تنهدت إيسبيلا و كأنها قد خرجت لتو من تحت أنقاض .. كتمت أنفاسها و أبتعدت عن السرير حيث يكون هنري مستلقيا ..
لفت السيتان بجسدها المنهك التي يفوح منها رائحة الرجل ..
و قالت بنبرة غاضبة " يجب أن أعود الى البيت بسرعة ، لقد أرجع يوري تلك اللعينة في القصر ، اللعنة ! "
قطع هنري صوتها و قد إنبثق الغم من وجهه و قال بصوت حزين " كل هذا الغضب .. و الغيرة .. هذا واضح ، كم انت متعلقة بزواجك !! لم تعد تحمل علاقتنا أي معنى !"
أمسكت إيسبيلا يد هنري فيما قبلته قبلة سريعة باردة في فمه و قالت " أنت حبيبي و عشيقي ! لا تحزن !
رد هنري بنبرة ممتلئة بالشجن " إن الحب ليس كلمات .. هو طريقة .. هو حقيقة .. هو فعل . هو بناء ، و لكنك متزوج من إبن عمي و أعرف أنك لن تتركه لأجلي ، أنا لا يهمني إن خسرت كل ثروتي مقابل أن أحصلك "
نعم ، إن الحب تتماهى العيون لتصبح عينا واحدا ، تتماهى القلوب فيكون الإحساس واحد ا ، تتماهى الأرواح فتكون روحا واحدا ، و لكن ماذا عنهما ؟ ايسبيلا و هنري ! إيسبيلا تلعب دورة الخائنة ، بينما يلعب هنري حبيب المخلص حتى أنه ضحى زوجته لأجلها !
ايسبيلا بعجل و هي تجمع ثيابها " توقف عن كل رومانسيات إنها لا تليق حقا بإمراة مثلي ، أنا آخد ما أريد و أرحل ذون أي مشاكل او شجار "
أخدت سيارتها و راحت الى عملها قبل أن تعود الى المنزل لتسحق رأس مارية !
إيسبيلا :
لا أدري كيف قفزت الى مخيلتي صور الشر بأنواعه ، في غمرة هذه الأفكار الكثيرة و المتلاطمة .. سأجعل تلك العاهرة اللعينة خارج حياتي و قصري ، لقد كانت متشردة يتيمة .. و الآن أصبحت كونترهنتس حقيقية لزوجي ، يتغدى دمها ، سيكون مشروعا حتى لو فعل بها أكثر من ذلك ، اللعنة ! كل هذا حدث بسبب خطتي الفاشلة !
أشعر أن كل ما أفعل يجعلها قريبة لزوجي .. تبا! لقد إختل حقا توازن الهدوء في حياتي ، و عدت الى نزواتي القديمة من جديد ، ظننت بأن علاقتي مع هنري إنتهى حينما عقدت العزم أن لا أخون زوجي ، كل هذا بسببها ! تلك اللعينة ! كان من قبل وضعنا مستقرا و هادئا قبل أن تأتي تلك الفتاة !
في الأول كانت صغيرة .. و لكن تسابق الزمن في نضوجا .. و أصبحت شابة جميلة تجذب نزوات الرجال ، حتى أن زوجي الذي كانت ينظر إليها كإبنته تحول نظراته الى نظرات رغبة ! صار يهتم بها أكثر ! و يتحدث عنها !
كم مواقف غريبة حصلت أمامي ! و لا أعرف كيف أفسرها ! حتى تلك الليلة التى جعلها تنام في غرفتي ، أنا أعرف أنهم لم يفعلوا شيئا ، و لكن ذلك المنظر في الصباح عندما وجدت مارية نائمة في فراشي أدهشني كثيرا !
سألته " لماذا هي هنا في غرفتي "
أجابني " لا توقظها ، لقد كانت متعبة و مريضة و كانت الحرارة تسخنها "
فضولي كان سخيفا ! إنها مجرد فتاة صغيرة ! ماذا يمكن أن يفعلا ! تغاضيت الأمر ! و لم يكن يستحق وقتي ! و لكن كان يزعجني بإهتمامه الشديد لها ! كنت أشعر بوقزات من الغيرة و كنت أخفيها في داخلي حتى لا يستحقرني يوري ، فأنا أمام الجميع إمرأة قوية و ناضجة !
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Детектив / Триллер.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
