مقدمة

422K 6.5K 597
                                    

المشهد (مقبرة)دنى الشاب على الحفرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

المشهد (مقبرة)
دنى الشاب على الحفرة .. ألقى نظرة خاطفة قبل أن يدفنها ..
تزاحم جمل في ذهنه ..
" لا أصدق أنني  سأدفن فتاة جميلة كالورد .. لو كان الأمر بيدي لأحتفظتها في ثلاجة زجاجية حتى أتفرج بجمالها .. "
رفع نظرته الى السماء .. رأى غيمة تغضي الدنيا عتمة مربكة
أسرع الى  مجرفته   ..
إنهال عليها بعض التراب ..
سمع صوتا عميقا .. و غريبا ..
ثمة إحساس يخبره بأن الصوت يأتي من التابوت ..
لم يهتم .. أخد ينهال عليها بالتراب حتى سمع طرقة قوية هزت صداه أرجاء الضريحة ..
إغتاله الخوف .. تمالك نفسه ..  كان متأكدا من موتها .. ربما يكون حيوانا او حشرة ..
تبا .. الحشرة لا تصدر صوتا كهذا ..
زحف على الحفرة  و هو يتنهد و يدرأ يده في بطنه ..
أزاح بعض التراب فوق التابوت ..
قلبه يكاد يطير من مكانه .. يكاد ينفجر .. يضعضعه الرعب أركان جسده ..
تشجع .. فتح أخيرا ..
تجمد عينيه المذعورتين .. و أنزوى على جدار الحفرة و هو يرتجف خوفا و هلعا

تسرى رعشة الرعب في أركان جسده المتهاوي .. دار عيناه في وجهها الكالح الثلجي .. مخالب يديها الطويلتين .. مناخرها المدببة .. أذنيها الممتدان الى الأعلى .. عينيها الغائرتين الحمراوين ..
دلفت نحوه مثل السلحفاة
إصفر وجهه .. شرنقه الهلع ..
خانت رجليه .. لم يستطع الهروب ..
خانت لسانه .. لم يستطع الصراخ ..
تجمد في مكانه .. تدور عيناه  في محجريهما .. فمه مفتوح على مصراعيه كالأبله ..
وقفت كالشبح  لتغطي  شعرها  الأحمر  الطويل مساحة شاسعة من وجهها و كتفيها..

مشت بخطى متعثرة .. ثم هوت  فوقه و كأن  الحياة إنقطع عنها فجأة ..
إستولى عليه الرعب ..  إصطك ركبتاه ..
كانت أنفاسها لاهثة .. نطقت بصوت ضعيف حاول بجد أن يلتقطها ..
رددت " أنا عطشة .. عطشه "
.....

رواية  عن مصاص دماء ...

خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن