحت وقولتلها يا بنتى ايه سبب الخناقه بجد ماتخبيش عليا .. قالتلى والله يا مامى هو ده السبب
قولتلها ليه ؟ هو مش انتو زمايل وعادى انك تعزمى صحابك
قالتلى روحى قوليله بقي الكلمتين دول .. ده لو جبت كوبايه شاى بيحاسبنى عليها
قولتلها يا سلمى يعنى عُمره ما طلب منك مثلا 20 جني ولا 50 جني وقالك هيرجعهالك او عزمتيه على غدا او عشا
لقيتها عملت حاجه غريبه اوى يا هبه ... لقيتها قامت ضاحكه ومُبتسمه وحضنتنى وقالتلى انتى طيبه اوى يا مامى .. ده يرمينى ف البحر كده ..
ساعتها استبعدت فكرة ان الولد يكون داخل على طمع او بيفكر يقلب منها اى حاجه من فلوسها او فلوس ابوها
قولت يمكن بيشاغلها يومين وانه بتاع بنات وكل يومين مع واحده
وفعلا الولد ماشاء الله عليه وربنا يحفظه ولد يعجبك كده ويدخل دماغ اى بنت .. لكن لقيت سلمى متطمنه من ناحية الحكايه دى .. بقولها انتى مش قلقانه يا بنتى لايكون الولد ده بيكلم بنات غيرك وماشي معاهم وكده ؟
قامت بردو ضاحكه وقالتلى كنت قتلته .. بس اتطمنى . هو مستكفى بيا .. وانا اهو واقفه لاى بنت تقرب منه !
قولتلها يعنى هما اللى بيقربوا منه ؟ مش هو يعنى اللى بيقرب
قالتلى لا ! هو لو عاوز يقرب لواحده تانيه كان قرب من زمان بس هو مش عاوز ... كفايه نظرته ليا وانا جنبه وقدامه .. بحسها انه خلاص استكفى بيا
لغاية هنا الكلام ماشي ....
لكن الصعب بقا ولما الموضوع بدا يتطور وحصلت حاجات كتيره ف السنه اللى فاتت . كنت بلاقى الحبل اللى رابط بنتى بالولد ده بدل ماهو بيضعف وهيتقطع . لا لقيته ف كل مره بيتبت ... هو متبت ف البنت .. وهى بردو متبته فيه ...
رغم انه ماوعدهاش بحاجه ولا حتى قالها كلمه بحبك
هبه : يعنى ايه ؟ لسا ماقالهاش الكلمه دى ليه
ام سلمى : لما ابوها قعد معاه ولقاه متمسك بيها قاله تعالى اخطبهالك .. قالى لما اكون قدها يا عمى هاجى واطلبها منك .. هتخرج م الجامعه وهسافر وهكبر وهبقي معايا فلوس .. وهاجى اخدها منك !
لكن انا دلوقتى ماعنديش اللى يخلينى اجى اطلبها منك
سلمى انا هطلعلها .. مش هى اللى هتنزلى لانها مايليقش بيها انها تنزل لحد .. وانها لازم تعيش حياتها اللى هى عايشاها ..
هبه : يا قلبي ! طب والله جدع
ام سلمى : عارفه يا هبه
من يومين كلمت الواد ده وقولتله ابعد عن البنت وخليها تعيش حياتها ... وكل ده لانى زى ما حكتلك ان سامر اخويا طلب سلمى ل بشر ابنه
وزيي زى اى اخت . حبيت ان بنتى تتجوز ابن اخويا .. غصب عنى وده حقى وشايفاه مناسب ليها ماديا واجتماعيا . وهيعيشها ف المستوى اللى هى عايشاه
كلمت الشاب ده وقولتله انا عاوزه اقابلك ...
فعلا جالى وقعدت معاه وقولتله ابعد عن سلمى بنتى وخليها تنساك
وكرهها فيك .. و و و و و وكلام من العبيط ده بتاع العصور الوسطى
هبه : طبعا قالك لا مش هبعد واللى عندك اعمليه ومعرفش ايه
ام سلمى : يا حبيبى كان قاعد قصاد منى زى المدبوح .. كانك ماسكه سكينه وعماله تقطعى فيه ..
عيونه كان فيها رجا . كان فيها استعطاف انى اوقف كلامى وهيعمل اللى انا عاوزاه
بس لا ! كنت مكمله . كنت غشيمه اوى ساعتها
... نفس اليوم بالليل كلم سلمى وفضل يلعن ف نفسه ويقولها انه وحش وانه كان بيضحك عليها وابعدى عنى وانا شيطان وانا وانا وانا
( بتسبتسم بسخريه وزعل ) ساعتها حسيت انى انا اللى كنت شيطانه
وانى انا اللى كسرت قلبه وقلب بنتى
اتجننت .. واتجننت اكتر لما لقيت بنتى دخلت ف حالة اول مره اشوفها .. كرهت الدنيا وكانت مستعده تخرج منها بعد الشر .
لانها مكنتش مصدقه اساسا اللى هو بيقوله !
فضل ضميرى يانبنى .. قولت يمكن ابوها ييجى يحاول يهديها ويشوف حل للموضوع ...
لقيت ابوها جاى بردو بيقول الواد ده مين خلاه يقول كده وبردو مكنش مصدقه ..
قولت ايه ده ؟ ايه الثقه الغريبه اللى هما فيها دى ؟
( بتبتسم ) عارفه !
امبارح ولأول مره ف عمرى كله قاعده ف امان اللله ببكى على اللى انا عملته سمعت صوت من اوضة بنتى . كانت فيها هى وصاحبتها سمعتها بتزغرط هههههههههههههه بُصى والله ما صدقت نفسي .. جريت وانا مش فاهمه فيه ايه ومين اللى بيزغرط ... لقيتها بتقولى انا اللى كنت بزغرط يا مامى لان احمد كلمنى .... ساعتها بس إتأكدت ان اللى كان غلطان ف كل اللى حصل هو انا ... وأنا اهو ! جبتك معايا لان ابوها اللى جابنى هنا وقالى هتلاقيه هنا ! وكلميه وقوليله ييجى وحاولى تصلحى الامور !
هبه : ( زعلانه بسبب اللى سامعاه ) يعنى الواد ده هنا ؟
ام سلمى : يا رب بس اتقابل فيه ومايعرفش انى هنا !
هبه : هيعرف ازاى ؟
ام سلمى : ممكن يحس
هبه : ههههههههههه هيحس ازاى ؟ هو مخاوى
ام سلمى : مش هتصدقينى لو قولتلك
هبه : هتقوليلى ايه انتى هتخوفينى ليه ؟ فيه ايه ؟
ام سلمى : سلمى بتحلفلى وبتقولى انه لما بيكون قاعد لوحده ومش واخد باله .. وهى تيجى تقرب منه وعلى بُعد معين كده بيبدا يلتفت يمين وشمال يحس بيها .. لغاية ما يشوفها
هبه : ههههههههههه لا لا وسعت من بنتك دى .. البنت صغيره بردو
ام سلمى : يعنى مش مصدقاها ؟
هبه : هههههههههه لا ! دى حاجه ماتتصدقش
ام سلمى : طب بقولك ايه ؟ تعالى نقعد ف التراس شويه ع الشط ! نشربلنا فنجان قهوه كده ...
هبه : خلاص اسبقينى انتى واطلبى وانا جايه وراك
ام سلمى : طيب يلا !
........
سلمى : هو احمد مش ناوى يرن تانى بقي ولا ايه
ساره : يابت اتقلى . هيرن كمان شويه .. مانتى عارفه انه شغال
سلمى : طيب استنى
ساره : بترنى على مين يا هبله انتى
سلمى : على مصطفى ! احاول اعرف منه اى حاجه ... ده الاهبل بتاعنا ده
ساره : هههههههه ماشي . شوفى كده يمكن يكون احمد كلمه تانى ولا حاجه
سلمى : استنى بيرن
الو !
مصطفى : الو ايوه يا سلمى
سلمى : ايه يا مصطفى الاخبار .. احمد مكلمكش
مصطفى : ايه !
سلمى : تمام يبقي كلمك .. قالك ايه ؟
مصطفى : هههههههههه هو انتى مستهبلانى اوى كده ليه يا سلمى
سلمى : عشانك أهبل ومفضوح .. قالك ايه ؟
مصطفى : مش عارف !
سلمى : يا اهبل لما تبقي عاوز تقولى انه مكلمكش تبقي تقولى مكلمنيش . لكن مش عارف دى ايه ؟ قول قول قالك ايه
مصطفى : على فكره ! انتى هتعمليلى مشاكل معاه لما يرجع وهيقولى انت بتبيعنى ؟
سلمى : لا ماتقلقش .. مصلحتك معايا انا . قول بقا
مصطفى : ماهو انا بقولك مش عارف لأنى اساسا مفهمتش هو قالى ايه ..
سلمى : قالك ايه وانا هفهم .. هااه ؟
مصطفى : قالى ! الساعه 12 بالليل النهارده هسمع احلى زغروطه ف الدنيا
سلمى : هو قالك كده ؟
مصطفى : اه والله .. وحياة امى من ساعتها عمال افكر واقلبها شمال يمين ف الموضوع ده مش فاهم حاجه .. يمكن هيتجوز هو يعنى ولا ايه ؟
سلمى : هههههههههههه ليه يابنى دنا فهمت
مصطفى : فهمتى ايه ؟ ما تبطلى زيطه بقي .. هو اى كلام وخلاص
سلمى : والله يابنى فهمت ..
مصطفى : طب ما تقوليلى فهمتى ايه يا فيلسوفه
سلمى : ياعم اسكت بقي ما تصدعنيش .. عشان انا احتمال ازغرط انا كمان الساعه 12
مصطفى : انتى كمان ؟ ليه ؟ هتتجوزى انتى كمان ولا حكايتكو ايه ؟
( سلمى وساره بيضحكوا بشكل مسخره على هبل مصطفى )
سلمى : اقفل اقفل دانت ربنا يعينك والله علينا ...
..............
سلمى : هيرن الساعه 12
ساره : والله احمد ده عارف انك هتقررى مصطفى عشان كده قاله الكلمتين دول ..
سلمى : هههههههههههه ماهو مصطفى ده دماغه ف الكنافه خالص بس اهو بينفع تصدقى
ساره : اصدق ياختى دنا فصلت من صوته وهو بيقولك هتتجوزى انتى كمان ولا ايه ..
سلمى : هههههههههههههه
...................
( ف أحد الكافيهات )
حاتم : يعنى بالمحسوس كده عمتك رفضت يا عم بِشر ؟
بشر : تخيل يا عم حاتم ؟ دنا هتجنن ! هى ماقالتش الرأى لبابا بالصريح كده بس حسينا كده بطريقه مش تمام . حتى بابا لاحظ وقال انا مش هحرج نفسي واطلب الطلب ده تانى لا من سلمى ولا من اختى
حاتم : طيب واللى يقولك على خلاصة الكلام ويجيبلك الناهيه .. ؟ هتحط ايدك ف ايدى ؟
بشر : حكايه ايه بس ؟
حاتم : الحكايه اللى غايبه عنكو !! قولى بس انتو راجعين تانى امتى
بشر : انا وكامى مش راجعين خلاص . قدامنا بتاع 6 شهور ... وهى سنه بالظبط ابويا هينقل كل شغله هنا !
حاتم : تحط ايدك ف ايدى طيب ؟
بشر : يابنى فهمنى ايه الحوار فيه ايه ؟
حاتم : هفهمك ! بس دى بينى وبينك ! لأن الحكايه فيها واحد .. عيل مالوش لازمه مشاغل سلمى
بشر : أحييييييه ! لا دانت بالراحه وواحده واحده عليا كده بقي عشان انت بتقول كلام كبير
.....................
ام سلمى : تعالى نتمشي شويه
هبه : يلا ! الفيو هنا حلو !
ام سلمى : ( واقفه مكانها وبتتسمر وباصه ع الشط )
هبه : فيه ايه وقفتى ليه ؟
ام سلمى : ( بتبص بصه حنين وعطف وزعل ع الشط )
هبه : ايه يا حبيبتى وقفتى ليه
ام سلمى : شوفتى الشاب اللى قاعد قصاد البحر ده ؟
هبه : فين ؟ اه . ماله ؟
ام سلمى : اهو ده احمد اللى بكلمك عنه .. شوفتى قاعد ازاى ؟
هبه : صحيح ماله قاعد كده ليه ده ؟ بيكتب حاجه ع الرمل ما تيجى نشوف .. هتكلميه دلوقتى ولا بكره
ام سلمى : لا دلوقتى ! عندى فضول اشوفه بيعمل ايه بالرمل وبيكتب ايه ولا بيرسم ايه .. بس هعمل حاجه تانيه الاول
هبه : حاجه ايه ؟
ام سلمى : هقرب منه بالراحه .. هشوفه فعلا هيحس بيا ولا لا
هبه : انتى مش قولتى بيحس ببنتك
ام سلمى : بس دى بنتى ! يعنى ممكن يكون نفس اللى بيحس بيه
هبه : مع انى اصلا شاكه ف الحوار ده بس ماشي ... تعالى نقرب !
ام سلمى : ماشي بس لو بص علينا عاوزاك تمشي .. انا هروح اكلمه لوحدى
هبه : تمام
........
( احمد بيكتب اسم سلمى ع الرمل قدامه وبيخلصه وبيقعد )
...
( ام سلمى بتقرب منه بالراحه من غير ما ياخد باله )
( احمد بيبدا يلتفت يمين وشمال وحاسس بحاجه مش طبيعيه )
هبه : احيه ؟ ده الموضوع بجد
ام سلمى : دا احيه بجد ....
( احمد : ( بيبص وراه بيلاقى ام سلمى ... بيتسمر مكانه وبيقف عاجز عن الكلام .. وعينه بتلخص كل حاجه هو حاسس بيها من كتر الزعل والهوان اللى حاس بيه )
.......
ام سلمى : ازيك يا احمد !
احمد : ( بيسكت ومابيتكلمش وبيبصلها بذهول وزعل )
ام سلمى : لسا زعلان منى ؟ ( بتبص بطرف عنيها ع الكلام اللى احمد كاتبه بالرمل بتلاقى اسم سلمى )
ممكن اقعد جنبك ولا مش قابل تشوفنى
احمد : العين ما تعلاش عن الحاجب
ام سلمى : طيب اقعد ..
احمد : مايصحش اقعد جنب حضرتك ,, يطردوني انا مجرد واحد شغال هنا
ام سلمى : يبقي هفضل واقفه انا ..
زعلان منى ؟
احمد : عمرى ما فكرت ازعل من حد . انا اخر واحد ممكن ازعل من حد
ام سلمى : اومال جيت ليه هنا وهربت ؟ وليه سيبت ناسك وحبايبك
احمد : انا مهربتش غير من ضعفى
ام سلمى : بس انت مش ضعيف
احمد : كنت ضعيف معاها ! وهربت عشان قلبها ما يتجرحش
ام سلمى : يعنى اختارت انك تبعد عشان ماتقفش بينى وبين سلمى
احمد : مش عاوز اكون القشه اللى ممكن تزعلك منها ولا تزعلها منك !
ام سلمى : وليه قولت على نفسك الكلام اللى انت قولته
احمد : ( بزعل وعيون بتلمع وبتدمع ) عشان تكرهنى
ام سلمى : الغريبه انها هى وباباها مصدقوش ! وباباها عرف انك شغال هنا وبعتنى عشان اكلمك وافهم منك مين اللى زعلك .
تخيل ؟ بعتنى انا عشان اعرف مين مزعلك
احمد : عمر ما حد هيعرف .. لو جايه عشان تتطمنى انى مش هقولهم يبقي اتطمنى فعلا . مش هقول لحد حاجه
ام سلمى : ( بتبتسمله وبتضحك ) بس انا اللى عاوزاك تقول بقي ايه رايك ؟
احمد : ( بيبصلها ومش فاهم حاجه )
ام سلمى : ساعات ممكن حد اصغر منك ب 25 سنه يديلك درس من غير ما ينطق فيه ولا كلمه ..
اهو انت كده ! اديتنى درس عُمرى ما هنساه
علمتنى ان القلوب عُمرها ما كانت ملك حد ولا حد يملك انه يكره ويحب
دى حاجه كده من عند ربنا
وعلمتنى ان رزقك مقسوملك .. هيجيلك حتى لو مش قابله
وعلمتنى انى ابقي متسامح مع نفسي وظروفى
وعلمتنى مالعنش نفسي وارضي بحياتى
وعرفتنى يا احمد يعنى ايه ممكن اضحى بنفسي ف سبيل ضحكه وبسمه ف وش اللى بتحبه وبتضحى علشانه
انت اكيد عرفت ان ابن اخويا اتقدم ل سلمى
وعشان كده انا كنت ف حالة عدم اتزان وجيتلك وانا بحاول اسرق قلبك وقلب بنتى ... لكن الحمد لله ! ربنا نجدنى
سلمى ليك يا احمد ! ولو انت اللى مش عاوزها ف انا اللى هقفلك وهجوزهالك غصب عنك وعنها ! فاهم ولا لا
احمد : ( بيرفع راسه وبيبصلها ومستغرب ) والكلام اللى حضرتك قولتيه . ماهو كان صح وحق
ام سلمى : كان حق بس اردت بيه باطل !
والأحق دلوقتى .. انك تعافر علشانها .. سلمى غاليه عليا وعلى ابوها .. ومش هنديها غير لواحد بيعافر علشانها
احمد : والله العظيم بعافر علشانها ( بيبكى وهو بيتكلم ) كنت لسا بقول انى هشتغل وادخل ف كام شغلانه واروح اخر الشهر ادى ل سلمى الفلوس اللى عملتها تخليهم معاها .. كل شهر كده .
علشان لما نتخرج يكون معانا فلوس كتير نعمل بيها مشروع
انا يا طنط هشترى مطعم .. هفتح مطعم وهبقي معايا فلوس والله علشانها
ام سلمى : ( عنيها بتخونها وبتعيط وهى باصاله ومبتسمه وفرحانه بكلامه )
احمد : شوفى !
يكفى حضرتك كام ف الشهر اجيبهولك .. 3 تلاف ؟ 4 ؟ 5 تلاف جني اجيبهم لحضرتك كل شهر تخليهم انتى معاك .. وف اخر سنه خالص شوفى هيكونو اد ايه وهعمل بيهم المطعم !
ولو احتاجت انى اسافر سنه ولا اتنين هسافرهم اجيب فيهم فلوس بردو
وهنكمل ..
هبقي معايا فلوس والله يا طنط
انا لو عليا مش عاوز اكمل الجامعه وابدا واسافر من دلوقتى بس مش عاوز احس انى اقل من سلمى قدامها وقدامكو
مش عاوز ابقي تعليم متوسط وهى معاها جامعه
والله هبقي معايا فلوس وعربيه ومطعم وهسكنها ف احلى حته ف البلد
بس ارضي والنبى ..
شوفى
مش هنام ! مش هنام غير ساعتين ف اليوم ..
وهشتغل وهدرس .. وهما الكام سنه دول وهتشوفى ... وساعتها لو مابقيتش حاجه يبقي ساعتها ليكى الحق انك تقولييلى ابعد عن بنتى . ساعتها انا هبعد والله بجد
ام سلمى : ( بتبصله ومذهوله بكلامه ومبسوطه جدااااااا )
ياااااااااااااااه يا سلمى ..
احمد : ( بيسكت ) مالها سلمى ؟
ام سلمى : طلعت بتفهم ! طلعت بتفهم ف الرجاله بنت الجزمه هههههههه منا خلاص قولتلك انى هجوزهالك غصب عنك وعنها ..
احمد : ( بيضحك زى الاطفال ) بجد ؟ يعنى وافقتى ؟ يعنى خلاص رضيتى ؟
ام سلمى : راضيه يا حبيبى والله وكنت راضيه قبل كده بس الشيطان بقي
احمد : ( بيضحك بدموع )
ام سلمى : المُهم قولى ! هو انت فعلا اللى خليت سلمى بنتى .. هاه بنتى انا ؟ تزغرط امبارح ؟
احمد : ( بيضحك بشكل هيستيرى وبعفويه ) ههههههههههه اه . دى طلعت بتعرف تزغرط
ام سلمى : يابن الإيه ؟ دنا اتخضيت اترعبت ؟ بنتى انا بتعرف تزغرط . لا والزغروطه كمان طالعه متلحنه وحلوه ..
احمد : هههههههههههههه ( بيضحك زى الاطفال بجد ) انا اللى اتخضيت والله ومصدقتش ان هى اللى بتزغرط ..
ام سلمى : اهو بسبب الزغروطه دى قولت لازم اجيلك هنا
احمد : طيب حضرتك تحبى تسمعيها بتزغرط تانى ؟
ام سلمى : يارييييييييييت . تبقي فرحت قلبى فرحة عُمره
احمد : الساعه ف ايد حضرتك كام دلوقتى
ام سلمى : الساعه يا سيدى 12 إلا 7 دقايق
احمد : طيب انا هرن عليها الساعه 12 ومش هتكلم .. هى هتفضل تتكلم وهتطلب منى انى اقول اى حاجه . ولو اتكلمت هتزغرط ..
ام سلمى : ماشي ! بس هخلى عمك يسمع صوت زغروطتها هى كمان
احمد : ازاى ؟
ام سلمى : استنى !
( بترن على جوزها )
الو
ابو سلمى : ايه يا حبيبتى ..هتنامو ولا ايه ؟
ام سلمى : لا يا بابا انا ع البحر .. وتخيل قاعده مع مين ؟
ابو سلمى : اوعى تقوليلى ان هو !
ام سلمى : هو يا بابا .. وكلمته وانا لما اجى هفهمك هو عمل كده ليه ومين اللى طلب منه كده ... بس انا عاوزاك تروح دلوقتى تقف على باب اوضة بنتك .. وتسمعها وهى بتزغرط زى العبيطه
ابو سلمى : هههههههههههه بجد ؟ طيب يلا ! دلوقتى ؟
ام سلمى : ( بتبص ف الساعه بتلاقيها 12 إلا دقيقه ) اه دلوقتى ! يلا .. وماتسألنيش عن اى حاجه غير بكره لما اجي
ابو سلمى : ماشي .. على خير ...
............
( احمد بيرن على سلمى وبيشغل الاسبيكر وبيسمعها كلام سلمى )
سلمى : الو !
اوف بقا مش ممكن .. الساعه 12 ودقيقتين
انا مش عارفه انا الناس الرزله اللى بتتصل دى عاوزه منى ايه ؟
انت يا أخينا انت مش رنيت امبارح وفضلت فاتح الخط بردو . عاوز منى ايه ؟ ماتسيبنى ف الهم اللى انا فيه ؟ دى مصايب ايه اللى بتتحدف ع الواحده وهى قاعده كده ف امان الله
بس انا عاوزه اخد رايك ف موضوع كده بما انك شكلك أخرس ومش هتتكلم ولا تفضحنى وتقول لحد ..
انا شاكه ان الواد اللى انا بحبه ده بيخونى .. بكلمك بجد والله ! حاسه كده انه اشتغلنى وقالى انه مسافر ومعرفش ايه واكرهينى وسامحينى عشان يروح يشهيص كده يومين تلاته مع نفسه مع واحده خواجايه كده .. انت ايه رايك ؟ عارف لو فعلا طلع بيتشتغلنى هعمل فيه ايه ؟
هقطعه وهبيعه قطع غيار بنى ادمين
( احمد وام سلمى سامعين كلامها وهما كاتمين صوت ضحكهم بالعافيه )
( ابوها بره مش قادر يمسك نفسه ان دى سلمى بنته اللى بتتكلم )
سلمى : المهم بقولك ايه . هو انت فعلا أخرس ؟ ولا بتتكلم زينا كده ؟
ياعم انطق !
ياعم ماتزهقنيش ف عيشة اللى خلفونى انا كمان وانطق قول اى حاجه
طب قول اى حاجه طيب وانا هغنيلك . ولا اقولك هزغرطلك احسن !
عشان شكلك بتحب الزغاريط صح .. صح ولا ايه ؟
قول بقا اى حاجه
ياعم قول
( ام سلمى بتشاور ل احمد انه يقول اى حاجه )
احمد : احححححححم
سلمى : لوووووووووووووووووووولى
( احمد بيقفل المكالمه بسرعه لان امها بتضحك بصوت عالى ومش قادره تسكت )
( باباها بيبعد عن الاوضه لانه مش قادر يمسك نفسه من كتر الضحك وبيضحك ولأول مره من قلبه من سنين )
.........
سلمى : بت يا ساره ! انتى سمعتى اللى انا سمعته ؟
ساره : ( ماسكه نفسها بالعافيه ومش قادره تسكت من كتر الضحك ) سمعتى ايه الله يهدك هههههههههه
سلمى : زى ما يكون سمعت صوت واحده جنبه بتضحك .. وحياة امى لو طلعت بنت ولا حاجه لنا مطلعاله عينه ومخزقاله .. بقولك ايه . انا مسافره بكره شرم .. جايه معايا ولا لا ؟
ساره : اهدى بس
سلمى : والله العظيم مسافره .. مش هستحمل انا
...........
الي اللقاء في الحلقه القادمهكاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels
لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020
أنت تقرأ
رواية مهلكتي من جزء 1 : 18
Ficción General#مهلكتى مش مجرد روايه هتقرأها وتمشى دى حياه هتعيش فيها هتفصلك عن الواقع بأكمله .. يمكن لأن الروايه من قلب الواقع احداث وتسلسل هيخطفك من نفسك أحمد وسلمى