كانت مساءا ناعما .. و كان القصر محتشدا .. هنا تجلس مارية أخيرا أمام المرآة في غرفة تبديل ملابس .. إن كل شيء في مظهرها كان فاتنا .. ترتعش أصابعها و قد تجمعت عينيها دموعا متجمدة كالجليد القاسي .. انها لا تصدق كيف مرت الايام الثلاث الماضية بهذة السرعة...وكانها قطار سريع ...
قالت مصففة الشعر وهى تثبت اخر المشابك فى شعر مارية باحكام وقد لملمت خصلاتها لاعلى راسها بشكل غير منتظم بتموجات رائعة بعد ان وضعت تاجا صغيرا فوق جبينها....فبدت كاحدى الالهة الغريقية القديمة..
صاحت جاز " تبدين فاتنة جداً يا حبيبتي "
تقف قربها بثوبها الفضي ... في وجهها إبتسامة لامعة لم تفارقها منذ أن تعرفت مارية..
قالت المصففة بإزعاج
" اعتقد ان التاج يحتاج الى مشبك اخر لتثبيتة!
ناولتها ميرنا أحد المشابك الفضية الصغيرة .. كانت هناك معهم في الغرفة لتتأكد أن كل شيء سيكون على مايراه ..
قاطعتهم إيسبيلا و في يدها قلادة قصيرة ..
" أوه حبيبتي .. تبدين فاتنة .. هذا هدية إستيفن .. سيكون سعيدا إذا إرتديت "تبسمت مارية متدكرة محاولات إيسبيلا الكثيرة و المستميتة في إقناعها بالبقاء في غرفتها جميع الوقت !! أه كم هي مشتاقة الى إستيفن و عناقاته الحارة لها و مشاعره الجامحة نحوها ..!
أكدت ميرنا و هي تعدل أطراف فستانها " نعم إيسبيلا .. مارية فاتنة اليوم .. أنت عروسة جميلة .. إن إستيفن محظوظ بك ...
أغررت عينى مارية بالدموع قائلة " لا أصدق أن اليوم زفافي .."
صاحت جاز بقلق " توقفي حبيبتي .. لا تبكي .. لا أظن أن إستيفن يرغبك بعينين تحيطهما هالك سوداء في ليلة زفافك ... ستفسدين المكياج !؟"
ثم مدت لها يد المساعدة لأغلاق القلادة باحكام......
و كانت القلادة من الذهب الابيض على شكل ماسات صغيرة مربعة متراصة..والتى تتلائم تماما مع خاتم خطبتها.. التي أهدى لها أمس رغم انها لم تراه .. لكنه أرسلها مع ميرنا مع بطاقة حب جميلة .. و زهور الياسمين الرائعة .. .
.........
الحاشية:
عزفت آلات الموسيقى و البيانو بمقطوعة الزفاف.. و خرجت ميرنا أولا قبل العروس بصفتها الاشبينة الوحيدة فقد تقدمت بخطواتها .. تتمايل في مشيتها بدلال ورقة بعينان شقيتان و ماكرتان تفترس كل الحضور لتأكد لهم بمدى ثقتها و جمالها
اقتربت من المدبح تلاقت نظرات عيناها بعينى اشبين العريس هيري كلاوس !!
ولمحته يغمز اليها بعينه اعجابا فابتسمت له بغنج ...كان وسيما و طويلا ذا شعر أسود وعينان رماديتان صافيتان ...فقد تصالحا قبل الزفاف بقليل .. و أخبرها انه يحبها هي ،، و إيسبيلا هي التي كانت تطارده في كل مكان !
قالت لنفسها وهى تقترب من مكانها امام المذبح....يبدو انني سأكون العروسة القادمة....مثيرة!!!!
ظلت عينا إستيفن مركزتين على مدخل القاعة الجانبى الذى ستخرج منة العروسة...
وكانت الموسيقى تملا نغماتها الاجواء حين خرجت العروسة من الباب الخشبى ترفل فى ثوب الزفاف الفضى ...
وضعت خمارا شفافا فوق وجهها اضاف اليها مزيجا من الرقة والغموض ...
يلمع شفتاها المكتنزتين من تحت خمارها بلون احمر لامع ...
كتم جميع الحضور انفاسهم منبهرين بطلتها الغير عادية ..تاملت المكان من حولها بنظرات زائغة حائرة ...
ففاجأها تصميم الزينة لقاعة علبة المجوهرات...لقد ملأ إستيفن الاركان بباقات الزهر الحمراء...
فى كل مكان تقع عيناها علية..وقد اضيئت الشموع الذهبية حولها...
زاد بريق نيرانها بهاء المكان وروعتة....مع الشرائط الحريرية الذهبية على المقاعد وقد اصبحت القاعة علبة المجوهرات...
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mistero / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...