يوري يرسم دوائر الشك حول قلبي ، مختبرًا مشاعري و صبري بدهاء. في كل نظرة منه، في كل إيماءة، يكون هناك سؤال معلق في الهواء، يتردد صداه في أعماق روحي .
وفي الجهة المقابلة اجد استيفن، الذي يشبه العاصفة في هدوئها، ولكن بقوة تحديها.
يتحدى وجودي ، ليس كنزاع، بل كطريقة لإثبات الذات.
كل كلمة منه تحمل وزن التحدي، كل خطوة كأنها ترسم خطًا في الرمال، داعيًا إلى تجاوز الحدود.
استيفن بوجوده الجبار، يترك قلبي في حيرة من أمره ، اتسائل إن كان مجرد ظل يمر في حياتي أم علامة فارقة ستغير مساري.
في حكايتي ، تلتقي الأضداد في معركة خفية، يوري يلعب على أوتار قلبي برفق، واستيفن يدفع روحي إلى حافة الوجود، وكلاهما يترك أثرًا عميقًا في نفسي ، مثل الريح التي تعصف بأوراق الخريف، مخلفةً وراءها قصصًا لا تنسى.
* * * *
في تلك الأمسية الهادئة، حينما كانت السماء تتزين بألوان الغروب الخلابة، والثريا تودع نهارها، خرجت من غرفتي وأنا أحمل في قلبي وحدة ثقيلة ، القصر برواقه الواسع وجنباته الصامتة، بدا خاليًا من الروح، وكأنه يشاركني العزلة ، كان يوم عطله ، الجميع ذهبوا الى أجازه ، حتى الخدم لم يبق احد .
الا آنا لم يكن لي ملاذ أهرب إليه، ولا زاوية في هذا العالم أشعر فيها بالانتماء. كنت كروح ضائعة، تائهة في متاهة الوحدة، قلبي يتخبط في فراغ موحش، يسكنه صدى أصوات غربان الوحدة والكآبة.
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
غموض / إثارة.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
