كانت ليلة هادئة مكتملة القمر..و كانت أعمدئة الإضاءة تلقي بضوئها الشاحب على فتاة متشردة هزيلة تغوص في ثوب ممزق إستحال عليها السواد .. و هي بذلك ملقاة على رصيف البارد كجثة مهملة تموج بالحياة .. جسدها ترتجف من البرد و الجوع .. لا تدرك كم من الوقت مضى عليها هنا و هي تصارع الموت .. و فجأة و بسرعة رهيبة غمر المكان الظلام ..و شعرت الفتاة ببرودة شديدة قبل أن يعتريها إحساس مريب أن هناك من يقف خلفها .. إلتفتت كالملسوعة و نظرت حولها بتوتر فإذا لم تجد أحد ..
سمعت صوت خطوات .. إلتفت بخوف و هلع .. و إذا برجل يظهر من بين غبش الظلام أنيق المظهر كالروايات القديمة يتحرك نحوها بخطوات هادئة و هو يدندن بلحن أغنية شعبية ..
إبتسم لها بلباقة .. و قدم لها شطيرة .. و هو يقول " هل تريد قضمة ؟!
مدت الفتاة يدها المرتجفة ..و هي لاتصدق عينيها .. فمنذ ثلاثة أيام لم تأكل شيئا .. حتى أن أضلاعها قد إختلج في صدرها ..
خطفت من يده مثل حيوان بري جائع .. و أخدت تقضم الشريطة في جشع و تلذذ ..
و كان الرجل ينظر إليها بإستمتاع و بنظرات مريبة ..
و ما أن قضمت الشطيرة مرتين حتى شعرت الفتاة ببداية دوار و غثيان .. و فجأة زاد الدوار و ترنحت على الرصيف ..
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystère / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
