الجزء_الثاني_عشر ( الحلقه الرابعه ) ( جيشى الأول ) ❤ ❤

4.3K 78 0
                                    


................
( ف الحلقات السابقه )
شمس : انت ف المستشفى ! اتطمن والله انت كويس ماتخافش .... انت اسمك ايه ؟
احمد : ايه ؟
شمس : اسمك .. اسمك ايه ؟
احمد : ( بيبصلهم لثوانى وبيحاول يفتكر ) مش فاكر ... انا مش فاكر اى حاجه
شمس : يا نهار اسود ومنيل ...!
........................ ( الرابعه ) ❤
رولا : نهار ازرق ! انت مش فاكر حاجه خالص
احمد : انا مش فاكر حاجه ! ( بيبدأ يتكلم بصوت عالى وبخوف ) أنا فين ؟انا مين انا مش عارف انتو مين ولا انا اصلا مين .. انا فيييييييين ؟
شمس : اهدى اهدى ! ( بتديله حقنه مهدئه لأنه كان بدا يتعصب )
خديجه : يا نهااااااااارى .
شمس : بقولك ايه يا ليلى ( ممرضه معاهم ) اندهيلى دكتور وفيق بسرعه
ليلى : حاضر يا دكتور
...........
وفيق : ( مدير المستشفى ودكتور ذو شأن عظيم ) ايه يا دكاتره اللى حصل
شمس : اللى كنا شاكين فيه يا دكتور فقدان ذاكره لان الخبطه كان ف منطقة الادراك .. دكتور ابراهيم بلغنى وقالى انه احتمال يبقي فقدان ذاكره بس دلوقتى عاوزين نعرف هو فقدان مؤقت ولا دايم ولا ايه الحكايه
وفيق : هو اتكلم معاكو
شمس : اه ! كلمتين لغاية منا بدات اساله على اسمه قالى مش فاكر ودخل ف نوبة تشنج كده واديته حقنه مهدئه
وفيق : لا لا كده تمام الحمد لله ... فقدان مؤقت وهيفتكر لوحده كل حاجه .. المهم لازم تبلغوا عشان نوصل لحد من اهله .. لان ابراهيم هو اللى كلمنى وقالى على مسؤوليته ونستنى ... لكن دلوقتى ماينفعش نستنى ... بلغى الاستقبال تحت يا دكتوره رولا يقوموا بالواجب
رولا : تحت امرك يا دكتور
.............
( ف مديريه أمن اسكندريه )
ابو سلمى : مساء الفل يا خالد بيه
خالد ( لواء ف المديريه ) : خالد بيه ايه يا حبيبى تعالى نقعد هنا مابحبش قعدة المكتب
ابو سلمى : واحشنى والله !
خالد : انت أكتر . عامل ايه واخبار بنوتك ايه والمدام
ابو سلمى : كويسين .. هما اللى بعتونى ليك النهارده
خالد : خير ! فيه مشكله ولا ايه
ابو سلمى : لولا رعاية ربنا مكنتش هبقي قاعد معاك دلوقتى ... امبارح فيه قُطاع طريق طلعوا عليا انا والسواق وبنت اخت المدام وكانو الله اعلم هيعملوا ايه
خالد : يا خبر ابيض ! امتى ؟
ابو سلمى : الليلادى .. يدوب صحيت م النوم جيتلك
خالد : طب فيه حاجه تانيه وطلعت منها ازاى . ايه اللى حصل . احكيلى عشان هنبعت قوه تمشط المكان دلوقتى ..
ابو سلمى : بص ! هما كانو تلاته مع بعض ... وكنا خلاص هنتثبت بس ربنا كرمنا ب ... ( بيفكر ) بواحد ظهر معرفش ظهر منين كان معاه نبوت اتخانق معاهم وطلب مننا نمشي .... وبصراحه انا جايلك وخايف ع الواد ده اصلا لاحسن يكونوا عملوا فيه حاجه
خالد : طيب ... ادينى المكان اللى حصل فيه الكلام ده بالظبط ..
................
ام ايمان : فين الولا يا ام احمد .. الواد ابنك فييييييين ؟ عملوا فيه ايه الكلاب دول
ام احمد : ابنى راجع النهارده ( قاعده منهاره لان الحال بدا يقسي عليها ومش قادره تستحمل بُعد ابنها عنها اكتر من كده ) راجع والله وهشوفه النهارده لانى مش قادره استحمل
ايمان : ماتزعييش يا سالي والله هييجع النهايده ...
................
خالد : يا طاااارق .. شوفلى اى حادثه حصلت امبارح ع الطريق ده . وشوفلى اى اشاره من اى مستشفى او من اى قسم .. بسرعه
طارق : حاضر يا فندم
ابو سلمى : طيب استاذن انا ولا ايه يا خالد بيه
خالد : تستاذن تروح فين . على ما تشرب معايا فنجان قهوتك يكون جالنا اى خبر بخصوص المكان ده ونشوف لو فيه حاجه حصلت هناك
ابو سلمى : معلش تاعبك معايا بس الموضوع فارق معايا جدااا وخايف لايكون اتكاتروا عليه وعملوا فيه حاجه
خالد : ربنا يستر .. بس ظهرلكوا منين ده مش كنت بتقول ف حته مقطوعه
ابو سلمى : معرفش ! زى ما تكون الارض انشقت وطلعتهولنا ف اللحظه ده يا خالد ..... كأن فيه ملاك جابه ونزله ومشي ..
خالد : ربنا الحارس فعلا
ابو سلمى : فعلا
...........
( اوضة سلمى )
سلمى : اهدى يا شيرين بقا خلاص الحكايه خلصت .. وبابي زمانه ف المديريه بيقدم البلاغ وبعلاقاته هيجيب العيال دى والله
شيرين : كان موقف صعب .. موقف رهيب اول مره اتحط فيه . كنت اسمع عن فلانه اتخطفت وفلانه اتحرشوا بيها وفلانه معرفش عملوا فيها ايه لكن اللى شوفته ده كان مُخيف .... فكرة الخوف والضعف وحشه اوى
سلمى : احكيلى اللى حصل يا شيرين . وازاى الشخص اللى ظهرلكوا ده ظهرلكوا . وظهرلكوا ازاى ومنين
شيرين : ( بتبتسم ) صدقينى لو قولتلك انى والله العظيم ما عارفه اذا كان فعلا بنى ادم ولا ملاك ونزل الارض ربنا بعتهولنا يلحقنا ... كنا فعلا ف الموقف ده مستنيين اللى يلحقنا ..
راجعين انا وباباك ومعانا بشر السواق ! وكنا عادى بنتكلم عن الناس اللى كنا معاهم وأخرونا وهنعمل معاهم ايه ... ومره واحده وقفنا بالعربيه لان كان فيه شجرة ف نص الطريق ... وطلعوا علينا وقالولنا انزلوا ... عمو فضل يقولهم خدوا كل حاجه وامشوا وسيبونا ... هنديكو كل حاجه عاوزينها
لغاية ما الكلب اللى فيهم . الكبير بتاعهم فضل يبصلى بصات مش طبيعيه وبدا يمسكنى ويشدنى ناحيته وقال لعمو البت دى تلزمنى . باباك طبعا حاول يفلفص منهم ويقوله انه هيديلو كل حاجه هو عاوزها بس يسيبنى ويسيبنا نمشي ... كانو تلاته .. واحد غبى كده عريض وطويل . شكله بلطجى بلطجى يعنى والاتنين التانيين كل واحد ماسك سلاح طول كده معرفش دى سكينه ولا بلطه .... ف اللحظه دى يا سلمى ( بتترعش ) انا خلاص قولت ان حياتى هتبقي تمن رخيص جدااا قدام انى احافظ على شرفى فكرت اخطف السكينه منه واطعن بيها نفسي ... محستش بأى حاجه ...
وفجأه وبدون سابق انذار اتولد من رحم المصيبه فجر جديد على راي باباك
ظهر واحد وسمعت صوته وهو بيقول سيبهم يمشوا
ببص ورا بشوف مين ده .. لاقيته واحد مغطى وشه واقف مابيتحركش
ماسك النبوت بتاعه بمنتهى الثقه وبردو بمنتهى الجبروت وعمال يتبت على النبوت بتاعه كأنه بيستعد للخناقه .. الأغرب من اللى بحكيهولك هو خوف الكلب اللى كان ماسكنى .. والله والله حسيت برعشة قلبه وخوفه ... وبدا يقوله ابعد انت مالكش دعوه ... والواد ده مابيتكلمش معاه ولا بيحكى ولا بيرغى ... " خليهم يمشوا " من لهوجته وخوفه . سابنى من غير ما يحس .. سابنى لانه فعلا كان خايف من الواد ده .... يدوب عمو شدنى وقوم السواق وركبنا عربيتنا ... ابوك قعد يقوله اركب معانا .. ماتكلمش معانا . يدوب خبط على كبوت العربيه وشاورلنا اننا نطلع .... ابوك ساعتها قال ل بشر اطلع يا بشر .. بس كان خايف عليه وكل شويه يبص ورا يشوفهم عملوا ايه ولا هيتكاتروا ع الواد ده ولا هيعمل ايه
سلمى : ( بتبدا تخاف ) ماتعرفيش توصفيلى الشاب اللى ظهرلكوا ده
شيرين : كان لابس طقية مغطيه شعره ووشه . مش باين غير عينه
ساره : وطبعا ماتعرفيش توصفي عينه
شيرين : بالعكس ! نور العربيه بتاعتنا كان دابب ف عينه ... وانا ركزت ف عينه وانا ماشيه جنبه رايحه ل عمو ...
سلمى : عينيه كانت مالها
شيرين : كانت حمرا جدااااااااااا ... احمرار غضب على قسوه على كل حاجه بس انا شاكه ف حاجه
سلمى : ( بتشاورلها وبتهز راسها انها تكمل )
شيرين : الواد ده كان معاهم ومنهم ... واتقلب عليهم
سلمى : ليه بتقولى كده
شيرين : الطقية اللى كان لابسها بتقول كده ...
سلمى : مافيش حاجه تانيه تدل عليه ...
شيرين : أهم حاجه
سلمى : ايه هى ...؟
شيرين : حاجبه كان مقطوع
...............
خالد : ( اللوا ) فيه اشاره من المستشفى اللى جنب الشارع اللى بتقول عليه بتقول ان فيه واحد لقوه مضروب ف نص الشارع ونقلوه ع المستشفى
ابو سلمى : ( بيسيب فنجان القهوه من ايده ) ولسا عايش ؟
خالد : عايش ! ف المستشفى ... المستشفى لسا مبلغه من شويه وبتقول ان الحادثه كانت امبارح ... استنى .... الو ! فين بالظبط يا طارق ... بجد ؟ طيب تمام .. اعملوا اللازم .... ف نفس الشارع اللى بتقولى عليه يا ابو سلمى
ابو سلمى : طيب هو كويس
خالد : للاسف ! بيقولوا فقد الذاكره ... وبعدين هنروح بعيد ليه .. ماتيجى نروح نشوفه . يمكن تتعرف عليه .. هتعرف تتعرف عليه ؟
ابو سلمى : ( بخوف وقلق ممزوج برهبه وعدم استوعاب ) اه . هعرف .. مش لازم حضرتك تيجى يا خالد بيه ... ابعت معايا اى حد بس عشان يدخلونى واشوف الولد
خالد : لا ازاى ؟ اهو واحده من الجمايل اللى عليا . عاوز اردهالك مش عارف ازاى واهى جاتلى واحده اهى ..... خلصت قهوتك ؟
ابو سلمى : اه !
خالد : طيب يلا بينا
...............
خديجه : مش قادر تفتكر اى حاجه ؟
احمد : ( بيبصلها وساكت والدموع واقفه ف عينه وبيهز راسه بيقول لا )
رولا : ماتقلقش وماتزعلش ! هتفتكر . الدكتور لسا قايل ان الموضوع مؤقت ومش هيدوم .. ودلوقتى الشرطه تعرف مين اهلك وساعه ولا اتنين بالكتير هيكونو هنا وحاسه انك هتعرفهم
احمد : ( بيتكلم والدموع ف عينه ) يارب ... ممكن أشرب ؟
خديجه : استنى شويه ... خلص الجلوكوز بس وهتاكل !
رولا : انت من شكلك كده يقول انك 20 ولا 22 سنه
احمد : انا عاوز أهلى ! عاوز اعرف انا مين .. ( بيشد المحلول من ايده وبيقوم من على السرير بس بيدوخ تانى وبيرجع يقعد ع السرير )
خديجه : يا بابا اهدى . هنعرف كل حاجه بس اهدى ... بيقولوا الشرطه جايه تعاين وهييجو يشوفوك واكيد هيعرفوا أهلك .. اصبر بس
.........
وفيق : مساء الخير يا فندم
خالد : مساء النور يا دكتور ... كنا عاوزين نشوف الحاله بتاعة امبارح
وفيق : تحت امرك يا فندم ...
خالد : ارجو انه مايكونش غلط على صحته ولا حاجه
وفيق : لا هو تمام . بس فقدان ذاكره مؤقت
خالد : طيب كنا عاوزين نشوفه انا والاستاذ لانه شاكك انه ممكن يكون عارفه
وفيق : ياريت يكون عارفه لانه مش معاه حاجه تدل على اسمه او اى معلومات
خالد : لا ماتقلقش من الموضوع ده . هنعرفه . الموضوع بسيط . بس اهو قولنا نوفر وقت وممكن يكون هو يعرفه
ابو سلمى : متشكر جدا يا دكتور ... ممكن نروحله دلوقتى ؟
وفيق : اه طبعا . اتفضلوا معايا
....
( خطوات أبو سلمى ناحية الغرفه اللى فيها أحمد أشبه بخطوات من نار ... متلهف انه يروح وبيدعى يطلع هو .. وبردو متخوف انه يطلع هو وزعلان عليه الولد جدااااا
)
خالد : ايه مالك يا حبيبى وقفت ليه
ابو سلمى : لا مافيش ! رجلى اتجزعت بس معلش
وفيق : تحب نكشف على حضرتك
ابو سلمى : لا لا متشكر مش مستاهله .. اتفضلوا
........
وفيق : مساء الخير يا دكتوره شمس
شمس : مساء الفل يا دكتور ... اتفضل حضرتك
وفيق : معانا ضيوف احتمال يكونوا عارفين الحاله . هو اخباره ايه دلوقتى يقدر يقابلهم
شمس : من شويه دخل ف نوبة واديته حقنه تانيه تهديه
وفيق : معلش ! الحاله اللى فيها صعبه شويه .. طيب انا هدخلهم يبصوا عليه وهو نايم . ولو عارفينه يبقي وفرنا على نفسنا تعب كتير
شمس : تمام ...
وفيق : ازيكوا يا دكاتره
رولا : ازيك يا دكتور اخبار حضرتك
خديجه : بخير والله يا دكتور .... معلش الحاله دى عملت ربكه شويه ف المستشفى
وفيق : المهم نوصل لأهله . ويارب يكون الضيف ده يعرفه فعلا .. خليكو انا هدخلهم ....اتفضل يا فندم .. اتفضل يا فندم اتفضلوا
....
( ابو سلمى بيدخل .. بيقرب من سرير احمد اللى مش قادر يلمحه من بعيد ... بيقرب منه بيلاقيه هو أحمد نايم فعلا بمنتهى البراءه ... غصب عنه بينصدم وبيقعد جنبه فاقد الاحساس بالمكان والزمان وبيمسك ايده وبيبوسها )
خالد : ( بيوشوش الدكتور ) لو سمحت ممكن نسيبه خمسه كده معاه لانه فعلا شكله يعرفه
وفيق : اه طبعا ... اتفضلوا معايا يا دكاتره
.......
( كلهم بيخرجوا من الاوضه بيسيبوا ابو سلمى قاعد مع احمد )
( ابو سلمى مابيعملش حاجه غير انه قاعد جنبه باصصله وبيبكى زى الاطفال كأنه خسر حد عزيز عليه ... بيمسك ايده وبيبوسها )
ابو سلمى : ( بيكلمه وهو نايم ) حقك عليا يابنى ! حقك ع الدنيا كلها
حقك على راسي
محدش ف الدنيا دى كلها فاهم انت بتعمل كده ليه بس انا اللى فاهمك لانى كنت مكانك وكنت ف ظروفك
ومكنتش بقبل على نفسي قرش مش من عرق جبينى
بس انت عديتنى بمراحل
انت عديت الدنيا كلها بمراحل يابنى
هربت م الدنيا كلها عشان صحابك عملوا فيك كده ؟ ايه عزة النفس دى يابنى وايه الكرامه دى ... وايه الجبروت اللى ابوك علمهولك ده
كان نفسي ابوك يكون عايش عشان اشوفه واقابله واحط ايدى ف ايده ويبقي صاحبي واخويا ... بس البركه فيك . هتعوض مكانه ف يوم من الايام وهتبقي صاحبي واخويا ويبقي انا اللى ليا الشرف
لما شوفتك اول مره وانت بتطلع رمل وطوب وشايلهم على كتفك ومش مكسوف من حد وبتضحك وانت بتشتغل فضلت باصصلك ومُنبهر باللى بتعمله .... وانبهارى بيك كان اكبر لما عرفت انك بتدرس وبتصرف على نفسك .. والاكتر من كل ده لما عرفت انك بتصرف على امك واخواتك
اد ايه الدنيا دى بتبقي ظالمه على اللى قلوبهم رهيفه زي قلبك
لما حطيت ايدى ف ايدك وقرينا الفاتحه بتاعة بنتى اللى بينى انا وبينك وبس كنت انا اللى مبسوط اكتر مانت مبسوط .. لانى والحمد لله اختارتلها واحد هيمحى من عليها اى تعب واى زعل واى هوان ع الدنيا وكنت عارف انى بسندها على جبل قبل ما اسيبها وامشي
كان كل فرحتى بالدنيا لما الاقيها داخله البيت وبتضحك او حتى زعلانه منك واللى بتعمله فيها من غيره ولعب عيال
انت حبك ف قلبى مايقلش سنتى واحد عن حبي لبنتى الوحيده
ربنا وحده اللى عالم هو زرع حبك ف قلبى ليك
يمكن عشان ربنا اخد منك ابوك بدرى ومالحقتش تتسند عليه ؟ ف بعوضك بيا ؟ معقول يبقي انا من ضمن الاسباب اللى ربنا محاوطك بيها عشان ماتقعش ...
معقول ربنا بيستخدمنى علشانك ؟
انت مين يابنى ؟ وعزيز على ربك كده ليه ؟؟
وانا بره اتحكالى ان اللى جابتك هنا دكتوره ف المستشفى
والاغرب انها ماكنتش لامحاك وانها وقفت بالصدفه .. معقوله بردو ربنا استخدمها ووصلها للمكان اللى كنت فيه يا قلبي نايم وسايح ف دمك ( بيبكى وهو بيتكلم )
حتى لما جيت ولحقتنى من اللى كنت فيه .. وكنت بتشاهد على روحى وانت عرفتنى وعارفنى . وكنت بتخبى عينك عن عينى عشان ماشوفكش وصورتك تتشوه قدامى ( بيبوس ايده ) والله العظيم عُمر صورتك ما هتتشوه قدامى ولا قدام حد ف يوم من الايام كان عارفك وعارف معدنك .. ازاى عرفت انى محتاج مساعده ف التوقيت ده ... وازاى ماخوفتش على نفسك وقررت تفدينى انا واللى معايا ... طب لو كنت انا واحد تانى . كنت بردو هتعمل معاه كده ولا عشان انا ابو الانسانه اللى روحك متعلقه بيها ؟ انا عارف انك كنت هتعمل كده مع اى حد تانى .. والله عارف ...
كسرت قلبى وكسرت خاطرى عليك يا اغلى الناس ... بس الحمد لله .. الحمد لله انك لسا موجود ولقيتك ... وحياتك ما هسيبك تانى حتى لو انت عاوز تبعد .. مش هسيبك تانى
احمد : ( بيبدأ يفتح عينه بالراحه وبيبص حواليه .. بيلاقى ابو سلمى قاعد وباصصله وبيعيط ) انت تعرفنى ؟
ابو سلمى : ( بيمسح دمعه وبيبتسم ل احمد ) اه عارفك يا غالي
احمد : تبقي مين ؟ انت مش ابويا
ابو سلمى : وعرفت منين انى مش ابوك
احمد : معرفش بس مش ابويا . فيك ريحه منه .. انت حد أعرفه
ابو سلمى : اه اعرفك واعرف اهلك .. انا من أهلك يا احمد
احمد : اسمى احمد ؟
ابو سلمى : ( غصب عينه بيتكلم وعينه مش مبطله دموع ) اه . اسمك احمد . وحبايبك بيدلعوك بيقولولك حمو
احمد : حلو الاسم .. طب هما فين ؟ وانت ماقولتليش انت مين
ابو سلمى : انا أبقي ابو واحده زميلتك
احمد : زميلتى فين ؟
ابو سلمى : ف الكليه .. انت داخل تانيه كليه تجاره اسكندريه
احمد : طيب هما فين اهلى .. امى وابويا واخواتى فين .. وليا اصحاب ؟ فين صحابي ؟
ابو سلمى : ( بيعيط بحرقه ) عاوز صحابك ؟ بتدور عليهم ؟
احمد : ايوه . عاوزهم انا حاسس انى ليا صحاب كتير .. هما فين مايعرفوش انى هنا ؟
ابو سلمى : كلهم قالبين عليك الدنيا وهيفرحوا انهم لقيوك
احمد : طيب هاتهم والنبى ! هات ابويا وهات امى
ابو سلمى : ( بيكتم زعله ) باباك متوفى من زمان يا أحمد
احمد : ( بيعيط وكأنه أول مره يسمع خبر وفاة ابوه ) بججججد ؟ مات امتى ؟
ابو سلمى : انت راجل بقا .. البركه فيك . هنزل دلوقتى اجيبلك امك واخواتك وهقول لاصحابك بس هجيبلك امك واخواتك الاول ... هما أولى الناس بيك
احمد : ( بيمسك ايده ) ابويا مات بجد ؟
ابو سلمى : ( مابيقدرش يتكلم وبؤه بيفضل يتحرك من عجزه على الرد على احمد ... بيبوسه من راسه ) هجيبلك امك واخواتك وجايلك
...............
( أمام الغرفه )
خالد : ايه يا حبيبى طلع هو صح
ابو سلمى : للاسف طلع هو ..
خالد : طيب اقعد اقعد استريح .. انت تعرفه
ابو سلمى : اه . زميل بنتى ف الكليه واعرفه وجالنا البيت وروحتله بيته واعرف اهله .... دايخين عليه بقالهم يومين وقلوبهم هتتخلع .. اروح اقولهم ايه بس . واقول لبنتى ايه انا مش عارف
خالد : هو غالي على بنتك يعنى واصحابه
ابو سلمى : فوق ما تتخيل ... مش عارف اجيبهالهم ازاى ... بس اللى اعرفه انى هروح اجيبله مامته واخواته الاول يتطمنوا علي لانهم هيجرالهم حاجه
خالد : تحب ابعت عربيه تجيبهم لغاية هنا
ابو سلمى : لا مش عاوز افجعهم اكتر من كده .. انا هروح اجيبهم واجى بس يارب مايكونش حد من اصحابه هناك معاها .. لانى عاوزها هى بس واخواته اللى يشوفوه
...............
( بيت احمد ... سالى أخته بتفتح الباب )
سالى : مين حضرتك يا عمو عاوز مين
ابو سلمى : انتى اخت احمد
سالى : ايوه ! عاوز ايه
ابو سلمى : اندهيلى ماما
سالى : ماماااااااااا . فيه واحد عاوزك
ام احمد : واحد مين ؟ تعالى خشي انتى هنا .. ايه ده .. ابنى جراله حاجه ؟
ابو سلمى : ( بيبتسم وبيحاول مايبانش عليه اى تاثر ) وهو لو جراله حاجه هتلاقينى واقف على بابك وببتسملك .. انا هستنى حضرتك انتى واخواته تحت على ما تلبسوا وتنزلوا .. وتروحو تشوفوه
ام احمد : ( بتخاف ماتعرفش ليه ) وحياة بنتك لانت قايل ابنى فين وجراله ايه .. قول ماتخافش انا راضيه بقضاء ربنا . قول
ابو سلمى : وحياة بنتى . ابنك كويس . ومستنيك دلوقتى . البسي وانزلى . وهاتى اخواته معاكى .. انا منتظركوا تحت ف العربيه . هتلاقينى واقف تحت البيت على طول
............
( ف عربية ابو سلمى تحت البيت منتظر ام احمد واخواته )
سلمى : الو !
ابو سلمى : ايه يا حبيبى !
سلمى : بابا هو مافيش جديد وصلتله
ابو سلمى : احححم لسا ! لسا يا بابا احتمال من هنا ل اخر اليوم يكونو وصلوا لحاجه .. ان شاء الله الموضوع يعدى على خير
سلمى : بابا ! هو ماينفعش تبلغ عن اختفاء احمد ونوريهم صورته . عشان خاطرى يا بابا ( بتعيط )
ابو سلمى : وحياتك عندى قلبك هيرتاح النهارده . استنى بس من هنا ل سواد الليل وربنا هيظهر الغايب ... اهدى يا ماما اهدى واستهدى بالله .. ادينى مامتك
سلمى : حاضر . خدى يا ماما بابا عاوزك
ام سلمى : الو !
ابو سلمى : من غير ما سلمى تاخد بالها حاولى ما يبانش عليك الللى هقوله
ام سلمى : ايوه معاك يا حبيبى
ابو سلمى : لقينا احمد ! بس ف المستشفى دلوقتى وواخد امه واخواته عشان يشوفوه ... هو كويس بس الواد مضروب ف دماغه وفاقد الذاكره ... بصى . شويه وهكلمك ... حاولى ما يبانش عليك حاجه قدام البنات لغاية ما اجى انا واشوف هقولهم ازاى ... ماشي ؟
ام سلمى : ( بتحاول تمسك دموعها ) خلاص يا حبيبى ماشي . ف رعاية الله
......................
سلمى : ماما هو بابا قالك هو فين
ام سلمى : جاى يا روحى بيقولى انه بيقدم بلاغ تقريبا عن حادثه امبارح
سلمى : بس كنت حاساه ف مكان شعبى كده حواليه زحمه وعربيات ماشيه وبياعين ... ف مكان شعبى جدا مش ف المديريه
ام سلمى : هتلاقيه كان بيقضي حاجه من بره ولا حاجه يا حبيبتى ... كله هيبان دلوقتى
سلمى : ( بتبصلها وبتبدأ تحس ان مامتها مخبيه عليها حاجه )
..................
( أمام المستشفى )
ام احمد : سايق عليك سيدنا النبى تقولى جايبنا المستشفى ليه . ابنى جراله ايه قول ابوس ايدك قول ماتخافش
ابو سلمى : بصى يا ست الكل ... ابنك كويس .. هو بس مضروب ضربه خفيفه وعدت على خير ف راسه وولاد الحلال جابو المستشفى وانا كنت مبلغ اصلا والحمد لله انى قدرت اوصله
ام احمد : بججججد ؟ ابنى كويس
ابو سلمى : بجد .. بس ..
ام احمد : بس اييييييييه ؟ بس ايه تانى
ابو سلمى : الخبطه أثرت شويه صغيرين على دماغه .. وعلى الذاكره بتاعته ... الدكاتره طمنونى وقالولى انها من اثر الخبطه مش اكتر وكلها كم يوم وهيفتكر كل حاجه تانى
ام احمد : بتقول ايه ؟ ( بتتصدم ) ابنى مش فاكر حاجه ؟ ( بتنزل م العربيه بتاخد بناتها وبتجرى ع المستشفى )
ابو سلمى : ( بينزل وبيدخل وراها )
........
ابو سلمى : مساء الخير يا دكتور
وفيق : اهلا مساء النور ... خالد بيه لسا مبلغنى ان حضرتك على وصول مع والدته .. اهلا بيك يا فندم
ام احمد : ابنى ف انهى اوضه يا دكتور الله يكرمك
وفيق : تعالو معايا اتفضلو . اتفضلوا
..................
( ام غرفة ابنها )
ابو سلمى : من فضلك يا دكتور . كنت عاوز المدام والبنات بس يدخلوا لوحدهم
وفيق : اه طبعا ... بس زى ما قولت لحضرتك ماتحاوليش تزعليه على حاله . راضيه واكسبي حضنه واكيد هيفتكرك بس الموضوع كله موضوع وقت .. هونى على نفسك .
ام احمد : ( بتفتح الباب وبتدخل وبتاخد اخواته )
............
احمد : ( بيبصلهم هما التلاته ) انتى أمى واخواتى صح ؟
ام احمد : ( بتجرى على ابنها بتحضنه وبتفضل تقلب فيه وبتبكى زى العيال هى كمان ) انا امك وقلبك ودرعك يا نن عين أمك من جوه
سالى : ( بتجرى تتشعلق ف رقبته وهو نايم وبتحضنه وبتفضل تبوس فيه ) وحشتنى ااااااااااد كده
احمد : ( لأول مره بيبتسم ) حاسبي راسي مفتوحه يا حبيبتى ... ( بيبص لاخته ندى الصغيره بيلاقيها ساكته ومخضوضه .. بيقربها منه وبيبوس ايديها وبيشيلها يحضنها وبيقعدها ف حضنه ) حاسس ان روحى اتردتلى من تانى ... حقكوا عليا لو كنت مزعلكوا ولا كنت ف خضتكوا .
ام احمد : ( بتفضل تبوس ف كل حته ف وشه وف رقبته وبطنه ) حقك عليا انا يا قلبى .. حقك عليا والله ما حد هيكسرك تانى طول منا عايشه
احمد : حد يكسرنى ؟ مين اللى كسرنى ؟ انا كويس يا ماما
ام احمد : ( بتبتسم من الوجع ) اسمى أمه ... كنت تقولى دايما انا كويس يامه ... اخر كلمه اسمعها منك كنت بتقولى سيبينى انزل يامه ... وياريتنى ما سبتك ساعتها ... ياريتنى كلبشت فيك .. بس انا عارفه انه قدرك كان كده .. والحمد لله ربك لطف .. مسيرك تفتكر كل حاجه وترجع تنور ايامك وايامنا من تانى دول سالى وندى .. اخواتك وحبايبك ويبقوا بناتك اللى ملزومين منك . قوم يلا مش عاوزاك تقعد هنا .. هاخدك معايا تقعد ف بيتك معزز مكرم . مش هدخل عليك غير حبايبك بس .. محدش هيشوفك وانت ضعيف ..ولما تفتكر كل حاجه على مهلك مش هنسيب اللى عمل فيك كده .. ولغاية ما تفتكر انت ف حضنى .. ف حضن أمك واخواتك .. تعالى إشبع منهم . قسيت وتعبت انت اليومين اللى فاتوا يا نن عينى
احمد : كلامك حلو اوى يامه ! حاسس انى سمعته قبل كده كتييييييييير
ام احمد : قوم يلا ! . هخرج اخلى الدكتور يكتبلك خروج وهتقوم معايا
...........
( بتخرج معيطه من الغرفه )
ام احمد : لو سمحت ! انا عاوزه اخده وامشي
وفيق : مش هينفع والله يا ست الكل . لان النيابه كانت عاوزه تيجى وتساله
ام احمد : هو مش فاكر حاجه عشان تسالوه عليها
وفيق : لازم بردو يشوفوه ويكلموه والطب الشرعى يكشف عليه
ابو سلمى : ( بتصل على خالد اللواء ) مساء الخير يا خالد بيه
خالد : اهلا يا حبيبى ايه الاخبار اتطمنتوا ع الولد ؟
ابو سلمى : اه امه شافته وكنت عاوز منك طلب لو ينفع تعملهولى
خالد : اوامر يا حبيبى . خير
ابو سلمى : كنت عاوز الولد يبات ف حضن امه النهارده .
خالد : خلاص هخلصلك الحكايه ادينى ربعايه بالظبط و هبعتلك طارق يخلصلك الحكايه من عندك وهتاخدوه وتمشوا
...............
( ف بيت سلمى الساعه 11 مساءا )
سلمى : ( واقفه ع الباب وبتفتح لابوها ) بابا مافيش جديد ؟ انا حاسه انك مخبى عليا حاجه
ابو سلمى : هخبى عليك ايه يا حبيبتى
سلمى : حضرتك كنت فين ؟ ؟
ابو سلمى : ( بيبصلها وبيبص ل ساره ) تعالوا اقعدوا عاوزكوا ف موضوع كده
سلمى : موضوع ايه ؟ له علاقه ب أحمد ؟
ابو سلمى : ( بيبصلهم بحزن ) اه ! له علاقه بصاحبكوا .. تعالوا
سلمى : ( بتبدأ تحس ان الموضوع فيه حزن وان احمد جراله حاجه ... بتبدأ تعيط وهى بتتكلم ) احمد ماله ؟ احمد ماله يا بابا ؟ هو فيييييييييين ؟
......
الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن