( الحلقه الثانيه ) ( ملجأ آمن ) ❤ ❤

7.5K 269 41
                                    

( في الحلقه السابقه )( تانى يوم ) ام سلمى : الو ! ايه يا روحى طيارتك فاضل عليها اد ايه . ؟ سلمى : ساعتين .. مستنيه اهو نطلع ع الطياره ام سلمى : طيب اول ما تركبى طمنينى .. عارفه طبعا الفندق اللى هتنزلى فيه سلمى : كله تمام يا مامى ماتقلقيش ...........( الساده المسافرين على متن شركه مصر للطيران المتجهه الى باريس يرجى التوجه الى بوابه رقم 2 ) ............................... ( الثانيه ) ( ف الطياره اثناء الرحله ) راكبه جنب سلمى اسمها ليلى : مساء الخير !سلمى : ( بعيون حزينه ) اهلا بحضرتكليلى : معلش ممكن أسألك واقولك انتى زعلانه ليه يا قمر ؟ فيه بنوته ف جمالك كده تبقي مسافره فرنسا وتبقي حزينه بالشكل ده سلمى : ( عيونها بتنزل دموع من كتر الخنقه وبتصعب عليها نفسها وبيصعب عليها احمد ) اقولك ايه بس . ؟ ليلى : شوفى لو مش حابه تحكى مش هغصبك بس يعز عليا والله اشوف بنوته زيك كده حزينه كدهلو عاوزه تحكى وعاوزه تطردى اللى ف قلبك وترتاحى قولى انا سامعاك الرحله لسا طويله وماينفعش تفضلى حزينه كل ده سلمى : ( بتفرك ف ايديها ) الحكايه كلها بتتلخص ف كلمه واحده . ؟ اشمعنى هو . ؟( بتبدا ترجع راسها لورا على الكرسي وبتتكلم بعيون صافيه وبتفتكر في اللحظات دى كل لحظاتها مع احمد ) اول ما شوفته كان تايه حسيت وشوفت ف عينه نظرة توهان ونظره هوان م الدنيا كان بيدور على حد يشيل عن قلبه شويه حزن يديله شويه أمل يعيش بيهم ويكمل حياته ( بتفرك ف ايديها ) ولما الحد ده ظهرله .. كان هو السكينه اللى هتفضل تشق ف قلبه ومع ذلك مضعفش ولا حاول يبعد وفضل متبت ... ومتبت كل الظروف كانت بتقوله يبعد وهو واقف ماسك بندقيته ( بتبتسم ابتسامه وجع ) كان دايما يقول لما ييجى يوم واسيب بندقيتى وأبطل احميك ساعتها بس هموت لكن حتى الدنيا استكترت عليه انه يقف ويحمى غزالتهعارفه ! أول مره ف حياتى اشوف الدنيا وهى حاطه حد ف دماغها بالشكل ده اول مره اشوف ظلم بيحصل بكل الرضا منهمش عاوز بس !! غير انه يفضل جنبي مش عاوز غير انى افضل أحلو كنت اقوله كتير سيبنى ... سيبنى اشيل عنك شويه يقولى لا وهو بيضحك !! انا موجود لاجلك ... ولاجل عين تكرم ألف عين خليكى انتى ف جمالك ورقتك وانا خليلى الدنيا هنصفى انا وهى ومش هتقدر عليا ( بتعيط بشكل كبير وموجع )ليلى : ( بتبدا هى كمان تعيط من شكل سلمى .. بتطبطب علي كتفها بشويش ) سلمى : لكنها .. شكل الدنيا قدرت عليه ومع كل اللى بيحصله ده كان خايف انى أصدق الدنيا وامشي وماشوفهوش تانى ( بتبتسم وايديها بترجف ) روحتله ساعتها وكان واقف قصادى مرعوب من فكره انى اسيبه وامشي عينه كانت كلها خنقه كلها رجا كلها هلاك هالك قلبى وهالك روحى ورابط روحى معاه بسلسلة نار كل ما الدنيا تحرق السلسله دى كل ما بتشد وبتتبت ف بعضها اكتر واكتر لما قولتله انى مصدقاك انت ! حضنى ..وده كان أول حضن بالشكل ده قلبه كان بيرجف وكان خايف وانا اول مره اشوفه ف حياتى كلها خايف بالشكل ده بس مكنش خايف من الورطه اللى هو فيها اد ماهو خايف من انه مايشوفنيش تانى عارفه ! ف اللحظه دى أنا القشه اللى الغريق بيتعلق بيها رغم انه عارف انها عمرها ما هتنقذه بس هو مآمن بيا ! سايباه يا قلبي ف زنزانه ضلمه ومسافره ومش عارفه انا مسافره هعمل ايه وهجيب حقه إزاى . ؟ بس وانا بودعه قالى كلمه دوبتنى وخلتنى اقرر اسافر بسرعه لانى مش مستحمله يكون بينى وبينه سجّان مابيرحمش قالى " ماتسافريش وتسيبينى يا لوم " ( بتبكى بخنقه ) خليكى جنبي هنا عاوز لما الدنيا تحط رجليها على صدرى وانا نايم وراكع وميت وتعلن بكل خِسه انها انتصرت عليا .. تكونى جنبي ... ماتسيبينيشقلبى وجعنى ساعتها واتخنقت بس جمدت قلبى وحلفتله ان طول منا جنبك مش هيحصلك حاجه وما هتقدر الدنيا عليك طول منا ف ضهرك بس انا ..... انا خايفه ( بتبص ل ليلى بعيون حزينه بكل وجع ) خايفه ومش عارفه هعمل ايه ولا المفروض هطلعه من المصيبه دى إزاى انا حاسه ان انا اللى مسجونه انا من غيره هوا .. ريشه الدنيا تودينى وتجيبنى مكنتش بشيل هم وهو معايا والمرادى انا واقفه ف وش كل الناس اللى ظلمته واللى من ضمنهم أهلى ..يعنى لوحدى .. ماملكش م الدنيا دى اواجه بيه اللى جاى غير شكل ضحكته لما بفتكرها ليلى : ( مش عارفه تتكلم ولا ترد وبتعيط هى كمان ... بتقرب سلمى وبتحضنها وبتطبطب عليها ) كل ده ؟ كل ده يابنتى ؟ ياربي نامى شويه .. نامى ارتاحى انتى شكلك منمتيش بقالك شهر نامى عشان تقدرى تواجهى اللى انتى داخله عليه وانا معاكى يا حبيبتى مش هسيبك ....................( ف اوضة عقيد ف مديريه الأمن ) حكيم : تعالى يا ست الكل اتفضلى ام احمد : عاوزه أشوفه حكيم : منا باعت لحضرتك عشان انا بعتت اجيبه وتشوفيه وتقعدى معاه ام احمد : كتر خيرك .............حكيم : الو ! تمام يا حبيبى اللى طلبته ابو سلمى : ماتحرمش منك يا حكيم وربنا يخليك ليا حكيم : عيب يا راجل .. انا خلاص بعت اجيبه ابو سلمى : اوعى تكون سامعاك دلوقتى وانت بتكلمنى حكيم : لا لا انا خرجت بره المكتب ... الست ياعينى واقفه على رجليها مضعفتش بس عنيها فيها كل الحزن اللى ف الدنيا ابو سلمى : ربنا يفكها من عنده ويظهر الحقيقه .. بقولك ايه انا عاوز رايك ف حاجه حكيم : خير ابو سلمى : انت من خبرتك ومعرفتك بالنوع ده من القضايا ومن شكل المتهمين ... الواد ده يعملها . ؟ حكيم : يعمل ايه . ؟ ابو سلمى : ممكن يعمل اللى هو جاى متهوم فيه ده ؟ حكيم : ههههههههههه لا !! مايعملهاش ابو سلمى : ليه بتقول كده . ؟ حكيم : يا حبيبى انا مش جديد ف الشغلانه الواد عينه مابتتكسرش ف التحقيق واللى بيقوله ف كل مره بنحقق معاه فيها هو هو اللى بيقوله .. وغير اساسا اننا بنعرف اللى قدامنا ده ممكن يعمل ايه واخره ايه واذا كان بيكدب ولا لا .. ابو سلمى : يعنى ممكن يكون مظلوم . ؟ حكيم : طبعا مظلوم ! وانا عارف ان اللى اتقتل ده ابن اخو مدام حضرتك بس انا بقول اللى انا شايفه وحاسه ولامسه قدامى ابو سلمى : تصدق بالله !! انا اكتر حد ف الدنيا دى عاوز الواد ده يطلع براءه .. لانى مراهن عليه بعمره كله ومش عاوز اخسر الرهان حكيم : لا راهن .. انا بقولك راهن وانت متطمن . ده خيل كسبان ..................( ف مكتب العقيد حكيم ) ام احمد : ( بتقوم تقف لما بتشوف ابنها داخل عليها متكلبش .. بتعيط )حكيم : ( فك الكلبش واخرج انت يا محمد محمد : تمام يا فندم حكيم : انا هسيبكو عشر دقايق وجاى ..............احمد : ( بيحاول يبتسم وبيدارى حزنه ) عامله ايه يا قلبي ؟ ام احمد : ( بتقرب منه بتحضنه وبتبوسه من وشه كله ومن صدره ومن كتفه ) حقك عليا يا أبا . حقك على راسي وعينى يا نن عينى احمد : حقك انتى عليا انى سايبك لوحدك انتى والبنات اليومين اللى فاتوا بس غصب عنى ( بيبتسم بوجع عشان مايزعلهاش ) بقي بينى وبينك سور يامه بينى وبينك سور عالى حايشنى عنك وعن حضنك وحضن اخواتى ام احمد : ( بتعيط بشكل هيستيرى ) احمد : بس عاوزك تتطمنى ... انا كويس وهبقي كويس وهخرج من هنا وهرجع تحت رجلك تانى ام احمد : ماتغفلش عن ذكر ربنا يا حبيبى ... اذكره كتير وانت لوحدك هيطيب خاطرك وهيصبرك وهيقويك وهيطلعك من هنا مرفوع الراس احمد : مانسيتوش والله يامه وعارف ان ربنا لما بيحب حد بيبتليه وبيختبره مره واتنين وانا ربنا بيحبنى اوى ام احمد : زعلان من مين يا ولدى ؟ احمد : مش زعلان والله يامه ! بس واخد على خاطرى شويه م الدنيا بس انا عارف ان ده طبعها ومش عايب عليها ام احمد : سلمى ق......احمد : ( بيحط ايده على بؤها وبيبتسم ) مافيش حد ف الدنيا زى سلمى .. اتطمنى ام احمد : سيدنا يونس لما الحوت بلعه وفضل ف بطنه ف ظلمات جوه ظلمات دعا ربه وقاله ايه .؟ احمد : لا اله الا انت سبحانك ...( عينه بتخونه وبيدمع ) إنى كنت من الظالمين ام احمد بتحضنه وهى بتعيط ) فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك نُنجى المؤمنين .................( ف الطياره ) احمد : ( بيلعب ف شعر سلمى ) سلمى : ( بتفتح عنيها وبتبصله ) بتعمل ايه . ؟احمد : ياسطا وحشتنى سلمى : وانت كمان وحشتنى سايبنى ليه . ؟احمد : ( بيبتسم ) انا ماسيبتكيش انا معاك سلمى : محتاجالك أوى احمد : فاكره أول مره شوفتك فيها سلمى : ههههههههه ساعة ما كنت مدهول على عينك وفضلت متنح وبعدها فوقت وفضلت تدور عليا احمد : بدور عليك اسبوع بحاله كنت باجى اقعد على بوابة الجامعه بره ابص ف وشوش البنات يمكن الاقيك واللى كانت تشتم وتقول عليا قليل الذوق واللى كانت مفكرانى بعاكسها سلمى : كنت ممكن تفضل قاعد اد ايه احمد : لغاية ما ألاقيك .. ماهو هنا الزمان اتعدم بالنسبالى سلمى : ياحرام !! عذبتك انا كتير احمد : دانتى ممرمطانى معاكسلمى : ( بتعقد حواجبها وجبهتها وهى بتكلمه بصوت واطي بدلع ) عاجبك يعنى ولا مش عاجبك ؟ احمد : ( بيسكت وبيفضل باصصلها وقلبه بيدوب سلمى : ( لسا واخده نفس الرإكشن ) هااه ! عاجبك ولا لا . ؟ احمد : ( بيقرب من شفتيها وبيبوسها بالراحه ) سلمى : وبعدين يعنى احمد : ولا قبلين . سلمى : طب بوستنى ليه دلوقتى . عملتلك ايه يعنى ؟ احمد : مافيش حد حلو كده ابو شكلك سلمى : انا حلوه ؟احمد : ان مكنتيش انتى اللى حلوه !! مين هيكون . ؟ سلمى : بحبك .. بحبك اوى احمد : انا مش بحبك بس ! انا دايب ف تفاصيل تفاصيلك سلمى : ( بتمسك ايده ) طب احضنى احمد : ( بيضمها وبيحضنها ) سلمى : هعمل ايه . قولى أعمل ايه عشان خايفه احمد : خايفه ؟ ؟ اومال انتى جايه هنا ليه ؟ ؟انا غرقان بيك ومستنيك تيجى تطلعينى سلمى : لو غرقان بيا كنت سيبتك ومطلعتكش لكن المرادى الغرقان ده ضحل وموجه عالى وخايفه مقدرش امدلك ايدىاحمد : ( بيمشى ايده على خدودها ) ماتبقيش سلمى لو مطلعتنيشسلمى : عاوزاك معايا احمد : اومال انا بعمل ايه دلوقتى ! لما تحتاجينى غمضى عينك وافتكرينى . هتلاقينى جنبك بسرعهسلمى : طب قولى بحبك تانىاحمد : هههههههههههه بحبك !! بحبببببببك سلمى : ياااااه لو تفضل كده على طول احمد : ( بيقرب منها وبيبوسها بوسه طويله )قومي بقا سلمى : خليك شويهاحمد : لا قومى !! وصلنا ليلى : سلمى قومى وصلنا هنعمل لاندنج سلمى : ( بتفتح عنيها وبتبص باستغراب وبتعرف انها كانت بتحلم ) ليلى : كنتى بتحلمى ولا ايه . ؟ سلمى : لاء ... مكنتش بحلم .. والله ماكان حلم ...................ام سلمى : قاعد كده ليه يا بابا ابو سلمى : ولا حاجه ! براجع حساباتى وبشوف انا على حق ولا لا ام سلمى : لسا بتفكر ف الحكايه دىابو سلمى : طبعا دى اهم حكايه بعيشها انا وبنتى ام سلمى : بنتك اللى قلبها اتكسر ؟ابو سلمى : انتى شايفه ان قلبها اتكسر ؟ام سلمى : انت ماشوفتش البنت كانت عامله ازاى قبل ما تسافر تركيا ابو سلمى : وانتى مصدقه انها سافرت تركيا ؟ ام سلمى : يعنى ايه ؟ دى زمانها وصلت ابو سلمى : سلمى من قبل ما تطلع من مصر وانا عارف ان طيارتها على باريس وعارف هى رايحه فين ورايحه تعمل ايه ؟ ام سلمى : ( بِحده ) نعم ؟ باريس ؟ رايحه تعمل ايه ابو سلمى : انتى عارفه وانا عارف هى رايحه تعمل ايه وده اقل حقوقها ام سلمى : حقها ف ايه ؟ انها لسا تتمسك بحبل دايب مع واد زى ده ؟ ابو سلمى : اقعدى يا حبيبتى خلينا نتكلم شويه محدش معانا ام سلمى : ( بتوتر وقلق وبتمسك الفون عشان ترن على سلمى ) ابو سلمى : سيبى التليفون دلوقتى ماتقلقيش على البنت . انا عينى عليها هناك . دى بنتى وان معرفتش هى فين ومع مين وبتعمل ايه ماستاهلش أبوتها ... بس انا عاوز اعرف حاجه تانيه ام سلمى : حاجه ايه . ؟ ابو سلمى : ايه سر قلبانك على احمد .. من غير حتى ماتسمعى منه ؟ ليه قررتى تاخديه بذنب ممكن وجايز جدا مايكونش له يد فيه ام سلمى : نبرة سامر اخويا وهو بيكلمنى وبيقولى ابنى اتدبح وجعتنى وهزتنى وخلتنى احس بعد الشر بعد الشر انى اخسر بنتى بسبب علاقتها دى ومعرفتها بالواد ده ؟ خصوصا ان سامر متأكد وعارف ان الواد هو اللى عمل كده ابو سلمى : تعالى نرجع بالعمر شهرين تلاته لورا الواد فدا بنتك بروحه ومخافش يموت وخد مكانها رصاصه وسخه كلها غدر كانت رايحه ناحيه بنت وولد لسا ف بدايه عمرهم الولد قرر ف اقل من لحظه وبدون تفكير انه يفديها وياخد هو الضربه حتى لما فاق وربنا لطف بيه وبأهله .ماستناش من حد حاجه وكان زى المجنون عاوز يتطمن عليها هى حبيبتى الواد ده رغم صغر سنه ورغم اللى شافه وعاشه ورغم الهرس اللى اتهرسه بدل المره عشره إلا انى مراهن عليه ولسا مراهن عليه لانى مش هآمنه على حاجه مش مهمه بالنسبالى دنا هآمنه على حياتى كلها وهى بنتى تصدقى بالله !! انا ف كل صلا بصليها مابدعيش اى دعوه غير ان ربنا يظهر براءته عشان محسش انى خدت قلم على وشي م الدنيا وقدرت تضحك عليا انا كمان ام سلمى : ( بتقعد وبتهدى وبتقرر تفتح قلبها ) انا كنت زيك .. وكنت مبسوطه جدااا وكان قلبى بيرفرف من مكانه لما كنت ادخل على بنتى اشوف ضحكتها من الخد ده للخد ده ..غير كلامها عنه انه مش عاوز منى حاجه يا مامى ولا بيفكر يستغلنى ويستغل فلوسي وفلوس ابويا وكنت ف حالة عدم اتزان لانى مش مصدقه ان لسا فيه ناس نقيه بالشكل ده ف كنت بقول لنفسي !! هل يا ترى دى حقيقه بنتى عايشاها ولا هيطلع ف الاخر حلم وحش هيدوس عليها والواد يبان على حقيقته وانه كان طمعان فيها كلها وكان بيمهد لسكته من غير ما حد يشك فيه هقولك على سر ماقولتوش قبل كدهومحدش يعرفه غيرى انا والواد احمد سامر اول ما نزل مصر جه وطلب ايد سلمى ل بشر وانا زى اى ام حبيت الفكره وكنت عاوزه ابن اخويا يتجوز بنتى ويادى الهنا والسرور اللى انا فيه ندهت لاحمد وقعدته قدامى وقولتله يبعد عن سلمى ويخليها تركز ف حياتها الطبيعيه اللى تستاهلها واللى انكتب عليها تعيشها ابو سلمى : ( بيعدل قعدته وبيسمع باهتمام ) وقالك ايه ؟ ام سلمى : ( بتبصله بكسوف ) قالى حاضر وكان بيقولها وهو مشقوق وطلب منى انى ماقولش ل سلمى حاجه ولا باباها لانه مش عاوز ثقتها بأهلها تتهز بعدها ساب اسكندريه ومشي وراح شرم ساعه مانت دورت عليه وسألت عليه هناك وعرفت هو فين انا كنت حكيتلك الحكايه دى بس مكنتش حكيتلك اد ايه وجعته يومها وكسرته ابو سلمى : وده مخلاكيش ترحميه ولا تفكرى ترحميه المرادىام سلمى : ( بتسكت ) كنت خايفه ! خايفه انه كان بيستغلنى وبيضحك عليا انا كمان زى ماهو ممكن يكون بيضحك ع البنت ابو سلمى : لو ربنا نجاه من اللى هو فيه .. له حق انه يبعد وله حق انه مايشوفناش تانى ولو عمل كده هبقي خسرت اكتر بنى ادم ف الدنيا كنت حريص انى مخسروش ام سلمى : طب ليه سامر شك فيه ؟ وليه قال انه هو اللى قتل ابنه ؟ مش جايز يكون هو ابو سلمى : بصى ! عشان قلبك يتطمن وقلبى انا كمان احنا هنستنى ! لو اتعك فيها هعتذرلك وهقولك انى كنت غلطان ومابفهمش ف الناس ومعادنهملكن لو طلع منها وفضل الولد بالبراءه اللى احنا عرفناه بيها ساعتها بس !! هكره نفسي وهحس انى اتكسرت ساعه ما وقفت قصاده وشقيت صدره بسكينه ومش هقدر ابص ف وشه طول عمرى ام سلمى : وسلمى . ؟ ابو سلمى : سيبيها تدافع عن حياتها وحياته سيبيها تجيب حقه وتبذل كل جهدها وقوتها انها تساعده هو يستاهل انها تساعده .. وهى تستاهل بردو انها تفضل متمسكه بالامل اياك تكلميها وتعرفيها انك عرفتى انها ف فرنسا لما تكلميها وتتطمنى عليها كلميها على اساس انها ف تركيا ........................منه : فريده ! فريده : نعم ! منه : احنا هنفضل قاعدين حاطين ايدينا على خدنا كده فريده : نعمل ايه بس ما المحامى بيقولنا كل حاجه اول باول منه : المحامى هيعمل ايه . المحامى مستنى زيه زينا بالظبط ومستنى التحقيقات تيجى من بره فريده : طب والعمل ..؟ منه : انا هسافر فرنسا احاول اتابع انا بنفسي وغير ان خالى شهاب ف القنصليه هناك . ازاى كان تايه عن بالى الحكايه دى ... ومن غير ما حد يعرف فريده : ( بتتعدل ف قعدتها ) ايه . ؟ منه : مش عاوزه حد يعرف ..........................هدى : ( بنت دكتور يوسف عميد الكليه ) بابا انت سمعت الخبر ده . ؟ يوسف : خبر ايه ؟ هدى : ( بتتكلم بخوف وخضه ) الواد احمد ممسوك ف قضيه قتل يوسف : ( بخضه لانه عارف احمد ) احمد مين وقتل مين . ؟ انتى بتقولى ايه ؟ هدى : انا كنت لسا بكلم ساره صاحبتهم من شويه وقالتلى بقالها يومين الحكايه دى يوسف : رنيلى على صاحبتك دى اعرفيلى فيها هو فين بالظبط ( بيقوم عشان يلبس ) هدى : هتروح فين ؟ هاجى معاك ...................راشد : ( أحد المسجونين مع احمد ) انت جاى ف ايه يا عمى ! شكلك ابن ناس وصغير اوى انك تيجى ف مكان زى ده احمد : ( بيبتسم ) اهو اللى حصل بقي ياخال هنعمل ايه راشد : لا بجد ايه الدنيا .. تلفيقه ولا تهمه احمد : ربك هيحلها من عنده راشد : روق روق وقوم كل معانا جايلنا زياره حلوه من اهل الواد منذر احمد : بالعافيه راشد : يابا قوم انت من ساعه ما جيت وانت قاعد القعده الحزينه دى عاوز اقولك حاجه يابن عمى ودى حاجه شربتها وهرستها وعرفتها م الدنيا بنت ال ... اللى احنا عايشينها دى ماتميلش معاها وخليك عنيد ... الدنيا لو لقتك عضمك طري هتنفخ ميتين اهالينا لكن اللى بيقفلها وبيرجعلها القلم قلمين بتكش منه وبتخاف ...خوفها منك ! وعرفها انك ساكت عليها مش خوف .. لكن ده صبر ووقت ما صبرك هينفذ هتعلمها الادب ... هى كده .. مابتجيش غير ع الغلبان انت غلبان . ؟ احمد : هههههههههههه أغلب م الغُلب راشد : تبقي مفهمتش الحكايه ولسا عودك مشدش احمد : ( بيتعدل ف قعدته وكأنه بيقرر يشد عوده ) مين قالك انى مش فاهم الحكايه من اولها لاخرها ومين قالك ان الدنيا باسطه نفوذها عليا محدش فاهمها قدى ولا حد بيعرف يلاعبها زيي بس انا مابلحقش اخد نفسي والله .. ف برتاح شويه راشد : ايوه هى دى القعده المظبوط وهو ده الكلام الصح انا من ساعه ما شوفتك اصلا قولت الواد ده جه هنا ازاى وليه ؟ وليه بالضعف ده احمد : تعبت م الحرب ف برتاح .. زى ما بيقولوا كده استراحه محارب .. اخد نفسي بسراشد : طب قوم قوم كل معانا .................( ف فرنسا في مبنى التحقيقات الخاصه بالقضيه ) سلمى : انا متشكره جدا لحضرتك زياد : ( مترجم شغال ف السفاره المصريه في فرنسا ) لا ولا يهمك احنا هنا شغالين ع القضيه ومتابعينها اول باول .. والمحامى اللى جيبتهولك ده يعتبر من اكبر المحاميين هنا وانا هفضل موجود عشان الترجمه سلمى : طيب هو المفروض هيعمل ايه زياد : هو شويه وهيخرج يقولنا الى المفروض يحصل ....................( ف الحجز ) ( الكل بينامو واحمد بيفرد ضهره وباصص للسقف ف أعز أعز لحظات انهياره وضعفه .. بيحط ايده على قلبه وبيغمض عينه ) سلمى : وسع كده شويه يا أخ احمد : اتأخرتى عليا سلمى : وايه يعنى ما اتأخر .. هتأخر يوم يومين بس هاجى وابقي ف حضنك احسن ما اتأخر العمر كله يا قلبى وماشوفكش تانى احمد : مش عاوزك تتبهدلى .. على عينى سفرك ده يا لوم سلمى : ( بتبوسه من جبينه وبتمشي ايديها على خده وبتعدله ينام على رجلها ) أتعبلك العمر كله وانا راضيه يا قلب لوم ... انا ملجأك الآمن يا ولا احمد : ( بيبتسم وبيضحك ) بس ايه القمر ده سلمى : انا طول عمرى قمر .. بس البعيد نظره ضعيف احمد : فعلا نظرى ضعيف .. لانى مابقيتش شايف غيرك سلمى : وهو انت اساسا تستجرى تستجرى تستجرى تشوف غيرى دنا كنت سجنتك احمد : ( بضحكه من القلب ) هتسجنينى اكتر من كده ؟ منا محبوس ومتسلسل اهو ب 100 سلسال سلمى : ( بتمشي صوابعها على شفايفه ) اه . لأنه براحتى احمد : افوقلك بس واخرج من هنا وانا هوريك هعمل فيك ايه سلمى : هتعمل ايه ؟ احمد : مش هقولك سلمى : ( بتبصله ومتنحه ولسا بتمشي صابعها على شفايفه ) احمد : بلاش البصه دى سلمى : هشششش خلينى باصالك احمد : براحتك سلمى : ( بتمشي صابعها على حاجبه المقشوط ) عسل اوى الحاجب ده دى كانت احلى خبطه انت اتخبطتها احمد : نصيب بقي ههههههههه مكنتش اعرف انه هيعجبك . دى تعويره يا ماما وهتفضل معلمه العمر كله سلمى : بس كيوت اوى وعامله حاله من حالات الاثاره كده هههههههههه احمد : تصدقى انك قليلة الادب سلمى : ماقلنا هششش بقي خلينى اركز ف وشك واحفظ ملامحك مش يمكن تبقي اخر مره قبل ما يعدموك احمد : اسمها قبل ما يعدموك ؟ ابو شكل ألفاظك سلمى : هههههههههههههههه سورى معلش مخدتش بالى احمد : قومى يابت من هنا سلمى : مش قايمه احمد : خلاص هقوم انا .. اتاخرى سلمى : ( بتبصله وبترفع حاجبها هى كمان ) طب لو جدع ورينى هتقوم ازاى احمد : ده لو بقي سلمى : ههههههههههههه ( بتمسك ايده ) انا عاوزاك تتطمن وماتخافش .. وكل واشرب عشان خاطرى .. ماتسيبش نفسك يا احمد انا هروحلك اخر الدنيا بس انت خليك واقف جدع زى مانت جدع طول عمرك ... بقالك يومين مكلتش ولا دوقت طعم الزاد احمد : طعم الاكل مُر ف بؤى يا لوم كأنى باكل ملح سلمى : ولو قولتلك عشان خاطرى احمد : ( بيبص ف عنيها يمين شمال وبيمشى ايديه على خدها ) حاضر هاكل سلمى : بجد احمد : بجد . ماتجيب بوسه يا ولا سلمى : تؤتؤ احمد : يا ولا هات بوسه صغننه طيب سلمى : تؤتؤتؤ . اللى عاوز حاجه ييجى ياخدها احمد : يا ولا .. ياولا بقولك هات بوسه شفايفك وحشتنى ...راشد : اصحي يا عم واد مين اللى عاوز تبوسه ده ؟؟ وشفايف مين دى اللى وحشتك .. انا مش مرتاحلك يالا من ساعه ما دخلت علينا . قوم ياعم .. ياعم قوم سيبت رُكبنا ..................يتبع هى الملجأ الآمن دائما .. رغم ما بها هى من خوف

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن