صباحا أفقت على همسة يوري .. تدغدق شحمة أذني .. على الرغم مما يحدث بيننا هذه الأيام إلا أنني لست متأكدة ما أكون حقا بالنسبة له
ثمة غرابة فيما نفعل ! إنه حنون معي أكثر من اللازم ..و أنا أتظاهر بأنني حنونة معه ..
لا أدري ما أقول !
أنا فقد أجعله يستبح جسدي كي أظفر ما أريد !
لا يوجد هناك عاطفة في سبيل عيناي هتان الباردتان ..
تذكرك بعيون القتلة و مصاص الدماء التي تقتنصهم الكاميرات السينما ..
نفس الشيء ينطبق علي .. فقط بطرف عيني الجامدة نظرت إليه ..
شعاع الصباح تلمع وراؤه و هو ينظر إلي و لأول مرة بإبتسامة جميلة جدا ضاق لها عينيه الرماديين ..
كان يلبس قميص باستيل ناعم .. و بنطلون رياضي أسود ..
و عكست نضارته على نفسي .. تغلغل السعادة في داخلي و رغم أنني لم أرحبها إلا أنني لم أستطع أن أمنع من نفسي إبتسامة طفيفة و دعابة صبيانية ..
مددت يدي نحو شعره ..و هرشت بها بلطف ..
- صباح الخير يوري !
- صباح نور .. هيا بسرعة قومي .. لديك اليوم مشوار طويل !
- أي مشوار
- لا أريد أن أفسد المفاجئة ..و لكن عليك أن تتعجل الى المدرسة الآن .. لقد تأخرت قليلا
تأففت بكسل ..
تابع يوري كلامه
- سآخدك اليوم بنفسي ..و سأعيد أيضا !
ثم جذبني من ساعدي نحو الحمام .. قائلا !
- هيا إستحمي !
- لماذا تفعل هذا ! كم أنت مزعج !
- أليس هذا واضحا ! أنا أحبك ماريا !
دوى كلماته في أذني عندما دخلت الى الحمام .. تظاهرت أنني لم أسمع ! أنا لم أسمع شيئا !
هذه الأشياء ستتعبني .. المشاعر برمتها ترهقني ...و لم أعد أريدها في حياتي
أليس واضحا ما يربطني بيوري هو علاقة جسد لا أكثر !
و أنا لا أريد أن يتعدى أكثر من ذلك !
يكفي ما مررت به في حياة واحد !
نزعت ملابسي ..ووقفت تحت الدش .. تنساب الماء فوق عروفي ..و ربما تغسل أدران مشاعري و عواطفي ما تبقى منهم ..رغم أنني متأكدة بأنني باردة جدا ! و أن كثير ما تغير فيني .. و أنني لم أعد مارية السخيفة !
ماريا الضعيفة !مارية المهملة !
مارية التي لا تفكر بحياتها و راحتها ! مارية الطيبة !
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystery / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...