كانت الغرفة تحتفظ برائحة الخشب القديم، بينما الضحكات المكتومة تتردد في الأجواء، وكأن المكان نفسه كان يشهد على تلك اللحظة الغريبة.
كانت تعابير الوجه تتأرجح بين الضحك والجدية، مما جعل الموقف أكثر حدة، وكأن التوتر يتصاعد مع كل لحظة.
بعد سخرية طويلة، استطاعت السيوف الخمس أخيرًا أن تجلس للتفكير بهدوء ومناقشة ما يحدث.
كانت الأجواء مشحونة، وكأن الهواء قد امتلأ بالتوتر، بينما كانوا يحاولون استجماع أفكارهم لكن...
"إذاً... دعونا ننسى الراهب... الأسود... بفتت... ههه!"
قال بايك تشيون، لكن ضحكته سرعان تسربت عندما استقر نظره على رأس الراهب.
لمعت الرأس بلون أسود قام، فبدت عيناه الكبيرتان المستديرتان كعينا جرو مثيرة للشفقة والسخرية في آن.
حاول بايك تشيون التماسك ومقاومة تلك اللحظة الحرجة، لذا بدأ بالسعال محاولاً التخلص من الضحك الذي كان يزحف نحو وجهه، ثم قال بجدية وعزم
"أيها الراهب، اغسل رأسك وعد... من المستحيل التركيز على هذه الحال."
الراهب التي سمع تلك الكلمات فتح فمه في ذهول وصدمة، كان شعور الظلم الذي انتابه، وجعل الشتائم تتدفق عبر عقله معبرة عن كبت طويل.
إلا أنه لم يجد شيئاً لينطق به سوى شيء واحد:
"أوغاد جبل هوا اللعناء"
رغم تعلمه الانضباط منذ صغره، إلا أن هذه المجموعة كانت بارعة بكسر ذلك الانضباط، وكأنما كانوا يتلاعبون بأوتار أعصابه.
.....
بعد لحظات عاد الراهب، وقد غسل رأسه لتعود بيضاء لامعة، كأنما كان يضيء في الظلام.
جلس في مكانه، والكل يشيح ببصره عنه، وعيونهم تتلألأ بالضحك المكتوم.
عبس الراهب بانزعاج، ورفع صوته غاضبًا، لكن بحذر:
"ما الأمر الآن؟"
ليجيبه بايك تشيون بوجه يحمل مزيجاً من السخرية والمرح:
"لا، هذا... أيها الراهب..الأمر فقط...بفت... كنا قد نسينا كيف كان رأسك يشع قبلاً، لذا... بفت! "
كما تابع يون جونغ الكلام، عابسًا بجدية مصطنعة،
"غير مكانك، رجاءً!"
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Ficción Generalكان دوما يبتسم، او يغضب لكن عندما يكون وحده يكتسي وجهه ذلك التعبير الحزين في كل مرة ظنوا انهم استطاعو فهمه يحدث امر يجعلهم يدركون انه بعيد المنال والان وقد أصبح مصابا بلعنة تغوص به بأعماق ذكرياته وتعود به نحو ماض سحيق ماض اندثر ولن يعود لكن الفؤاد و...