كان الدم ما زال دافئًا على يديّ، لكنني لم أستطع أن أتذكر كيف وصل إلى هناك.
أحاول استيعاب ما قالته إلينا، ما قاله فيليب، لكن عقلي يرفض. يوري... ملعون؟طوال هذا الوقت؟ كنت أظن أنه فقط... يوري. المتقلب .. القاسي و الغامض أحيانًا .. الصامت دائمًا..لم أكن أتوقع أن هناك شيئًا آخر خلف بروده المعتاد.. لكن اللعنة؟ اللعنة تفسر كل شيء. نظراته الحادة ..الطريقة التي كان يحاول بها دفع الجميع بعيدًا .. بما فيهم أنا.
"لماذا لم يخبرني؟" صوتي يخرج متعثرًا مبحوحا ، كما لو أنني أحتجزه في حلقي
فيليب يقف بجواري، ذراعيه متقاطعتان ..عيناه مثل شفرات الزجاج المكسور. "هذا لا يعني أنه لم يكن يستغلك طوال الوقت."
رفعت رأسي ببطء.فيليب لم يكن يمزح. لم يكن غاضبًا، بل كان يتحدث وكأن الحقيقة عارية أمامي ، وكأنها كانت دائمًا موجودة، فقط كنت أعمى بما يكفي لأغفل عنها."
"يوري كان ملعونًا، نعم. لكن لماذا يعمل مع الملكة؟ لماذا أخدك إلى جزيرة جلاجابوس منذ البداية؟ هل كان يحاول إنقاذك مما كان يطاردك، أم أنه كان يعمل مع ايسبيلا لإحياء الملكة ؟"
أنظر إليه، وأحاول أن أجد في كلماته أي أثر للحقيقة، لكنني أجد فقط الشك. شيء مثل جدار بارد يرتفع بيني وبينه. شيء مثل سكين ينغرس في صدري ببطء.
"لا أعتقد ذلك!" إلينا تتدخل، صوتها ثابت. "يوري كان دائمًا صادقًا معك ... تعاونه مع الملكة..لا أعرف ..أعتقد أننا سنعرف في النهاية."
"وكيف؟" قلت و أنا واقفة بالقرب من الباب .. عيناي ضيقتان " و لكن أين الملكة؟ كيف نصل إليها؟"
إلينا لم تتردد.. أشارت برأسها .. عيناها كانتا تتوهجان بنوع من التصميم الذي جعل قلبي يدق بشكل غير مريح.
"الطريقة الوحيدة لنكتشف الحقيقة..." توقفت لحظة، ثم قالت: "هي عبر إيسبيلا. هيا بنا."
كان يوري. مغمًى عليه، جسده مليء بالجروح و الكدمات التي سببتها له ، أنفاسه ما زالت تتسارع. .لم يكن ذلك كافيًا لإنهائه، يوري أقوى من أن يسقط بتلك السهولة. لكنني لا أستطيع إلا أن أفكر... كنت سأقتل الرجل الذي كان جزءًا من حياتي ، دون أن أعرف أنه كان ملعونًا."
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Детектив / Триллер.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
