الجزء_الخامس_عشر ( الحلقه الثامنه والآخيره ) ( آيا مُهلِكَتى ) ❤ ❤

6.1K 141 34
                                    


...........
( ف الحلقات السابقه )
بشر : مش عندك منفاخ ف الشنطه ؟
حاتم : اه ... .
بشر : طيب انزل ع السريع نغيرها .
........
( على ناصيه الطريق بيظهر احمد قاعد وحاطط رجل على رجل وواضح ان ف ايده حاجه )
احمد : اى خدمه يا بهوات . ؟
.................... ( الآخيره) ❤
احمد : مالكوا ؟ متنحين كده ليه ؟
حاتم : ( بيرمى المنفاخ من ايده وبيلتفت حوالين منه شمال يمين )
احمد : ماتخافش ! مافيش حد غيرنا هنا ...
بشر : ( بتوتر ) مانت بتعرف تخطط اهو .. وعملتها ازاى دى ؟
احمد : زى ماعملتوها قبل كده وخدتونى من وسط اهلى واصحابي ... بس الفرق انكو هددتونى .. وكتفتونى .. تفتكروا انا هكتفكوا ولا هعمل ايه  ؟
بشر : ماهى لو واحده بواحده يبقي المفروض هتكتفنا .. بس استنى بس . انت معاك حد ولا لوحدك ؟
احمد : معايا 10 جدعان على إمه الشارع ورانا هنا . هههههههههه بضحك عليك . لوحدى .. ايه مش هعرف اخد حقى لوحدى ؟
حاتم : لوحدك ؟ يا محاسن الصدف ( بيفتح العربيه وبيدور على مسدسه اللى محطوط ف تابلوه العربيه مابيلقاهوش )
احمد : ( بيطلع المسدس من جيبه وبيوريهوله ) بتدور على ده ؟ ههههههههههههه ههههههههههه شربات انت ... إلا صحيح حلو الشاى بالقرنفل اللى بعتهولكوا ؟ .. حلو يعنى ؟ ولا طلعتوا مابتحبهوش ؟
عرفتوا دلوقتى انا جايلكوا وناوى على ايه ..؟
بشر : ااااه . يعنى ناوى ومخطط ومظبط كل حاجه .. حتى سرقت المسدس من عربيه الراجل وبتهددنا بيه ؟
احمد : لا ! ماسرقتوش ... انا خدته تذكار كده وهرجعهولكوا دلوقتى .. بس بعد ما اكسر عضمك انت وهو
حاتم : وانت فِكرك اننا هنسيبك لو عملت كده ؟ وفاكر يعنى اننا هنسيبك اصلا تعمل كده ... خلى بالك انت لوحدك .. وعاجز وجسمك كله علامات احنا اللى معلمينهالك ... ف ماتجيش تحط نفسك قصاد القطر ... وخلينا نمشيها من جديد وكل واحد ف طريق
احمد : العلامات اللى علمتوهالى دى وصمة عار ف جبينكوا انتوا قبل ما تكون فيا انا ... لما راجل يعلم على راجل وهو مكتفه يبقي عار عليه .. لكن لما  ينزلوا لبعض دكر ل دكر وواحد يعلم ع التانى دى بتبقي العلامه الاصليه .. زى ما تقول كده علامه كل ما تبصلها ف المرايه بتوجعك ... اما الكم غُرزه اللى ف راسي دول كل ما ابصلهم كل ما بحلف انى لازم اسففكوا التراب
بشر : والمسدس اللى معاك ده ؟
احمد : لا مسدس ايه ؟ احنا مابناخدش حقوقنا بمسدسات .. بس انت اللى تلاقيك بقالك كتير بره مصر ف عشان كده هاربه منك شويه
بشر : ليه هى ؟
احمد : وليه مش هى ؟
بشر : لانها مش شبهك .. وانت مش شبهها .. ومش هتبقي شبهها
احمد : صدقت
بشر : ليه قابل على نفسك تقف وسط ناس كتير ممكن يدوسوك ويفعصوك ... ناوى على ايه ؟ ناوى تسلك منها قرشين ؟ احنا عرضنا عليك وابويا عرض عليك بدل الألف ميه .. بس شكلك طمعان ف اكتر من كده
احمد : طمعان ف أكتر والله
بشر : قول رقم ... قول رقم واحنا نتكلم ونتفق عليه وشويه منك وشويه مننا وكلنا هنرتاح ... لأن انا وانت والدنيا كلها عارفين انك عمرك ما هتبقي ليها ؟ يابنى انت اخرك . واخر اخرك كمان واحده من نفس وضعك .. ممكن تبقي من جيرانك او معارفك وترضي بظروفك علشان هى كمان ظروفها تعبانه
يابنى سلمى دى ورثها هيبقي ملايين مالهاش اول من اخر
سلمى مالهاش اخوات . يعنى ابوها هيسيبلها مُلك .. مُلك يعادل بلدك دى كلها .. وماينفعلهاش اى واحد . لا ده ينفعلها واحد يخلى باله منها وتبقي تحت جناحه علشان يقدر يحميها ... وهى بنت عمتى . وانا ابن خالها .. اطلع بره الموضوع وهنراضيك
احمد : اهو انت بالكلمتين دول لو كنت قولتهم بالحسنى ف الاول يمكن كنت اقتنعت وبعدت عنها خالص .. بس ازاى يا صاحبي بعد ما عرفت نواياك ونوايا الباشمهندس اللى جنبك ده ونوايا ابوك ذات نفسه .. اسيبهالكوا يعنى ؟
بشر : مالكش فيه بقي . احنا عمرنا ما هنضرها .. احنا اهل ف بعض . عيله ف بعض يا اخى انت مالك ؟
احمد : معاك حق ! انا مالى !
شوف ! جايز يكون كلامك صح .. وجايز اكون خربطتلها حياتها نوعا ما .. او غيرت تخطيطها او تخطيط باباها جزء بسيط ..
وجايز بردو اكون بوظت عليكو تخطيط سنين
( حاتم بيحاول يتسحب بالراحه لجوه العربيه احمد بيمسك المسدس وبيضرب طلقه نار جنب رجله )
احمد : إرجع مكانك يالا ...
حاتم : ( بيترعب ف جلده وبيترعش وهو واقف )
احمد : زى ما قلتلك ياعم بشر . يمكن اكون بوظت عليكو تخطيط سنين بس ده لانها طيبه ... اصلها طيب
عيونها طيبه ...
رقتها طيبه ..
جمالها كله طيب ...
وبسبب كده ربنا وقعنى ف طريقها ... هى ماوقعتليش انا لانها استحاله هتقع ... لكن انا اللى وقعت
وقعت وربنا قالى تخلى بالك منها
شوف ..
على مدار سنه فاتت
وانا عُمرى ما نمت ولا غمضلى جفن وانا حاسس انها زعلانه
عُمرى ما قبلت على نفسي راحه وهى مهمومه
الكون ده كله باللى فيه واللى عليه ما يسواش عندى خصله واحده من شعرها ...
هى النار والجحيم اللى هفتحه ع الدنيا وقت ما تفكر تأذيها
هى الجبروت والقسوه اللى هملكهم قصاد عيون كتير عاوزاها تقع
هى الهلاك اللى هيطول الصغير قبل الكبير وقت ما يفكروا يدوسوا ليها على طرف
بُص ..
يعلم ربنا انا مشيت وسيبتكوا المره اللى فاتت وانا كنت ناوى اسامح واعدى واهدى وانسي .... كرمالها هى .. كرمال عيونها
وقولت لاجل عين تكرم ألف عين ..
لكن ..
لكن لما مشيت من هنا وروحتلها ولقيتها بتبكى وبحرقه لما شافتنى  ...
الدنيا اتبدلت بدنيا غير الدنيا
فقدت قوتى ووقعت من طولى وانا عاوز اقوم من تانى علشان ماخليهاش تعيط وتبطل عياط ....
لأنى والله ... والله ..... والله كمان مره مافيه على وجه البسيطه دى كلها نقط ضعف للعبد لله .. غير دموعها هى
وعلشان دموعها دى بس انا رجعت اخدلها حقها
تعالى انت وهو . تعالى ........
( بيحط المسدس على جنب وراه وبيتخانق معاهم )
( ف مشهد دامى فيه كل انواع الغضب والقهر دام لمدة 20 دقيقه ... بنشاهد احمد واقف على رجله قدامهم ... وهما نايمين ف الارض . بشر ماسك دراعه والواضح انه اتكسر ... وحاتم ماسك رجله ومش قادر يحركها .... )
احمد : عرفت الفرق بين العلامه والعلامه ....
وعاوز بس دكر فيكو ... يفكر مجرد فكره انه يتعرض لحد اعرفه او اخواتى او حتى سلمى ... والدكر فيكو يجرب .... لا ... يفكر بس هتلاقينى طالعله ف فكره هو وههينه
لو باقى انت وهو يبقي توقفوا على هنا ... ونبتدى الحكايه من اول وجديد بس على نضيف ...
لو مش باقى وعايزها عاركه ... ف احنا بنحب العراك اد ما السمك بيحب البحر ... بس خلى بالك انت وهو ...
القلم بقلمين ...
والدشمله ببهدله
والروح قصادها خمسه
والكل فيه سماح .... لكن وقت ما هيوصل الامر لزعلها " هى " صدقونى وكتاب الله الارض ما هتشيلكو لا واقفين ولا مدفونين
( بيحط المسدس ف العربيه جوه )
حطيتلك مسدسك ف عربيتك يا حيله ...
..............
( بعد الفجر )
( تجلس ام احمد على سجاده صلاتها تختم تسابيح ما بعد الصلاه )
ام احمد : ايه يا قلبي اتاخرت ليه  ؟
احمد : اهو كنت قاعد ع البحر شويه
ام احمد : هى الغُرز فكت ولا ايه ؟
احمد : لا دنا جربت اشيلها انا بايدى لقيتها اتفتحت .. بس بسيطه الحمد لله .. خلاص بكره هروح افكها
ام احمد : طب خش نام شويه
احمد : ايوه هنام .... هصلى الاول وانام
ام احمد : ماشي يا قلبي
..............
( الساعه 9 الصبح )
سلمى : الو !
ام احمد : الو
سلمى : ايه يا جميل صباح الفل
ام احمد : صباح الفل يا قمر
سلمى : وحشانى والله
ام احمد : وانتى اكتر يا روحى ابقي تعالى يابت اشوفك
سلمى : حاضر ... الافندى ابنك لسا نايم ولا ايه . برن على تليفونه ما بيردش
ام احمد : اه يا عينى راجع بعد الفجر
سلمى : ايه اللى أخره كده ... دا كان عندي ومشي على الساعه 12 ونص كده
ام احمد : بيقول كان قاعد ع البحر ..
سلمى : طب بقولك ايه ... هيصحى ييجى الجامعه ولا ايه
ام احمد : مش عارفه ! بس شكله يا عين امه هلكان خالص وما صدق نام
سلمى : طيب خلاص ... سيبيه نايم و وقت ما يصحى ابقي عرفيه انى رنيت عليه
ام احمد : حاضر يا حبيبتى . حاضر
............
( ف شقة سامر )
سامر : يعنى بردو مش عاوز تنطق  مين اللى عمل فيك كده ؟
بشر : منا قولت لحضرتك ... خمس عيال كانو طمعانين ف العربيه وطمعانين ف فلوس .. وانا وحاتم عملنا الواجب بس هما اتكاتروا علينا
سامر : مع انى مش مصدقك ... بس ما علينا
..............
( بعد الضهر )
احمد : صباح الفل يا مه
ام احمد : صباح الفل يا قلب امك ... اعملك تفطر
احمد : ايوه لاحسن انا ريقي ناشف ... ماصحتنيش ليه اروح الجامعه
ام احمد : انا قولت اسيبك تنام ... انت راجع من بره هلكان
احمد : ايوه والله !! كويس انك سيبتينى انام ... حاسس انى فايق شويه ... وشامم ريحة كمترى
ام احمد : سلامتك يا ابا . كمترى ايه ؟
احمد : هههههههههه شامم ريحتها والله ... مش دى نفس الريحه اللى ابويا شمها قبل ما يموت
ام احمد : ( بتبصله وقلبها بيوجعها ) انا هقوم اعملك تفطر ... قوم خدلك دش وبطل كلام شويه .. بطل كلام ... ( بتمشي ناحيه المطبخ وبترجع تبصله وقلبها بيرتعش )
.................
ابو سلمى : ليه حاسس انك مخبيه عنى حاجه ؟
ام سلمى : هخبى ايه يا حبيبى بس ...
ابو سلمى : مش عارف !!! بس قولتلك كذا مره هعزم اخوك وعياله تقوليلى مش وقته ومره تقوليلى بعدين ... فيه ايه ؟ انتى اتخانقتى مع سامر ولا ايه ؟
ام سلمى : ( بتبصله وبتحاول تشرح بعنيها .. مابتقدرش . بتسكت وبتحط راسها ف الارض )
ابو سلمى : خلاص يا ماما ماتقوليش حاجه ......بس كده احنا محرومين من ضحكتك بقالنا 3 ايام ... وده ماينفعش ... اضحكى وانسي اى حاجه من راسك ... ماتشيليش هم حاجه
............
( بعد العصر ع القهوه  )
على : يا هلا يا هلا ! فكيتهم امتى ؟
احمد : لسا جاى م المستشفى اهو ... باين اوى ياض يا على انى كنت مبطوح ؟
على : مبطوح ايه بس دانت كنت واقع م الدور العاشر
احمد : حجر شيشه يا كيمو وحبه قهوه ع الرايق كده
كريم : عيونى يا كبير
احمد : ماروحتوش الجامعه النهارده ليه ؟
مصطفى : نروح فين ياعم ؟ ماهى ام الجامعه دى مكتوبه بإسمك ...
دنا الساعه 9 ونص لقيت الست هانم سلمى بترن عليا وبتقولى مش رايحين الجامعه النهارده علشان احمد مش رايح .... بينى وبينكو يا شباب انا خدت الكلمه ف جنابى وكتمت وسكتت ... بدل ما اطق
احمد : هههههههههههه لا يا ديشه ماتقولش على نفسك كده .. دانت الكبير ياسطا ... وبكره اموت وتبقي العيال دى ف رقبتك .. دانت هيطلع عين امك هههههههههههههه
حسن : ( بيبص ف عين احمد بيلاقيها مش ثابته ) ماتبطل الكلام العبيط بتاع اهلك ده ياعم انت ... ياعم احنا راضيين نعيش ف جلبابك .. بس ابقي إلبس جلباب انت واسع بس
احمد : عيونى يا حسن ... ماتكلمولنا الواد مالك كده نرخم عليه شويه
مصطفى : اهو جاى بكره هو والواد مجدى ....
احمد : والواد احمد وعماد .. جايين بردو ولا لازقين هناك جنب الارض
حسن : لا كلهم جايين .... عمالين يقولوا وحشنا الفنان ...
احمد : رنلنا على مالك كده نشوفه بيهبب ايه
..
مالك : الو
احمد : ازيك ياض وازى امك
مالك : واحشنى يا كبييير والله ....
احمد : وحشك قرد يا واطى ... مابتجيش ليه ياض
مالك : دا على عينى والله ... 3 اسابيع هبيض علشان اجى ... بس زى مانت عارف بس بنخلص كم حاجه هنا .. بس خلاص جايلكو بكره
احمد : تنور يا حبيب اخوك
مالك : والاندال اللى عندك دول اخبارهم ايه
احمد : كويسين اهو ... الواد مصطفى بيسلم عليك ... وبيقولك هات معاك حبل متين علشان لما تتعلق انت وهو من تانى يستحملكوا
مالك : بقولك ايه ياسطا .... ماينفعش تفقد الذاكره يومين كمان ؟ يومين بس .. دانت ذاكرتك اتشيعت من هنا واحنا استلمناك من هنا
احمد : ايوه وانا زى الاهبل صدقت انكو علقتونى ف القهوه
مالك : هههههههههههههههه حبيبى حبيبى حبيبى .... اجيبلكو حاجه من هنا وانا جاى
احمد : لا ياعم تيجى بالسلامه .. الواد مجدى جاى معاك ولا مكبر
مالك : لا جاى ....
احمد : ماشي يا صاحبي ... اشوفك على خير
مالك : يارب يا صاحبي . يارب . سلملى على العيال
..................
احمد : بقولكوا ايه ... انتوا شامين الريحه دى ولا انا بس اللى شاممها
حسن : ريحة معسل اه
احمد : معسل ايه بس ... دى ريحة كمثرى
مصطفى : ياعم لا فيه كمترى ولا خوخ حتى .... انت اللى مناخيرك مهويه بس .. راسك كلها مهويه ههههههههههههه
حسن : لا هو من ناحيه فيه ريحة خوخ ف هو فيه ريحة خوخ فعلا بس ده المعسل يا رايق ....
احمد : اااه !! ممكن ....
...............
ملك ( اخت مالك ) : خلاص هتروح بكره اسكندريه
مالك : ايوه يا قلبي . اجيبلك حاجه معايا وانا جاى
ملك : سلملى على ندى وسالى
مالك : عنيا .... ومش عاوزانى اسلملك على حمو ولا ايه
ملك : هههههههههههه لا مش هتلاقيه
مالك : ليه بقي ان شاء الله ...
ملك : مش عارفه ...
.....................
( ف احد البارات يجلس بشر مع حاتم يتناولوا أحد المسكرات ومن الواضح أنهم ف حاله فقدان وعى وسُكر )
حاتم : احسن بردو انك ماقولتش ولا جيبت سيره لابوك
بشر : انا اتهانت ... اتهانت جامد اوى يا حاتم
حاتم : ماعاش اللى يهينك .. هناخد حقنا بس عاوزين نفكر بس هنعمل ايه
بشر : لا انا عارف هعمل ايه ...
حاتم : هتعمل ايه يا عم
بشر : هقتله .... والله لاقتله
حاتم : ( ف خُبث الدنيا كله .. بتشعشع الفكره ف نافوخه واللى فكر انه من خلال تنفيذ الفكره دى هيخلص من جميع الاطراف ) اهدى بس على نفسك ياعم بشر .. وبلاش تقول اى هلفطه
بشر : فاكرنى عيل ... بقولك والله لاقتله ... انا معايا ف العربيه مسدس والليله هخلص من الواد ده
حاتم : ودى هتعملها ازاى دى يا مجنون
بشر : اعمل اى حاجه ... ولا انى اقبل الاهانه او اقبل اللى اتعمل فيا ده ياعم حاتم .. معايا ف الليله دى ولا لا
حاتم : معاك !! بس اهدى ونفكرلها الاول
.................
سامر : الو ! جبت الرقم اللى قولتلك عليه
أحد الاشخاص : اه يا فندم جبته .... هبعتهولك ف رساله نصيه على تليفونك
.............
سامر : الو !
احمد : الو !
سامر : عامل ايه يا احمد
احمد : الحمد لله ... مين معايا ؟
سامر : انا سامر  .... خال سلمى
احمد : ( بيسكت )
سامر : طبعا ليك حق ما تتكلمش وزمانك بتقول دلوقتى الراجل ده بيتصل ليه دلوقتى وهيهددنى تانى ولا ايه ..؟
بس انا مابكلمكش علشان كده ..
انا بكلمك علشان اسألك سؤال واحد
احمد : ايه هو ؟
سامر : انت ليه ما قولتش للبنت او باباها ومامتها انى انا وابنى اللى عملنا فيك كده
احمد : وتفتكر انى لو قولت .. ده كان هيبقي الحل ؟
سامر : اومال ؟ على الاقل بتنقذ نفسك وبتحمى روحك وروح اهلك من بطش ناس غدارين
احمد : إن بطش ربك لشديد ياعم سامر
بس والله ما فكرت غير فيها هى وبس .. واد ايه هتتصدم وهتزعل لما تعرف ان خالها هو اللى كان عاوز يأذى قلبها
سامر : معاك حق ... وعشان كده مازعلتش لما شوفت ابنى راجع مضروب .. وعرفت انك انت اللى عملت فيه كده ...
احمد : كان لازم اعمل كده ... مكنتش هقدر اعيش واحط عينى ف عنيها وانا مش واخد حقى وحقها
سامر : طيب !!! نقف لحد هنا ؟
احمد : نقف
سامر : وبإذن الله مسير الايام تتغير والدنيا تتبدل
احمد : كله بنصيبه .... كله بنصيبه
.................
( أمام البحر وف المكان الذى كان والد احمد يصطحب ابنه ويجلسان فيه يقتحم احد الاشخاص خلوه احمد بنفسه ويتحدث معه )
مجهول : ممكن اقعد معاك
احمد : اتفضل المكان واسع
مجهول : قاعد لوحدك ليه دلوقتى .. الدنيا ليل
احمد : ولا ليل ولا حاجه . الساعه لسا 8
مجهول : اصل شايفك قاعد هنا بقالك يييجى ساعه ... وقاعد ما بتتحركش .. ولا بتفتكر حد ؟
احمد : بفتكر الغالي
مجهول : مين ؟ حد واحشك ؟
احمد : ابويا .. كان دايما يجيبني هنا ويقعد يحكيلى ويشكيلى .. وانا اساسا كنت صغير مابفهمش هو بيقول ايه . بس معرفش بقي
مجهول : ههههههههههه انت الولد الوحدانى مش كده
احمد : عندى اختين
مجهول : ايوه تبقي الوحدانى .. الولد على بنات ( بيناوله كمتري ) طب خد دى من ايدى
احمد : ايه دى ؟
مجهول : كمترايه .. مابتحبهاش ؟
احمد : مابحبهاش ايه بس . دى ريحتها ف مناخيري م الصبح ومش لاقيها هههههههه انت ابن حلال
مجهول : ( بيبصله ) انت اللى ابن حلال
احمد : ( بيلتفت يبص على زفه عريس وعروسه ماشيه ع الكورنيش .. وبيرجع يبص تانى ع الراجل اللى قاعد حنبه مابيلاقيهوش )
( بيلتفت يمين وشمال مابيلاقيهوش ... )
( يهم لكي يقطم الفاكهه ليأكلها ..ولكنه يجد احد المحتاجين يجلس وييدو عليه الجوع )
احمد : خد كل دي يا صاحبي
مجهول : بس دي بتاعتك
احمد : خد ياعم كلها ..انت اولي بيها ..
..............
سلمى : سرسور ... هو انا لو اتصلت على احمد وقولتله ييجى اشوفه هبقي قليلة الادب ؟
ساره : وماتربتيش كمان
سلمى : اوكى . شكرا يا قلبي ( بترن على احمد )
ساره : اسفوخس
سلمى : الو !
احمد : يا هلا
سلمى : ايه ياسطا فينك ياسطا
احمد : ياسطا انا قاعد ف مكاننا اهو ياسطا كنت لسا هرن عليك تنزلى تقعدى شويه معايا انتى والبت الفلحوسه اللى عندك دى
سلمى : هى ايه حكايتك ... اقتلهالك يعنى ... هى طلعتلى ف البخت ولا ايه
احمد : ههههههههههههههه لا ياستى اقتلينى انا
سلمى : بعد الشر يا سُكر العمر كله ... خلاص هجيبها ونازلين اهو
......
( احمد ف سكون مع نفسه بيقرر وبشكل مفاجئ انه لازم يعترف لسلمى ب حُبه ويقولها انا بحبك )
.....
سلمى :  خد ياعم ..كوبايه عصير انما ايه ... ضرب نار
ساره : انا اللى عامله العصير على فكره .. وده علشان سألت عليا وقولتلها هاتى ساره وانتى نازله
احمد : ( بيبص ل سلمى .. ومن الواضح ان عنيه مش ثابته ومغيّبه )
لا بس بتحلوو انتى وهى كل يوم
سلمى : انت الكابل العمومى ياصاحبي وكلنا بناخد منك
احمد : لا .. انتو حلوين لوحدكوا ... وبعدين انا بسهوله ممكن الكابل بتاعى يتقطع
سلمى : ماتقولش كده يا كبير  ده هيفضل منورنا العمر كله ... المهم .. اعتبر ان ساره مش موجوده ... وحشتنى
احمد : ( بيبصلها بصه واحد غرقان ) تخيلى انك عُمرك ما وحشتينى
سلمى : ( باستغراب وبتاخد منه العصير ) ليه ؟
احمد : ( بياخد منها العصير تانى وبيبتسم ) لانك لما هتغيبي عنى هتوحشينى .. وانتى عُمرك ما غيبتى عن عينى ...
ف القلب والعين والننى ياست هانم
ساره : هيييييييح ! اوعدنا يا رب
سلمى : ايه ده انتى هنا ؟ بقولك ايه يا ساره ما تقومى تطلعى كده علشان شكله كده رايق وشكلى هستفرد بيه وهسمع منه كلمه كده .... ( بتبص لاحمد ) مش كده ولا ايه ؟
احمد : ههههههههههههه لا انا من ناحيه ضعيف الليله ف انا ضعيف فعلا
ساره : وحياة امك وامه منا ماشيه وقاعده على قلبكوا ... هه بس
احمد : يومكوا كان عامل ازاى النهارده
سلمى : كان دمه تقيل ... اليوم من غيرك بيكون دمه تقيل .. ايه اللى أخرك امبارح وروحت بعد الفجر ليه ؟
احمد : مين اللى قالك
سلمى : العصفوره
احمد : مش عارف انا العصفوره دى لحقتى شغلتيها معاك ازاى
سلمى : مش مهم ! ايه اللى اخرك كده
احمد : ( بيبص لعينها .. وشئ ما يخفت ف قلبه ... واذ بنبضات قلبه تبدا بالتسارع .. يضع يده على قلبه بشكل مفاجئ )
سلمى : فيه ايه ؟ مالك ؟
احمد : ( بيبتسم ) مافيش يا بت ... ماتأخرتش ولا حاجه بس كنت قاعد ع البحر شويه
سلمى : ليه يا احمد ؟ مش انت قولتلنا وانت ماشي انك هتروح تنام علشان ننزل الجامعه تانى يوم
احمد : مقدرتش اروح انام ... وقلبى كان قالب عليا
سلمى : ( بتبص لوشه وراسه ) انت اتخانقت امبارح  ؟ صح ؟
احمد : صح
سلمى : خدت حقك يعنى من الناس اللى عملوا فيك كده ومش عاوز تقول هما مين ؟
احمد : ( بيبتسم ) صح ...
سلمى : قفلت الموضوع يعنى ؟
احمد : قفلته ...
ساره : حد نعرفه يا احمد ؟ اللى عمل كده حد نعرفه ؟
احمد : هتعرفوه منين بس ؟ لا دى حكايه رخمه كده والحمد لله انها خلصت ( بيمسك قلبه من تانى واللى بينبض بشكل سريع )
سلمى : مين بيرن عليك ؟
احمد : ( بيبص ف تليفونه ) العصفوره بتاعتك ههههههههههه
سلمى : طب اديهانى اكلمها
الو! عاوززه ايه ؟
ام احمد : ايه عاوزه ايه دى يا قليله الادب .. فين ابنى . فين فلذه كبدى ؟
سلمى : ماهو فلذه كبدى انا كمان ههههههههه وبعدين سيبيه شويه هو قاعد هنا مع اصحابه
ام احمد : لا خليه يرجع بقي علشان نخلى بالنا منه شويه ... لسا فاكك الغُرز النهارده وممكن يتعب
سلمى : لا ماتقلقيش . ماتشغليش بالك انتى ...
احمد : ( بيبص للحوار وقلبه بينشرح وفرحة الدنيا كلها ف عينه )
سلمى : يا طنط خليكى حلوه معايا .. علشان هى كلها سنه واتنين ومش هتشوفيه تانى .. هحبسه ومش هخرجه
ام احمد : ايه ايه ؟ ما فشرتى انتى ولا بلدك كلها .... ده بتاعى انا يابت ... هخليه يقلب عليك
سلمى : هههههههههههههههههه خليكى حلوه يا طنط انتى عارفه انى بحبك . مش عاوزه اقلب عليك
ام احمد : ههههههههههههههه جاتك ايه يابت يا عسل انتى ... اديهونى اكلمه طيب اسمع صوته
سلمى : حاضر يا حبيبتى .معاكى اهو
احمد : الو ! ايه يا قلبي
ام احمد : ( بتتخض ... وكأنها سامعه صوت جوزها )
احمد : أمه ! سامعانى
ام احمد : انت كويس يا ابه ؟
احمد : اه يا حبيبتى كويس ... شويه كده وجاى
ام احمد : ماتتأخرش يا نن عينى ....
احمد : حاضر .. لا اله الا الله
ام احمد : ( بخوف مستغرباه وقلب معصور ) محمد رسول الله ... ماتتأخرش يا احمد وتعالى على طول
احمد : حاضر .. حاضر
..............
كامى : بابي ؟
سامر : ايه يا حبيبتى
كامى : عاوزه اقول لحضرتك حاجه وخايفه اوى
سامر : تعالى يا حبيبتى . فيه ايه ؟
كامى : انا سمعت بشر وهو بيتفق مع واحد ف التليفون وبيقوله جبت المسدس ولا لسا ؟
سامر : ( بيتنفض ) بتقولى ايه ؟ سمعتى امتى ؟
كامى : النهارده قبل العصر .. قبل ما ينزل
سامر : وماقولتيش ليه من بدرى حرام عليكى
............
ابو سلمى : إلهام ... إلهام ...
إلهام : تحت امرك يا فندم
ابو سلمى : ايه اومال فين البنات وفين الهانم
إلهام : الست سلمى تحت البيت مع الست ساره ..... والهانم ف اوضه سلمى
ابو سلمى : طيب حضرى العشا
..............
ابو سلمى : ( بيدخل اوضه سلمى بيلاقي مامتها واقفه ف الشباك وبتبص على بنتها واصحابها الناحيه التانيه )
ام سلمى : انت جيت امتى ؟
ابو سلمى : من شويه ( بيبص على سلمى وساره واحمد ) اد ايه شكلهم حلو
ام سلمى : جدااا ! مُلك الدنيا كله وانا واقفه الوقفه دى وشايفاهم .. وشايفه بنتى وهى الفرحه مش سايعاها
ابو سلمى : انتى ايه اهم حاجه عندك ف حياتك ؟
ام سلمى : ( بتبص على سلمى ) المفعوصه اللى تحت دى
ابو سلمى : وعلشان خاطر المفعوصه دى انا بحارب من زمان ... واخترت واحد يحارب بعدى
ام سلمى : بعد الشر عليك يا قلبي
ابو سلمى : بيعملوا ايه بقي . فرجينى معاكى .. وسعى شويه
...............
سلمى : عُمرك خوفت يا احمد
احمد : ( بيبص لعنيها ) بقالى سنه عايش خايف
سلمى : ليه ؟
ساره : انا هقوم اجيب ايس كريم وجايه ( بتسيبهم وبتقوم )
سلمى : ليه عايش خايف
احمد : من يوم ما عرفتك وشوفتك
سلمى : ليه
احمد : اخاف يطلع عليا يوم  ما يكونش فيه صوتك ولا اشوف فيه عينك
سلمى : حاساك غريب النهارده ... عينك فيها شئ غريب
احمد : شئ غريب ازاى ؟
سلمى : مش عارفه !! صافيه كده النهارده كأنك كنت نايم بقالك سنه
احمد : هتحسدينى على حبة النوم اللى نمتهم النهارده .. دنا ممكن بقالى سنه مانمتش شويه النوم دول
سلمى : بالعكس .. لما مامتك قالتلى انه نايم قولتلها سيبيه لما يقوم براحته
احمد : انتى جميله اوى النهارده يا لوم
سلمى : ( بتتكسف ) النهارده بس ؟
احمد :  كل يوم . بس النهارده كأنى اول مره اشوفك
سلمى : مانت كمان محلو النهارده . اول ما شوفتك من فوق ف البلكونه قولنا انا وساره ف نفس واحد هو شكله عريس كده ليه وهيتزف  هههههههههه
احمد : ( بيرفع حاجبه ) انشاء الله هبقي عريس لحتة دين عروسه .. قمر
سلمى : هتختارها قصيره ولا طويله
احمد : وسطوطه كده
سلمى : عنيها ؟
احمد : احترت ف لونها من كُتر ما بتتبدل وبتتغير
سلمى : شعرها ؟
احمد : سلاسل دهب
سلمى : خدودها ؟
احمد : تفاح مسكر
سلمى : طلتها ؟
احمد : بتسحب روحى من جسمى
سلمى : قلبها ؟
احمد : طبيبى
سلمى : دموعها ؟
احمد : نار قايده
سلمى :  اسمها
احمد : سلمى
سلمى : يا محاسن الصدف .. زى اسمى يعنى
احمد : بالظبط .. زى اسمك
.........
( هنالك ف الطرف الاخر البعيد ف احد الشقق المُطله على الطريق يقف بشر ومعه مسدسه ... يوجهه نحو أحمد الجالس ف الجانب الاخر يجواره سلمى )
حاتم : ما تفكر تانى يا عم بشر واهدى ... دى هتبقي مُصيبه يا صاحبي ( يتكلم ويحاول ان يقنع بشر بالرجوع عن قراره ولكنه ف قرارة نفسه يتمنى حدوث ذلك )
بشر : ماعادش ينفع ياعم حاتم ... ماعادش ينفع ... مش هييجى عيل زى ده ياخدها منى على اخر الزمن ... طظ ف الفلوس .. طظ ف الشركات طظ ف ملايين ملايين ابوها .... طظ ف الدنيا دى كلها باللى فيها ... انا من ساعة ما سلمى قالتلى لا مش متجوزاك وانا الدنيا كلها ف عنيا ماتسواش حاجه ... عارف ! المنظر اللى انا شايفه قدامى ده وهو قاعد جنبها وبيتكلموا وبيضحكوا ... ده لوحده سبب انى اخلص عليه وعليها ... سلمى عمرها ما هتبقي لحد غيرى يا حاتم .. ولو مكنتش ليا . ف هى استحاله هتبقي لحد تانى ... حتى لو هموتها ... ( بيوجه المسدس ناحيه أحمد وسلمى وبيسحب الزناد  )
..............
احمد : ( بيدندن وهو قاعد )
سلمى : بتدندن بإيه مش فاهمه
احمد : السود عيونه هههههههههه
سلمى : أغنيتى .... تعرف انى كل ما ابقي مخنوقه او متضايقه او واحشنى بسمعها ... بفتكرك على طول
احمد : طب السود عيونه
سلمى : يا ولاه
احمد : السود عيونه
سلمى : يا ولاه
احمد : السود عيونه دوبتنى ...
وف ليل غرامه غلبتنى ..
وأما الليالى سهرتنى قولت اعمل ايه ؟
سلمى : ايييييه
احمد : قدمت المهر مهر غالي
وخطفت النجمه م العلالى
وخلاص يا قلبي مكتوبالى
اعشق عنيه
سلمى : ايييييه
( بيبص بالصدفه الناحيه التانيه وعينه بتيجى ف البلكون اللى فيها بشر وواقف موجه ليه المسدس .. بتيجى عينه ف عينه .... بيزق سلمى ورا منه بيحميها بجسمه وعينه ف عين بشر )
.......
( ف تلك اللحظه حدث ماهو آتى )
.................
ام احمد : ( على سجاده صلاتها تهرع إلى خالقها وتدعوه بأن يَرد لها صبّيها )
.......
ام سلمى : الواد ده عمل كده ليه  ؟
ابو سلمى : ( بتوتر وسكوت وخوف ) ماله ؟ هو واخد سلمى ورا منه وواقف كده ليه ؟ هو باصص على حد ؟
.......
سلمى : احمد ! احمد فيه ايه ؟
احمد : خليكى ورايا يا سلمى ... خليكى ورايا
................
( توقفت الحياه ف تلك اللحظه عن الحركه ..اصبح الهواء ثقيلا .. اصبح الجو باردا شاحبا يكسوه الضباب ... رأت العين ما رآت .. وتوقف القلب عن الخوف وعن النبض ... مُعلنا استجابته وموافقته للتضحيه من أجل ما يُحب ..
تدور ف ذاكرته كل شئ عنها .. يرى أمامه أول يوم نظر فيه إليها ...تذكر يوم كان فاقدا لذاكرته وتذكرها هى وحدها ... تذكر نغزاتها له وقت غيرتها .. تذكر احلامه عنها ... تذكر كل شئ .. كان كل شئ يمر من أمامه مرور السحاب ... ثم بدت لو أن عينه بدات ف افراز دموع الخوف من الفقد .. الخوف من انها نهاية معرفته بمُهلكته  ... لا من الموت )
احمد : سلمى !
سلمى : يا عيونها !
احمد : أنا .....
( يُسمع ف المكان صوت لطلقة ناريه تدوى ف ارجاء المكان ... ثم يَعم الصمت )
............

الي اللقاء في الحلقه القادمه

كاتب الروايه هو احمد سعد و تم نشر الروايه مسبقا علي بيدج هو و هي و بيدج stories and novels

لينك الكاتب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010381862587

لينك بيدج/ هو و هي
https://www.facebook.com/howa.weheyaa/

لينك بيدج/ stories and novels
https://www.facebook.com/StoriesAndNovels2020

رواية مهلكتي من جزء 1 : 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن