وقفة

20.2K 664 27
                                        

يبدوا أن المشاهد الغريبة سنراها كثيرا في هذه القصة ..! لكن دعني أصف لكم المشهد

نحن الآن في منطقة جبلية وعرة , و لو أردنا أن نكشف المنطقة أكثر .. فسنقول بأن هناك مبني أشبه إلى مصحة مهجورة ..و لا تسألني كيف أتى هذا المبني ؟ فأنا أصف لك فقط .. المنطقة يغلفها الظلام إلا من ضوء القمر الذي يبعث الرعب ..و لكن حتى الآن لا يوجد بالمشهد يستحق وصفه !

و لكن إنتظر ! .. هل ترى ما أراه ؟

حول المبني هناك أسلاك شائكة تذكرك الأمر بالمعسكرات النازية التي تراها في أفلام الحرب .. و أعلى الأسلاك لافتات مرسوم عليها بإشارات الخطر و كلمات " منطقة خطرة " " ممنوع التجاوز .. stop " "

و لكن يبدوا أن السلك مكهرب ! لسبب خطر ربما "

رباه .. ما هذا الذي أراه ..!! لو كان شخص حي بهذا المكان و رأى ذلك لمات رعبا ..

هناك خليط من الروائح و الأصوات و المشاهد .. الرائحة الأولى و الرئيسية هي رائحة الأموات .. في هذه الرائحة ذابت روائح غريبة من الأدوية و الكيمياء و الفضلات البشرية ..

هناك عربة تكدست فوقها أكياس دم ..و خلائط من الأدوية ..

يبدوا هذا المكان نوعا من مختبر سري للتجارب البشرية !

هنا رأينا ثلاث رجال أمام فتحتة المبني .. رجال يلبسون معاطف طبيبة .. إنتظر .. إنهم يجرون سريرا . جثة أخرى في كيس بلاستيكي تنظم إلى الجثث المكتسدة في الخارج .. و لكن يبدو أن أحدهم هو القائد .. لأن الإثنين الآخرين يتبعونه في خشوع و هم يعودون إلى المبني

و لكن هناك شيء غريب !! بمجرد دخول ثلاثة الرجال أعتقد أنني رأيت ذيول تخرج من تحت ملابسهم

الآن نحن داخل المبني .. دعني أصف لك ما أرى بالتفاصيل و بلا مناقشة

المبني الذي يشبه مستشفى أجمل من الداخل .. تضيئه أضواء بيضاء ! إضاءة قوية جدا !

و آخر المبني هناك .. غرفة بالزجاج تختلف عن باقي الغرف .. فيها إضاءة حمراء ..و مكتوب علي بلافتة تقول

 " forbidden place." .

وقف الرجل المطاع و الذي يقود الإثنين الذين يتبعانه في هدوء و أخرج بطاقة حمراء تطلق ليزر إنفتح له الباب الزجاجي ..

أمامهما إمرأة في الثلاثين ذو عينين صغيرتين جميلتين تلبس نظارة طبية تلوح منها فم صغير دقيق تجلس في كرسي متحرك ؟؟ شيء ما يتلى تحت الكرسي .. أعتقد أنه ذيلها ! . ثم من يسارها و الأمام قليلا ثمة فتاة مراهقة تنام على سرير .. مربوط عليها كل الأجهزة الطبية لإبقائها حية !

قال القائد ببرودة

" ألم تستيقظ بعد ! يبدوا أنها ستموت أيضا مثل الآخرين !

ضحكت المراة

"كم أنت بارد يا صديقي ! ألا تأسف على أختك !

ثم إنصرف القائد يقول

" لم تعد كذلك .. إذا لم تستيقظ بحدود الليل .. تخلصي منها .. فنحن لم نعد بحاجة لها بعد أن جهزنا الترياق منها !

ثم خرج ثلاثة الرجال ,, هل مازلت أقول عنهم رجال .. فعلى قدر علمي لا يوجد رجال مقوس الظهور .. تتدلى تحتهم ذيول جليدية و سميكة كذيول السلحفات .. غير ذلك يذكرهم بما كانوا .. بشريون عاديون بلا آية تمييز !

دعني أذكرك بأنهم ضحوا مخلوقات أخرى بعد عدة تجارب عليهم .. مخلوفات شادة بلا مشاعر .. مخلوقات ذكية مطيعة .. إنهم يعدون جيوش جرارة لخدمة مصالح الملكة الجديدة ..

.. .. ..

و لكن لحظة ؟

ما دخل ذلك المشهد بقصتنا الآن !

يبدوا أنني بدأت أخرف في الأيام الأخيرة ..

فلنعد لقصتنا مرة أخرى ... 

يتبع

خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن