كموسيقى جنائزية تقرع الصدمة أعمدة قلبي
عويل مختلط بالصفير و صرخات الجحيم
ما هذه الأصوات ؟! .. ما هذا الإرهاق الذي يكتنفني ؟!
أين أنا ؟
أتابع المشهد بأعين نصف مغمضة ..
أنا الآن في غرفة يضيؤها أضواء بيضاء قوية .. تكاد تعمي عيناي
لا تسألني كيف جئت ؟! فأنا أصف لك فقط
الغرفة تبدوا كالمختبر .. هناك أجهزة طبية مختلفة ..هناك أدوية ..و خزانات
لا يوجد في المشهد ما يستحق وصفه حتى الآن !
لكن إنتظر .. لا أستطيع أن أتحرك .. جسدي ضعيف جدا ..
هناك شخصان يرتديان الأبيض ينظران نحوي بغرابة
صوت رجل مرتبك
" إنها تستيقظ .. أضيفي لها جرعة أخرى
ثم حقنة مؤلمة في رقبتي
ثم إظلام ..
إستيقظت و جسدي يرتعش بقوة .. تساءلت و أنا أقبض على يدي المرتجفة .." ما حدث فعلا " هل كان حلما .. إنني لم أبرح في مكان التي غفوت فيه ليلة البارحة .. ذاكرتي مشوشة الى أقصى درجة ...التساؤلات تنهمر في عقلي دون هوادة ... لابد و أنها كابوس ..و لكن كابوس بهذه الواقعية و بهذا الكم هائل من التفاصيل ..شيء يدعوا للقلق !
حاولت أن أجمع ذاتي المهترئة .. و انا أنزلق من بطانيتي .. إتجهت نحو الحمام بنصف وعي .. رأسي يؤلمني بشدة .. أشعلت الضوء لأنظر في المرآة .. ما شاهدته زاد العرق في جبيني ..لكني حافظت على ثبات عيني .. و نظرت آثار الإبر و الضماد في رقبتي ..تسارعت دقات قلبي ..و برزت عيناي أنظر بتمعن و حذر .. لامستها بأظراف يدي .. كانت مؤلمة
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Bí ẩn / Giật gân.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
