( الحلقه السادسه ) ( فاتح دراعه ) ❤ ❤

7.1K 265 22
                                    

( الحلقه السادسه ) ( فاتح دراعه ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
احمد : ( بثبات رهيب وعيون مابتتكسرش ورضا باللى هيسمعه ) فين
زين : اتحولت ع النائب العام المصرى بيقولوله ان احمد اللى ممسوك عندكو ده يطلع ف اسرع وقت لاننا فرغنا الكاميرا الاخيره وقبضنا على الجانى واعترف على مين اللى خلاه يعمل كده ؟
احمد : ( سكوت تام وعيون بتفرز دموعها وقلباً يهتز فرحا وطربا ينظر إلى السماء من النافذه المفتوحه وكأنه يوجه الشكر للمحامى الاعظم اللى طلعه منها )
زين : مش هتجيب حضن بقي ؟ ( بيحضن احمد واللى بتكون دموعه نازله بغزاره ) اهدى ! اهدى يا أخى تعبتنا
..................... ( السادسه ) ❤
احمد : يعنى انا خلاص كده ؟ براءه ؟
زين : اه تخيل ؟ ! أغرب قضيه مرت عليا من سنين وكنت انا فيها موالى للمتهم مش خصمه ..
احمد : ( بيبتسم وبيسكت ومابيعرفش يتكلم وعيونه لسا بتنزل دموع )
زين : نفسك تشوف امك واخواتك امتى
احمد : دلوقتى
زين : يعنى ماينفعش بكره ؟
احمد : لا دلوقتى لو ينفع
زين : من غير ما تقول ! اصلا جاتلنا تعليمات انك تخرج الليلادى وماتباتش ف الحجز .. وده عشان التعنت اللى كانو فيه ولاد الكلب بتوع السفاره .. النائب العام شخصيااااا وبصفه رسميه وشخصيه قال طلعوا الولد دلوقتى يبات ف حضن أهله ... تحب ابلغهم ؟
احمد : لا ! خلينى انا اروح اشوفهم بنفسي وابقي قصاد عيونهم
زين : طيب .. نص ساعه بالكتير هخلصلك انا اجراءات خروجك من هنا .. استريح واستنانى
.....................
( الواحده صباحا )
سالى : ماما ! حمو جاى إمتى ؟ وحشنى اوى ؟
ام احمد : هييجى يا حبيبتى ( عنيها بتبكى ) هييجى يا أمه وهيقعد وسطيكو ربنا معاه
سالى : ماخليتنيش اجى اشوفه معاكو ليه انتى ومصطفى ؟
ام احمد : بلاش يا قلبي تشوفى اخوكى وسندك وهو بالضعف اللى هو فيه ؟ دايما عاوز نظرتكو ليه تبقي كلها قوه وكلها فرحه ... مش عاوز يتعب قلوبكوا
سالى : بس وحشنى اوى .. ماليش دعوه انا عاوزه اخويا
ام احمد : ( بتحضنها بمنتهى الضعف وبتعيط وبنتها ف حضنها ) اخوكى راجع يا قلبي . وحق اللى دايما بيفرجها علينا من غير حول ولا قوه انه المرادى هيرجع اخوكى
سالى : ( بتتنهنه ف البكا ) طب هو كويس ؟ بياكل ؟ مقعدينه فين ومع مين ؟ حد بيضايقه هناك ف الحجز ده ؟
ام احمد : اسكتى يابنتى بقي ماتوجعيش قلبي . كفايه اللى انا فيه
ندى : ماما . احمد ماجاش ؟
ام احمد : هييجى يا ماما
ندى : طيب هو مابيجيش ليه ؟ زعلان مننا ؟
ام احمد : ( بتبتسم وبتحاول تخبى وجعها عن البنات ) هو يقدر يزعل منكو ولا انتو تزعلوا منه .. هو وراه شغلانه كده بيخلصها وجاى يا قلبي
ندى : طيب خليه وهو جاى يجيبلى شوكولاته
ام احمد : ( عنيها بتخونها ) حاضر يا روحى .. هقوله
سالى : ( بتبص لاختها ولامها وبتتبت ف حضن امها وبتعيط )
ام احمد : تيجى نتوضى ونصلى لربنا انه يرجع احمد بسرعه ؟
.....................
زين : اخليهم يوصلوك لمكان ؟
احمد : متشكر يا فندم حضرتك عملت معايا اللى مكنتش اتوقعه من حد
زين : انا معملتش حاجه والله .. ربك هو اللى عمل كل حاجه وكان مسخرلك الدنيا كلها انها تطلعك من هنا ... وعلى فكره .. السبب انهم يفرغوا الكاميرا الجديده دى هى صاحبتك بردو
احمد : صاحبتى هنا ف اسكندريه من امبارح
زين : لا . واحده تانيه اسمها منه ...
احمد : ( بيبتسم ) متشكر يا زين بيه .. متشكر
زين : متأكد مش عاوزنى ابعت معاك العربيه توصلك للبيت
احمد : لا متشكر بجد انا هعمل كم مشوار
زين : زى ما تحب ... ف امان الله
.....................
( بعد مرور 20 دقيقه بنلاقى احمد قاعد ع البحر ف نفس المكان اللى كان بيقعد مع ابوه وهو صغير )
احمد : ( قاعد ع الصخر وباصص للبحر ووشه هادى جداااا )
( بيتخيل ابوه وبيتكلم معاه على اساس انه موجود )
احمد : موجها كان عالى المرادى
والسفينه كانت هتتقلب
واللى خرمها ف الاول هما اقرب ناس ليها هى يابا !!
اعمل ايه ؟
الفجوه بينى وبينها كل ماده بتزيد
ولا انا قادر اقرب ولا طايق ابعد
انا عارف انك عودتنى وقولتلى انى طول عمرى هفضل احارب عشان حبايبي وانا مستعد احارب بدل المره عشره وعشرين
بس كل مره بيتشق فيها قلبي وبيتاخد منه حته
انا عارف ان وجودها هو الدعامه اللى مقويه قلبي وبيها مكمل
بس المرادى قلبى اتشق
هحط عينى ف عين ابوها وامها ازاى وهما اللى دابحينى
بأى حق هطلب قُربها منى ووراها جدار رافض وجودى
كنت واهم نفسي السنتين اللى فاتو انهم بيحبونى
بس هما كانو بيحبوا بنتهم اكتر وكانو شايفينها مبسوطه وعشان كده كانو مرحبين بيا وبوجودى
لكن المرادى ..!
لنا هقدر اخسرها ولا هقدر هخليها تخسرهم
ابعد . ؟
انساها ؟
اكرهها فيا . ؟
هخليها هى تطلب انها تبعد عنى ؟
طب .... هقدر اعملها . ؟
( بيطلع المحفظه من جيبه وبيطلع منها صورة ل سلمى وبيبص فيها بيبتسم )
وبعدين معاك يابنت الناس .  ؟
موديانى على فين تانى . ؟
شوفت معاك الويل ألوان واشكال
شوفت الموت بعينى
اتسلسلت اكتر من مره
واتفعصت مرات ومرات
كل ده عشان ايه . ؟
( بيمشى ايده على خدها ف الصوره )
كل ده علشانك يا لوم
ومستعد اقدملك اكتر من كده ألف مره
......
( واحد اسمه عم حمدى بتاع شاى وقهوه ع الرصيف ويعرف احمد وابوه )
حمدى : يااااه ! بقالى كتير ماشوفتكش يا ولا
احمد : اهلا ! ازيك يا عم حمدى .. جيت هنا ياعم كتير بس مكنتش بلاقيك
حمدى : انا هنا اهو . يوم هنا ويوم قدام شويه . عامل ايه يا حبيبى
احمد : مهروس هههههههههه مهروس ف الدنيا
حمدى : ولا يهمك انت قدها وقدود .. طالع لابوك
احمد : ربنا يرحمه
حمدى : لا بجد طالع لابوك ... ابوك ياما اتظلم وياما الدنيا جات عليه بس كان واقف سندال ومابيهابش حد
بس مكنش بيحكيلكوا حاجه .. كان بييجى هنا يفضفض معايا
احمد : كان بيقولك ايه ياعم حمدى
حمدى : مش هتزعل . ؟
احمد : لا مش هزعل ...
حمدى : ف مره يابنى لقيته قاعد نفس قعدتك دى من ييجى حوالى 15 سنه
كنت انت ماشاء الله عليك عيل لسا ابن 4 ولا 5 سنين
دخلت كلمته وكلمه ف كلمه وخليته يفضفض عن اللى ف قلبه
قالى :
انا كان ورايا شغلانه هنا لسا مخلصها وجاى بس اتظلمت اوى فيها وطلبولى الشرطه
كان ابوك بيطلع رمل وطوب زى حالاتك كده ايام ماكان لسا عفيجى قبل ما يتعب ف اخر ايامه ... وفيه عُقد الماظ حر وقع من اهل البيت واتهموا ابوك فيه وكانت ليله ... طلبوا الشرطه واتحفظوا على ابوك وراح القسم فضل هناك ييجى 4 ساعات
بس بعد كده .. الراجل صاحب البيت اتصل وقال انهم لقيوا العُقد مابين الكراسي وانه بيعتذر لابوك ومستعد يعوضه عن الاذى اللى شافه
بس ابوك رفض وطلب انه يمشى من غير حاجه
ساعتها جه وقعد قدامى وكانت صعبانه عليه نفسه
وقالى بالحرف الواحد
مش عاوز ابنى يتهان ف الدنيا دى ياعم حمدى ولا حد يكسر بخاطره زى منا مكسور خاطرى دلوقتى
ولا عاوز اخليه يتعرض لحد من ولاد الاكابر لايهرسوه
لانهم ماعندهمش رحمه
وخايف عليه يتعلق بواحده من ولاد الذوات دول ويهينوه ويدوسوا عليه
احمد : هو قالك كده ؟
عم حمدى : اه والنعمه دى على عنيا قالى كده بالحرف
احمد : ( عينه بتخونه ) وقالك ايه تانى ؟
عم حمدى : انا اللى رديت عليه ساعتها وقولتله بكره ابنك يكبر وهو ساعتها اللى هيقرر هو عاوز يعمل ايه وهيحب مين ويمشي ف الطريق اللى يحبه
قالى كسرة النفس وحشه اوى ياحمدى ربنا ما يوريهالك واحنا على قدنا ماحيلتناش غير دراعنا
ومش هورث ابنى غير دراعه وسيرة حلوه هسيبهاله وسط الناس
قولتله كفايه عليه ... وهو لا هيبقي عويل ولا جبان علشان يعتمد على اللى سايبهوله ابوه علشان يعيش بيه
طلًع ابنك راجل وقد الدنيا وهو هيعافر معاها وهيكسبها
احمد : ( عينه بتدمع وهو سامع الحوار )
عم حمدى : قوم بقا روح بيتك لانك شكلك بقالك ييجى اسبوع محبوس
احمد : ( بيبتسم ) فعلا ! زى ما يكون كنت محبوس ياعم حمدى
..................
( بيعدى على بيت سلمى بيقف بعيد وبيبص على شباكها )
..............
( اوضة سلمى )
ساره : سلمى ! على فكره منه ف فرنسا لسا عارفه من فريده من شويه
سلمى : ياريت تقدر تعمل حاجه يا ساره .. انا مش فارق معايا اى حاجه دلوقتى غير انى اشوفه من تانى واقف قصادى ( بتبص ناحيه الشباك وكأنها حاسه بحاجه ... بتقوم تمشي ناحيه الشباك وبتفتحه وبتبص يمين وشمال )
( احمد بيشوف شباكها بيتفتح بيتدارى يقف بعيد مش عاوزها تشوفه )
سلمى : ( ايديها على الشباك وخدها راكن على ايديها ف منتهى الضعف )
ساره : واقفه كده ليه تعالى ادخلى
سلمى : لا ! حاسه انه جنبي .. بحس بقربه منى
لما ابص للمكان اللى بنقعد فيه انا وهو بحس انى شايفاه ..
شامه ريحته
( بتبص ل ساره ) والله العظيم شامه ريحته كأنه جنبي !
................
( الساعه الثانيه ونصف ليلا )
ام احمد : ( بتقرا ف المصحف )
سالى : ماما ! مش هتنامى
ام احمد : ( عنيها على باب الشقه ) نامى انتى يا حبيبتى ارتاحى شويه
سالى : لا هقعد معاك
ام احمد : طيب اعدلى اختك وهى نايمه وغطيها
سالى : حاضر
ام احمد : ( بتحضن المصحف اللى بتقرا فيه وبتبص ناحيه الباب لتانى مره وكأنها منتظره حد )
( الباب بيخبط بنفس طريقة خبطة احمد )
سالى : ( بتبص على الباب بمنتهى حنان الدنيا كله وبترجع تبص على امها )
ام احمد : ( بتفقد النطق لثوانى وكأنها ف حلم وبتبص على بنتها ف استغراب ) م...مين . ؟
احمد : مش عاوزه تفتحيلى ولا ايه يامه ؟
سالى : ( بتجرى على الباب وهى بتصرخ وبتفتح لاخوها )
( صراخ الاخوات وهما ف احضان بعض وكانهم بيعلنوا انتصارهم على الدنيا اللى كانت سبب ف فراقهم عن بعض الفتره اللى فاتت ... فرحة الام وثورة قلبها اللى بيثور ومابيهداش غير لما بتحضن ابنها بمنتهى القوه )
ندى : ( بتقوم على الزعيق بتلاقى اخوها قدامها ... بتقوم من النوم ف مشهد مُبكى بتجرى على اخوها وهى بتتخبط وبتقع وهى بتجرى )
احمد : ( عينه بتغرق من الدموع وهو حاضنهم )
............
احمد : ( مقعد ندى على رجله وواخدها ف حضنه ) خدى يا ندى ( بيطلع من جيبه شيكولاته بيديهالها )
ندى : خوفت تيجى من غير ما تجيبلى حاجه حلوه
احمد : مقدرش اتأخر عنك
سالى : اححححم
احمد : وانتى كمان يا روح اخوك خدى .... ( بيديلها شوكولاته تانيه )
ام احمد : ( لسا عنيها مش مصدقه وعماله بتبكى )
احمد : ( بيمسك ايد امه وبيبوسها ) والله قدامك يامه مابتحلميش المرادى
ام احمد : بجد . ؟ يعنى مش هقوم دلوقتى مفزوعه من النوم وانا بقول ابنى .. ابنى  ؟
احمد : لا ! ماعادش فيه فزع ...
ام احمد : طلعت ازاى ؟ سابوك ازاى ؟
احمد : سابونى علشان اللى مدخلنى وكان بيختبر صبرى قالهم طلعوه .. ف طلعونى على طول
ام احمد : لقيوا اللى عملها . ؟
احمد : اه ! واحد من هناك هو اللى كرى عليه وقتله علشان عنده حسابات مع ابوه
ام احمد : طيب قوم غير هدومك هعملك تاكل مع اخواتك
احمد : لا انا هاكل معاكو وهنزل
ام احمد : على فين ؟
احمد : خمسه وجاى
ام احمد : ( بتبصله بحده ) دى اخره مره هسمحلك تروح المشوار ده .. واديك شوفت بنفسك .. ماينفعش
روح شوفها هى وبس .. وتعالى
احمد : ( بيدور وشه ف خجل وتعب نفسي ) حاضر
ام احمد : سولا ! تعالى طلعى الاطباق يلا على ما اسخن الاكل ... سبحان الله .. كنت حاسه انك جاى وكنت بكدب روحى
.................
( وهما بياكلوا ع الارض )
احمد : ( بيقلب ف الرز بطرف المعلقه ومابياكلش ومسهم )
ام احمد : كل يا بابا كل يا قلبي
احمد : ( بيبصلها وهو بيبتسم ) باكل يا حبيبتى باكل .. واحشنى اكلك
ام احمد : مكنتش بتاكل ليه هناك
احمد : معرفتش .. اتعودت اكل وسطيكو اتعودت البت المزه دى ( بيقرص ندى من خدودها ) تبقي قاعده قدامى واحنا بناكل
ندى : انا بحبك اوى
احمد : وانا كمان يا روح قلبي بحبك اوى .. وبحبك يا سولا
سالى : ( بتبوسه من خده )
ام احمد : طب كل بقي .. كل عشان خاطرهم
احمد : حاضر .. هاكل
............
( احمد وهو ماشي بيتصل على رقم معين وبيكلمه )
احمد : انا طلعت !! ولو دكر وابن دكر تخليك ف اسكندريه لغاية الصبح ... هلاقيك وهجيلك .. وساعتها انا وانت عارفين ايه اللى هيحصل ( بيقفل )
..................................
( ف اوضة ابو سلمى وامها )
ام سلمى : منمتش ليه ؟ اول مره تسهر ؟
ابو سلمى : ( قاعد على كرسي جوه الاوضه ف حالة سرحان كبيره )
عمال افكر انا ممكن اعمل ايه اصلح اللى انا عملته مع الولد والبنت
حاسس انى كسرت قلوب بريئه
ام سلمى : ( بتزعل من نفسها وبتتكلم بصعبانيه ) انا عارفه ان انا اللى مخلياك تحس الاحساس ده بس والله غصب عنى انا اسفه
ابو سلمى : ( بيحضنها وبيحاول انه مايحسسهاش بأى ذنب ) عارف يا ماما عارف بس مش مهم دلوقتى ... المهم اللى جاى . هنساعد الواد ده ازاى وهنطلعه من اللى هو فيه .. وبنتك دى .. بنتك كل ما بشوفها ف الحاله دى قلبى بينخلع من مكانه
ام سلمى : اقولك حاجه ؟
انا بقيت مرعوبه ... مرعوبه الواد ده يجراله حاجه او القضيه دى تتطوق على رقبته ويروح فيها ... ساعتها اقسم بالله العظيم اللى ماعندى اغلى من ده قسم .. وغلاوة بنتى ساعتها انا اللى ماعارفه هرجع انسانه طبيعيه ازاى  ؟ وخايفه ع البنت بطريقه وحشه اوى .. كل ما بفكر ف الفكره نفسها بموت
كل ما بفتكر انا عملت ايه ؟ والسكينه كانت سرقانى ازاى بموت
بموت والله وبقول يارب يجيلى زهايمر انسي الكم يوم دول من حياتى .. اشطبهم خالص
ابو سلمى : المشكله مش ف كده ...
المشكله بالنسبالى هتبقي صعبه والواد ممكن يحل نفسه من الوعد اللى انا وهو متفقين عليه
ام سلمى : وعد ايه ؟
ابو سلمى : ( بيبصلها ) لا ماتاخديش ف بالك ... بس بجد خايف انه حتى لو طلع منها وربنا لطف بيه .. يبعد عن بنتك بسببنا
ام سلمى : يااااااربي ... ماتفكرنيش بقي .. ( بتمسك راسها من الضعط ) انا بتوتر كل ما بفكر ف الحكايه دى
................
( ع القهوه )
مالك : مصطفى هنروح بكره امتى المديريه
مصطفى : من 8 الصبح ... تكونو هنا 8 الصبح هعدى على ام احمد واقابلكو هنا ونروح كلنا
مالك : فيه جديد طيب ؟ سيف ماقالش حاجه ؟
مصطفى : سيف تليفونه مقفول من ييجى ساعه واكتر
على : عن اذنكو يا شباب هروح اجيب ايمان بس اوديها عند احمد ف البيت تبات معاهم
مصطفى : طيب .. كلكو قومو انتو يلا كل واحد يروح ينام .. عندنا بكره يوم طويل ... قوم يا حسن
حسن : لا انا قاعد شويه ... خمسه وهقوم اروح
..................
( ف شباك سلمى ... طفله بريئه فارده دراعها على الشباك وسانده راسها عليه وباصه ع الشارع على المكان اللى بتقعد فيه هى ومُهلكها )
ساره : ( بتيجى تقف وراها بتطبطب على دراعها وعلى شعرها وبتبوسها من راسها .. وسلمى مش حاسه بيها وعنيها متشعلقه بنفس المكان ) بقالك كتير واقفه كده يا لومه .. تعالى يا حبيبتى ارتاحى شويه ونامي ساعتين بس عشان هنروح المديريه كلنا بكره من بدرى
سلمى : مش قادره يا ساره
مش قادره اعمل حاجه ولا افكر ف حاجه
( بتبدا عنيها تخونها وبتبكى وهى بتتكلم )
لما روحت شرم ادور على احمد لما كان زعلان المره اللى فاتت
وشوفته وكلمته وصالحته
لقيته حجز اوضه ف الفندق جنب منى
مكنش عاوز يحس انه اقل منى حتى ف المكان اللى هينام فيه
الصبح دخلت اصحيه .. وقدرت اخد المفتاح من الهاوس كيبينج
دخلت وهو كان نايم وغرقان ف النوم
كان ضهره مكشوف
( بتبكى وبتفتكر شكل ضهر احمد )
كان كله ندبات .. كله .. كل ضهره من فوق لتحت ندبات وخربشات
فضلت واقفه كده متنحه وباصاله وباصه لضهره
كنت بقول لنفسي هو ممكن ولد ف السن ده يبقي عنده الندبات دى كلها ليه ؟ وعشان ايه ؟
من شغله ف الحديد ؟ ولا من شغله  ف الرمل والطوب ولا من الخباطات اللى خدها اكتر من مره لما عرفناه
بس اللى فتق قلبى ساعتها انى شوفت ف كتفه لطعة نار
ده حد كان بيعذبه وكان بيكويه بالنار
مكنتش عاوزه اعمل حاجه ساعتها غير انى انام جنبه واحضنه من ضهره
( بتغمض عنيها وبتسكت لثوانى وبتتكلم وهى مغمضه عنيها )
مابتمناش حاجه ف حياتى دلوقتى أد منا بتمنى انى افتح عنيا ألاقيه واقف قصاد عينى فاتحلى دراعه بيقولى إنزليلى ... ادفع عمرى كله
( بتفتح عنيها .. بتلاقي زى ما يكون احمد واقف الناحيه التانيه باصص عليها وفاتح دراعه ليها وبيبتسم )
( بتغمض عنيها تانى ومش مصدقه ) ساره ! انا شكلى اتجننت . أنا بدات اشوفه !
................
يتبع

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن