" أخي .. هيا قم .. توقف عن اللعب !
زاد الرجفة على يدي ..و أنا أقلبه .. لأرى عيناه المفتوحتان ..و فمه المتسع
شب الرعب في خلاياي ... إنتفضت روحي في داخلي و لكن جسدي بقي بلا حراك ..
صحت بقوة ..و أنا أهرول نحو الهاتف العمومي .. لكني وجدته مقطوعا !
خفت كثيرا .. لدرجة أنني شعرت قدماي ثقيلتان جدا .. هرولت نحو جارتي صائحة .. " أمينة .. أمينة !
صحت فلم يجبني غير الصمت الذبيح .. تتردد في الأرجاء
هل دخل إليها قاتل أخي أيضا .. حاولت أن أدق منزلها .. لكن الباب إنفتح مصارعيه و كأنه منزل أشباح ..
تسللت صائحة " ارجوك .. أخي ليس بخير .. إنه ينزف ..
بكيت ببطء " أظنه مات !
هلو .. هل هناك أحد .. سمعت شخرجة من الطابق الأعلى .. تسللت نحو السلالم ببطء .. أقبض قلبي بيدي .. فتحت باب الغرفة الأمامية ببطء .. كان خاليا ..
مشيت في الردهة ..و فتحت الباب الغرفة التالية .. كان أيضا خاليا
تنفست ببطء .. شعرت أن شيئا ما مشى خلفي بسرعة .. إستدرت برعب .. لم أجد أحدا !
همست ببط " أمينة !
لا أعرف متى ..و لكنها ظهرت أمامي فجأة ..
أمينة .. جارتي السمينة الثرثارة .. إنها هي .. رغم أن الظلام يخفي ملامح وجهها
لكن ما خطبها .. إنها هادئة جدا !
قلت بإرتياح " آمينة .. لقد ظننت بأنه حدث لك شيء .. حمدا لله .. هل يمكنك أن تتصل بالإسعاف و الشرطة بسرعة .. ارجوك أخي بنزف بشدة !
ما خطبها .. إنها لا ترد . إنها فقط واقفة هناك مثل الصنم ..
إقتربت نحوها .. تبين لي ملامحها كثيرا .. ما شاهدت كاد أن يصيبني بسكتة قلبية لولا أنني تمالكت نفسي .. كان عينيها شرستان .. بيضاوتان .. اللعب يسيل من فمها بطريقة مقززة ..البثور منتشر في وجهها بقوة .. تُتمتم بشيء لا أفمهما
" آمينة .. هل أنتي بخير !
هززت كتفها بقوة .. خرج صوتي ضعيقا
" ماذا حدث لك ؟!
و فجأة تهاجمني بأسنانها الصفراء المقززة و هي تقول هذه المرة بوضوح
" أنت السبب ! .. لا هم السبب ..و لا أنا السبب .. بل أنت سبب كل ما يحصل الآن !
تراجعت بسرعة الى الوراء .. لكن إمينة قفزت الى الأعلى مثل الطفضع ..و التصقت على السقف ..و هي تنظر نحوي بعينان مدوراتان .. ثم بسرعة جرت على السقف .. قبل أن تنزل فوقي .. أظافرها الطويلة تخدش جلدي الناعم .. جفلت برعب .. لثمتني بلسانها الطويل المقزز .. و قبل أن تقضم عنقي الطري .. أحدهم ركلها بقوة ثم ثم قدف رصاصة بين عينيها ..
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystery / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
