سأكتشف الحقيقة !

55.1K 1.7K 65
                                        

إستيقظت في غرفتي ليلا و كنت متعبة ، أعاني وعكة صحية مند ذلك اليوم ، كان أياما مشهودا و ليالي حالكة

في ذلك اليوم غبت عن وعي ، و كنت خائفة ، يعتريني الشك و الإرهاق و تقلصات في عنقي المغروس بأسنانه ، نعم كنت خائفة عن شخص وجدت منه الأمان ، و لم يعد كذلك ، أحس نفسي ورقة تعابثها مستقبل مجهول في مهب ريح هوجاء في أسرارها و كدرها و صحوها !

من صغري و انا أتقبل مع صروف الزمن ، و أتكور كتكور الليل و النهار و تعاقبهما ، و كلما غرقت في بوثقة السوداء و التهمتني المتاهة أتطلع لبزوغ أمل جديد كبزوغ شعاع من نور يبدد سطوة العتمة !

جلست على سريري ، و تكورت بجسدي ، في عيني الغائرتين دمعة ، و على شفتيي الذابليتن إبتسامة باهتة كاللون الأصفر ، أضحك على حالتي الغريبة الخائفة !

من اليوم فقدت طعم الأمان .. أشك الجميع .. الخوف أصبح رفيقي ، سكن في حدقاتي و أطل معهما يحمل صورة قاتمة من البؤس و الرعب !

ها قد غادر النوم أجفاني و ربما للأبد و حل محله الأرق و السهاد و القلق الذي يبدد في أوصالي كلما حل الظلام !

خرج من بين عتمة غرفتي يوري
" ها .. إستيقظت أخيرا .. لقد ظليت نائمة طوال النهار "

نظرت إليه بصمت واجم أحمل نظرات الشك و الخوف !

يوري " ما بك ؟! تطليين خائفة و قلقة ! أنتم لم تعودي في ذلك المكان المخيف ! أنت هنا بأمان معنا "

قلت بشك " لم تخبرني ماذا كنت تفعل في تلك الغرفة ؟! و لماذا فعلت ما فعلت بي !"

يوري " لقد إشتريتك ، و كنّا نجري طقوسا لأكون سيدك الشرعي "

قلت بغضب " تبا لك يا يوري ، أنت من خطط كل هذا ! لقد أخبرني إستيفن "

قال بإبتسامة مستفزة " إستيفن لا يعرف أي شيء ، لقد كنت أحاول إنقاذك ، لو لم أشتريك ذلك اليوم في المزاد لكنت خادمة رجل آخر ! أنت تحبيني و تفضلين أن تكون خادمتي ، أليس كذلك "

قلت بحنق " لم يكن ليحدث كل هذا لو لم تخالف تلك القوانين الموجودة بين مصاص الدماء و البشريين ! "

قال بضحك هستيرية " تلك القوانين الموجودة بين هؤلاء المصاص الدماء لا تنطبق علينا أبدا نحن مصاص الدماء المستئدبين نفعل ما نريد ، ألم يخبرك إستيفن ذلك أيضا ! "

مثل هذا الأحاديث أصبح عاديا في حياتي بعد تلك الليلة في غرفة الطقوس ، مصاص دماء و مستئدبين ، أي عالم أعيش فيه حقا ، حتى عقلي ما زال لم يستوعب حقا !

مند زمن بعيد كانت الحروب قائمة بين البشريين و مصاص الدماء حتى إتفقوا على الهدنة ووضع قانونين بينهما ، حتى لو أرادوا بخرقهم لن يستطيعوا

القانون الأول هو " المصاص الدماء لا يستطيع دخول في منزل أحد ذون إذنه "
القانون الثاني " المصاص الدماء لا يستطيع أن يشرب دم البشري إلا كونترهنتس "

الكونترهتسيين هم الدين وقعوا وثيقة التعاقد بإرادتهم ، حيث باعوا روحهم لمصاص الدماء ، تقول من المجنون التي يفعل ذلك ؟! في الحقيقة هناك كثير من البشريين البائسين يفعلون أي شيء من أجل الثروة ! و لهذا سيكونون غداء لسيده المصاص الدماء .

و لكن المصاص الدماء المستئدب يستطيع أن يخرق تلك القانونين ، كعائلة أكوادور كلاوس !
هناك كثير من الحاقدين بعائلة يوري ، كونهم لذيهم حرية في فعل ما يريدون ذون غيرهم ، و تلك القوانين التي تخرقها المصاص الدماء المستئدب يدفع ثمنها غالبا البشريين حيث يسجنون و يجبرون على بيع روحهم !

الكاذب اللعين يوري كيف يجعلني خادمته الخاصة ، كان يعرف بما سيحدث اذا عضني ، و رغم ذلك فعل !! و لا يزال يتظاهر بالبراءة و أن هذا حدث عبثا ! أظن أنه كان ينتظر بلهفة عندما أدخل في السادسة عشر ليجعلني جاريته الخاصة ! و عندما أسأله الحقيقة يتفادى دائما بضحكته المتوارية !

تلك الليلة التي عضني كانت عيد ميلادي التي نسيتها !

سأكتشف حقيقتك يا يوري ! كاذب لعين !

خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن