الكنيسة كانت هادئة أكثر مما ينبغي.
صحيح، هذه الجدران الحجرية العتيقة من المفترض أن تكون ملاذًا، لكننا جميعًا نعرف أن هذا الشعور بالأمان كذبة كبيرة. الهواء داخل الكنيسة ثقيل، مشبعً برائحة الشموع المحترقة والخوف.الصمت سيد الموقف ، سوى همسات متقطعة هنا وهناك، وكأننا نخشى أن تسمعنا الوحوش في الخارج.
نظن أننا بأمان هنا، لكن حتى هذا بدأ يتلاشى ..الوحوش لن تدخل أماكن مقدسة، على الأقل، هذا ما كنا نسمعه. ..لكن ما يحدث بالخارج الآن يقول شيئًا مختلفًا تمامًا.
الخدوش على الأبواب كانت واضحة. الوحوش تعرف أننا هنا ... كنا نسمع الأصوات، زحفًا جماعيًا، كأن الأرض نفسها تزحف نحونا.
أحتضن إيلا بقوة. اشعر بأنفاسها الصغيرة على عنقي، ساخنة ومتقطعة. "كل شيء سيكون بخير، يا صغيرتي." هل كنت أكذب عليها أم على نفسي؟ لم أعد أعرف.
ثم... توقف كل شيء.
الصمت.
الصمت في مثل هذه الأوقات ليس نعمة. إنه إنذار.
التفت نحو المجموعة ..، تبادلنا نظرات مشحونة بالارتباك والخوف .. يرتجف أحد الرجال في الزاوية، ممسكًا بصليب خشبي كأنه سينقذه.. بينما البعض يقرأ آيات قرآنيه ... لا أحد يتحرك ، لا أحد يتكلم .
ثم كسر الصمت صوت طرق على الباب.
لم يكن الصوت ما توقعناه، مجرد طرق خفيف ومهذب، لكنه كان كفيلاً بأن يثير الفزع في قلوبنا
ثم جاء الصوت.
"اسمعوا..."
بدا صوتًا هادئًا، ودودًا بنغمة خبيثة تعري نواياه
"لا نريد أن نؤذيكم. لا نريد الدخول. كل ما نريده هو مارية وابنتها. أخرجوهما إلينا، وسنترككم بسلام. أو... افتحوا الأبواب ."
رأيت الوجوه من حولي. تحول الخوف إلى شيء أسوأ. شك. نظرات مرتابة نحوي، كأنني الوحش هنا.
"لا تصدقوهم!" حاولت أن أتكلم، صوتي يخرج صارمًا لكنه مشحون بالخوف. "إذا فتحتم الباب، لن يتركوكم. إنهم يكذبون!"
لكن كلماتي لم تصل إلى الجميع.
"لماذا نحميها؟" صرخ أحدهم فجأة. كان دانيال، رجل ضخم لكنه هش من الداخل. عيناه كانتا مليئتين بالغضب. "إنها واحدة منهم! إنها مصاصة دماء!"
"ما الذي تقوله؟!" حاولت أن أرد، لكن صوته غطى صوتي.
"فكروا قليلاً!" تابع دانيال، يلتفت نحو الآخرين. "هل فكرتم للحظة لماذا يريدونها هي وابنتها فقط؟ لأنها تنتمي إليهم!
ألا تلاحظون أن هذه الأشياء لم تقترب منا حتى الآن؟ لماذا؟ لأنها حليفتهم!
كنت على وشك الصراخ، لكن وليام، أحد الرجال الذين كنت أثق به، تقدم خطوة.
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystery / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
