عند أول صباح إستيقظت كالعادة .. وجدت على الخوان فنجان مملوء بالحليب و صينية توست مع بيض مقلية .. في جانبها الأيسر جبن و في جانب الأيمن رسالة صغيرة ووردة حمراء ..
لم أكن لأعرف من أعد لي فطوري ..إلا عندما دارت عيناي على الرسالة ..
عزيزتي ماريا .. صباح الخير .. فكرت أن أعد لك الفطور لأنك اليوم سوف تحتجين الى طاقة كبيرة لتبدأروتين جديد في حياتك .. لقد ذهبت إلى العمل ..كما أنني أوصيت السائق ليأخدك الى المدرسة ..# يوري
مدرسة .. ماذا يحدث !
أنا مارية أذهب إلى المدرسة !
دلفت نحو الحمام ..وجدت على الكرسي زي مدرسي نطيف و مرتب ..
خمنت أن يوري ترك هذا لي أيضا لكي ألبس الى المدرسة ..و كان تنورة قصيرة و قميص أبيض رسمي ..و جوارب سوداء طويلة ..
إستحمت بالماء البارد كعادتي كل صباح ... عادة لا أنقطع عنها صيفا و لا شتاءا ..
عدت الى الغرفة لأجد حقيبة على مسند الكنبة .. فتحتها لأجد أقراص و بعض الدفاتر و مقررات !
أنشف جسدي .. ألبس .. أضع الجوارب .. أمشط شعري ..آكل الفطور .. أخرج بعد أن أضع لحقيبة في ظهري ..
في طريقي الى الخارج ألتقي صدفة مع إيسبيلا ووجهها المتجهم ..تبا لها !
نظرة واحدة منها كانت كفيلة لأخد الطمأنينة مني ..وعكر صباحي ..
تشجعت قليلا ..و بالرغم كل ما سيحدث من مصائب و أنا التي أعرف أن إيسبيلا لا يمكن أن تسكت لي بعد كل هذا و ستحاول بكل ما تستطيع أن ترجعني إلى الحضيض !
إعترضت طريقي بعد كل محاولة مني لكي أتجنبها ..
ثم قالت بسخرية ناعمة ..
- هذه فرصتك لكي تهتم بشيء آخر غير مضاجعة زوحي ! أليس كذلك !
لا أعرف كيف علمت بذلك لكنني تظاهرت بعدم الفهم ..
- لا أعرف عما تتحدثين !
- من تحاول أن تخدع يا عزيزتي ! هل تعتقد أن الناس سوف يصدقون بأنك حطيت كل هذا من سيدك بذون مقابل ! أرجوك ..
ثم راحت .. و كأنها هذا آخر ما تهتم له ..لا يفاجئني هذا لطالما كانت باردة بشأن زوجها إلا في مرة التي قامت بخطفي ربما كان لها هدف آخر غير إبعادي عنه ! تبا لها ..
مضيت أتلمس طريقي ..
صاح لي السائق قبل أن أحاول النزول
- من فضلك ... إنتظري يا آنسة ..
خرج السائق ببدلته السوداء و نظارته الامعة ..
![](https://img.wattpad.com/cover/51037733-288-k580701.jpg)
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystery / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...