بعد المدرسة .. كان يوري ينتظرني .. مكفهر الوجه .. لسبب ما أعتقد أنه شاهدني مع إستيفن .. لكنه لم يصارح بذلك .. كان جموده و صمته تقتلني فسألته بقلق
- ماذا هناك !
بعد ثوان نظر إلي و أجاب ببرودة " لا شيء "
ثمة لمسة غير مريحة في نظراته هذه ..
جعلني فاقدة الصبر .. فألحت عليه ..
" لابد أن شيئا ما حدث يا يوري .. لا يوجد بيننا أسرار أليس كذلك !
- أنا فقط قلق على ألينا ..
- هل تفكر بإعادة إيسبيلا في حياتك !
- لا .. لم يخطر هذه في بالي مرة ..و لكنني سأعيدها الى القصر بعد إذنك !
جفلت غاضبة .. و تصاعد النار في داخلي ..
بلا مقدمات قلت ..
- أوقف السيارة .. سوف أنزل !
- ما بك يا عزيزتي ..
- لا أريد الحديث معك ..هل ستوقف السيارة أم أنني سأرمي نفسي ..
لحظتها فتحت باب السيارة بجنون ..
لاحت قلق عنيف في وجهه .. أطلق لعنة .. و لكنه أمال السيارة الى جانب الطريق ..
نزلت .. فلحق بي غاضبا .. و هو يصيح ..
- ماذا تفعلين ؟! لماذا لا تثق بي ! لو أنني أردت إيسبيلا لما طلقتها في البداية ! لماذا دائما تعقدين الأمور ! هل أنت حقا ..
إنقطاع جملته بتلك الطريقة .. جعلني أقف و ألتفت إليه قائلة
- ماذا تقصد !
- هل حقا تحبني ..
أفطن بسخرية و أنا أقول
- هل أنا أحبك .. أرى أن إيسبيلا نجحت في تشكيك !
إستدرت مواصلة سيري المجفلة .. لحق و أمسك ذراعي ..
- أنتظري ! ..
- أتركني لوحدي يا يوري .. لا أريد رؤيتك !
- قلت إنني آسف يا مارية ..
- لن يكفيني هذه .. أنت جرحت قلبي !
إنحدرت دمعة ساخنة على عيني .. كففتها بسرعة ..
أمسك ذقني ..و لم أشعر و هو يقبلني على جانب الطريق إلا بعد أن تلامست شفتينا . .. إحتضنني و حواني بين ذراعيه ..
ثم حملني ..و أدخلني في سيارته..و مضينا الى القصر صامتين ..
.. ... ... ..
عندما وصلنا الى القصر .. لم أتوقع أن تكون المصيبة تنتظرنا هناك ..
كانت إيسبيلا واقفة قرب المدخل ..
في عينيها الماكرتان نظرة تحيك شيئا ما ..
إقشعرجلدي .. و أنكمش قلبي .. و كان لدي شعور لا يظمئن أبدا ..
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystery / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...