مرت الأيام مند أن رحلت مارية من هذا القصر , و يوري بقي لي وحدي , كنت أتلهف بأن نعود كما كنا سابقا , و أتمنى أن يحس بي لكنه لم يكن ينظر إلي أكثر من نظرته السابقة , و لم يكن يراني سوى زوجته السابقة التي تهيم فيه حبا ..
لكن كنت مطمئنة اني أستطيع الحصول على حبه متى أردت , و لكن لدي عمل يجب أن أقوم به و أهم بكثير من مشاكلي الشخصية ,
قالوا لي بأن الترياق التي صنعوها من دم مارية النقية جاهزة , فقد بقي أن نعيد السلالة المالكة الى الحياة , إنهم مدفونون في هذا القصر كما أدكر لو أسعفني ذاكرتي جيدا أظن المكان في جانب الغربي من القلعة المهجوز ..
قبل أكثر من أربعة آلاف عام .. كان الأرض غير الأرض , كان البشريون بالنسبة لنا كالخراف بالنسبة لهم , كانوا مجرد قطيع يسير الى مصيره التعس في رضا و إستسلام ,
كنا نحتجزهم في قلوع نوفر لهم كل ما لذ و طاب من الأكل حتى نستمتع لاحقا بلحم طري من أجسادهم السمينة " المربربة" التي تنضج منه قطرات النعيم ..
الأوفر حظا منهم هم الخدم و الحراس .. أما البقية فلقد أعمتهم ما فيه من ترف و دلال حتى باتوا لا يدركون أنهم مجرد طعام نجهز عليهم في الولائم العامة و الخاصة ..
و يزيد على ذلك أنهم يظلون طوال اليوم مستلقين بلا عمل و لا فائدة كأنهم جثث هامدة و كان يعجبهم ذلك .. غير ذلك نحرص على تكاثرهم .. كما نضع ديك واحد لعشر دجاجات مربربات ...
هذا ما حكت لي جدتي عن تاريخنا , و مجدنا .. أريد أن أعيد ذلك العصر الذي كان لنا عزة و شموخ , كم أكره هؤلاء البشريين يتظاهرون و كان لديهم الحق في العيش في الحكم , يتظاهرون و كأنهم لديهم الحق في الذنيا .. إنهم مجرد خراف ..
ثم بدأو يثقلون كاهلهم بالثياب المختلفة أشكالها و ألوانها .. يخنقون أنفسهم بالياقات و الكرافات .. بلا سبب و لا داع .. متخيلا أن في كل هذا التهريج يجعلهم مثلنا ..
لم كل هذا أيها الإنسان الغبي ؟ لماذا تضيع عمرك في أوهام أنكم مهمون!
تصور لو أن أي حيوان .. فعل ما فعلتم ..و أرتدى من الملابس ما إرتديتم و صنع لنفسه هيبة ووقار مثل ما صنعتم .. ترى كنا نضحك عليه و نستخفه !
في وقت متأخر من الليل تسللت بخطى ثابتة نحو قلعة الجانبية من القصر ,
كل شيء هاديء و مثير , لاحقا أدركني مساعدتي و مساعدي و هما يشهقان رعبا لكني لمحت في أعينهم ذلك البريق .. بريق إثارة لا شك فيها .. صدورهم تعلو و تهبط ..
تلامست أصابعنا حيث وقفنا هناك خلف الجدار و هي تتحرك مبعثرة االغبار من حولها .. وثبنا إلى الداخل حيث يتوارى الموتى تحت توابيت أنيقة و مزخرفة
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystery / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
